او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير علم نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله وقد امره الله تعالى ان يقول لهم قد كفرتم بعد ايمانكم وقول من يقول بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الشارح رحمه الله في كتابه فتح المجيد شرح كتاب التوحيد وقول الله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم نعم. اي هذا المقال الذي استهزأتم به ان نعفو عن طائفة منكم اي مخشي بن حمير نعذب طائفة اي لا يعفى عن جميعكم ولابد من عذاب بعظكم بانهم كانوا مجرمين اي مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة انتهى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نقرأ هذا الشرح بهذه الكلمة ونعلق عليها بما تيسر. نعم وقال شيخ الاسلام رحمه الله وقد امره الله شيخ الاسلام ابن تيمية اذا اطلق شيخ الاسلام فانه شيخ الاسلام ابن تيمية قال بعض العلماء من هو شيخ الاسلام اذا لم يكن وابن تيمية نعم فقال شيخ الاسلام رحمه الله وقد امره الله تعالى ان يقول لهم قد كفرتم بعد ايمانكم امره الله ان يقول لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فدل على انهم كانوا مؤمنين لكن لما قالوا هذه المقالة كفروا والعياذ بالله وخرجوا من الدين وهذا فيه خطر الكلام في كتاب الله انهم كفروا بعد ايمانهم بلسانهم مع كفرهم اولا بقلوبهم لا يصح اي نعم بل الله اطلق الايمان ونسبه اليهم ادل على انهم كانوا مؤمنين حقيقة ولكنهم كفروا بعد ايمانهم وليس المعنى انهم كانوا من الاصل ليسوا مؤمنين وانما ظهرت مقالتهم هذا قول بلا بلا مستند. نعم هو قول من يقول انهم كفروا بعد ايمانهم بلسانهم مع كفرهم اولا بقلوبهم لا يصح لان الايمان باللسان مع كفر القلب قد قارنه الكفر. نعم. فلا يقال قد كفرتم بعد ايمانكم. فلا يسمى ايمانا القول بدون ايمان لا يسمى ايمانا وان كان يوافق بلفظه الحق لكن العبرة بالمعنى نعم لان الايمان باللسان مع كفر القلب قد قارنه الكفر فلا يقال قد كفرتم بعد ايمانكم فانهم لم يزالوا كافرين في الامر وان اريد انكم اظهرتم الكفر بعد اظهاركم الايمان فهم لم يظهروا للناس الا لخواصهم وهم مع خواصهم لم يظهروا الايمان الا لبعض الناس ومع مع خواصهم فقط. نعم. فهم لم يظهروا للناس الا لخواصهم وهم مع خواصهم ما زالوا كذلك ولا يدل اللفظ على انهم ما زالوا منافقين وقال رحمه الله في موضع اخر فقد اخبر انهم كفروا بعد ايمانهم مع قولهم انما تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل انما كنا نخوض ونلعب وبين ان الاستهزاء بايات الله كفر. نعم. ولو كان باللسان ولو كان باللسان فقط فيكون كفرا بعد الايمان. نعم وقال رحمه الله في موضع اخر فقد اخبر انهم كفروا بعد ايمانهم مع قولهم انما تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له. بل انما كنا نخوض ونلعب وبين ان الاستهزاء بايات الله كفر ولا يكون ولا يكون هذا الا ممن شرح صدرا بهذا الكلام. نعم الان اه الان في في الاذاعة في بعظ الاذاعات يقولون شيئا من هذا يسخرون من القرآن قرن من السنة يسخرون من الايمان ويقولون حنا ما قصدنا هذا بقلوبنا ما قصدنا هذا بقلوبنا هذا من الكذب لا احد ينطق بشيء الا وهو مقرا له بقلبه نعم وبين ان الاستهزاء بايات الله كفر ولا يكون هذا الا ممن شرح صدرا بهذا الكلام ولو كان الايمان في قلبه لمنعه ان يتكلم بهذا الكلام نعم هذا ما ما يمكن يصدر هذا الكلام من مؤمن اصلا لو كان عنده ايمان لاستعظم هذا الكلام ولم ينطق به نعم والقرآن يبين ان ايمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه نعم الايمان بالقلب لا يكفي بل لا بد من الاتيان بلازمه وهو الايمان باللسان ايضا الايمان باللسان والايمان بالقلب والايمان بالعمل. نعم والقرآن يبين ان ايمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه. نعم بحسبه قوة وظعفا نعم. كقوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين يتولى يعني يعرض يعرض عن الكلام الذي قاله ويتراجع عنه راجع عنه اه يمحو كلامه هذا يمحو ايمانه نعم واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون اذا دعي فريق من المنافقين الى الله ورسوله ليحكم بينهم ماذا يقابلونه اذا فريق منهم معرضون يعرضون عن هذا الكلام ولا يقبلونه فلا ايمان لهم نعم وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. اما اذا كان القضية فاذا كسبوا القضية قبلوا هذا الكلام واذا لم يكسبوا القضية لم يقبلوا هذا الكلام لانه عليهم نعم والمؤمن يقبل الحق سواء له وعليه. نعم. افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون سجل الله عليهم الظلم والظلم انواع اعظم الظلم الشرك قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم لانه لان الظلم وضع الشيء في غير موضعه فهذا الكلام وظع في غير موظعه نعم انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. ليحكم بينهم سواء كان الحق لهم او عليهم يقولون سمعنا واطعنا ما يحكم به الحاكم الشرعي نعم واولئك هم المفلحون الذين يقول سمعنا واطعنا وان كان الحق عليهم اولئك هم المفلحون. نعم فنفى الايمان عمن تولى عن طاعة الرسول واخبر ان المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا واطاعوا تبين ان هذا من لوازم الايمان. سواء كان الحق لهم او عليهم يقولون سمعنا واطعنا نعم. فبين ان هذا من لوازم الايمان انتهى وفيه بيان ان الانسان قد يكفر بكلمة يتكلم بها نعم بكلمات يتكلم بها كما كفر هؤلاء بهذه بهذه الكلمة التي قالوها ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء الى اخره والعياذ بالله. نعم وفي بيان ان الانسان قد يكفر بكلمة يتكلم بها او عمل يعمل به واشدها خطرا ايرادات القلوب فهي كالبحر الذي لا ساحل له اي نعم ما يجري على القلوب من تصديق او تكذيب هذا اشدها نعم ويفيد الخوف من النفاق الاكبر. نعم لان النفاق نفاق اصغر ونفاق اكبر وهو الكفر اما النفاق الاصغر هذا كفر اصغر ويفيد الخوف من النفاق الاكبر فان الله تعالى اثبت لهؤلاء ايمانا قبل ان يقولوا ما قالوه كما قال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل فيقول اسألك بالله فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقا فقال لا ولا ازكي بعدك احدا نعم. ادركت ثلاثين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه نسأل الله السلامة والعفو والعافية في الدنيا والاخرة نسأل الله العافية والسلامة في الدنيا والاخرة قال المصنف رحمه الله فيه مسائل الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر من هزل بهذا يعني مزح اجل يعني مزح بهذا الكلام فهو كافر. نعم الثانية ان هذا هو تفسير الاية فيمن فعل ذلك كائنا من كان. من فعل ذلك فالحكم يحكم عليه بهذا الحكم كائنا من كان ولو كان مؤمنا في الاول يحكم عليه بالكفر بعد ايمانه نعم الثالثة الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ولرسوله اي نعم لان هذا الرجل الشاب جاء وتحدث عن ناس غائبين فظاهره انه نميمة لكنه لما كان معناه النصيحة كان ايمانا وليس اه وليس نميمة. الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله نعم العفو هذا محمود واما الغلظة على اعداء الله فهي ممدوحة ومحبوبة جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم قال الله فهو اغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير نعم. الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله الخامسة ان من الاعذار ما لا ينبغي ان يقبل اي نعم من الاعذار ما لا ينبغي يعني لا يجوز ان يقبل اذا كان فيه معنى سيئا نعم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين