ما هو السبب لانه اذا دخل تنمر طار نمر مكشر اذا خرج ارتاح اهل البيت بعض الناس اذا دخل الدوام اهله اصحابه في العمل تمنوا لو انه ما جا وغاب وهذا من حكمة الله التي يفقد عليها فكما ان من عمل بما يحبه الله احبه الله ومن عمل بما يبغضه الله ابغضه الله من يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ولذلك العرب كانت تقول يداك نسخ ويداك او تأتى يطلقون هذا المثل لكل من عمل عملا ثم وجد وبال ذلك على نفسه ومن الامثال المشهورة عند العامة من حفر حفرة لاخيه وقع فيه ان العبرة الجزاء من جنس العمل هذا الامر الجزاء من جنس العمل العمل مشاهد في الدنيا لكن اذا لم نراه فلنستيقن انه سيكون مشاهدا يوم القيامة في الغالب ان الجزاء من جنس العمل الزوج في البيت او اب مع الاولاد حاكم مع المحكومين نعم قال رحمه الله هذا الحديث دل على اسمين من اصول الشريعة احدهما ان الجزاء من جنس العمل في الخير والشر انا اعرف انسان كان عاقا لوالديه وله ابن وحيد من اعق الناس بي لذلك لا يستغرب الانسان لانه لا يجلى من الثمر لا يجنى الشوق من من الشوك الثمر لا يوجد من الشوق امين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس السادس من مجالس قراءتنا لاستاذ بهجة قلوب الامراض قرة عيون الاخبار في شرح جوامع الاخبار بإذن الله من الشيخ السعدي رحمه الله على ونحن الثاني عشر يوم الثلاثاء الثاني عشر من ربيع الاول عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وافقنا على الحديث السادس عشر فنبدأ على بركة الله نسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث السادس عشر عن ابي صرمة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه رواه الترمذي وابن ماجة هذا الحديث هو من جوامع الاخبار من جهة انه يشمل جميع امور المعاملات سواء كان من قبل انسان مع نفسك او مع اصحابه او كان مع من يتولاهم من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة اخيه كذلك من ضار مسلما ضره الله. ومن مكر به مكر الله به. من شق عليه شق الله عليه. اذا غير ذلك من الامثلة الداخلة في هذا الاصل هذا الاصل اصول الشريعة وهو ان الجزاء من جنس العمل يدل عليه عموم قوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه. ومن اساء فعلها وعموم قوله تعالى فمن يعمل قال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقال عز وجل بالحسنات هل جزاء الاحسان الا الاحسان قال سبحانه وتعالى في العقوبات وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم اذا الجزاء جنس العمل قاعدة متكررة وهو من تمام عدل الله تبارك وتعالى نعمته سبحانه وتعالى فهو سبحانه ودود يحب من احب ما يحب وهو سبحانه وتعالى عزيز يبغض من ابغض ما من لم يحبه او من ابغض ما يحبه الله تبارك وتعالى وهو سبحانه ستير يحب ويستر على من ستر بالعكس اذا هذه القاعدة متكررة وافرادها كثيرة جدا ما ذكره المصنف من بعض الصور من فرج عن مؤمن كربة فرج الله والله في حاجة العبد ما كان العبد هو ما كان في حاجة اخيه من يسر على معسر يسر الله عليه من البس مؤمنا توبا سمعة ورياء البسه الله عز وجل من طينة الخباء من البس مؤمنا على عري ثوبا كساه الله عز وجل يوم القيامة قال الله عز وجل اي عبدي اطعمتك فلم تطعمني استسقيتك فلم تسقني واستكسوتك فلم تكسني قال كيف اطعمك واسقيك واكسيك؟ وانت رب العالمين قال اما انك لو طعمت فلانا لوجدت ذاك علم لو شقيت فلانا لو كسوت فلانا فالجزاء من جنسنا والعامة يقولون كما تدين تدان وهو مروي عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما تدين لان الجزاء من جنس العمل تحب الخير تجد الخير يحب الشام تجد الشر من زرع خيرا حصد خيرا ينبغي للانسان كن عاقلا لذلك القاعدة اللي قعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا احبني يا سيدي اذام القلب طيب والظاهر واتي الى الناس الذي تحب ان يأتوك ها في القرآن وقولوا للناس ليش؟ عشان تسمع القول الحسن هذه قاعدة متكررة لا مفر منه سواء كان في الموروثات حتى الابناء انت تورثهم انت تورثه انسان يجب عليه ان يكون عاقل وان ينظر ماذا يريد ان يورث؟ ماذا يريد ان يجني؟ ماذا يريد ان يحصل امامه اذا كان اهل الدنيا يقولون القرش الابيض لليوم الاسود انت ارفع شعار الجزاء من جنسك كيف ما تقدم تراه امامك ان لم يكن اليوم فغدا والا فالقيام نعم قال رحمه الله الاصل الثاني منع الضرر والمضارة وانه لا ضرر ولا ضرار هذا يشمل انواع الظرر كله. هذه قاعدة عظيمة في الشريعة وهي ان الظرر من في والضرر مرفوع بالشرع الظرر منتف في الشرع وجوده ومطلوب في الشرع منعه ومطلوب في الشرع والعقل نفعه مسائل واضح لذلك هذه الشريعة شريعة فطر لذلك قال صلى الله عليه وسلم من ضار ضر الله لان المضرة ممنوعة في الشر شريعة ما فيها معنى الشريعة مع مبناها على منع الظرر لا ضرر فيها وجاءت لتمنع الاضرار وامرت بمنع الاضرار وحثت على دفع الاقرار من من الامثلة المشهورة في هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر الحكام الظلمة قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم اصلا نابذهم بالسيف ظلمة خلونا نشيله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اصبروا حتى تلقوني على الحظ يعني من الناحية العقلية الانسان يتعجب هم ظلمة فلماذا يصبر لان الظرر الموجود نسبيا واذا انعدم الحاكم كان الضرر شاملا والقاعدة انه يجب دفع اعلى المضرتين ومنع اعلى المفسدتين بوجود ادنى وهذا مشاهد حتى في فالانسان نفسه اذا قالوا لك الاطباء ان في اصبعك غرغرينا اذا لم نقطعه مت اذا عامل هذا الرجل يموت من هذه الغرغرينا ولا بخار اذا قال دفع ادنى المفسدتين اولى من اعلى المفسدة خلهم يقطعون الاصبع ولا يقطعون ولا اموت قبل ما يقطعون الرجل قاعدة متكررة لكن الناس يغيبون عن تطبيقاتها الشريعة ليس فيها ضرر وامرت بمنع الضرر وحثت على دفع الضر قال رحمه الله والضال يرجع الى احد امرين. اما تفويت مصلحة او حصول مضرة لوجه من الوجوه فالدار غير المستحق لا يحمل ايصاله وعمله مع الناس يجب على الانسان ان يمنع ضرره واباه عنه من جميع الوجوه فيدخل في ذلك التدريس والغش في المعاملات كتم العيوب فيها المكر والخداع والنجس وتلقي الركبان والبيع على بيع المسلم والشراء على شراءه مثله الايجارات وجميع المعاملات والخطبة على خدمة اخيه وخطبة الوظائف التي فيها اهل قائم بها فكل هذا من المضارة المنهي عنها كل معاملة من هذا النوم فان الله لا يبارك فيها لانه من ضار مسلما ضاره الله عن ضاره الله ترحل عنه الخير فتوجه اليه الشر وذلك بما كسب ويدخل في ذلك مضارة الشريك لشريكه. والجار لجاره بقول او فعل حتى انه لا يحل له ان يحدث بموته ما يضر بجاره فضلا عن مباشرة الاضرار به يدخل في ذلك مضادة الغريم لغريمه سعيه في المعاملات التي تضر بغريمه حتى انه لا يحل له ان يتصدق ويترك ما وجب عليه من الدين الا بإذن غريمه او يرهن موجودات احد غرمائه دون الباقين. او يقف او يعتق ما يضر بغريمه. او ينفق اكثر من اللازم بغيره وكذلك اضطرار في الوصايا كما قال تعالى من بعد وصية يوصى بها او دين غير مضار. بان يخص احد ورثته مما له او ينقص او ينقص الوارث او يوصي بغير وارثه بقصد الاضراب كذلك لا يحل اضرار الزوج بزوجته من وجوه كثيرة. اما ان يعدلها ظلما لتفتدي منه او يراجعها لقصد الاضراب او يميل الى احدى زوجتيه ميلا يضر بالاخرى. ويجعلها في المعلقة. ومن ذلك الحيث بعض الاحكام والشهادات والقسمة وغيرها على احد الشخصين لنفع الاخر فكل هذا جاثل في المضادة وفاعله مستحق للعقوبة. وان يضاره الله به واشد من ذلك الوقيعة في الناس عند الولاة والامراء ليغريهم بعقوبتهم ليغريهم بعقوبته او اخذ ماله او منعه من حق هو له. فان من عمل هذا العمل فانه باغ فليتوقع العقوبة العاجلة والاجلة ومن هذا نهي النبي نهي النبي صلى الله عليه وسلم ان يورد ممرض على مسلم. لما في ذلك من الضرر كذلك نهي الجذماء ونحوه من مخالطة الناس وهذا وغيره داخل في قوله تعالى. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا ونهى صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلم ولو على وجه مزح ومن هذا السفلية بالخلق والاستهزاء بهم والوقيعة في اعراضهم تحريش بينهم وكله داخل في المضارة والمشاقة الموجب للعقوبة وكما يدل الحديث بمنطوقه ان من ضار وشق ضره الله وشق عليه فان مفهومه يدل على ان من ازال الضرر والمشقة عن المسلم. فان الله يجلب له الخير ويدفع عنه ضرر المشاق جزاء وفاقا سواء كان متعلقا بنفسه او بغيره كلام الشيخ واضح رحمه الله ان الضرر الذي يجب دفعه ومنعه يرجع الى احد امرين اما ضررا يلحق الانسان يلحق الناس بتفويت المصالح عليها فلان سيتوضأ وانت تذهب تمنع توظيفه مع صلاحه لهذه الوظيفة فلان لمصلحة معينة وانت تزيحه لتكون مكانه مثلا ذكر الشيخ امثلة كثيرة تفويت المصالح امرأة هنية مع زوجها واولادها وتدخل امرأة بينهم فيفرق هذه الاسر صالح او حصول مضرة هذا ايضا داخل في الضرر اذا الضرر يكون ممنوع من الجهتين سواء كان بتفويت المصالح الخيرات او كان بوقوع المضرات وبوقوع المكروهات يجب على الانسان يحذر من هذا كما يحذر منها ومع الاسف قد نجد من بعض العباد والمستقيمين واهل الديانة تورع في ايقاع الناس في المضرات المكروهات فلا يأخذ مال احد مسلا ولا يدخل المرض على احد مثلا لكن قد لا يتورع لكن قد لا يتوضأ عن تفويت المصالح عليه هذه من الضرر الذي ينبغي منعه وعدم السعي فيه هذه المسائل ايها الاخوة دقيقة يجب ان ننتبه لها حديث على العموم النبي صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الحديث العظيم من ظار ضار الله به ضار الله به ان يوقعه الله في الدار الله في الدار عاقبه الله ضرر الذي تسبب في وجوده او تسبب بمنع ارتفاعه ومن شاق شاق الله عليه نفس النعم يمنع الناس عن ملاقاته فيمنع عن ملاقاة الله عز وجل يمنع الناس عن الخير فيمنع من الخيل عياذا بالله تعالى والصور اللي ذكرها الشيخ كثيرة جدا وكلها واضحة انبه على امر هنا قال في الصفحة السادسة والستين ومثله الايجارات وجميع المعاملات اي لا يجوز للانسان قد جا واراد ان يستأجر عند فلان تأتي انت وتقول انا ادفع زيادة بستأجر عندك ما يجوز ما دام جاء فلان ليستأجر لا يجوز لك انت ان تأجر وخطبة الوظائف التي فيها اهل القائمين فيها ايضا نفس الشيء لا يجوز ان تأتي اه تتوسق او تتوسل او ترتكب محرم لتزول فلانا من وظيفته حتى تصير انت المكانة او انت الرئيس بتاعنا او انت الامير ما كان هذا امر محرم ثم ذكر رحمه الله قالوا يدخل في ذلك انواع من ذلك قال او يرهن موجوداته صفحة سبعة وستين او يرعن موجوداته احد غرمائه دون الباقين يريد ان يدخل الظرر على بقية الغرماء ما يجوز هذا الكلام او هنا مكتوب يقف صلحه الصواب او يوقف لا يجوز له ان يوقف لان وقفه مع مطالبة الغرماء اياه اظهار بهم تأملوا معي هو يريد ان يوقف الاموال بالخير لكنه ادخل الضرر على الاخرين فصار هذا الوقف حرمه لماذا محرم؟ لانه الحق الضرر بالذين يطالبونه بالديون في صفحة ثمانية وستين قال وكما يدل الحديث بمنطوقه مكتوب عندكم بالتاء المربوطة الصواب بالهاء شيلوا النقطتين كما يدل الحديث بمنطوقه ان من ضار ثمانية وستين وكما يدل الحديث بمنطوقه ان من ضار وشق ظره الله وشق الله عليه فان مفهومه اي مفهوم المخالفة يدل على ان من ازال الضرر والمشقة عن المسلم فانه الله عز وجل يجلب له الخير ويدفع عنه الضرر والمشاق جزاء وفاقا مثال ذلك انسان غني موسر رأى صغيرا معسرا فدفع عنه الضرر فيدفع الله عنه الضر يدفع الله عنه رضاه على ضوء الحديث صنائع المعروف تقي مصارع باش مثل هذه الامطار اللي جائتنا قبل ايام كنت خارج البلاد ورأيت اناس والله ان الهند ومن السن ومن بلدان مختلفة من السودان من بلدان شتى كلهم يدعون ان الله يدعي اهل الكويت شر وسوء عاقبة هذه الامطار لماذا انهم رأوا خيرات وهل يقابل الخير الا بالخير؟ فالواجب على الانسان ان يحرص على الخير لان الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي ذر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الامام احمد والترمذي هذا الحديث الاخبار لانه يشمل كيفية التعامل كيفية تعامل العبد مع جميع لا المتعاملين معه التعامل مع الله اتق الله حيثما كنت التعامل مع النفس اتبع السيئة بحسنة تمام التعامل مع الخلق قالت للناس خلق حسن. ما الذي بقي هذا الحديث شمل تعامل العبد مع كل المتعاملين مع الله مع النفس مع العلم قال رحمه الله هذا حديث عظيم جمع فيه صلى الله عليه وسلم بين حق الله وحقوق العباد بل وبين حق النفس ثلاثة حقوق بين حق الله حق النفس وحقوق الامة حق الله في قوله اتق الله حيثما كنت. حقوق العباد في قوله وخالق الناس بخلق حسن وحق النفس في قوله واتبع السيئة الحسنة تمحى نعم فحق الله على عباده ان يتقوه حق تقاته اتقوا سخطه وعذابه بسناد المنهيات واداء الواجبات وهذه الوصية وصية الله للاولين والاخرين وصية كل رسول لقومه ان يقول اعبدوا الله واتقوه وقد ذكر الله خصال التقوى في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله الى قوله واولئك هم المتقون وفي قوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. ثم ذكر فصال التقوى فقال الذين ينفقون في السراء والضراء الى اخره فوصف المتقين بالايمان باصوله وعقائده واعماله الظاهرة والباطنة وبأداء العبادات البدنية والعبادات والمالية باداء العبادات البدنية والعبادات المالية بدون واحد وباداء العبادات البدنية والعبادات المالية صبري في في البأساء والضراء وحين البأس. وبالعفو عن الناس واحتمال اذاهم احساني اليهم وبمبادرة اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم بالاستغفار والتوبة فامر صلى الله عليه وسلم وصى بملازمة التقوى حيث ما كان العبد في كل وقت كل مكان وكل حالة من الاحوال. لانه مضطر الى التقوى غاية الاضطراب لا يستغني عنها في كل حالة من الاحوال الانسان واذا اراد ان يكون مرضيا عند الله عليه ان يتقي الله حيثما كان حيثما كنت وحيث هذه متعلقة طرف اه اه المكان اينما كنت اينما كنت سواء كنت الناس او كنت بمفردك سواء كنت في ليلة كنت فيناها كنت في بر او كنت في بحر تيقن ان الله سبحانه وتعالى يراك الذي يراك حين تقوم تقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم اتق الله حيثما حيثما كما قال ابو العتاهية اذا ما خلوت دهر يوما فلا تقل غلوت لكن قل علي رقيب اتق الله حيثما يخصم من الله عز وجل اذا كنت تخاف امام الناس فاولى ان تخافه الخلق لان خوفك في الجنوة لاجل الناس واجبة عليك ان تخافه في الخلق هذه قاعدة عظيمة اذا اذا وصل الانسان الى هذه المرتبة انه حينما يريد ان يمد يده يتذكر رؤية الله يمد قدموا قدمه يتذكر رؤية الله وقدرة الله وسمع الله وبصر الله يريد ان يتكلم فيتذكر سمع الله يريد ان ينظر فيتذكر نظر الله حينئذ لا يمكن للانسان ان وصل الى هذه المرحلة الا ان يكون متقيا نعم ولكن طبعا ليس هذا معناه ان الانسان لازم يكون معصوم قد يخطئ فاذا ما اخطأ وارتكب السيئة ماذا يفعل؟ ييأس؟ لا حق النفس اتبع السيئة اسد مباشرة بعد السيئة اعمل الحسنات كيف تعمل الحسنات؟ اعظم الحسنات التوبة كما سيأتي ويذكره الشيخ. نعم قال رحمه الله ثم لما كان العبد لابد ان يحصل منه تفسير في حقوق التقوى وواجباتها امر صلى الله عليه وسلم بما يدفع ذلك ويمحوه وهو ان يتبع الحسنة السيئة والحسنة اسم جامع لكل ما يقرب الى الله تعالى واعظم الحسنات الدافعة للسيئات توبة نصوح والاستغفار والانابة الى الله بذكره وحبه خوفه ورجائه والطمع فيه وفي فضله كل وقت. ومن ذلك كفارات مالية بدنية التي حددها الشارع اي بمعنى اجعل خلطتك اياهم خلقة اجعل خلطتك اياهم بشاشة بسمة يشتاق الى وجودك يأنسون الى مجيئك يفرحون بقدومك بعض الناس اذا دخل البيت اهل بيته يود لو انه ماجد ومن الحسنات التي تدفع السيئات العفو عن الناس والاحسان الى الخلق من الادميين وغيرهم تفريج الكربات التيسير على المعسرين ازالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين قال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات وقال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكسرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر كان في في النصوص من ترتيب المغفرة على كثير من الطاعات ثم يكسر الله به الخطايا المصائب فانه لا يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا اذى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها خطاياه. وهي اما فوات محبوب الحصون مكروه بدني او قلبي او مالي داخلي او خارجي لكن المصائب بفعل بغير فعل ولهذا امره ما هو من فعله هو ان يتبع السيئة الحسنة. اذا وقع الانسان خطأ في زلل ترك واجب في ارتكاب محرم فلا يخرج نفسه من اهل التقوى كيف يرجع الى الله ويتوب ويتبع الحسنة السيئة تمارة واتبعي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال واتبع السيئة تمحوها هنا اما ان يكون المراد واتبع السيئة الحسنة ان يكون المراد بالهنا اي اذا وقع منك جنس السيئات فالان هنا لجنس السيئة اذا وقع منك جنس سيئة فاتبعها بالجنس الحسن واما ان يكون المراد واتبع السيئة الحسنة تمحها الحسنة المعاكسة للسيئة مثلا انسان ظلم انسانا يتبع هذا الظلم انسان مسلا ترك صلاة عكس هذا الفعل ان يقضي الصلاة ويتبع هذه السيئة بالحسنة تمحو كذب يعاهد نفسه على الصدق تاب يعاهد نفسه على عدم الغيبة ويثني على الرجل بما هو اهله اذا اتبع السيئة الحسنة تمحها ينظر الى جنس السيئة ماذا كان؟ فيأتي بما يقابل جنس السيئة من الحسنات وهذا افضل ولذلك قال عز وجل تأمل معي ادفع بالتي هي احسن ادفع بالتي هي احسن اذا لماذا قال ادفع بالتي هي احسن؟ لانه اساء فانت تدفع بالنتيجة هذا معنى واتبع السيئة الحسنة تمحو فان كانت الحسنة فان كانت الحسنة مساوية للسيئة حصلت لك المغفرة اذا كانت الحسنة لم تكن مساوية للسيئة فاقل احوال ان تجعلها مصاحبة مع التوبة فتكون اعظم وان كانت الحسنة عظيمة بعد السيئة فانها مغفورة الا ترون ان الانسان يكون مشركا ثم يسلم والاسلام والتوحيد حسنة عظيمة تغطي على جميع اعمال الكافر الذي كان قبله اذن الانسان يبذل قصارى جهده عن ويعاهد نفسه ويلزم نفسه بدون حلز ولا طلاق ولا عتاب انه مهما صدر منه سيئة ان يعمل بعدها حسنة ان يعمل بعدها حسنا وبذلك لا ينزل عن درجة المتقين قال الله عز وجل ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون ومن البصيرة التي اعطاها الله لهم باعهم وعدم اصرارهم على السيئات وتوبتهم منها قال رحمه الله ثم لما ذكر حق الله ووصية بالتقوى الجامعة لعقائد الدين واعماله الباطنة والظاهرة قال وخالق الناس بخلق حسن واول الخلق الحسن واول الخلق الحسن ان تكف عنه اباك من كل وجه تعفو عن يساويهم واذيتهم لك ثم تعاملهم بالاحسان القولي والاحسان الفعلي واخص ما يكون بالخلق الحسن سعة الحلم على الناس والصبر عليهم وعدم الضجر منهم وبشاشة الوجه نطق الكلام قول جميل المؤنس للجليس المدخل عليه السرور المزيل لوحشته ومشقة حشمته وقد يحصل المزح احيانا اذا كان فيه مصلحة تأتي لا ينبغي الاكثار منه وانما المسح في الكلام كالملح في الطعام. ان عدمه او زاد على الحد فهو مذموم ومن الخلق الحسن ان تعامل كل احد بما يليق به. ويناسب حاله من صغير وكبير. وعاقل واحمق وعالم وجاه فمن اتقى الله وحقق تقواه وخلق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد حاز الخير كله لانه قام بحق الله وحقوق العباد. ولانه كان من المحسنين في عبادة الله. المحسنين الى عباده مناسبة ان الحديث ختم بحقوق الناس لان حق الله اولا ثم اذا الانسان لم يعرف حق نفسه فمن باب اولى الا يعرف حق الناس شوفوا الترتيب كيف اول شيء حق الله قال اتق الله حيثما كنت ثم جاء حق النفس لان من عرف نفسه عرف حقوق الناس ثم جاء حق الناس وخالق الناس بمعنى خالق ولم يقل خالق الناس وانما قال خالق من سوء عشرته قال للناس خلق حسن واصل الخلق الحسن كما قال بعضهم نقله الامام احمد قال بشاشة الوجه هذه مسألة عظيمة غير مكلفة قال صلى الله عليه وسلم ولو ان تلقى اخاك بوجه بشاشة الوجه ولين الجانب حسن القول هذا هو الخلق الحسن تقابل الناس ببشاشة الوجه وبلين الجانب وبالقول الحسن قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة متفق عليه هذا الحديث اصل من اصول الشريعة وهو من جوامع اخبار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهو اصل من جهة الخبر ان الظلم ظلمات يوم القيامة ومن جهة المعنى المراد وهو النهي عن الظلم فالظلم بجميع انواعه منهي عنه في الشرق هذا حديث عظيم الظلم ظلمات يوم القيامة خبر متضمن معنى النهي اي فاجتنبوا ايا كان نوعه نعم قال رحمه الله هذا الحديث فيه تحذير من الظلم والحث على ضده وهو العدل الشريعة كلها عدل امرة بالعدل ناهية عن الظلم. قال تعالى قل امر ربي بالقسم ان الله يأمر بالعدل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون فان الايمان اصوله وفروعه باطنه وظاهره كله عبد ضده ظلم فاعدل العدل واصله الاعتراف بتوحيد الله وتفرده بالكمال واخلاص الدين له واعظم الظلم واشد اعظم توحيد الله الردي الاعتراف بتفرده معطوف على البعض نعم قال رحمه الله فاعجل العدل واصله الاعتراف بتوحيد الله وتفرده بالكمال اخلاص الدين له واعظم الظلم واشده الشرك بالله. كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وذلك ان العدل الشيء في موضعه والقيام بالحقوق الواجبة والظلم عكسه فاعظم الحقوق واوجبها حق الله على عباده ان يعرفوه ويعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم القيام باصول الايمان وشرائع الاسلام من اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت الحرام الجهاد في سبيل الله قولا وفعلا والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ومن الظلم الاخلال بشيء من ذلك كما ان من العدل القيام بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم من الايمان به ومحبته وتقديمها على محبة الخلق كلهم وطاعته وتوقيره وتدجيله وتقديم امره وقوله على غير من الظلم العظيم ان يخل العبد بشيء من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اولى بالمؤمنين من انفسهم. وارحم بهم وارأف بهم من كل احد من الخلق وهو الذي لم يصل الى احد خير الا على يديه ومن العدل بر الوالدين صلة الارحام واداء الحقوق واداء حقوق الاصحاب والمعاملين. ومن الظلم الاصرار بذلك ومن العدل قيام كل من الزوجين بحق الاخر من اخل بذلك من اخل بذلك منهما فهو ظالم ظلم الناس انواع كثيرة يجمعها قوله صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا. في شهر كم هذا في بلدكم هذا؟ فالظلم كله بانواعه ظلمات ليوم القيامة. يعاقب اهلها على قدر ظلمهم. ويجازى المظلومون من حسنات الظالمين. فان لم يكن لهم حسنة او فنية اخذ من سيئاتهم فطرحت على الظالمين والعدل كله انوار يوم القيامة. وما ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبأيمانهم اليوم جلات تجري من تحتها الانهار. والله تعالى حرم الظلم على نفسه جعله بين عباده محرما. فالله تعالى على صراط والله تعالى على صراط مستقيم في اقواله وافعاله وجزائه وهو العدل قد نصب لعباده الصراط المستقيم الذي يرجع الى العدل ومن عدل عنه عدل الى الظلم والجور الى الجحيم والظلم ثلاثة انواع نوع لا يغفره الله وهو الشرك بالله. ان الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به ونوع لا يترك الله منه شيئا وهو ظلم العباد بعضهم لبعض فمن كمال عدله ان يقتص الخلق بعضهم من بعض بقدر مظالمهم ونوع تحت مشيئة الله ان شاء عاقب عليه ان شاء عفاء عن اهله هو الذنوب التي بين العباد وبين ربهم فيما دون الشرك هذا الحديث ايها الاخوة حديث عظيم فيه كما ذكرت التحذير من الظلم بجميع انواعه فاذا كان الظلم ظلمات يوم القيامة فمفهوم المخالفة لهذا الحديث ان العدل بركات وانوار يوم القيامة تأملوا معي ان الشريعة قائمة على العقل ونفي الضر كل عدل فهو في نفسه خير ونور ويجلب خيرا ونورا وثمراته خير ونور ولذلك الصلاة نور حتى الطاعات فيها من النوم يظهر على اهلها وعلى بصائرهم وعلى قلوبهم وعلى ارواحهم وعن انفسهم بل وعلى ابدانهم واذا ماتوا ظهرت اثار هذه الانوار عليهم في قبورهم واذا ما حشروا قرا محجلين من اثار الوضوء والصلاة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعروهم بين ايديهم وبايمانهم وش رايكم اليوم هذا كله لان الشريعة مبناه على العدل الذي هو اه خير كله انواع واما عكس الشريعة فايا كان كل شيء يخالف الشرع من الاعتقادات والمعاملات والاعراف والاقوال هذه كلها فيها ظلمات فيها ظلمات تجد ان اهلها متأثرين منها في بصائرهم واضرب لكم مثالا على هذا تأملوا معي الشرك وهو اظلم الظلم اذا وقع الانسان نفسه في الشرك ما الذي يحصل يذهب بصيرة قلبه حتى يصبح وهو من اعقل الناس يعبد جمادا تأملوا الظلم اللي صار لان البصيرة صارت في ظلمة ويعبد صنمه اعبدوا الصليب يعبد انسانا يعبد شمسا وقمرا ان الظلم ثم ولهذا ايها الاخوة يجب ان ندرك ان المعاصي كلها ظلم المعاصي كلها ظلمات نعم هي متفاوتة لكنها ظلمات والفتن ظلمة. قال صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ايما قلب انكرها نكت في قلبه نكتة بيضاء وايما قلب اشربها نكت في قلبه نكتة سوداء حتى ترجع القلوب الى قلبين ابيض مثل الصفاء الحجر الالبس البيضاء شمى صفا والحجر الاملس الماء الا السواد يسمى مرو حتى تعود القلوب الى قلبين ابيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض ليش؟ قوة البصر واسودا كالكوز واسود من ضاد كالكوز مجخيا مقلوب ذلك ايها الاخوة هذه مسألة عظيمة تظلم انسان تجد اثر الظلم اثر الظلمة على قلبي تظلم نفسك تجد اثر الظلم على نفسك لكن بعض القلوب بعض الانفس اصبحت دنيئة لا تدرك هذه الظلمة بس حاله كحال الرجل الرديء الوسخ الذي لا يشم رائحة نفسه بماذا لا يشم رائحة نفسه لان نفسه تدنست بالروائح الكريهة فاصبحت لا تفرق تخرج الروائح الكريهة من بدنه وثوبه هو لا يحس ومن حوله يتأذون منه لطهارتهم ونقاوتهم لكن اذا كان يوم القيامة يرى اساء ذلك اظلم الظلم واكثره ظلمة الذي لا يغفره ثم وهذه لا يكفرها الله عز وجل ولكن لابد من المجازات عليها ونوعا تحت مشيئة الله وهو ما يتعلق بحقوق الله سوى الشرك سوى التوحيد وما يتعلق بحقوق الله بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى نكتفي بهذا القدر واسأل الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين