قل هذه سبيلي ادعو الى الله بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثني يحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد جميعا عن اسماعيل ابن جعفر. وهنا انتبه الذي اخطأ بلفظة وابيه هو اسماعيل ابن جعفر لانه يروي عن ابي سهيل. فاورد مسلم علينا وعليه رحمة الله رواية الامام مالك عن ابي سهيل ليس فيه وابي. وهنا اسماعيل هو الذي اخطأ بهذه اللفظة عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث نحو حديث مالك غير انه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق او دخل الجنة وابيه ان صدق فلفظة ابيه خطأ اخطأ فيها اسماعيل ابن جعفر وخالف فيها الامام مالك لدينا درس في ست وخمسين دقيقة على القناة في اعلان هذه اللفظة وذكرنا مشجر لهذه اللفظة باب السؤال عن اركان الاسلام قال الامام مسلم حدثني عمرو ابن محمد ابن بشير الناقد قال حدثنا هاشم ابن القاسم ابو النظر قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك قال نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء طبعا ما نهوا عن اي سؤال بلعتك ربنا قال واما السائل فلا تنهر. لكن السؤال عن الاشياء التي لا تنفع ونجد الان الناس كثيرا ما يسألون عنها اشياء لا تنفعهم. مثل يسأل عن اسماء اصحاب الكهف ونحو ذلك مما لا ينفع الانسان ومما لا يضر الانسان اذا جهله. اما السؤال عن التفقه فلابد للانسان ان يسأل حتى يتفقه في دينه وكل شيء يمر بالانسان حاجة مادة يجب عليه ان يعرفه ويجب عليه ان لا يفوته هو شيء منه. فينبغي على الانسان ان يتفقه في دين الله سبحانه وتعالى ويجب على الانسان ان لا يفوته شيء من هذا لان الانسان اذا فاته شيء من هذا لن يؤدي حق الله كما هو فمرنا بامر نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة اذا نحن اخذنا بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امركم باربع وانهاكم عن اربع. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فقال هنا حدثني عمرو ابن محمد ابن بكير الناقد قال حدثنا هاشم ابن القاسم ابو النظر قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس ابن مالك قال نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا ان يجيء الرجل من اهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من اهل البادية فقال يا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد. اتانا رسولك فزعم لنا انك تزعم ان الله ارسلك هكذا سأل فجاء رجل من اهل البادية فقال يا محمد اتانا رسولك يزعم ان الله ارسلك اتانا رسولك فزاع عملنا انك تزعم ان الله ارسلك. قال صدق قال فمن خلق السماء؟ قال الله. قال فمن خلق الارض؟ قال الله. قال فمن نصب هذه الجبال؟ وجعل فيها ما جعل قال الله قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب هذه الجبال الله ارسلك؟ قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا خمس صلوات وزعم رسولك ان علينا خمس صلوات طبعا هذا السؤال بهذه الطريقة هو من السؤال في يعني من باب العرض يعرض اشياء عن النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها على النبي صلى الله عليه وسلم واهل العلم قد استذلوا بهذا على العرض على مشروعية العرض ان طالب العلم يقرأ مرويات الشيخ على الشيخ. وهذا مثال للعرض هذا هو ومثال للعرض قال ان علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امرك بهذا قال نعم. قال وزعم رسولك ان علينا زكاة في اموالنا. قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امرك بهذا؟ قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا صوم شهر رمضان في سنتنا. قال صدق. قال فبالذي ارسلك الله امرك بهذا؟ قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا حج البيت من استطاع اليه سبيلا فهذا صدق. قال ثم ولى قال والذي بعثك بالحق لا ازيد عليهن ولا انقص منهن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لئن صدق ليدخلن الجنة اي اذا كان صادقا في هذا ليدخلن الجنة وهذا الحد حقيقة حديث عظيم جدا فيه ان الصلوات الخمس متكررة في كل يوم وليلة. وهذا اخذ من قوله في يومنا وفيها ان نصوم شهر رمضان يجب على يجب كل سنة. طبعا نحن نعلم هذا علم اليقين ولكن نقول حتى نتعلم كيفية استنباط الاحكام قال ابن الصلاح فيه دلالة لصحة ما ذهب اليه ائمة العلماء من ان العوام المقلدين مؤمنون. وانه يكتفي منهم يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شرك وتزلزل اذا ينبغي على الانسان ان يتفقه في دين الله وان يعبد الله على بصيرة لا انه يقلب ذاك من قلد من العواف في مثل هذا فعمله صحيح وقال العلماء في هذا الحديث العمل بخبر واحد وهذا مهم جدا ان هذا الحديث من ادلة العمل بخبر احاد في زمن كثر فيه الذين يطعنون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال حدثني عبدالله بن هاشم العبدي قال حدثنا بهج قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت قال قال انا كنا نهينا في القرآن ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء وساق الحديث بمثله باب بيان الايمان الذي يدخل يدخل به الجنة وان من تمسك بما امر دخل الجنة. هكذا طبعا بوب النبوي رحمة الله عليه مسلم قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير يعني ما الايمان الذي حينما يتوفر يكون سببا في دخول الجنة هكذا اراد النووي حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عمرو ابن عثمان قال حدثنا موسى ابن طلحة قال حدثني ابو ايوب ان اعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر نعم فاخذ بحدام ناقته او بزمامها ثم قال يا رسول الله او يا محمد هذا شك من الراوي وهنا بقضاء ناقته او بزمام ناقته ايضا شك من الراوي يا رسول الله او يا محمد بس يكفي من الراوي اخبرني بما يقربني من الجنة اي اخبرني بعمل اذا عملته يقربني الى الجنة فقال اخبرني بما يقربني من الجنة وما يباعدني من النار. اي علمني الاعمال التي تكون سببا في ادخال الجنة لاعمل بها وعلمني الاعمال التي هي سبب لدخول النار حتى اجتنبها وابتعد عنها واقطع الوسائل دونها قال فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر يعني النبي صلى الله عليه وسلم ما اجابه في اول امري ثم انتبه اليه فاجابه اجابة ظافية ثم قال لقد وفق او لقد هدي. قال كيف قلته؟ قال فاعاد يعني سأله السؤال حتى يعطيه الجواب لاجل ان يحفظ السائل الجواب وهذا من طرائق النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم لاجل ان يهتم به. قال لقد وفق هذا. فالتوفيق ان الشيء يعني قدرة يخلقها الله تعالى لاجل طاعة الله. اما الخذلان هو يعني خلق القدرة على المعصية نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا. فاجعل عبادتك خالصة لله ولا تشرك بعبادتك احدا غير الله تعالى وتقيم الصلاة اي تأتي بالصلاة بخشوعها وخضوعها واركانها وسننها وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة اي تؤدي الزكاة التي تجب على الانسان في العمر في السنة مرة وتصل الرحم صلة الارحام امر قصر فيه الناس كثيرا وتصل الرحم دع الناقة انما قاله لانه كان ممسكا بخطامها او زمامها فقاله هذا لاجل ان يتمكن من سؤاله بلا مشقة بما يحصل يعني فقال له هنا دعها قال دع النافع قال وحدثني محمد ابن حاتم يقول مسلم وحدثني محمد ابن حاتم وعبدالرحمن بن بشر قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن عثمان بن عبدالله بن موهب وابوه عثمان انهما سمعا موسى ابن طلحة يحدث عن ابي ايوب عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الحديث حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي قال اخبرنا ابو الاحوط حا وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو الاحوط عن ابي اسحاق عن موسى ابن ضلحة عن ابي ايوب قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل اعمله يدني من الجنة ويباعدني من النار قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما ادبر قال يا رسول الله ان تمسك بما امر به دخل الجنة وفي رواية ابن ابي شيبة ان تمسك به. نعم فهنا هكذا سأل السائل بما امر به يا من تمسك بهذه الاشياء هل يدخل الجنة هكذا السؤال فهذا ساق الامام مسلم هنا الروايات الواردة في هذا الحديث. لان من طريقة الامام مسلم انه يجمع الالفاظ والروايات والمتابعات والطرق قالوا حدثني ابو بكر ابن اسحاق قال حدثنا عفان قال حدثنا قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابي زرعة عن ابي هريرة غيرة ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي بيده لا ازيد على هذا شيئا ابدا ولا انقص منه فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا يعني الظاهر منه انه صلى الله عليه وسلم علم انه سيوفي بما التزم وانه يداوم عليه وان هذا سبب من اسباب الجنة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب واللفظ لابي كريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان ابن قوقل فقال يا رسول الله ارأيت اذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام واحللت الحلال. اادخل الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم فالانسان اذا اتى بهذه هذا هو من اسباب دخول الجنة فهذا من رحمة الله تعالى وقوله حرمت الحرام يعني انه يعتقد الحرمة وانه لا يفعل المحرم احتسابا للاجر. وهذا ملمح مهم على انك حينما تترك الحرام اتركه لله سبحانه وتعالى واحتسب الاجر في تركه فان ترك السيئات من اعظم ابواب الحسنات وحدثني حجاج بن الشاعر والقاسم بن زكريا قالها حدثنا عبيد الله ابن موسى عن شيبان عن الاعمش عن ابي صالح وابي سفيان عن جابر قال قال النعمان ابن قوقل يا رسول الله بمثله اي مثل الحديث السابق وزاد فيه ولم ازد على ذلك شيئا اي انه يأتي بالواجبات من غير ان يزيد عليها من المندوبات وحدثني سلامة بن شبيب قال حدثنا الحسن بن اعين قال حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن ابي الزبير عن جابر ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات الحديث الاخير في هذا المجلس وحدثنا ابو طاهر وهرملة ابن يحيى واحمد ابن عيسى. قال احمد حدثنا. وقال الاخران اخبرنا ابن قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد ابن المسيب وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا. اادخل الجنة؟ قال نعم قال والله لا ازيد على ذلك شيئا ثم قال هنا حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير الهمداني. قال حدثنا ابو خالد يعلي سليمان ابن حيان الاحمر عن ابي ما لك الاشجعي عن سعد ابن عبيدة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس على ان يوحد الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان والحج فقال رجل الحج وصيام رمضان؟ قال لا. صيام رمضان والحج. هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا الرواة والصحابة كانوا يؤدون الاحاديث كما سمعوها وكانوا يتهرون في هذا في غاية التحري. وفي هذا الحديث بيان دعائم الاسلام التي بني عليها الدين ثم قال مسلم حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال حدثنا يحيى بن زكريا ابن ابي زائدة قال حدثنا سعد ابن طالب قال حدثنا سعد بن عبيدة السلمي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس على ان يعبد الله ويكفر بما دونه ولذلك نحن حينما نقول لا اله الا الله اول ما نكفر بالطاغوت ثم نثبت التوحيد لله سبحانه وتعالى فلا تصح عبادة الله خالصة حتى يكفر بما دونه اما الانسان لما يعبد الله ويشرك به غيره فهذا هو المشرك عياذا بالله واقام الصلاة يقيمها الانسان باوقاتها بخشوعها بخضوعها بكبابها وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ثم قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا عاصما وهو ابن محمد ابن زيد ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان وحدثني ابنا نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا حنظلة قال سمعت عكرمة ابن خالد يحدث طاغوت ان رجلا قال لعبدالله ابن عمر الا تغزو فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الاسلام بني على خمسة شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت يعني هذا على الجواب الظاهر انه ليس الغزو بلازم على الاعيان فان الاسلام بني على خمس ليس الغزو منهاها ولكن الغزو منه ما هو واجب ومنه ما هو مندوب. فاذا تعين وجب على المسلم ان يقوم به وهذا الحديث اصل عظيم في معرفة الدين. وعليه اعتماده. وهذا الحديث قد جمع اركان هذا الدين ولذلك هذه الامور الكلية لابد من معرفتها. وان نحفظها وان نحفظها ابناءنا باب الامر بالايمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وشرائع الدين. والدعاء اليه والسؤال عنه وحفظه وتبليغه من له لم يبلغ لا بد من تبليغ الدين فلا تبرأ الذمة الا بتبليغ هذا الدين قال مسلم حدثنا خلف بن هشام قال حدثنا حماد بن زيد عن ابي جمرة قال سمعت ابن عباس حا وحدثنا يحيى ابن يحيى واللفظ له. قال اخبرنا عباد ابن عباد عن ابي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر. ولا نخلص اليك الا في شهر الحرام فمرنا بامر نعمل به وندعو اليه من وراءنا وانظر اخي الكريم الى اهتمام الاخرين في تبليغ الدين للاخرين قال اي النبي صلى الله عليه وسلم امركم باربع وانهاكم عن اربع. طبعا نختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا العدد لاجل ان يحفظوا الايمان بالله ثم فسرها لهم فقال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا خمس ما غنمتم اي في المعركة الخمس يقدم للنبي صلى الله عليه وسلم يضعه في الحوائج العامة والاربع اقسام تقسم على الغانمين واذهاكم عن الدباء والحنكم والنقير. والمقير طبعا هذه اشياء كانت تستعمل اواني يوضع فيها ما ينتبذ به وهذه كانت تسرع الاسكار. فنهوا عنها في اول امره. فلما فقهوا اباح لهم ان ان ينبذوا بجميع الاواني شريطة ان لا يشربوا مسفرا وزاد خلف في روايته شهادة ان لا اله الا الله وعقد واحدة ان ابا هريرة اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم مني ماله ونفسه الا بحقه اذا هذا الحديث ايضا فيه الامور العظيمة والواسعة. ومسلم سيسوق الروايات وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قد امرهم ان يبلغوها من ورائهم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ومحمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار والفاظهم متقاربة. قال ابو بكر حدثنا عن شعبة وقال الاخران حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ابي جمرة قال كنت اترجم بين يدي ابن عباس وبين الناس ولذا لا بد من تبليغ الدين للاخرين مترجما ولابد ان نبلغه بلسانهم وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيا عباد الله انتم تقومون باداء رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبينا صلى الله عليه وسلم لا نبي من بعده لانكم تقومون برسالته. قال تعالى قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فجدوا بتبليغ رسالات الله فاتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر. يعني ما ينبذ في الجرار. فقال ان وفد عبد القيس اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوفد؟ او من القوم؟ قالوا ربيعة فهذه هي قبيلة ربيعة. قال مرحبا بالقوم قال مرحبا يعني فيه بقيت رحبا وتريد به البر وحسن اللقاء معناه لقيت رحبا وصادفت سعة وهذه من الكلمات المستحبة وقد صحت الاحاديث العديدة فيها قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا الندامة. قال فقالوا يا رسول الله انا نأتيك من شقة بعيدة فمن غير خزايا ولا ندام اي غير خزانين ولا ندمانين لانهم قد قدموا مسلمين وجاؤوا مأجورين واقدموا على شيء لن يندموا فيه. فاعظم الاقبال الاقبال على دين الله تعالى فقالوا يا رسول الله انا نأتيك من شقة بعيدة وان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وانا لا نستطيع ان نأتي الا في شهر الحرام فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. قال فامرهم باربع ونهاهم عن ارظى. قال امرهم بالايمان بالله وحده. وقال هل تدرون ما الايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا خمسا من المغنم ونهاهم عن الذباء والحنثم والمزفف قال شعبة وربما قال النقيض قال شعبة وربما قال المقير وقال احفظوه واخبروا به من وراءكم. اخي الكريم هذه المقولة للنبي صلى الله عليه وسلم تجعلها نصب عينيك كل يوم احفظوه واخبروا به من وراءكم واسأل الله ان يجعلني محتسبا الاجر في هذا احفظوه واخبروا به من وراءكم فهذه رسالة لذاك الجيل ولجميع الاجيال حتى ينسى الله الارض ومن عليها اننا نحفظ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ونبلغها للاخرين وقال ابو بكر في روايته من ورائكم وليس في روايته المقيد فمسند للحجاج يأتيك بالالفاظ ويبين لك امرها ثم قال وحدثني عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي اللي هو معاذ ابن معاذ وحدثنا نصر بن علي الجهظمي قال اخبرني ابي قال جميعا حدثنا قرة ابن خالد عن ابي جمرة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث نحو حديث شعبة وقال انهاكم عما ينبذ في الدبان. والنقيري والحنكم والمزفت وزاد ابن معاذ في حديثه عن ابيه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاشد اشد عبد القيس ان فيك لفصلتين يحبهما الله الحلم والاناة وهاذي الحقيقة الحلم والعناة من اجمل الصفات وهذا الاشد اسمه المنذر بن عائد العصر نعم والحلم اللي هو ان يكون الانسان عاقلا وهادئا ورزينا. اما الانات فلاناء التثبت وترك العجلة فينبغي على الانسان ان يتخلق بهذه الصفات التي يحبها الله. فلا يتعجل الانسان ولا يسارع في شيء من الاشياء حتى ولو عرض عليك عمل خير وتوقيع عقد النافع لا تتعجل. لا تتعجل حتى تفهم الامر من اوله الى اخره حدثنا يحيى ابن ايوب قال حدثنا ابن علي قال حدثنا سعيد ابن ابي عروضة عن قتادة قال حدثنا من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال سعيد وذكر قتادة ابا نظرة عن ابي سعيد الخدري في حديثه هذا ان اناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله انا حي من ربيع وبيننا وبينك كفار مضر. ولا نقدر عليك الا في اشهر الحرم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. وصوموا رمضان واعطوا الخمس واعطوا الخمس من الغنائم وانهاكم عن اربع عن الدبان. والحنتم والمزفت والنقير قالوا يا نبي الله ما علمك بالنقير قال بلى جذع تنقرونه فتقذفون فيه من القطيعات نعم قال سعيد او قال من التمر يعني هذا اما قال قضيعا او من التمر ثم تصبون فيه من الماء حتى اذا سكن غليانه شربتموه. اي يؤتى بالتمر من اجل ان يحل الماء بالتمر. نعم حتى ان احدكم او ان احدهم ليضرب ابن عمه بالسيف يعني اذا فتر الانسان والعياذ بالله ذهب عقله. ولذا من اسباب تحريم الخمر المحافظة على العقل قال وفي القوم رجل اصابته جراحة كذلك. قال وكنت اخبأها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ففيما نشرب يا رسول الله؟ يعني ماذا نشرب؟ اذا لم نشرب بهذه واستحيا في سؤاله قال في اسقية الادب اللي هي الجلود التي يلاه على افواهها يعني بحيث تغطى افواه وتغطية جيدة فلا يدخلها الهواء فلا تسرعوا في اسكار النبي قالوا يا رسول الله ان ارضنا كثيرة جرثان وما تبقى بها اسقية الادب يعني ما نستخدمها لان الجرذان تثقها فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وان اكلتها الجبان وان اكلتها الجرذان وان اكلتها الجرذان يعني اترك تلك الاوان واستخدموا هذه واحفظوها من الجرذان قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لاشد عبد القيس ان فيك لخصلتين ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناة اللهم ارزقنا الحلم والاناة يا ارحم الراحمين ولا تجعلنا من اهل العجلة والندم والخسار اللهم اجعلنا من اهل الصبر يا ارحم الراحمين قال وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا ابن ابي علي عن سعيد عن قتادة قال حدثني غير واحد لقي ذات الوفد وذكر ابا نظرة عن ابي سعيد الخدري ان وفد عبد القيس لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن علية غير ان فيه وتذيقوه فيه من القضيعاء او التمر والماء. ولم يقل قال سعيد او وقالا من التنبيه فمسلم رحمة الله عليه في غاية الدقة يأتيك باختلاف الفاظ الرواة وحدثني محمد ابن بكار البصري قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريجل هاء وحدثني محمد ابن رافع واللفظ له قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة اخبره وحسنا اخبرهما ان ابا سعيد الخدري اخبره ان وفد عبد القيس لما اتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا نبي الله جعلنا الله فداءك ماذا يصلح لنا من الاشربة؟ فقال لا تشربوا في النقيض. قالوا يا نبي الله جعلنا الله فداءك. اوتدري من قال نعم الجزع ينقر وسطه ولا في الدبان ولا في الحنشمة وعليكم بالموكا. الموكا اي المغطى. نعم. معناه انبذوا في استقاء الدقيق الذي يوكى يربط فوقه بالوكاء وهو الخيط الذي يربط به. نعم وهذا الحديث فيه فوائد عديدة جدا وفيها انه لا عتب على طالب العلم اذا استقصى لاجل الفائدة ولاجل الزيادة في العلم لاجل ايضاح الجواب في انه لا بأس بقول رمضان اذا قلنا رمضان لا بأس بهذا ولن يصح الخبر في النهي عن قول رمضان فبعضهم يريد ان نقول لابد ان نقول رمضان وفيه جواز مراجعة العالم على سبيل الاسترشاد. والفائدة والاعتذار ولاجل ان يتلطف به في الجواب وفيه تأكيد الكلام وتفخيمه ليعظم وقعه في النفوس وفيه جواز قول الانسان المسلم للاخر جعلني الله فداءك فهذا جائز. وان كان لا يراد به حقيقة الامر لكن هي كلمة تعظيم وتبجيل باب الدعاء الى الشهادتين وشرائع الاسلام. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب واسحاق ابن جميعا عن وكيل قال ابو بكر حدثنا وكيع عن زكريا ابن اسحاق قال حدثني يحيى ابن عبد الله ابن طيفي عن ابي معبد عن ابن عباس عن معاذ ابن جبل قال قال ابو بكر وربما قال وفيه عن ابن عباس ان معاذا قال بعثني رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فقال انك تأتي قوما من اهل الكتاب فادعهم الى شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله فان هم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فان هم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم. فانهم اطاعوا لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتقي دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. هذا حديث عظيم. والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذا الصحابي الجليل معاذ ابن جبل الذي كان من اهل القرآن وكان من فقهاء الصحابة وحذره فالجرائم جمع كريمة وهي جامعة الكمال الممكن في حقها من غزارة اللبن وجمال الصورة وكثرة اللحم وكثرة الصوف فاياك وكرائم اموالهم يعني حذره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأخذ اعلى الاشياء. وايضا نهي الناس ان يقدموا ادنى الاشياء. انما يؤخذ من الوسط وهذا الحديث فيه فوائد عظيمة منها قبول خبر واحد وهي احاديث كثيرة دلت على هذا ووجوب العمل به وفيه ان الوتر ليس بواجب لانها خمس صلوات ليست بستة لان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذية لمن وكان بعثه الى اليمن قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بشهرين تقريبا وفيه ان السنة ان الكفار يدعون الى التوحيد قبل القتال وفيه انه لا يحكم باسلامه الا بالنطق بالشهادتين وهذا مذهب اهل السنة والجماعة وفيها ان الصلوات الخمس تجب في كل يوم وليلة. وفيه ايضا عظم تحريم الظلم عياذا بالله وان دعوة المظلوم دعوة خطيرة اذا دعا عليك فاياك والظلمة وفيه ان الامام ينبغي ان يعظ ولاته وعليه ان يأمرهم بتقوى الله تعالى وان يبالغ في نهيهم عن الظلم ويعرفهم قبح عاقبة الظلم وفيه انه يحرم على الساعي الذي يجمع الزكوات ان يأخذ كرائم المال حينما يأخذ الذكوات بل عليه ان يأخذ الوسط ويحرم على رب المال اخراج شر المال وربنا قال ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه وفيها ان الزكاة لا تدفع الى كافر ولا تدفع ايضا الى غني من نصيب الفقراء فالحديث هذا فيه من الفوائد العظيمة الجليلة حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا بشر ابن السري قال حدثنا زكريا ابن اسحاق حاء وحدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا ابو عاصم عن زكرياء ابن اسحاق عن يحيى ابن عبد الله ابن طيفي عن ابي معبد عن ابن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى اليمن فقال انك ستأتي قومك بمثل حديث وكيل اي السابق ثم قال حدثنا امية بن بسطار العيشي قال حدثنا يزيد بن الزريع مر معنا كثيرا في دروس البخاري ان يزيد ابن الزريع كان ريحانة اهل البصرة قال حدثنا روحا وهو ابن القاسم عن اسماعيل ابن علي عن يحيى ابن عبد الله ابن طيفي عن ابي معبد عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال انك تقدم على او من اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة الله عز وجل فاذا عرفوا الله فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فاذا فعلوا فاخبرهم ان الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فاذا اطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم اموالهم. فهذا الحديث حديث عظيم جدا من التبويبات التي جيء بها ووضعت باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله ويقيموا الصلاة يؤتوا الزكاة ويؤمنوا بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وان من فعل ذلك عصم نفسه وماله الا بحقها ووكلت سريرته الى الله تعالى وقتال من منع الزكاة او او غيرها من حقوق الاسلام واهتمام الامام بشعائر الاسلام. ثم قال مسلم وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث ابن سعد عن عقيل عن الزهري قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابي هريرة فقال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخدف ابو بكر بعده اي صار خليفة بعده وكفر من كفر من العرب اي حصل امر ردة قال عمر بن الخطاب لابي بكر كيف تقاتل الناس قاله في هذا مناقشة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فمن قال لا اله الا الله فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله تعالى فقال ابو بكر والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فقال عمر ابن الخطاب فوالله ما هو الا ان رأيت الله عز وجل قد شرح صدر ابي بكر للقتال. فعرفت انه الحق وهذه الواقعة كانت واقعة عظيمة في الاسلام. وكان موقف الصديق فيها هو موقف الصدق وحسابه على الله. اذا هذا هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. نسأل الله ان يوفق المسلمين الى العمل بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فان السعادة والراحة والطمأنينة بالعمل الصالح الذي تبرأ به الذمة هذا وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته