الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نبدأ حيث كنا قد وقفنا في كتاب القول الشديد في مقاصة التوحيد. حيث وقفنا على باب من الشرك النذر لغير الله. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله قبله اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال علام سعد رحمه الله تعالى في كتابه قوله السديد شرقا كتاب التوحيد باب من الشرك النذر لغير الله. وقول الله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرهم خطيرا قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها الشيخ ما ذكر شي امش اقرأ كلام الشيخ. ايش رأيك تاخذ النسخة؟ هاي نسخة طبعت في حياة الشيخ فهي المعتمدة يعني في ابواب الشيخ ما شرحها اصلا. ولا تعرض لها. فما في مناسبة اني اقراها تقرا اللي موجود وبس. موجود هنا في الشرح. شو الموجود؟ شرح ترى بعده بابين كانه او ثلاثة ابواب. ايه بعد ثلاث ابواب. فلا تقرا المتر. اه ثلاث انا اقصد يعني لا تقرا المتن ايه هو جمع ثلاثة ابواب بعدين قال الله سبحانه وتعالى باب من الشرك النذر لغير الله. هم. باب من الشرك الاستعاذة بغير الله. احسنت. باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره. هم متى فهمت الظابط السابق في حل الشرك الاكبر وهو ان من صرف شيئا من العباد لغير الله فهو مشرك فهمت هذه الابواب الثلاثة التي وللمصنف في بينها. نعم. فان نذر عبادة عبادة مدح الله المكفوفين به وامر وامر صلى الله عليه وسلم الوفاء بينزل الطاعة وكل امر مدحه الشارع او اثنى على من قام به او امر به فهو عبادة فان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من اعمال ظاهرة والنذر من ذلك وكذلك امر الله بالاستعاذة به وحده من الشرور كلها وبالاستغاثة به في كل شدة ومشقة. فهذه خلاصها لله ايمان وتوحيد وصرفها لغير الله شرك وتنديد والفرق بين الدعاء والاستغاثة ان الدعاء عام في كل الاحوال. والاستغاثة هي الدعاء لله في حالة الشدائد فكل ذلك يتعين اخلاصه لله وحده وهو المجيب دعاء الداعين المفرج لكربات المكروبين ومن دعا غيره من نبي او ملك او ولي او غيرهم او سغاة لغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فهو مشرك كافر وكما انه خرج من الدين فقد تجرد ايضا من العقل ان احدا من خلقي ليس عنده من النفع والدفع مثقال مثقال ذرة لا عن نفسه ولا عن غيره. بل الكل الفقراء الى الله في كل شؤونهم هذه الابواب الثلاثة كما قال المصنف رحمه الله كلها من الشرك الاكبر. النذر لغير الله. بغض النظر عن نوع النذر سواء كان حقيرا او كثيرا سواء كان كبيرا او صغيرا فمن نذر لغير الله شيئا على وجه التعبد فانه قد اشرك بالله عز وجل ولا يقال انه شرك اصغر لان النذر لغير الله شرك اكبر. كالصلاة لغير الله تماما صلاة لغير الله شرك اكبر وكذلك الباب الذي بعده وهو باب الاستعاذة بغير الله الاستعاذة بغير الله ممن يكون غائبا وليس حاضرا ممن يكون ميتا ليس حيا ممن يكون عاجزا ليس قادرا فهذا شرك بالله عز وجل الله سبحانه وتعالى الذي لم نره وهو شهيد علينا القوي القادر السميع يستغاث به جل في علاه وعلينا ان نستيقظ ان الاسباب بيده فهو ييسر الامور لكشف الكرب ومهما فعلت الاسباب او فعلنا بالاسباب فانها لا تستطيع انتاج المسببات الا بامره سبحانه وتعالى ومن ذلك مثلا او من اجل من اجل صور ذلك السحر فان الساحر يعمل السحر هذا نوع مباشرة للاسباب هل يؤثر على المسحور او لا يؤثر؟ قال الله جل وعلا وما هم بضارين به من احد الا باذن الله اذا هذه مسائل مهمة لابد ان ننتبه لها ولما نقول الاستعاذة بغير الله لانه يجوز الاستعاذة بالمخلوق الحاضر القادر الحي ان يقول الانسان لسيد القبيلة انا في جوارك انا عائد بك هذا ما فيه بأس وليس هذا على وجه التعب وانما الاستعاذة التي اذا صرفت لغير الله يكون شركا اكبر هي الاستعاذة بي المغيبات الاستعاذة بالاموات الاستعاذة بالمعبودات هذا لا يتصور فيه الا الشرك الاكبر المخرج من الملح وهكذا الدعاء الدعاء الذي صرفه لغير الله شرك هو المساوي للصلاة المساوي للندى دعاء العبادة دعاء المسألة وهو الذي يكون من المعبودات يأتي انسان عند القبر ويسأله يأتي انسان عند الصنم يسأله عند الحجر ويسأله هذا شرك بالله عز وجل اما ان يدعو الانسان حيا قادرا حاضرا لا يقال انه شرك. قال الله جل وعلا عن موسى عليه السلام فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه هنا استغاثة بحي حاضر هو قادر وموسى عليه السلام فلا يقال انه شرك انما الاستغاثة الشركية ان يستغيث الانسان بشيء من المعبودات كما يستغيث المؤمن الموحد برب البريات جل وعلا وهكذا الدعاء تدعو فلان تقول يا فلان اكشف كربتي يا فلان كذا وموجود عندك يستطيع ان يمد لك الحبل فتخرج من البئر يستطيع يناولك الدواء هذا لا يقال انه شرك بل هذا من بذل الاسباب وانما دعاء غير الله شرك هو الذي يكون على وجه التعبد والتقرب وآآ هنا في يرد اشكال عند بعض الناس وهو انهم يقولون ان دعاء الله عز وجل عند القبر ما حكمه؟ دعاء الله عند القبور على سبيل التبعية تدعو للميت وتدعو لنفسك هذا امر مباح بل ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه علمنا اذا زرنا المقابر ان نقول السلام عليكم اي بمعنى نطلب السلامة عليكم فهو خبر بمعنى الطلب السلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون ونحن بكم اللاحقون يغفر الله لنا ولكم. فدعونا الله لانفسنا ولهم هذا من التبعية لا بأس به لكن ان يعتقد الانسان ان الدعاء عند القبر عند قبر فلان مستجاب فهذا من البدع اما دعاء الميت نفسه هذا من الشرك فرق بين الامرين دعاء الميت نفسه من الشرك الذي كان يفعله الجاهليون كما اخبر الله عز وجل بمواضع من كتاب منها قوله تعالى يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعني نحن نطلب منهم وهم يطلبون من الله يقولون يا لات اطلب من الله ان ينزل عين الغيث هذا معنى هؤلاء شفعاؤنا عند الله يقربون الى الله زلفى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة هذا امر خطير وآآ كذلك لو ان الانسان صلى عند القبر معتقدا صلى عند القبر لله معتقدا ان الصلاة هنا فيها بركة او فيها فضيلة فهذا من البدع لكن لو صلى للقبر صار شرك فرق بين الامرين فمن صرف العبادة لله لكن غير الكيف والمكان والزمان على هواه صار بدعة ومن صرف العبادة لغير الله صار شرك ولذلك قال هنا رحمه الله اكد على قضية معرفة الشرك صرف العبادة لغير الله النذر عبادة ومما يدل على ان النذر عبادة ان الله عز وجل ذكره مع الصدقات والنفقات فقال وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلم فلما قرنه بالنفقات علمنا انها عبادة ومما يؤكد على ان النذر عبادة ان الله مدح الموفين بالنذر قال يوفون بالنذر كما مدح الصاص المصلين قال وهم على صلاتهم يحافظون قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون هنا قال يوفون بالنذر فان قال قائل اليس قد قال بعض العلماء ان النذر مكروه فكيف تقولون ان النذر عبادة ثم تقولون عنه مكروه الجواب ان الجهة منفكة فقول العلماء النذر مكروه يعني انشاؤه وابتداؤه لماذا مكروه؟ لانك تلزم نفسك بشيء لم يلزمك الله هذا ابتداء والوجه الاخر لكونه مكروها انه اذا كان معلقا يستخرج به من البخيل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام انما يستخرج به من البخل يقول ان شفيت يا ربي مريضي تصدقت ببقرتي ان عافيت مريظي صمت كذا وكذا اذا هو مكروه لسببه الاول ان العبد يلزم نفسه ويوجب على نفسه شيئا من العبادات لم يوجبه الشارع عليه والثاني انه ربما يقع معلقا فيكون كالشارط على ربه واما لما نقول النذر عبادة فنقصد الوفاء به الوفاء بالنذر عبادة وليس انشاء النذر انشاء النذر مكروه الوفاء بالنذر عبادة ومثاله لو قال لك قائل هل له مثال ونظير الجواب لا اليس انشاء اليمين مكروه لا سيما اذا كان لغير سبب لقوله تعالى واحفظوا ايمانكم ولقوله تعالى ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم لكن المحافظة على اليمين او اذا لم ترد المحافظة عليه وتريد ان تبر وتعمل الخير الكفارة واليمين كفارة في اليمين عبادة تأمل معي الان انشاء اليميني انشاء اليمين بلا سبب مكروه الوفاء بالايمان اذا لم يترتب عليه ترك بر او قطيعة رحم وواجب فاذا اردت ان تترك هذا الواجب فعليك الكفارة وهي عبادة فالمحافظة على اليمين عبادة وكذلك الكفارة عبادة وله نظائر كثيرة فليس ثم اشكال لقول العلماء ان الوفاء بالنذر عبادة وصرف العبادة لغير الله شرك وهذه مسائل ايضا مهمة ننتبه لها ان المصنف رحمه الله يقول العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه فلما مدح الموفين بالنذور علمنا ان هذا محبوب عند الله عز وجل وهو الوفاء بالله وقوله والفرق بين الدعاء والاستغاثة لا شك ان هناك فروقات بين الدعاء والاستغاثة والاستعانة الاستعانة طلب العون قبل وقوع الامر اما الاستغاثة فهو الطلب الغوث بعد وقوع الامر مثال ذلك عندما تقول سامشي الى الدرس قبل ان تمشي الى الدرس تقول يا ربي اعني. هذه استعانة وانت تمشي الى الدرس او تمشي الى المسجد وجدت نفسك معطلا بالسيارة. تقول يا رب اغثني هذه استغاثة ما كانت متوقعة فالاستغاثة الدعاء اثناء وجود الكرب لما طلب الحول والقوة قبل وجود الشيء فاستعانته والدعاء يعم هذا وهذا لكن الاستعانة قد تكون قلبية بلا لفظ قد تكون قلبية لان استعانة من اعمال القلوب ولا يلزم ان يكون هناك لفظ وان وجد اللفظ فهو دعاء والاستعانة عمل القلب والاستغاثة عمل اللسان وفي القلب معه رجاء. وفي القلب مع الاستغاثة اللفظية رغبة لذلك المصنف يقول والفرق بين الدعاء والانسان الدعاء عام في كل الاحوال هذا وجه هناك وجه اخر ان الدعاء يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة والاستغاثة لا تكون الا من باب دعاء المسألة وهذا فرق اخر بينهما قوله والاستغاثة هي الدعاء لله في حالة الشدائد الاصوب من حيث اللغة ان لا نؤنث كلمة الحالة ونقول في في حال الشدائد لان الحال في نفس الكلمة في نفسها مؤنثة يقول فكل ذلك يتعين اخلاصه لله وعندما ينظر الانسان بعقله ولو لم يكن مسلما يجد ان الاسباب كون الانسان كان في البحر فقال يا رب هو ليس بمسلم فسكنت الريح يعلم ان تسكين الريح ليس في مقدور انسي ولا جني اذا زلزلت الارض فيقول المسلم والكافر يا رب يعلم الكل ان تسكين الارض ليس بيد احد واذا كان الامر كذلك في حال الشدائد فعلى الانسان ان يخلص في حال اليسر ولذلك عاب الله على المشركين انهم كانوا في الضراء يخلصون يخلصه اراني بعض الاولاد بعض ابنائي مقطع لمشرك واقع في كرب في الاول كان ينادي يقول يا جاسوس او يا بلغة في الاخير ما صار ينادي الا ومايجاد هذا حال المشركين اليوم وقديما اذا كان العقل العقل يتفرغ ظرورة مع ميل الفطرة الانسانية عند التجرد عن الاسباب لا يجد الانسان بدا الا يا رب باي لغة كانت اذا كان الامر كذلك فلماذا في حال اليسار يميل بعقله وقلبه الى معبودات ومدعوات اخرى ويسأل الانسان نفسه عيسى عندما كان في رحم امه كان مفتقرا الى من اقل الاحوال انا قلنا مفتقر الى امي التي حملت به اذا هو مفتقر فكيف يدعى المفتقر ليغنيك عندما ينادي الانسان اي معبود اخر ينظر ويسأل نفسه هذا السؤال انت تقول يا بدوي المدد والاخر يقول الجيلان المدني والاخر يقول يا حسين طيب قبل وجود هؤلاء كان الناس ينادون من اذا معناه هذي محدثات هذه اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان اي قضايا عقلية واضحة جلية لكن الشيطان لا يجعل الانسان يفكر يؤزه ازا كيف يؤزه ازا المتر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم عزا كيف قال بعض المفسرين كلمة جميلة قال يجعلهم لا يعملون بعقولهم فصار الذي يشغلهم ما هو الذي يشغلهم هو ما يسمى بالذوق والوجد طرب لذلك تجد ان الضلالات كيف تمر على عقول الناس الضلالات تمر على عقول الناس بجهة من جهة ما يسميه الناس اليوم العاطفة العاطفة عاطفة حب الاولياء عاطفة حب ال البيت عاطفة حب النبي عاطفة حب الولي ولذلك قال جل وعلا ومناضل ممن يدعو من دونه ها اولياء ليش قال اولياء الاولياء جمع ولي محبوب لانه لا يمكن احد يدعو غير الله الا من جهة المحبة المفرطة المحبة الطاغية التي تجعل العقول لا تفكر العواطف هي التي تسير نسأل الله السلامة والعافية. نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. هذا شروع في براهين التوحيد ودلته التوحيد له من البراهين النقلية والعقلية ما ليس لغيره وتقدما ان التوحيدين توحيد الربوبية وتوحيد اسمائه والصفات من اكبر براهينه وافخمها فالمتفرد بالخلق والتدبير والمتوحد الكمال المطلق من جميع الوجوه هو الذي لا يستحق عبادة سواه. وكذلك من براهين التوحيد معرفة اوصاف المخلوقين. ومن عبد مع الله فان جميع ما يعبد بنزول الله من ملك وبشروا من فجر وحجر وغيرها كلهم فقراء الى الله. عاجزون ليس بيدهم من النفع مثقال ذرة ولا يخلقون شيء وهم يخلقون ولا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. والله تعالى هو الخالق لكل مخلوق هو الرازق لكل مرزوق المدبر الامور كلها الضار النافع المعطي المانع الذي بيده ملكوت كل شيء واليه يرجع كل شيء ولو يقصد ويصمد ويخضع كل شيء اي برهان اعظم من هذا البرهان الذي اعاده الله وابداه في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان رسوله. فهو دليل عقلي فطري كما انه دليل سمعي مقلي على وجوب توحيد الله انه الحق. والدليل ودليل كذلك على بطلان الشرك واذا كان شر الخلق على الاطلاق لا يملك نفع اقرب نفع اقرب الخلق اليه ومسهم به رحما رحما فكيف بغيرك؟ فتبا لمن اشرك بالله وساووا به احدا من المخلوقين. لقد سلب عقله بعد ما سلب دينه سنعود الباري تعالى وصفات عظمته وتوحده بالكمال المطلق اكبر برهان على ان اكبر برهان اكبر رهان على انه لا يستحق عبادة الا هو وكذلك صفات المخلوقات كلها وما هي عليه من النقص والحادث والفقر الى ربها في كل شؤونها وانه ليس له وانه ليس لها من الكمال الا ما اعطاها ربها من اعظم ابراهيم على بطلان الهية شيء منها فمن عرف الله عرف الخلق اضطرته هذه المعرفة الى عبادة الله وحده والاخلاص الديني له والثناء عليه وحمده وشكره بلسانه وقلبه واركانه وانصرف تعلقه بالمخلوقين خوفا ورجاء وطمعا والله اعلم يعني هذا الباب وما بعده من الابواب المتعددة كلها في براهين التوحيد ومن اعظم براهين التوحيد قضيتان متناقضة او متقابلة القضية الاولى ان المعبود بحق لابد ان يكون له الكمال المطلق وهذا المعنى لا يوجد الا في الخالق جل في علاه وهذا المعنى مقرر في القرآن لا تكاد تمر على اية الا وتجد هذه القضية قضية كمال الله اما بذكر افعاله وهي الربوبية او بذكر ماله من الاسماء والصفات التي تكون من اثار ذلك نفعة القضية الثانية ان القرآن من اوله لاخره ايضا مليء ببيان ضعف وعجز المخلوقين فاذا كانت المخلوقات كلها على هذا الوصف مهما كانت درجتهم الانبياء عليهم السلام فهذا نوح عليه السلام يقول لقومه كما امره الله قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك وكذلك امر الله خاتم المرسلين كما امر به اول المرسلين ان يقول لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا اذا كان هذا حال سيد الخلق محمد صلى الله عليه فكيف بغيره فكيف بغير تأمل معي ان جبريل وهو اعظم الملائكة لا يمكنه ان ينزل الا بامر الله وما نتنزل الا امين ربك اذا اعظم المخلوقات فمن حيث القوة والقدرة صمدية لا تأكل ولا تشرب ومع ذلك ليس لهم ان ينزلوا الا بامر الله فكيف اذا يقصدهم الناس ويتوجهون اليه ترى تأمل عندك ملك على يمينك وشمالك ما يمكنهم ان يفعلوا لك شيء الا بامر الله اذا كان الامر كذلك تتوجه اليهم ولا الى من بيده الامر يعني عجب لهؤلاء الناس وربي لما انت تقرأ هذه الاية ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه. الشرك اسفه شيء لانه حتى من الناحية العقلية ما يقبله احد لو انت رحت الى مكان مكان عظيم فوجدت حراسا فقلت للحراس اريد ان ادخل قالوا ما نستطيع الا باذن الاذن بيد من يقولون لك الاذن بيد فلان اللي جالس هناك طيب اللي فلان ينظر اليهم هل انت الان بعد ما علمت ان الاذن بيده ستطلب من هؤلاء الاذن اذا طلبت انت بالجنون تطلب الاذن ممن بيده الاذن طيب اذا كان هذا عقلا لا يستقيم فكيف لهؤلاء المشركين يتركون الحميد المجيد ويتوجهون الى الخلق الفقراء الذين وجدوا بعد ان لم يكونوا فهم مسبوقون بالنقص ولما وجدوا كانوا مسح مصاحبين للنقص البشري تأكلون ويشربون كما قال الله عن عيسى وامه كانا يأكلان الطعام ويمشون في الاسواق يعني ما جعلنا ملحوقون بالفناء وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد اذا كان هذا حال اكمل الخلق مسوقون بالعدم ملحوقون بالفناء مصاحبين للنقص فكيف اذا يتوجه الى غيره؟ لذلك براهين التوحيد هي ليست نقلية كما يزعمها المتكلمون هي نقلية عقلية في القرآن الكريم عقلية عقلية في القرآن الكريم نقلية ذوقية في القرآن الكريم نقلية شعورية في القرآن الكريم فالدلائل دلائل التوحيد هي جلية مصوغة بما توافق العقول السليمة جلية واظحة بما توافق الفطرة السليمة جلية واضحة بما توافق الوقائع الحالية قال الله عز وجل هل لكم مما لملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم هذا للواقع يعني انت اذا عندك عبد هل عبدك شريك لك في ملكك لا طيب اذا كان عبدك ليس شريكا لك في ملكك. فكيف يكون العبيد شركاء مع الله انت لا ترضى فكيف ترضاه في حق الله ولذلك لما تقول ان الشرك اسفه شيء لا يغفر من اي جهة مخالف للفطرة مخالف للشعور الانساني مخالف للعقل الانساني مخالف للواقع هذا وجه والوجه الاخر ان ادلته وبراهينه التوحيد ادلة وبراهين التوحيد وادلته وبراهين بطلان الشرك من اجل ما يكون وبناء على هذا لما الله جل وعلا لا يغفر للمشرك افهم لماذا تفهم لماذا لا يغفر للمسلم اذا كان ايات الخمر ايتين او ثلاث وايات القتل ايتين وثلاث ايات الغيبة ايتين او ثلاث ايات الصلوات ثمانين اية ايات الصبر ثمانين اية ايات الزكاة بين الثمانين والمئة اية قبايات التوحيد ما تستطيع تعده. كل القرآن في التوحيد براهين التوحيد اجمل ما يكون ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون يا سبحان الله يا سبحان الله من طريف ما اذكره الان اني كنت في الوعظ والارشاد في ايام الحج يوم كنت في المدينة فجاء رجل قال له انت كيف تتكلم على النخشبندي انا اقول يا نخشبندي المدد قلت له زين قبل وجود النقشبندي كان الناس ايش يقولون قال ما ادري الناس يقولون يا الله ليش ما تبقى على الاصل يا اخوة مهما تمشي مع المشرك لا يمكنه لا فطريا لا شعوريا لا عقليا لا واقعيا ان يجد دليلا على الشرك نسأل الله يثبتنا واياكم على التوحيد. اللهم امين. نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم. وهذا ايضا برهان عظيم اخر على وجوب التوحيد وبطلان وذكر النصوص الدالة على كبرياء الرب وعظمته. التي تتضاءل وتضمحل عندها عظمة الخلقات العظيمة تخضع له الملائكة والعالم العلوي والسفلي ولا ولا تثبت افئدتهم عندما يسمعون كلامه وتتبدى لهم بعض عظمته ومجده والمخلوقات باسرها خاضعة لجلاله معترفة بعظمته ومجده خاضعة له خائفة منه. فمن كان هذا شأنه فهو الرب الذي لا يستحق عبادة او الحمد او يستحق العبادة او الحمد والثناء والشكر والتعظيم والتأله الا هو ومن سواه ومن سواه ليس له من هذا الحق شيء. فكما ان الكمال المطلق والكبرياء والكبرياء والعظمة ونعوت الجلال والجمال المطلق كلها لله لا يمكن بها غيره. فكذلك العبودية الظاهرة والباطنة كلها حق حقه تعالى. الخاص الذي لا يشارك فيها مشارك بوجه. هذا ايضا للتقرير اه براهين التوحيد من الملائكة هم اعظم الخلق خلقة اقرب الى الغناء من الانسان ومن الجاف من جهة انهم صمدوا لا يأكلون ولا يشربون فبقاو هم ليس قائما على الاكل والشرب لا يتصور احد عظيم خلقته تصور الان ان جبريل لو ست مئة جناح كيف ستمية جنية كيف ركبت ما يمكن تخيله ومع هذا اذا تكلم الله جل وعلا بالوحي خضعت الملائكة فرفرفت باجنحتها خظعانا لله فوقع في قلوبهم من التعظيم والتبجيل والخشية ما يكاد يصل فيه الى حد يقرب الاغماء وان لم يغمى عليه حتى اذا فزع عن قلوبهم وفيه دلالة على ان الملائكة لهم شعور وانهم يحسون ويشعرون ويحبون ويبغضون ويجلون ويخافون من الله جل وعلا اذا كان هذا حال الملائكة الذين هم اقرب الى الغناء من البشر ومع ذلك يعتريهم هذا الخوف والوجل من الله جل وعلا اذا تكلم ومع هذا لا يعبده ولا يستحقون العباد فكيف بمن دونهم الله اعظم من ان يكون معه شريك ملوك الدنيا لا يرضون بالشركاء لو جيت لاي دولة من دول العالم قلت لهم تعالوا نبي نحط رئيسين مع بعض ما حد يرضى لذلك قال جل وعلا لو كان فيهما الهة الا الله لفسدت هي قضية عقلية انتم ما ترضون فكيف تدعونه في حق الله فسبحان من يطمس على البصائر مع عظيم الادلة الدالة على بطلان الشرك الخلق يشركون نسأل الله لنا ولهم الهداية فلنكتفي بهذا الحذر اسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع جزاك الله خير