بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة ان معاوية ابن قرة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة قوله حدثنا محمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان العبدي احد الثقات الحفاظ الكبار وقد بر امه فحينما سمع من اهل بلده واراد السفر في طلب الحديث استأذن امه فلم تأذن له فبورك له ولذا يقال له بندار اي جامع الحديث وقد ولد عام سبع وستين ومئة وتوفي عام مئتين وخمسين ومئتين قال حدثنا محمد بن جعفر وهو غندر محمد ابن جعفر ثقة من الثقات ربيب الشعبة لازمه عشرين عاما توفي عام ثلاث وتسعين ومئة وهو من الخيار وصاحب صوم وقراءة للقرآن وصاحب صدقة قال حدثنا شعبة وهو شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتكي الواسطي ابو بسطام توفي عام ستين ومئة وهو احد ائمة الدنيا حفظا واتقانا عن معاوية بن قرة وهو معاوية بن قرة بن اياس بن هلال الفهري ابو اياس البصري ولد عام ست وثلاثين وتوفي عام ثلاث عشرة ومئة عن ابيه وهو قرة ابن اياس الهلالي توفي عام اربع وستين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي منصور لا يظرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وهذا الحديث فيه فضل وبشار على انه مهما حصل لامة الاسلام فان الله سبحانه وتعالى يبقي من يقوم بامر الجهاد في سبيل الله وامر الدعوة الى الله تعالى ولبلاد الشام واهلها المؤمنين فضائل كثيرة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في سنته في احاديث عديدة وفيها تبقى الفئة المؤمنة على الحق الى قيام الساعة وفيها بيت المقدس وهذا الحديث يدل على قيام الناس بامر دين الله تعالى وامر الدعوة الى الله تعالى ومعنى الحديث اي ستظل جماعة من امة الاسلام يجاهدون في سبيل نصرة الحق وهم منتصرون وغالبون لا يظره من خذلهم اي لا يظرهم من ترك نصرتهم ومعاونتهم وقوله حتى تقوم الساعة اي سيظلون على هذه الحال الى يوم القيامة طائفة بعد طائفة وهذا مما يدل على ان الحق لا ينقطع في امة الاسلام وان هناك من يحمل هذا الحق جيلا بعد جيل وفيه اشارة الى بقاء نصر الله تعالى لهم وحفظهم والمكان في نفسه لا يرفع احدا ولكن عمل اهله هو الحد الفاصل في الرفعة والضع واي مكان في الارض مديحة لا يدل على مدح صاحبه ومن يسكنه الا اذا اتقى الله وهنا حينما قال سلمان الفارسي ان الارض لا تقدسوا احدا انما يقدس الانسان عمله وفي الحديث دلالة من دلائل النبوة. فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث بهذا الحديث كان اهل الشام كفارا والكفر والعياذ بالله اكبر انواع الفساد ففي هذا الحديث اشارة الى انهم سيدخلون في دين الله تعالى ويصلحون بعد فسادهم وقد حصل ما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك فيه اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ان امته سيكون بعد صلاحها شيء وسيكون اخر الناس فسادا يعني اخر الناس تباثا واخر الناس بقاء فيما يتعلق بهذا هم الذين يقومون باداء حق الله تعالى وهم الذين ينصرون توحيد الله تعالى وفي الحديث اخباره صلى الله عليه وسلم ان دين الله الذي اتى به سيبقى قائما بقيام الطائفة المنصورة به وبالحفاظ عليه والذب عنه ونحن نعلم بان اعظم انواع الجهاد الدعوة في سبيل الله تعالى. ونشر الخير وتعليم الناس الايمان خالص كما انزله الله تعالى من السماء فعلى كل احد ان يجد في تعلم هذا الدين وتعليمه وبثه ونشره بين الانام هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته