كفر وبين من لم يقر بالشام او عدل عنه ولا ظن ان غير الشرع احسن او ظن المساواة مثلا او ظن ان الشرع لا يصلح لهذا الزمان. هذا كفر مخرج من الملة. نعم واوحي الي هذا القرآن به من باغ اليه القرآن بجميع شعوبهم واصنافهم فاحكام القرآن ساملة للوزع والجن جميعا من كان منهم موجودا يوم الرسالة او يوجد بعدها الى يوم القيامة اذا القصاص بقتل النفس بالنفس كبيرة او صغيرة ذكرا او انثى ان كان القتل عمدا عدوانا وشرع وشرع من قبلنا المذكور في كتابنا يلزمنا اذا لم والعين بالعين اي ان العين اذا فوقيته قالت وان قلعت عمدا عدوانا ولم يبقى فيها مجال للادراك. فانها تفقم عين الجاني مماثلة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس السادس مجالس قراءتنا لزبدة تفسير ونحن في عصر الجمعة رمظان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا اه عند قوله تعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور من سورة المائدة. فنبدأ على بركة الله الاية الرابعة والاربعين. نعم. الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن سليمان رحمه الله تعالى في زبدة التفسير انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور وهو بيان الشرائع والتبشير بمحمد صلى الله عليه هو ايجاد اتباعه يحكم يحكم بها النبيون ومن بها بني اسرائيل الذين اسلموا صفة ما صفة مالحة من نبي وفيه ارغام لليهود انبيائهم كانوا يدينون بدين الاسلام الذي نال به محمد صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان يقال لنبيه من الانبياء انه يهودي او نصراني بل كانوا جميع المسلمين ليلة اليوم معظم لله تعالى والاحبار اي العلماء بما استحببوا من كتاب الله اي امرهم الانبياء بحفظ التوراة وتعلمها وحفظها عن التغيير والتبديل وكانوا عليه شهداء اي على كتاب الله والشهداء وللرقباء فهم يحمونه عن التغيير والتبديل بهذه المناظرة والخطاب بقوله اي نترك الحكم بما انزل الله خوف من احد او رغبة في مصلحة او رشوة ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلائك هم الكافرون ان فعلوا وحكم هذه الاية لكل من ولي الحكم لكل من ولي الحكم فحكم فحكم بغير شرع وهو يعلم وقيل هو محمول على ان الحكم بغير ما انزل الله وقع استخفافا واستحلالا وجهدا. لا على من حكم به لرغبة او ورهبة عن ابن عباس رضي الله عنهما من جاحد الحكم بما انزل الله فقد كفر ومن اقر به ولم يحكم به فهو ظالم فاسق. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ايضا ليس بكفر قولوا عني مني ليس بكفر يوقن ينقل عن الملة اين؟ ليس بكفر ينقل عن الملة بل كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون هذا التفصيل الوارد عن ابن عباس هو الصواب. وهو الفرق بين من اقر بالشرع ثم حكم بغيره فهذا كفر دون قصاصا او تقنع بها. والانف اذا جنع جميعه فانه يجدى. فانه يجدع انف الجاني. فانه يجدع. والانف اذا جدع جميعه وانه يوجد دعوة الفرجان به والاذن اذا قطعت جميعها فانها تقطع من جانبها والسن بالسن اي وكذلك السن اذا قنعت او كسرت تؤخذ بيدها ومن ذلك الثنايا والانياب والاغراس والرباعيات. يقصد بعضها من بعض ولا يفظل لبعضها على بعض ويجب ان يكون المأخوذ في القصاص من الجاني هو المماثل للمأخوذ من المثني عليه كالاذن اليمنى بالاذن اليمنى مثلا دون اليسرى والناب بالنار والجروح قصاص يقتص من جانب جرح بجرح ما بجرح مثله بجرح مثل ما جرحه ان كان لا يخاف من القصاص تلف النفس ويعرف مقدار جرح عمقا وطول وعمر وعرضا وقد قدر ائمة الفقه ارسى كل جارحة بمقادير بالرجوع الى السنة المطهرة تؤخذ في حال الجناية خطأ او اذاعة المجني عليه عمدا عن القصاص وقال ابا الدية. فمن تصدق به فهو كفارة له بانعام فعن ذلك فهو كفارة للمتصدق يكفر الله عنه بها ذنوبه. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. اي انه مصادر منهم ظلم عظيم بالغ للغاية لانه درب لانه ترك بل انه ترك للعمل بسريعة الله تعالى ورغبة عنها الى غيرها مما يصنعه البشر مما يسببه البصر النبيين الذين اسلموا بني اسرائيل فيه هدى ونور اي ان الكل اوتيه عيسى مستنددا على الهدى والنور ومصدقا لما بين يديه من التوراة يوافقها ويثبت ويثبت ما فيها من الحق وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. يأمر الله تعالى قضاة النصارى ان يحكموا بالاحكام التي فرضها الله عليهم في الدين ولا يتركون ذلك لرغبة في الدنيا او ورغبة من الناس واعداء ينتهلونها بينه قبل البعث قبل البعثة المحمدية حق. واما بعدها فقد انف فقد امروا في غير موضعهم يعملوا بما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن بان القرآن ناسخ لما خالفه في كل الكتب المنزهة وانزلنا اليك كتاب الحق خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم والكتاب واي مصدقا لما بين يديه من الكتاب من كتب الله ونزلت من كونه مستمعا على الدعوة الى الله والامر بالخير والنهي عن الشر. كما اشتملت عليك كما اشتملت عليك. ومهيمنا عليه بصحة الكتب المنزلة ومقدرا لما فيها مما لم ينسخ. وناسخا لما خالفه منها ورقيبا عليها وحافظا لما فيها من اصول الشرائع. وغالبا لها المرجع في في المحكم منها والمنسوخ ومؤتمنا ومؤتمنا عليها لكونه مستمنا على ما هو معمول به منها وما هو متروك مهينا لكثير مما حرثهم علماء اليهود والنصارى فيهما فاحكم بينهم بما انزل الله في القرآن ولا تتبع اهواءهم اي هواء اهل الملل السابقة تحريفاتهم ولا تعدل او تنحرف عما جاءك من الحق اي الحق الذي انزل الله عليك فان كل ملة من الميل تهوى ان يكون على ما هم عليه وما ادركوا عليه سلفهم وان كان باطلا منسوخا او محرافا عن الحكم الذي انزله الله على الانبياء. كما ارادوا في الرجم ونحوه مما حرفوه من كتب الله بكل جعلنا منكم سبعة ومنهاجا. جعل التوراة لاهلها وللدين لاهله وهذا قبل نسخ الشرائع السابقة بالقرآن. واما بعد محمد صلى الله عليه وسلم. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة واحدة وكتاب واحد ورسول واحد ولكن ليبلوكم باختلاف الشرائع فيما اتاكم فيما انزله عليك من الصراع المختلق ليختبر مقدار اتباعك بكل طالبة لشريعتهم هل تعملون بذلك وتذعنون له او تتركونه وتميلون الى الهوى وتسمعون الضلالة بالهدى وفيه دليل على ان اختلاف الصراع هو لهذه فاستبقوا الخيرات اي فسابقوا ايها المسلمون غيركم من اصحاب السماع الذين عملوا على اساسها بطاعة الله الذين عملوا على اساسها بطاعة الله واعملوا بطاعة ما هي علاجات شريعة فمن تسبقوهم في الطاعات فاردت ان تحكما فليكن حكمك طبقا انزله الله عليك لا تضلها بما تهواه انفسهم او طبقا لما في كتبهم من التحريف واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما الله اليك ان يضلوك عنه فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم اي نعرض عن قبولهم يحميك بما انزل الله عليك فذلك لما اراد فذلك لما اراده الله من تعذيبهم ببعض ذنوبهم وهو ذنب التولي عنك والاعراض عما تولي عنك والاعراض عما جئت به. افحكم الجاهلية يبغون؟ ايعرضون عن حكمك بما انزل الله عليك ويتولون عنه ويبتغون والجاهلية ومن احسن من الله حكما لقومه يوقنون. اي لا احسن من حكم الله عند اهل بخلاف اهل الجهل والاهوى الذين لا يرضون الا بما يوافق اهواءهم ولو كان باطلا. يا ايها الذين امنوا لا اليهود والنصارى اولياء تناصرونهم وتحالفونهم وتحبونهم من دون الله ورسوله. بعضهم اولياء بعض اليهود اولياء والبعض الاخر منهم وبعض النصارى اولياء البعض الاخر منهم ولن يكونوا اذا تولوكم صادقين ونون اليهود على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة ما جاء به. وان كانوا في ذات بينهم متعابين متضادين. ومن يتولهم منكم فان انه منهم اي فانه من جملتهم وفي عبادهم وهو عيد شديد. اي الظالمين لانفسهم بموالاة تلك فترى الذين في قلوبهم مرض مرض النفاق والشك في الدين يسارعون فيهم اي في موالاتهم. يقولون نخشى ان ان تصيبنا دائرة اي نخشى ان تظهر الكفار بمحمد صلى الله عليه وسلم فتكون الدولة لهم وتبطل الدقون دولته فيصيبنا منهم مكروه فيصيبنا منهم مكروه بالفتح ظهور النبي صلى الله عليه وسلم قاتلة بني قريظة وسبي ذرارين وقيل هو فتح بلاد المشركين على المسلمين او امر من عنده ما تنتفع به صورة اليهود ومن معهم وتنكسر به شوكة وقيل هو اظهار امر منافق النبي صلى الله عليه وسلم بما بما اسر بما اسروا في انفسهم وامره بقتلهم. على ما اسروا في انفسهم على ذلك لاسباب التي تخيلوها وانكشاف خلافها. الاسلامة بقوله اهؤلاء الى المنافقين ان يقولوا مخاطبين اليهودي مشيدين الى المنافقين الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم بالمناصرة والمعاضدة في القتال وجهل الايمان او الموت ان يقسموا بالله جاهلين اي بطلت الاعمال التي عملوها في الموالاة او كل عمل يعملونه يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم كفر ونوع من انواع الردة فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبون هم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وجيشه من الصحابة والتابعين الذين قاتل بهم اهل الردة وكل من جاء بعدهم من المقاتل من المقاتلين في جميع الزمن اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين ليظهروا يظهرون العطف والحم والتواضع للمؤمنين ويدخلون ويجمعون بين المجاهدة في سبيل الله وعدم خوف الدين. بل المتصلبون لا يبالون بما يفعلون اعداء الحق وحزب الشيطان من الازدراء طيب يعني الدين وقلب محاسنه المساوئ ومناقبه مثالب حسدا وضوءا وكراهة للحق واهله. انما وليكم الله والولي الذي تجبه ولا وهم راكعون والمراد بالركوع للخشوع والخضوع لله ان يقيموا الصلاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون على احد بالمؤمنين ويؤتون الزكاة فيضعونه فيضعونها فيما المتكبرين على الفقهاء والمترفعين عنه ان حزب الله هم الغالبون. حزب الله هم المؤمنون القائمون بنصر شريعة الله. سبب نزولها ما ورد انه لما حارب الجنوب فيضاع مالهود رسول الله صلى الله عليه وسلم تمسك عبدالله بن ابيب تمسك عبدالله بن ابي بحلفه معه اما عبادة ابن فمشى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ من حلفهم وكان له من حلفهم مثل مال عبد الله ابن ابي لكنه قال عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اتبرأ الى الله والى رسوله من حلف هؤلاء ووايتهم لا تتخذوا اليهود لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا. هذا المتخذين للدين غزوا ولعبا يعم كل من حصل ذلك من الممسكين واهل الكتاب واهل البدع المنتمين الى الاسلام والكفار الكفار اولياء اي مناصرين لكم واذا ناديتم الى الصلاة بنوها هزوا ولعبا. كان بعض اليهود اذا سمعنا ذا نسخ كان بعض اليهود اذا سمع الاذان سقموا به. وقالوا لعن الله الكاذب فاذا قام المسلمون الصلاة فركعوا وسجدوا ضحكوا منهم وسقموا بهم ذلك بانهم قوم لا يعقلون لان الهزل واللعب لشأن اهل السفه والخفة والطيش فكيف بمن لدين الله تعالى قل يا اهل الكتاب هل تندمون منا اي هل تعيبون او تسخطون او تكرهون منا الا ايمانا بالله وبكتبه وقد علمتم بان على الحق وان اكثركم فاسقون بترككم للايمان والخروج يعني قل هل ننبئكم بشر من وذلك بين الله سبحانه لرسوله ان هناك قوما فيهم من العيب ما هو اولى بالعيب وهو ما هم عليه من الكفر الموجب للعن الله وغضبه ومسخه مأثوبة جزاء ثابتة من لعنه الله اطارده من رحمته وجعل منهم القردة والخنازير. فان الله مسخر اصحاب الصفيق قردة قيل ومسخ من نصارى كفار مائدة عيسى منهم خنازير. وعبد الطاغوت وجعل منهم من يبالغ في عبادة الطاغوت والطاغوت واي شيطان او الكانة. اولئك شر متاعنا اي منزلة يوم القيامة واضلوا عن سواء السبيل مما ترونه من ضلال المسلمين في اعتقادكم الباطل واذا بالكفر وهم قد خرجوا به. دخلوا عندك المتلبسين بالكفر وخرجوا من عندك متلبسين به لم يؤثر فيه ما لم يؤثر فيهم ما سمعوا منك بل خرجوا كما دخلوا والله اعلم بما كانوا يكتمون عندك من الكفر. معي الاسلام وظهور البشاشة لك في وجوههم. وترى كثيرا منهم من المنافقين او اليهود او الطائفتين جميعا يسارعون في الاثم يبادرون الى الكذب او الحرام والعدوان يقوم بمتعدل الغير او مجاوزة الحد في الذنوب والسحت. اي المال الحرام. لولا ينهاكم الربانيون والاحبار عن قولهم المواطنين الصحتين قد ترك علماؤهم نهيهم عن المنكر الذي يقولونه بالسنتهم وما يأكلونه من الحرام والرشاء ما كانوا يصنعون ليس الصنيع من علمائهم هذا التهاون في القاء واقعنا في الحرم دون انكار ولا تغيير. مراد اليهودي هنا عليهم لعائن الله ان الله بخيل. دعاء عليهم بالبغض ويجوز ان يكون المرادون ظلوا ايديهم حقيقة في الاخرة ولعنوا بما قالوا ابعدوا من رحمة الله بسبب قولهم ان الله مغبولا قيل انها نزلت في فنحاس اليهودي الذي قال ان الله فقير ونحن اغنياء فضربهم ابو بكر الصديق سورة ايمان الاية الحادية والثمانين بعد المئة وقيل فيهم دين اخر قال ان ربك بخ ما ينفق بل اي بل هو في غاية ما يكون من الجود وهو هل ما في السماوات والارض من النعم الا من فضل يديه سبحانه وبحمده كيف يشاء انفاقه على ما تقضيه مشيئته اي انفاقه على ما تقتضيه مشيئته فان شاء وسع موسى ضيق فهو الباسط القابض فان قبضك انا اذكر ذلك لما لما تقتضيه حكمته الباهرة طغيانا الى طغيانهم وكفرهم لاجل ما عندهم من الحسد. والغينا بينهم العذاب والغينا. او بين اليهود والنصارى كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله. اي كلما جمعوا في الحرب جمعا واعد وله عدة او اسعدوها بمؤامراتهم الدليلة شتت جمعهم وذهب بريحهم فلم يظفروا بطائر ولا عادوا بفائدة. وهكذا لا يزالون يهيجون. وهكذا لا يزالون يهيجون الحروب يهيجون الحروب عليها ثم يبطل الله ذلك ويسعون في الارض فسادا ان يجتهدون في عمل ما فيه فساد ومن اعظمه ما يريدونه من احقاء الاسلام وكيد اهله. ولو ان اهل الكتاب امنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كما امروا بذلك في كتب الله المنزلت عليهم واتقوا معاصي لكفرنا عنهم سيئاتهم التي اقترفوها وان كانت متنوعة اليه من ربه من سائر كتب الله. لاسباب رزق لهم وكثرتها وتعدد انواعها. منهم امة مقتصدة ومن تبعه وطائفة من النصارى كثير منهم ساء ما يعملون وهم مصرون على الكفر متمردون عن اجابة صلى الله عليه وسلم والايمان بما جاء به يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك امره ان يبلغ جميع ما انزله الله اليه لا يأتوا منه شيئا فلم يؤسره ان يسر الى احد مما يتعلق بما انزله الله اليه شيئا. وان لم تفعل بل كتبت ولو بعضا من ذلك ثواب بلغت رسالته وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته فيما نزلت اليه مقال لهم في ماض هل بلغت فيشهدون له بالبيان؟ والله يعصمك من الناس ان يحميك بعد اليوم ممن يريدك منكم بسوء اي فلا تكتموا شيئا عن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص حتى نزلت والله يعصمك من الناس فاخرج رأسه من القبة فقال ايها الناس انصرفوا فقد عصمني الله قل يا اهل الكتاب لستم على شيء هذا ما امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يبلغه بعد ان عصمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء نافع حادثة وسادة وسلام مشكل ومالك بن الصيفي ورافع وحرملة فقالوا يا محمد انك على ملة ابراهيم ودينه وتؤمن وتؤمن بما وتشهد انه من الله حق. النبي صلى الله عليه وسلم بنا ولكنكم احدثتم وجحدتم ما فيها مما اخذ عليكم من الميثاق مما اخذت مما اخذ عليكم من الميثاق منها بما امرتم ان تبينوه للناس ما بريء. فبرئت من احداثكم. وقالوا فانا نأخذ بما في ايدينا وانا على الهدى والحق. ولا نؤمن بك ولا نتبع ولا نتبعك انزل الله هذه الآية اي لستم عن مسجد من الحق اعتدوا به حتى تقيموا التوراة والانجيل لتعبروا ما فيهما من امر الله ونواهيه التي من جملتها امركم باتباع التي امركم التي بجملتها امركم التي من جملة امركم باجتماع محمد صلى الله عليه وسلم ونهيكم عن مخالفته وتتركوا ما حرفتم فينا وتظهر على ما ما انزل اليكم من ربكم والقرآن فان اقامة الكتابين لا تصح بعد بغير اقامته الى كفر وطغيان يعني قدم بيانهم في سورة البقرة. من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم عند لقاء الله ولا هم يحزنون فمن امر بهذه الطوائف ايمانا خالصا على الوجه المطلوب وعمل عملا صالحا فهو الذي لا خوف عليه ولا حزن. يعني هذه الاية نص في ان العبرة ليس بالاسم. قد الانسان نفسه يعني انه متبع لابراهيم ويقول انه يهودي. وهو ليس عنده اخلاص ولا اتباع للرسل. فهذا لا ينفع قال الله تعالى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قد يسمي الانسان نفسه ومسلم ويزعم انه من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ليس عنده اخلاص وليس عنده اتباع ما عنده الا الشرك والبدع فهذا لا ينفع نعم وارسلنا اليهم رسلا ليعرفوهم بالسرائع وينذروهم فريقا جذب وفريقا يقتلون فاما كذبوه عيسى الانبياء ومن قتلوه زكريا واحدة وحسبوا الا تكون في تدمير ظن هؤلاء الا يقع عليهم ابتلاء واختبار بالشدائد لماذا؟ تمسكهم بالميثاق المذكور اغترارا بقولهم نحن ابانا بل قد انزل بهم فتنا عظيمة فعموا وصوموا اي عموا عن ابصار الهدى وصموا عن استماع الحق ثم تاب الله عليهم حين تابوا فكشف عنهم الفتنة المصائب ثم عن وصلوا كثير منهم اشارة الى ما وقع منهم بعد التوبة من قتل يحيى ابن زكريا وقصدهم لقتل عيسى لقد كفر الذين قالوا ان الله الله هو المسيح ابن مريم والقائلون لهذه المقامات هم فرقة من المصائب قالوا ان الله عز وجل حل في ذات عيسى فرد الله عليه بقوله رمضان المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم. ايها الحال انه قد قال مسجد هذه المقالات يدعون الالهية لمن لمن يعترف على بانه عبد مثلهم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. قيل هو من قوم عيسى. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة والمراد بالثلاثة الله سبحانه وعيسى ومريم وقيل المراد قولهم ثلاثة اغاني وما من اله الا اله واحد ليس في الوجود اله حق الا الله سبحانه. انهم قالوا هم ثلاثة وان لم ينتهوا عما يكونون من الكفر ويتركوه. اذا كان وما من اله الا اله واحد من تمام قول النصارى فهذه الاية لبيان تناقضهم كيف يقولون ثالث ثلاث وما من اله الا اله واحد هذا تناقض واما القول العام المفسرين لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة الاية انتهى. وما من اله الا اله واحد هذا من كلام الله عز وجل. وكلا سيرين اه صحيحان. نعم. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه من هذا الاطلاع على الله الذي يغيب الله الله عليك ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قوله الرسل اي مقصوع الرسالة لا يجاوزها كما زعمتم الا الى ان يكون الها بل هو من قبل الذين مضوا من قبله وما وقع منهم من لا يوجب كونه الها فقد كان لمن قبلهم يغسل لنا فان الله احيا العصافير موسى وخلق ادم من غير اب ولا امه فان كان كما تزعون الها او لله لذلك فمن قبلهم ينقصون الها وامه صديقة صادقة فيما تقوله مصدقة لما جاء به ولدها من رسالة وذلك لا يستأذن الاهية لها بل هي كسائر من يتصل بهذا الوصف بالنساء كانا يأكلان الطعام اي من كان يأكل طعام كسائر المخلوقين فليس منهم. لانه لا يأكل الطعام الا من هو محتاج اليه وله طول ولو ترك الاكل لهلك. والرب لا يموت وكل من اكل الطعام يذهب يا خناء لقضاء الحاجة تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. انظر كيف نبين كيف نبين لهم تعجيب من حال هواء الذين يجعلون تلك الاوصاف مستلزمة للالهية. فكيف كيف يصرفون عن الحق بعد هذا البيان ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا اي ان كان لا ينفع ولا يضر ختي لتتخذونه الها وتعبدونه والمراد من المسيح وامه عليهما السلام الحق يا اهل الكتاب لا تغروا في دينكم غير الحق نهاهم عن عيسى طريقة الافراط بغير حق واما الغلو في الحق ببذل كل الجهد في البحث عنه واستخراج حوائجه فليس بمذموم ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوهم بعض اسباب طائفة طائفتين بالحق وهو القرآن وان كانوا معرضين عنها فقد كذبوا بما هو اعظم من ذلك وهو الحق فسوف يأتيه من ماء ما كانوا به يستهزئون اي سيعرفون ان هذا الشيء الذي ايها النصارى اي قبل البعثة المحمدية واضله كثيرا من الناس وضلوا عن سواء السبيل المراد الناس لا تنظرن من قبل البعثة ما ظنوا من بعد البعثة لكونهم سنوا لهم ذلك ونهجوه. لعن الذين كفروا من بني اسرائيل لسان داوود وعيسى ابن مريم اي في الزمر والانجيل بما فعلوا من المعاصي كاعتناء بالسب وكفر بعيساء ذلك المعنى يسلب المعصية ونحدان الى لسان اخر كانوا والامر بالمعروف والنهي عن المنكر القواعد الاسلامية واجل الفرائض الشرعية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال قال رسول الله عليه وسلم هل ان اول ما دخل ان اول ما دخل النصر على بني اسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول له يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فانه لا يحل لك ثم يقع من الغد فلا يمنعه ذلك من ان يكون اكيلا وزريبا وضعيدا. فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم لعانهم. لعجيب ان النصارى اليوم يعني على هذه الحال انهم لا يتناهون عن منكر فعلوه. يأتي الرجل الفاسق الفاجر عند القس ويعترف بالذنوب ثم بعد ذلك يقول له غفرت لك اذهب ولا يقول له ولا تعاود الذنب. هذا يعني واقع للاية. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. نعم. ترى كثيرا منهم ان اليهود يتولون الذين جروا الى المشركين وليسوا على دين حق لبئس ما قدمت لهم انف وليسوا على دين حق لا بأس ما قدمت لهم انفسهم ما قدموا لانفسهم ليردوا عليه يوم القيامة اي قدموا بما اتخذوا اي المشركين اولياء. لان الله ورسوله نهوا عن ذلك. ولكن كثيرا منهم فاسقون ان يخرجون عن ولاية اما لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اسرفوا لكل من يصلح له والمعنى ان اليهود والمشركين لعنهم الله الجميع اشد جميع الناس اشد جميع الناس عداوة ليمبين واصلبهم في ذلك. وان النصارى اقرب الناس مودة للمؤمنين ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا اي لانك النصارى اسسا ورهبانا ليعلمونهم التواضع لله والرحمة ونفع الناس والتماس الحق المؤسسين في نهاية المتبعون للعلماء والعباد والرهبان والرهبانية والترهب اي التعبد في الصوامع. عن قول الحق بل هم متواضعون بخلاف اليهود على ضد ذلك تفيض من الدمع يبكون عند سماع القرآن يملئ اعينهم مما عرفوا من الحقهم زي ما سمعوا في ابراهيم ما علموا انهم حق في سير معرفة لكتابهم يقولون ربنا امنا امنا بهذا الكتاب النازل من عندك على محمد وما انزلته عليه فاكتبنا مع الشاهدين على الناس يوم القيامة من امة محمد محمد وانه رسولك الى الناس. وما لنا لا نؤمن بالله اليه سبب يحول بيننا وبينه. هو الطمع وفي نعم الله ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ان نلتفت لشيء يجعلنا نكفر نكفر بالله ورسوله ونحن نطمع في الجنة بصحبة من الانبياء واتباعهم مطيعين لله. فاثابهم الله بما قال واثابهم الله على تقويه بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن اميد القمري وكتب فمعه كتابنا الجازي فصل النجاشي من الغربان مقسسين فجمعهم ثم المرجع فربنا ابي طالب ان يطرأ عليهم قال فقرأ عليهم سورة مريم فامنوا بالقرآن وافاوت عيونهم من الدمع وهم الذين انزل الله فيهم ولتجدن اقربهم مودة الى قوله من الشاهدين لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم الطيبات هي المساذات عباده على انفسهم شيئا منها اما لظن نهاهم ان يحرموا على انفسهم شيئا منها اما لظنهم ان في ذلك طاعة لله وتقربا اليه ايها النوم زهدي في الدنيا او القصد ان يحرم على مسلم شيء مما احله مما احله لهم كما يقع من كثير من العوام من قولهم حرام علي وحرمته على نفسي ونحو ذلك من التي تدخل تحت هذا النهي القرآني ولا تعتدوا فتحلوا ما حرم الله عليكم ان تترخصوا فتدهفه. فتحلم حراما كما نويت عن انفسهم بتهريب فقال ابو حنيفة واحمد ومن تبعهما ان من تلاوى عصيا كان قد حرمه على نفسه لزمته كفارة اليمين وهو الظالم الاية التاريخ التاسعة والثمانين طيبا غير محرم ولا مستقدر. لا يؤاخذهم الله باللغة في ايمانك وايمان له لا يؤاخذ من حقه لا يؤاخذ الله الحارث بها ولا فيها الكفارة لا والله وبلى والله بكلامه غير معتقد اليمين. ولكن يؤاخذكم بما عضدتم الايمان. اي بايمانكم مع قوة الموثق الموثقة بالقصد والنية انه اذا كان الله هو الشهيد بينه وبينهم كان اكبر شهادة له صلى الله عليه وسلم. وقيل انه قد تم الجواب عند قوله قل الله. يعني يعني الله اكبر شهادة ثم اين ايمانكم المعبوس الموثقة بالبسط والنية اذا حنثتم فيها فكفارتها لمن حلف يمينا معقودة وحنث فيها فعليه ان يخرج عنها الكفارة وهي اطعام عشرة مساكين من وسط ما تطعمون فيكم ايمن المتوسط مما تعتادون اطعام ايكم منه ولا يجب عليكم اعلاه ولا ينزونكم ادنهم حتى يسمعوا وقال عمر وعائشة يدفع الى كل واحد من العشرة من العشرة نصف صاع من بول او تمر. او كسوتهم ما يكسو البدن ولو كان ثوبا واحدا المواطن بالكسوة ما ما تجزئ به الصلاة او تحي يوم قوته اي اعتاق ملوك من الرقية اي والحالف مخير بين هذه الثلاث المتقدمة يخرج فمن لم يرد فصيامه ثلاثة ايام اي فمن لم يجزئه عن كفارة الصيام او ثلاثة ايام متتابعات او متفرقات ايمانهم امرهم بحفظ ايمانه وعدم المسارعة اليها او بها واذا حاذوا فيه فلا يتساهلوا بترك الكفارة لعلكم تسكرون ما انعم الله به عليكم وايضاح احكامه انما الخمر والميسر تقدم تفسيره في سورة البقرة الاية التاسعة عشرة بعد المائتين وهي حجارة كانوا ينصفونها ويذبحون عليها والازلام قد تقدمت سواها في اول هذه السورة رجس اريس يبلغ على العهد والاقدار من عمل الشيطان في سير بذلك وتزيديه وتزيينه له. مؤكد اكد تحريم الخمر والمسئ فقرنهما بعبادة الاصنام. وجعلهما رجسا اي نجسين نجاسة معنوية وقيلة نجاسة حسية ومن عمل الشيطان والشيطان لا يأتي منه الا السر المباح. وامر بالاستنا وامر بالاستناد وذكر ما وذكر ما ينطق وامر باستناب وجعل ما ينتج منه من عمر رضي الله عنهما قال انزل في الخميس ثلاث ايات فاول شيء يسألونك عن الخمر والميسر فإذا حرمت الخمر فقيل يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله فسدت عنه ثم نزلت بعدها الآية لا تقوم الصلاة يا رسول الله لا يصومها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت يا ايها الذين امنوا انما الخمر والاية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت الخمر وان نسأل الله ما قال كل القمار من المثل حتى لعبوا الصبيان بالجوز والكعاب. انما يريد الله انما ان يوقع اي هل انتم تاركون لهما نهائيا؟ قال عمر رضي الله عنه لما سمع هذا لما سمع هذا انتهينا واحذروا اي مخالفة الله ورسوله طعموا من المطاعم التي يستوونها اذا اي اتقوا ما هو محرم عليهم كالخمر وغيره وعملوا الصالحات من الاعمال ثم اتقوا ما حرموا ما حرم عليهم كان مباحا فيما سبق وامنوا بتحريمه ثم اتقوا ما حرم عليهم بعد التحريم المذكور قبلهم ما كانوا باعا من قبل واحسنوا ان عملوا الاعمال الحسنة انه لما نزلت عليهم القبر قال مات منا ويشربها ويأكل الميسر وماتوا وهي في بطونهم اي فكان الجواب انهم ماتوا قبل تحريرها فلم يطروا عليهم في شربهم اثم وكانوا اتقياء. يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله احد معايش العرب. ابتلاهم الله بتهريبهم في الحرم كما ابتلى به صغيرا لا يعتده في السبت الا يعتده في السبت عن مقاتل قال انزلت هذه الاية فيه عورة في عمرة الحديمية فكانت الوحش والطير في رحابهم لم يروا مثلهم قط فيما اخذ فنهاه الله عن قتله وهم محرمون. تناله ايديكم ورماحكم ما حدث الاسنان وجوارح الطرد ابتلاء من الله تعالى ليعلم الله من يخافه بالغيب ليتميز عند الله ما يخاف بكم خفية عن الناس كما يخاف واسمع منهم فالخوف غير هان الايمان. لا تقتلوا الصين وانتم حرم اي في حال الاحرام ومن قتلوا منكم متعمدا فلا كفارة عن المتعمد وقيل عليه انهم كفارة فجزاء مثل ما قتل اي فعل جزاء مماثل لما قتله يمنع اي من الابل او البقر او الغنم يحكم بهم اذا يوم اذ ما قتل او مثل ما قتل دواء اي رجلان معروفان بالعدالة بالمسلمين فاذا حكم بشيء لزم بلغ الكعبة المعنى انه ما اذا حكم بالجزاء فانه يفعل به ما يفعل بالهدي. من الانسان الى مكة والنهي هنالك ولم يرد الكعبة بعينها. فان الهدي الحرم اي مكة وما حولها الى انصاب الحرم ولا خلاف في هذا صياما. وقد العلماء وعد الى كل شيء من يطعمه الصيام وان اللذان يخير بين انواع ليذوق وبالام به وبالسوء عاقبته قتله للصيد ينتقم منه بذنبه وقيل يطلب منه الكفارة وقال وقال شريح وسعيد ابن جبير يحكم عليه في اول مرة فاذا عاد لم يحكم عليه بل يقال له اذهب الله منك اي ان ذنبك اعظم من ان يكفر. احل لكم صيد البحر وصيد البحر ما يصاد فيه من الحيوانات المائية ومراد البحر هنا كل ما يوجد كل ماء يوجد فيه صيد بحي وان كان نهارا او غديرا وطعامهما ما قذف به البحر ما ما قذف به البحر وطفى عليه متى علكم تمتيعا لكم اي لمن كان مقيما منكم يأكله طيا. وللسيارة للمسافرين منكم يتزودونه وحرم عليهم صيد البر ما دمتم حروما. ما دمتم محلما ويحرم الصيد المحرم عن المحرم ان صادم ويجليه قياما للناس مدرارا لمعاصي ودينهم فيه ما يصلح فيه ما يصلح دينهم ودنياهم يأمن يأمن فيه خائفهم وينصب فيه ضعيفون ويربح فيه تاجرهم ويتعبد فيه متعبدهم والسهر الحرام الاشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب لا يطلبون فيها ويقاتلون بها عدو ولا يهتكون فيها حرمة فكانت من هذه الحيثية قياما للناس والهدي اي اذا ضل هديه علم انه حاج او معتذر لا يعترضون واحد فكان ذلك فكان في ذلك تيسير لحياتهم واسفارهم الا البلاغ لهم فان لم يمتثلوا ويطيعون فما ضروا الا انفسهم وما الا عليها واما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد فعل ما يجب عليه وقام بما امره الله به. قل لا يستفيق بكم الطيب اي الحرام والحرام وقيل الكافر ويمحق بركته بيوتهم منفعته يا ايها الامام ما تسمعون اشياء اي لا تسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء لا حاجة لكم بالسؤال عنها ولا هي مما يعينكم فيها اي اذا ظهرت نوعا ما حين ينزل القرآن عقود رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الوحي عليكم تبدى لكما تظهر لكم بما يليق به النبي صلى الله عليه وسلم او ينزل به او ينزل به الوحي عفا الله عنا من هناك اشياء سكتة عن القرآن ولم يكلفكم فيها بشيء فلا تسألوا عنها واجب سألتم عنها ان ينزل ينزل عليكم اي بناتك فلا تكثروا من السؤال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فيحرم من في مسألته في حرم من اجل مسألته اليه ولا توده الضرورة الدينية ثم لما كلفوا لم يعملوا بها ما جعل الله من بحيرة هي انها غفلة كان اهل الجهد يبحرون اول ويجعلون لبنها فلا يحترمها احد من الناس وجعل شق اذنها علامة لذلك. ولا سائلة لانها قد تزين او البيض يزيغ بنذر على الرجل ان سلمه الله من مرض او بلغه منزله فلا يحبس فلا يحبس السائبة عن رعي ولا ماء ولا يركبه احد ولا وسيلة قيل هي الناقة اذا وردتم تبعنا موتى فهي لهم وان ولدت ذكرا فهو لالهة ولا حامل حامي هو الفحم اذا نتج من صلبه عشرة قالوا قد حمى ظهره فلا يركب ولا يمنع من كلاهما ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب حيث حرموا هذه الاشياء تدينا وتعبدا ولم يحرروا الله عليهم قالوا حسبنا ما وجدنا عليه قالوا لن نؤمن بالقرآن ولا بالرسول فينا دين ابائنا؟ او لو كان اباءهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون. اي هل يبقون على دين ابائهم ولو كانوا الضالين فينبغي لان يبقى على ما وجدن على ما وجد الناس عليه لمجرد ذلك وخاصة ان يتبين فيه الفساد او كانه قائدا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عليكم انفسكم اي الزموا انفسكم ولا تبالوا بالناس لا يضركم المعنى لا يضركم ضلال من ضل من الناس اذا اهتديتم انفسكم انتم في انفسكم وهذا فيمن لا يقدر على القيام بواجب بالمعروف والنهي عن المنكر او لا يظن التأثير بحال من الاحوال ويخشى على نفسه ان يحل به ما يضره معه الترك يسوء له له معه الترك. يا ايها الذين امنوا شهادت بينكم هذه الايات الثلاثة التالية اصعب ما في القرآن اعرابا ونظما وحكما. والشهادة ما هي شهادة التي تؤدى من الشهود اذا حضر احدكم الموت حضرت على ما توحي من الوصية اثنان اي شهادة اثنين واخراني وغيرك من الكفار فيكون في الغاية دليل على جواز شهادة الكفار عن المسلمين بالسهر بخصوص وصايا ان انتم ضربتم في الارض والسفر فاصابتكم الموت فنزل بكم نوت واردت الناصية ولم تجدوا شهودا علينا مسلمين. ثم ذهب ونقصدوا شهودا علينا مسلمين ثم ذهب الى غرفتكم بوصية الميت وما تركه وارتابوا في امرهما وادعوا عليهما وادعوا عليهما قيانة تحبسونهما من بعد الصلاة توقفان توقفونهما لليمين بعد صلاة العصر وقيل اويلها من الصلاة فيقسمان بالله ليقسم بالله الشاهدان على الوصية بالكفار اغتابتم ان شكتم انهما كاذبان ثمنا فيحلفان بالله لا نبيع حقنا من الله تعالى بهذا العرض بهذا العرض النزر فنحلف به فنحلف به جاذبين وعلينا ولو كان ذا قربى اي ولو كان المشهود له غريبا فانا نؤثر الحق والصدق ولا نكتم شهادة الله هذا داخل الحكم المقسم عليه. فان عذر على انه ما استحق اثما اذا اضطلع بعد التحريف على المجاهدين او الوصيين يستحق اثم اما بكذب او في الشاشة او اليمين او بظهور خيانة. فاخران يقومان مقام الاولين فيشهدان على ما هو حق من الذين استحق عليهم الهوليان اي من اقرب الناس للميت فيقسمان بالله على الشاهدين الكافرين شهادة احق من شهادتهما اي من يمينهما على انهما صادقان امينان وما لما احلفنا هذا زورا عليهما. ذلك ادنى اية بالشهادة على وجهها اقرب الى ايها اي اقرب الى الصمود المتعمرون في عن وصية الشاذة على وجهها فلا يحرف ولا يبدل ولا يخونه او يخاف ان ترد ايمانهم بعد ايمانهم اي على وصيتك مما تركه الميت سيئة فان تبين بعد ذلك خلاف ما قسم عليه خلاف ما اقسم عليه من ظهور شيء من تركة الميت وزعمه انه قد صام في يوم الايمان بوجه بوجوه حلف رجلان من الورثة وعمل بذلك. يوم يجمع الله الرسل هو يوم القيامة فيقول ماذا اجبتم لماذا اجابتكم به اممكم الذين بعثكم الله اليهم؟ قالوا لا علم لنا ما جابوا به لكن قالوا هذا اظهار للعجز وعدم القدرة وهو تدفين وهو تفويض الجواب الى الله. اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ذكرهم ونعمته عليه وعلى امه بقصد تعريف المؤمنين من علو وقام ان ذلك ببيان ان ذلك الانعام عليهما كله من عند الله سبحانه وانهما اعدان من جملة عباده منعم عليهما بنعم الله سبحانه ايدتك اي مويتك بروح القدس. الروح الروح الطاهرة التي خصه الله بها وجبريل عليه السلام يكلم الناس في المهد من حال كونك صبيا وكان لا يتفاوت كلامك في الحالتين واذ علمتك الكتابين اي الكتابة والخط والحكمة هي الكلام المحكم واذ تخرج من الطين كهيئة تصور طينا مثل صورة طيبة تنفخ فيها في الهيئة المصورة فتكون طيرا كسائر الطيور وتبرئ الاكمام والاعمى واذ تخرج الموت من قبورهم احياء نداء فيكون ذاك فيكون ذلك اية لك عظيمة. باذني كله من جهة الله ليس لعيسى عليه السلام فيه فعل الا مجرد امتثاله لغير الله سبحانه واذكار اي دفعت وصرفت بني اسرائيل عنك حين هموا بقتلك اذ جئتهم بالبينات والمعجزات الواضحات فقال منه من هذا الا سحر مبين. لما عظم ذلك بصدورهم وانبهروا منه لم يقدروا على جحده بالكلية. بل نسبوا الى السحر. في قوله تعالى واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذنه. في كلمة الاذن مكررة مرتين. الاولى اذ جواز شرعي. والثاني كوني. لان تصوير الطين على هيئة ذوات الارواح محرم فقال الله عز وجل تخلق من الطين اذ تصنع من الطين كهيئة الطير هذا يحتاج الى اذن شرعي لانه محرم قناعة التماثيل ولو على صورة الطير. فلذلك قال باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذن هذا الاذن الكوني. الاول الاذن الشرعي الثاني اذن كوني نعم لدعوة عيسى عليه السلام اذ قال عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء الحواري عيسى لم يشك في استطاعة الوالي سبحانه فانهم كانوا مؤمنين عارفين بذلك وانما طلبوا الطمأنينة كما قال ابن ابراهيم عيسى. كما قال ابراهيم ابراهيم عليه السلام كما قال ابراهيم عليه السلام رب ارني كيف تحيي الموتى ويدل على هذا قوله قوله من بعد وتطمئن قلوبنا والمائدة الخيوان اذا كان عليه الطعام. قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. اي تقوموا ودعوكم من هذا السؤال وامثاله كنتم صادقين في ايمانكم فان شأن المؤمنين ترك به على هذه الصفة كان معه جمع كبير لم يجد طعما يكفيهم وتطمئن قلوبنا بكمال قدرة الله موسى الينا من عنده او بان الله قد اجابنا الى ما سألناه ونعلم ان قد صدقتنا اي نعلم علما يقينا بانك قد صدقتنا في نبوتك ونكون عليها من الشاهدين عند من لم يحضرها من بني اسرائيل او من سائر الناس. قال عيسى ابن مريم مائدة من السماء تكون لنا عيدا. اي يكون يوم نزولها لا عيدا يومين واخي نعيما في عصرنا ولم يأت بعدنا بدرانين وغيرهم واية منك اي دلالة وحجة واضحة على كمال قدرتك وصحة لسانك من ارسلته وارزقنا رزقا نستعين به على عبادتك انت خير الرازقين بلغ بلا رازق في الحقيقة غيرك ولا معطي سواك. اجاب الله سبحانه سؤال عيسى عليه السلام فقال اني اوزنها عليكم وعده ووعد بالحق وهو لا يدرك الميعاد فمن يكن بعد منه اي بعد تنزيلها فاني اعذبه عذاب اي تعذيبا لا اعذب ولا اعذب مثل ذلك التعليمي احدا من العالمين لانهم يقولون قد كذبوا ورأوا بام اعينهم وذلك اشد العناد. عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزلت المائدة عن عيسى ابن مريم الحواريين خيوان عليه سمك وخبز. واتقان الله يعني اذكر يا محمد يوم القيامة يوم يقول الله تعالى هذا القول عيسى ابن مريم. وقيل من هذا الضوء قاله الله تعالى لعيسى عند رفعه الى السماء لما قالت النصارى فيهما قالت وانما يسأل الله تعالى عن هذا القول ويعلم انه لم يقله توفيقا للنصارى فقط عني حجتهم اينزلك تنزيلا ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق اي ما ندعي ما ليس من حقها رد ذلك الى علمني سبحانه تعلم ما في نفسي ما اتوب بصدري الناس لا يخفى عليك سبحانك ولا اعلم ما في نفسك نفا عيسى نفسي عند غيب الله تعالى وما يريد الله ان يفعله انك يتعلاه الغيوب. وهو كل ما غاب عن حواس بني ادم وادراكهم. ما قلت لهم الا ما امرتني به من توحيدك بالربوبية العبادة اي حفيظا ورقيبا ارعى احواله وابداعهم عن مخالفة امره فلما توفيتني الى السماء وليست الوفاة هنا بمعنى الموت بل عيسى عليه السلام باق في السماء على الحياة التي كان عليها في الدنيا حتى ينزل الى الارض اخر الزمان اي فلما رفعتني الى السماء وان كنت الرقيب عليهم. اي كنت الحافظ لهم والعالم بهم والشاهد عليهم تعذبهم فإنهم عبادك تصنع بهم ما شئت وتحكم فيهم بما تريد لك انت العزيز وهي القادر على ذلك الحكيم في افعاله قاله عيسى عليه السلام على وجه الاستعقاب كما يستعطف السيد في هذا القول من عيسى عليه السلام عليه السلام تبرأ من القدرة على الحكم في امته يوم القيامة بل الحكم فيه من الله وحده مردا ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم وصلنا بهذه الليلة ليلة صلى بهذه الاية ليلة حتى الصباح يرددها يعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. يرددها ما استطاع ان يجاوزها عليه الصلاة والسلام. نعم الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم اي صدقوهم في الدنيا وقنا في الاخرة رضي الله عنهم بما عملوا من الطاعات الخالصة ورضوا عنه بما جزاهم به مما لم يخطر لهم على بال. ولا تتصورهم عقولهم بحيث لم يبقى لهم مطلوب ومرغوب لم يتحقق. والفوز النظر بالمطلوب على اتم الاحوال لله ملك السماوات والارض. دون عيسى وامه وسائبا دعيت لهم ودون زائد مخلوقات الله تعالى لله ملك السماوات والارض وما فيهن اي من جميع الخلائق كلهم ملك لله تعالى فليس له ولد ولا والد وهو على كل شيء قدير اي فان يحتاج منهم الى نصير ينصره. سورة انعم وهي مكية الا ستة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه سورة الانعام جملة واحدة يشيعها سبعون الف ملك لهم زجر بالتسبيح هذا الحديث لم يصح. ظعيف جدا. نعم. الحمد لله بدأ سبحانه هذه السورة بالحمد لله للدلالة على ان كله له واقامة الحجة على الذين هو على الذين هم بربهم يعدلون. الذي خلق السماوات والارض اخبار عن قدوة الله الكاملة الموجبة لاستحقاقه لجميع المحامين وجعل الظلمات والنور سواد سواد الليل والنهار سواد الليل وضياء النهار وظلمة الكفر ونور الايمان ثم الذين كفروا بربهم وبعد العلم بهذا الخلق العظيم يعدلون به ويساوون به ما لا يقدر على شيء مما يقدر عليه. وهذا نهاية الحمق وغاية الرضاعة هو الذي غاية الرضاعة هو الذي خلقكم من طين. المراد ادم عليه السلام ثم قضى جلائع الموت واجله مسمى العيون به. يعني القيامة الاول مدة الدنيا والثاني عمر الانسان الى حين موته. ثم انتم تبدأون كيف تشكون في البعث مع مشاهدتكم في انفسكم الابتلاء والابتلاء ما يذهب لذلك فان من خلقكم من طين وصغيرة احياء تعلمون وتعقلون وخلق لكم هذه الحواس ثم سلب ذلك عنكم فصرتم امواتا وعدتم الى ما كنتم عليه من الجماهير لا يعجزه ان يبعثكم ويعيد هذه الاجسام كما كانت ويرد اليها الارواح. وهو الله في السماوات وفي الارض ايه هو المعبود والمالك والمتصرف في السماوات والارض من له عفو انه فعل الله سبحانه والايات التي يجب ان يستدل بها على توحيد الله. والايات التي يجب ان يستدل بها على توحيد الله الذي استهزأوا به ليس بموضع للاستهزاء وذلك عند ارسال عذاب الله عليهم. الم يروا كم هلكنا من قبلهم من قبل؟ القانون المطلق على ان كل عصر الم يعرفه سماع الاخبار ومعاينة الاثار كم ملكنا قبلهم من المؤمن الموجود في عصر بعد عصر تكذيبهم مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم اي اعطيناكم الذين هم قبلكم ما لم نرضيكم من الدنيا وطول الاعمال قد اهلكناهم جميعا فانا فاهلاككم وان تؤلونهم اهون وارسلنا السماء عليهم مدرارا والمطر الكثير من تحتهم تحت اشجارهم ومنازلهم فلمسوا بيديهم حتى يجتمع لهم امرأة بحاسة البصر وحاسة اللمس لضال منه من هذان الا سحر مبين ولم يصدقه ولم يعد ولم يعد ولم يعلموا بما شاهدوا ولمسوا. واذا كان هذا حال للمرء المحسوس بكيف بما هو مجرد وحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة ملك لا يرونه ولا يحسونه. وقالوا لولا انزل عليهما كي قالوا له هلا انزل الله عليه ملكا وهو يكلمنا انك نبي حتى نؤمن بك ونتبعك. ولو انزلنا ملكا الا وانزلنا ملكا على الصفة التي اقترحوها بحيث يجاهدونه ويخاطبونه ويخاطبهم لبغي المولى لك لهم ثور اذا لم يؤمنوا عند اذا لم يؤمنوا عند نزوله ورؤيتهم له ثم لا ينظرون اي لا يمهلون بعد نزوله ومشاهدتهم اللهم جعلناه ملكا لجعلناه لو جعلنا الرسول للنبي ملكا يشاهدونه ويخاطبونه ولجعلنا ذلك الملك رجلا اي في صورة رجل لانهما يستطيعون ان منافع الاصوات التي خلقه الله علينا الا بعد ان يتجسم من الاجسام الكثيفة والمشابهة لاجسام بني ادم. اذ لو جعل الله سبحانه وسنن البشر ملكا بسورته مخاطبا لفروا منه ولم ولم يلمسوا به الرعب وحصل معهم من الخوف ما يمنعهم من كلامه ومشاهدته ولا لبسنا عليهم ما فيعود له الى الكباس عليهم. فهاض بالذين سقطوا منهم ما كانوا به يستهزئون ما كانوا به يستهزئون واحاط بهم وهو الحق حيث اهله بل حيث اهلكوا من اجل الاستهزاء به. ويسيئوا في الارض ويسيروا في الارض اي سافروا في الارض كان قبلكم لتعرفوا ما حل بكم من عقوبات بعد ما كانوا فيها النعيم العظيم فانتم في الدين لاحقون وبعدها وبعد هلاكهم هالكون على طريقتهم في التجريد قل لمن ما في السماوات والارض المعنى قل لهم هذا القول فيضان هو فقل هي لله اما باعترافهم عليهم اي فالله قادر على ان يعاجلهم بالعقاب ولكنه كتب على نفسه الرحمة فلا يعاهدهم بالعقوبة بل يقبل منهم الانابة والتوبة ومن رحمته لهم ونصب الادلة. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب كتابا فوضعه انه فوق فوق العرش جمعكم في القبور الى اليوم الذي انتم الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون اي ان الذين لا يؤمنون بالدار كن سيتبين لهم يوما يوم سيتبين لهم يوم اي ان الذين بذلك سيتبين لهم يوم الجمع انه بعملهم هذا قد خسروا وجودهم ولو ما سكن بالليل والنهار في كل شيء اي كل شيء فان الاشياء منها ما هو سائر كل الوقت وهو الجمادات ومنها ما يصوم الليل وهو اغلب الحيوانات ومنها ما يسمو بالنار ككثير من الطيور والحشرات والسماع وله من سكن في الليل والنهار وما تحرك فيهما ان غير الله يتخذ وليا قال له ذاك لما دعوه الى عبادة الاصنام. اي كيف اتخذ غير الله معبودا فاطر السماوات والارض اي هو الذي ابتدى من العدم وهو يطعم ولا يطعم اي يرزق الناس ما يأكلونه وهو غني عن الطعام لا يأكل فلا يحتاج الى من يطعمه. قل اني امرت ان اول من اسلم امره الله بعدما تقدم من منكاره اتخاذ غير الله وليا ان يقول لهم بانه مأمور ان يكون اول من اسلم اذهبوا لله من هذه الامة من يصرف عنه يومئذ اي من يصرف عنه العذاب يوم يوم القيامة فقد رحمه فقد رحمه الله اي علم انه من اهل رحمتي وسيدخل جنة الله وان يمسسك الله بضر ان يمسك اي ان ينزل الله بك ضرا من فضل او مرض فلا كاشب له الا هو لا يقدر على عن الضار الذي ينزل بك احد غير الله وان يمسسك بخير من رخاء او عافية فهو على كل شيء قدير ومن جنود ذلك المس بالشر والخير وهو القائل الظروف عباده بفوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم. وفي الظل معنى زائد ليس في القدرة وهو وهو منع الغير عن بلوغ المراد. قل صوابا هذه الفوقية وان كانت بمعنى الاستعلاء بالقهر والغلبة لكنه ايضا فيه دلالة على ان الله في العلو سبحانه وتعالى. نعم. اي شاهد اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم هو الجواب دعوة الاسلام وسمعوا بهذا القرآن. قلنا اشهد اي فانا لا اشهد معكم بان مع الله آلهة اخرى. لكون هذه الشهادة من افضل الباطل وانني بريء من نفسكم اي من الاصنام التي تجعلونها الهة او من اشراككم بالله الذين اتيناهم كتاب التوراة وغيرهما يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم اي فان الانسان لا يعرفه احد كما يعرفه ابوه وامه الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون الكفار الخاسرين لانفسهم بعبادهم وتمردهم هو الذي لا يدرون بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا من اختلط على الله الكذب فجعلت في التوراة من ديني ما لم يكن فيه ما اكذب باياته من المعجزات الواضحة من المعجزات الواضحة البينة او من ايات القرآن العظيم فجمع بينتهي كاذبا على الله وهو مكذب بما امره الله بالايمان به ويوم نحشرهم جميعا يذكر لهم خبر يوم القيامة يوم يجمع الله انه بين العابدين وبين المعوذين من دون الله اين لم تكن شركاء لله لم تكن شركاء لله في الحقيقة بل سموها شركاء بوظيفة اليهم وهي ما كانوا يعبدونها من دون الله او يعبدونها مع الله. الذين كنتم تزعمون اي تزعمون اسراك فوبخهم لهم اين هي لتنفعكم ثم لم تكن فتنة اي لم تكن عاقبة كفرهم الذي افتخروا به وقاتلوا عليه الا ان قالوا والله اينما كنا مشركين. اي لم يكن جوابهم الا الجحود والتبر الا الجحود والتبرء من ذلك الفعل. انظر كيف كذبوا على انفسهم في دار ما وقع منهم في الدنيا من السر. وضل عنهم ما كانوا يفترون. اي زال وذهب افتراءهم واثنى عشر كانوا يظنون من ان الشركاء يقربونهم من الله وافاق وفارقهم ما كانوا يعبدون من دون الله فلم يغني عنهم سيئا ومنهم من يستمع اليه هذا كلام لبيان ما كان يصنعه بعض المشركين في الدنيا يستمعون اليك حين تتلو حين تتلو القرآن وجعلنا على قلوبهم مكنة اي وقد جعلنا على قلوبهم اغطية تمنعهم منهم وهي والمعنى انهم بلغوا عني انهم اذا جاؤوك مجادين لم يكتفوا بمجرد عدم الايمان بل يقولون ان هذا الا اساطير الاولين اليس هذا القرآن الا ما ستره الاولون بالكتب من القصص والاحاديث والتراهات زعموا ان محمدا صلى الله عليه وسلم اخذ القرآن بتلك القصص الحميد وهم ينهون اي ينهى الممسك عن الناس عن الايمان بالطالب وبمحمد صلى الله عليه وسلم ويبعد ويبعدونه ويبعدونهم في انفسهم عنه. وقيل انها نزلت في ابي طالب فانه ينهى الكفار عن نادية النبي صلى الله عليه وسلم ويبعده عن اجابته. وان يهلكون الا انفسهم وما يشعرون. اي ما يهلكون بما يقع ما يهلكون بما يقع من النهي والنهي الا انفسهم ما يهلكون منها يقع منهم من النهي والنهي الا انفسهم بتعليقها لعذاب الله وسخطه وما يشعرون بهذا البلاء الذي جلبوه على انفسهم حبس من قربها لرأيت منظرا هائا وحالا فظيعا اصدقاء يا ليتنا نرد اي الى الدنيا ولا نكذب بآيات ربنا مع المؤمنين بل بنى لهم ما كانوا يخفون من قبل اي ظهر لهم ما كانوا يخفون من النفاق والكفر وسيء الاعمال وعرفوا بشركهم فعدلوا الى التمني والمواعيد الكاذبة ويحتمل ان المراد ظهر لهم حقيقة ما كانوا وفقونه في قلوبهم من صدق محمد صلى الله في اخباره وان ادعوا في مجامعهم تكذيبهم له التي رأسها الشرك جمع عينيه ثم عين من ايات الله ثم عاد وانهم لكاذبون في وعدهم ان يكونوا مؤمنين وانما يقولون ذلك لمجرد ناصر ما هم فيه. ان هي الا حياتنا اي فنحن نعمل كل اعمالنا لحياتنا الدنيا ولن نعمل للاخرة لانها ليست موجودة. وما نحن من بعد الموت الحق اي اليس هذا البعث الذي تنكرونه كائنا موجودا وهذا جزاء الذي تجحدونه حاضرا قالوا بلى وربنا ما كانوا اكدوا اعترافهم بالقسم. قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. اي بسبب كفركم به فخسر الذين كذبوا بلقاء الله المراد تكذيبهم بالبعث والعزاء حتى اذا جاءتهم الساعة القيامة بغتة اي فجأة قالوا يا حسرتنا والحسرة الندم الشديد على ما فرطنا بترك الاعتداد لها والاحتفال بشأنها والتصديق وهم يحملون اوزارهم اي ذنوب وهم يحملون ثقالنا على القبور. اي بئس ما يحملون وما الحياة الدنيا الا لعيب ولهم. المقصود بالله تكليم الكفار في قولهم ما هي الا حياتنا الدنيا. اما الحياة الحقيقية الذي ينبغي العمل لها فهي دار الاخرة لانها الدائمة بلا انقطاع ولا الدار الاخرة خير للذين يتقون اي الذين يتقون الله بالحذر من الشرك والمعاصي. قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. اي فلا تحزن وجه الله تعالى ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء حساب هؤلاء هو على انفسهم ما عليك منه شيء حسابك على نفسك ما عليهم منه شيء. فعلا ما تطردهم اي فاقبل عليهم وجالسهم ولا تطردهم لا يكذبونك اين ينسبونك انت الى الكذب فانهم يعترفون لك بالصدق ولكن تكذيبهم راجع الى ما جئت به. ولهذا قال ولكن ان الظالمين بآياته ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون. اي انما هم يكذبون في الحقيقة آيات الله وكتابه ولقد كذبت رسل من قبلك فاصبر كما صبروا على ما كذبوا واوذوا حتى يأتيك رسولنا كما اتاهم. وانت مسؤول عن المكذبين ظاهر عليهم وقد كان ذلك ولله الحمد ولقد جاءك من نبأ المرسلين اي بعض اخبارهم وكيفيتهم معهم من المؤمنين وكيف اهلك الله المكذبين؟ وان كان كفر عليك يعرضوك النبي صلى الله عليه وسلم يكبر عليه اعراض قومه ويتعاظمه ويحصل عنه ويحصلونه فبين فبين له الله سبحانه ان هذا الذي وقع منه من اعراضه ام عما دعا اليه هو كائن لا محالة لما سب لما لما سبق في علم الله عز وجل وليس في استطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وقدرته اسماعهم واجابتهم قبل ان يأذن الله بذلك. فان استطعت ان تبتغي في الارض فتأتيهم باية منه او سلما في السماء فتأتيهم باية منها فافعل ولكنك لا تستطيع ذلك فدعم فدع الحزن والنفخ ايسره والنفق ايسره وهو المنفذ والسلم الدرج الذي يرتقى عليه ولله سبحانه بذلك حكمة فلو جاء لرسوله صلى الله عليه وسلم بآية تضطر الى الايمان لم يبقى للتكليف الذي هو التلاوة وامتحان معنى. ولهذا قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى جمع الجاء وقصر ولكنه لم يشر ذلك الا ان حكمة بالغة فلا تكونن من الجاهلين. فان شدة الحرص والجزء عن الاعراض الكفار عن الاجابة قبل ان يأذن الله بذلك هو صنيع اهل الجهل ولست منهم. احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام. يعني قوله تعالى ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين من اظهر الادلة على ان الله جل وعلا لا يجبر العبادة على شيء ولو اراد ان يجبرهم على الايمان لاجبرهم والجأهم رغما عن انوفهم لكن الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار ابتلاء فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى انما يستجيب الذين يسمعون سماع تفهم حسنا تقتضيه العقول وتوجبه الافهام. وهؤلاء يئسوا كذلك بل هم بمنزلة الذين لا يسمعون والموتى يبعثهم الله كما ان الله يبعث الموتى كذلك هؤلاء الكفار قد قد بقلوبهم الى فهم ما جئت به. وقالوا لولا نزل عليه اية مرادهم بالاية هنا هي المعجزة التي نضطرهم الى الايمان كنزول الملائكة بمرءا منهم ومسمعنا ونطق الجبل فامره ان يجيبهم بان الله قادر على ان ينزل اية ولكن لو ترك ذلك لتظهر فائدة التكليف الذي هو الابتلاء والامتحان وايضا لو انزل اية كما طردوا ثم كذبوا بها لم يمهلهم بعد نزولها بل سيعادلهم بالعقوبة وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امثالكم اصناف مصنفة لكل من منها تقويمها الخاص بتكوينها ومعاشها وتجمعها وتغذي وتغذيها وغير ذلك من شؤون حياتها. خلقها الله كما خلقك ثم رزقها كما رزقكم وهي داخلة تحت تقديره. وهي داخلة تحت علمه وتقديره واحاطته بكل شيء. وقيل في ذكر الله والدلالة عليه ما فرطنا في الكتاب من شيء من شؤونكم وشؤون تلك الامم والمراد بالكتاب اللوح المحفوظ فان الله اثبت فيه جميع الحوادث ثم الى ربهم يحشرون يعني وفيه دلالة على انها تحشر كما يحشر بنو ادم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما من دابة ولا طائر الا سيحشر يوم القيامة ثم يقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجلحاء من ذات القرن الذين كذبوا باياتنا صموا اين يسمعون باسماعهم وبكم ولا ينطقون بالسنتهم في الظلمات اي في ظلمات الكفر والجهل اي انه كرجل اعمى اخرست في ظلمة شديدة لا يستطيع ان يرى طريقه ولا يدعو الناس فيدلوه ولا يراه احد من بعيد فيدله. فكيف يصل الى غرضه ويهتدي الى سبيل النجاة؟ ارأيتكم غير الله تدعون ان تدعون في هذه الحالة وهي حالة مجيء العذاب من قيام الساعة احدا غير الله من الاصنام التي تعبدونها تدعون الله سبحانه ان كنتم صادقين في دعواكم ان اصنامكم تضر وتنفع وانها الهة كما تزعمون. بل اياه تدعون لا تدعون غيره بل مخلصون له الدعاء في هذه الاحوال المهمة في كشف ما تدعون اليه كيف يرفع الله ما تدعونه لرفعه من العذاب يشاء وتنسون ما تشركون اصنام ونحوها وكانوا لا يدعون في الشدائد الا الله تعالى. فاخذناهم بالبأساء البأساء والفقر والمصائب في الاموال والضراء عضو المصائب في الابدان لعلهم يتضرعون ان يدعون الله بضراعة وهي التذلل. فلولا اي فان اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكنهم لم يتضرعوا لشدة تمردهم وغلوهم في الكفر ولكن قست قلوبهم صلبت وغلظت. وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون اغواهم بالتصميم على الكفر. فلما نسوا ما ذكروا به لما تركوا الاتعاظ بما ذكروا به من المأساء والضر واعرض عن ذلك فتحنا عليهم ابواب كل شيء استدرجناهم بفتح ابواب كل نوع من انواع الخير عليهم. حتى اذا فرحوا بما اوتوا من الخير على انواع فرح على انواعه فرح بقر واشهر واعجبوا بذلك. وظنوا انهم انما اعطوه انما انما اعطوه لكون كفرهم الذي هم عليه حقا وصوابا. اخذناهم بغتة فجأة وهم غيروا مترقبين لذلك فاذا هم مبلسون المبلس الحزين لايس من الخير لشدة ما نزل به من سوء الحال. فقطع القوم الذين ظلموا يستصروا جميعا حتى اخرهم فلا يعودون بعد ذلك الى النماء والتكاثر. والحمد لله رب العالمين على وفيه تعليم للمؤمنين كيف يحمدونه عند نزول النعم التي من اجلها لكم ظلمة او التي من اجلها هلاك امتي اللهم ارح عبادك مؤمنين من ظلم التي من اجلها هلاك الظلمة اللهم ارح عبادك المؤمنين من ظلم الظالمين قطع دابرهم وابدلوا بالعدل الشامل. قلنا ارأيتم يخبروني نخب الله سمعكم وابصاركم اخذ القوى التي فيهما وطمس الجهاد بيني طوسا وختم على قلوبكم حتى ما عاد بامكانها ان تعقل شيئا. من اله غير الله يأتيكم به بذلك المأخوذ يا محمد كيف نسلف الايات تعجيبا له من ذلك. والتصريف المجيء بها على على جهات مختلفة تارة انذارا تجارة اعذارا وتارة ترغيبا وتارة وتارة ترهيب. ثم هم يصدفون يعرضون عذاب الله اخبروني عن ذلك اذا اذا اتاكم بغتة فجتني من دون مقدمات تدل على العذاب بل هم عنه غافلون. او الجهرة ان يأتي العذاب علانية بعد ظهور مقدمات تدل عليه فهم لذلك يرونه اتيا. هل هل يهلك الا القوم الظالمون اي ما يهلك هلاك تعذيب وسخط الا القوم الظالمون. وما نرسل المرسلين الا مبشرين لمن بما اعد الله لهم من الجزاء العظيم المنذرين من عصاه بما لهم عند الله من عذاب الوبين فمن فمن امن بما فهمنا امن بما جاءت به الرسل واصلح حال نفسه بفعل ما يدعونه اليه فلا خوف عليه بوجه من الوجوه ولا هم يحزنون على ما فات من الدنيا قل يا محمد لا اقول لكم عندي خزائن الله اي ما عنده من الخيرات حتى يأتيه بما اقترحوا الايات ولا اعلم الغيب حتى يخبرهم به ويعرفهم بما سيكون في مستقبل الدهر. ولا اقول لكم اني ملك حتى كلفوني بالرفع الخارقة للعادة ما لا يطيقه البشر انا اتبع الا ما يوحى الي ما امرت بتبليغه اليكم. قل هل الاعمى والبصير لا يستوي الضال والمرتدي والنساء والكافر فافلا تتذكرون في ذلك حتى تعرفوا عدم الاستواء بينهما فتتبعوه طريقة من ابصر واهتدى. هنا قال الشيخ قل يا محمد وفي القرآن الكريم يقول الله جل وعلا لا تجعلوا دعاء بينكم كدعاء بعضكم بعض. يعني الله سبحانه وتعالى ما نادى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه. فكيف نحن نناديه باسمه؟ وانما قال يا ايها نبي ايها الرسول فالاولى في الترجمة او في التفسير ان نقول قل يا نبينا لا اقول لكم عندي خزائن او قل يا رسولنا لا اقول لكم عندي خزائن الله. نعم. وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم لان الانذار يؤثر فيهم لما حل بهم من الخوف من الله بخلاف من لا يخاف الحشر من طوائف الكفر لجحودهم وانكارهم. فانه لا فيه ذلك فيشمل كل من امن بالبعث من المسلمين واهل الذمة وبعض المشركين وان لم يكن مصدقا به في الاصل. لكنه وانصح ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فان من كان كذلك تكون الموعظة في ان دع والتذكير له انفع. ليس له من دونه ولا شفيع لا نصير من ناصرهم ولا شفيع يشفع لهم عند الله لينجيهم من عذابه وفيه رد على من زعم الكفار المعترفين بالحسب ان اباءهم يشفعون لهم وهم اهل الكتاب وان اصنامهم تشفع لهم وهم مشركون. ولا تطرد الذين ويدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه يصلون له صباحا ومساء ويذكرونه وهم مخلصون في عبادتهم لا يريدون بذلك الا لمن ليس على مثل حالهم في الدين والفضل. فتكون من الظالمين اي ان طردتهم كنت من الظالمين وكذلك فتنا بعضهم ببعض فتنا المتكبرين بالمستضعفين ليقولوا ليقول الاولون اهؤلاء مع فقرهم هم الذين من الله عليهم من بيننا اكرمهم باصابة الحق دوننا. اليس الله باعلم بالشاكرين؟ يقول الله لهم فما بالكم على الله بالجهل وتنكرون عليه ان يمن بفضله على من شاء. واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا هم الذين ها الله عن طرد موسى وعفون من المؤمنين فقل سلام عليكم تطيبا لخواطرهم واكراما لهم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الايات اذا رأى اذا رأى فقراء الصحابة بدأهم بالسلام. كتب ربكم على نفسي الرحمة يوجب ذلك على نفسه ايجاب فضل واحسان انه من عمل منكم سوءا بجهالة فعلى فعل الجاهلين لا فعل اهل بالحكمة والتدبير وكل ذنب فهو بجهالة انظر سورة النساء الاية السابعة عشر ثم تاب من بعده اي من بعد عمله السوء واصلح ما افسده بالمعصية فراجع الصواب وعمل عمل الطاعة فانه غفور رحيم ذلك نفصل الآيات من امر الدين ونبين لهم حكم كل طائفة ولتستبين سبيل المجرمين لتظهر لك طريقة الكفار والمعاندين الذين بطرد المستضعفين من طريق المؤمنين. لا اتبع اهوائكم مقاصدكم الفاسدة التي يتسبب عنها في الضلال فيما طلبتموه مني بالعبادة معبوداتكم معبوداتكم وطرد من اردتم طرده. وما انا من المهتدين فعلت ذلك قل اني على بينة من ربي اي اني على برهان من ربي ويقين الا على هوى وشك كما هو عليه من اتباع الشبه الداحضة والشكوك الفاسدة التي لا مستند لها الا مجرد الاهواء الباطلة. وكذبتم به اي بالرب ما ما تستعجلون به كانوا يستعجلون نزول العذاب يوم تأتي الايات التي اقترحوها الحكم الا لله في كل شيء ومن جملة ذلك ما تستعجلون به من العذاب او الايات المقترحة يقص الحق يبين الحق فيما يحكم به او يقص القصص الحق وهو خير الخاسرين بين الحق والباطل ما يقضي به بين عباده ويفصله له. قل لو ان عندي ما تستعجلون به لو ان ما دون تعديله مقدورا لي وفي وسعي لقضي الامر بيني وبينكم لو كان عذاب الذي تطلبونه وتستأذنون به عندي وفي قبضتي لانزلته بكم عند ذلك وعند ذلك يقضى الامر بيني وبينكم وعنده مفاتح الغيب اي مخازن الغيب وقيل معنى مفاتيح خزائن الغيب لا يعلمها الا هو ولا علم لاحد من خلقه بشيء من الامور الغيبية التي استأثر الله بعلمه وهذا ما يدفع اباطيل الكهان والمنجمين والرمليين وغيرهم من المدعين ما ليس من شأنهم. صح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله لا يعلم ما في ما في غد الا الله ولا يعلم ما تغيظ الارحام الا الله ولا يعلم متى يأتي المطر الا الله ولا تدرين تموت ولا يعلم احد متى تقوم الساعة. ويعلم ما في البر والبحر من حيوان وجماد علما ما تسقط من ورقة من ورق الشجر الا يعلمها يعلم زمان سقوطها ومكانه ولا حبة كائنة في ظلمات الارض المظلمة في بطن الارض ولا رطب ولا يابس يشمل جميع الموجودات الا في كتاب مبين هو اللوح المحفوظ. وهو الذي وفاكم بالليل ايديكم اي ينيبكم فيه فيقبض في نفوسكم التي بها تميزون. ويعلم ما جرحتم بالنهار اكتسبتم بجوارحكم من الخير والشر ثم يبعثكم فيه اي في النهار يعني اليقظة ليل. اي معين لكل فرد من من افراد عبادي من حياة ورزق. وهو القاهر فوق عباده. الغالب على امره فيهم ويرسل عليكم حفظة ملائكة جعلهم الله لكم من الافات ويحفظون اعمالكم حتى اذا جاء احدكم الموت وهو ملك الموت واعوانه توفته رسلنا ومعنى توفت فقبضت روحه لا يفرطون لا يقصرون ولا يضيعون فيما امروا به من الاكرام او الاهانة مولاهم الحق اي ترد الملائكة ايت ايت اي ترد ملائكة الموت ارواح العباد بعد قبضها الى الله وهو اسرع لا يحتاج الى ما يحتاجون اليه من الفكر والروية والتدبر زائدهما العظيمة ممن ينجيكم من ذلك حال دعائكم له متضرعين ومخفين لله لان انجيتنا من هذه الشدة التي نزلت بنا وهي الظلمات المذكورة لنكونن من الشاكرين لك على تخليصنا من هذه الشدائد ينجيكم منها من الظلمات ومن كل كرب والكرب والغم يأخذ بالنفس ثم انتم تشركون بالله سبحانه بعد ان احسن اليكم بالخلوص من الشدائد وذهاب الكروب والشركاء لا ينفعونكم فكيف وضعتم هذا الشرك موضع ما وعدتم به من انفسكم من الشكر. قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من كل جانب من فوقكم وهو ما ينزل من السماء من البرد والصواعق يوم من تحت ارجلكم وهو الخسف والزلازل والغرق او يلبسكم شيعا يجعل يجعلكم مختلفين واي مختلط المحن متفرق الارائف وقد يقاتل بعضكم بعضا ويذيق بعضكم بأس بعض من قتل واسر ونهب انظر كيف نصرف الايات نبين لهم الحجج والدلالات من وجوه لعلهم يفقهون الحقيقة. فيعودون الى الحق الذي بيناه له بيانات متنوعة. واخرج مسلم واحمد عن ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه طويلا ثم انصرف الينا فقال سألت ربي ثلاثا اثنتين واحدة سألته الا يهلك امتي بالغرق وسألته الا يملك امتي بالسنة فاعطانيهما. وسألته الا يجعل لا بأسه بينه فمنعنيها. وكذب به قومك هم قريش وهو الحق وان كذبوا بالقرآن او العذاب والحال انه قل لست عليكم بوكيلا لست بحفيظ على اعمالكم حتى اجازيكم عليها. لكل اما ان استقرون لكل خبر عن المستقبل نهايته يظهر بها انه حق وباطل وسوف تعلمون نهاية ما اخبرتكم به بحصوله ونزوله بكم واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا بالتكذيب والرد والاستهزاء فاعرض عنهم فدعهم ولا تقعد معهم لسماع مثل هذا المنكر العظيم وان جالست قوما فخاضوا عنهم حتى يخوضوا في حديث عن اهل المجالس التي يستهان فيها بايات الله وعن ابن عباس في مجالسة الذين يتجادلون في ايات الله ويتخاصمون فيها واما ينزينك الشيطان فلا تقعدن بعد الذكرى اذا انساك الشيطان ان تقوم عنه فلا تقعد معه اذا تذكرت امرنا بل قم في الحال. وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ليس على الذين يتقون الله بترك الخوض في ايات الله في مجالستهم للخائضين فيها اي شيء من الاثم لو جالسوه فان اثم الخائض على نفسه ولكن ذكرى لعلهم يتقون اي ولكن قوموا عنهم تذكيرا لهم بعظمة الاثم الذي هم واقعون فيه سبب هذا الخوض لعلهم يتركونه. وذر الذين اتخذوا دينهم لهم نعيما ولهوا ان يترك هؤلاء الذين اتخذوا الدين الحق الذي كان يجب عليهم به والدخول فيه اتخذوا ولعبوا ولهوا ولا تعلق ولا تعلق قلبك بهم. فانهم اهل تعنت وان كنت مأمور بابلادهم الحجة غرته الحياة الدنيا حتى اثرها على الاخرة وانكروا البعث وذكر به اي بالقرآن حذرا من ان تغسل نفسه حذر منها تبسل نفس بما كسبت تسليم المرء نفسه للهلاك لعله يتذكر فينجو بنفسه من العذاب بها فلا تجد فلا تجد مخلصا. وان تعدم كل عدل لا يؤخذ منها اي وان بدلت تلك النفس اي وان بدلت تلك النفس التي سلمت للهلاك كل دية لا يؤخذ منها ذلك العدل حتى تنجو وبه من الهلاك اولئك المتخذون دين الاسلام لعنا ولهوا هم الذين ابصروا بما كسبوا لهؤلاء الذين سلموا للهلاك بما نسبوا له شراب من حبيب وهو الماء الحار ويشربونه فيقطع امعاءهم. قل لا ندعوا من دون الله ما لا ينفع هنا ولا يضرنا اي كيف ندعو من دون الله اصناما لا تنفعنا بوجه من وجوه النفع نردنا منها نفعا ولا نخشى ضرها بوجه من الوجوه. ومن كان هكذا هنا يستحق العبادة ونرد على اعقابنا نرجع الى الضلالة التي اخرجنا الله منها كالذي استوته الشياطين في الارض وهم الغيلان او بردة باسمه واسم ابيه وجده فيتبعها. ويرى انه على الطريق فيصبح وقد القته بمظلة من الارض يهلك فيها عطشا هذا مثل من اجاب دعاة الالهة التي تعبد من دون الله. حيران لا يهتدي لجاة له اصحاب يدعونه الى الهدى له رفقة يدعونه الى الطريق الذي يوصله الى بلده واهله يقولون له ائتنا فلا ولا يهتدي بهديهم. لانه تحير لا يدري اي الطرفين يدعوه الى الطريق الصحيح. دينه الذي ارتضاه لعباده وما عداه باطلا وهنا المسلم ان يؤمننا بان نسلم امورنا لله. وان نقيم الصلاة واتقوه المعنى امرنا بان نسلم وبان الصلاة وبان نتقي الله فهذا هو الهدى وهو الذي لا تحشرون تحشرون اليه وحده ولا ينفعكم يومئذ الا ما قدمتموه من الاعمال الصالحة ورأسها التقوى والصلاة وهو الذي خلق السماوات والارض خلقا بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق يأمر بالبعث والحشر فتطيعه الخلائق فكيف ندعو من دونه ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرتد على اعقابنا وله الملك يوم تنفخ بالصور السور قرن ينفخ فيه النفخة الاولى بالفناء والثانية للانشاء. عالم الغيب والشهادة العالم ما غاب وما حضر من كل شيء وهو الحكيم في جميع في جميع ما يصدر عنه الخبير بكل شيء. واذ قال ابراهيم لابيه ازرق قيل ان اسم والدي ابراهيم تاريخ وقيل كان له اسمان ازر وتارخ. اتتخذ اصناما الهة تجعلها الهة لك تعبد فاني اراك وقومك في اني اراك وقومك الموافقين لك في عبادة الاصنام في ضلال عن طريق الحق مبين واضح نري ابراهيم ملكوت السماوات بما فيهما من الخلق وقيل كشف الله له عن ذلك حتى رأينا العرش ولا اسفل الارضين. وقيل من ملكوت السماوات والارض ما قصه الله في هذه الاية نوني اي رأيناه فهو حكاية حال ماضية وقد كان ازر وقومه يعبدون اصنام والكواكب والشمس والقمر. فاراد ان ينبههم على الخطأ وليكون من الموقنين يريناه ما رأيناه من عجائب الخبث وغرائب الملكوت ليكونوا نبيا ذا علم ولا يكون علمه عن يقين لا يخالف شك بعظمة الله وقدرته على كل شيء. فلما جن عليه الليل ستره بظلمته رأى كوكبا قيل رأى المشتري وقيل الزهرة قال هذا ربي. قيل وكان هذا منه عند قصور النظر لانه في زمن الطفولية وقيل اراد اقامة الحجة على قومه كالحاكي لما هو عنده ما يعتقدونه لاجل ايتامهم. فلما افلا اي غرب قال ابراهيم فان الذي يغربنا يكون اله الاله قيوم السماوات والارض لا يحب النافذين الالهة التي تغرب فلما ارى القمر بازغن طالعا فلما افل قال لان لم يهدني ربي الى من الى من هو الاله الحق لاكونن من القوم الضالين الذين لا يهتدون للحق فيظلمون انفسهم ويحرمونها حظها من الخير. قال هذا ربي اي هذا الشيء الطالع هذا مما تقدمه من الكواكب والقمر فهو حري بان يكون ليباه. قال يا قومي اني بريء مما تشركون اي من الاشياء التي تجعلونها شركاء لله وتعبدونها قال هذا لما ظهر له ان هذه الاشياء مخلوقة لا تنفع ولا تضر وليس اي واحد. وليس اي واحد منها اله كوني مستدلا على ذلك بافولها. اني وجهت وجهي كلي ولاتي وعبادتي للذي فطر السماوات والارض ابتدى خلقهما حنيفا مائلا الى الدين الحق. وحاجه قوم واي جادلوه في التوحيد الذي دعاهم اليه وارادوا ان يقنعوه من صحة اتخاذ الالهة الاخرى وخوفوه من ضررها وغضبها. قال تحاجون في الله اي في لكونه هو الاله الحق وقد هداني اي هداني الى توحيده وانتم تريدون ان اكون مثلكم في الضلالة والجهالة. في الضلالة والجهالة وعدم الهداية ولا اخاف ما تشركون به اني لا اخاف ما هو مخلوق من مخلوقات الله الذي هو حجر لا يضر ولا ينفع الا ان يشاء ربي شيئا من الضرنه بذنب عملته فالابهر الي وذلك منه لا من معبودات والاب فالامر الي وذلك منه لا من معبوداتكم وسع ربي كل شيء علمنا ان علمه محيط بكل شيء واذا شاء انزال الشر وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا اي كيف اخاف ما لا يضر ولا ينفع ولا يخلق ولا يرزق. والحال ان نكن ان والحال انكم انتم لا تخافون ما صدر منكم من الشرك بالله وهو الضال والنافع الخالق الرازق. فاي الفريقين احق بالامر فريق المؤمنين بالله قوي قادر الكافرين بالصنم العاجز فريق المؤمنين بالصائم العاجز الكافرين بالله قوي قادر. فاخبروني اي الفريقين احق بالامن وعدم الخوف ان كنتم تعلمون وتعرفون فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار النصر في الدار الدارين ووراثة الارض ومن له الدار الاخرة احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ابراهيم الصحيحة وتميزونها عن الشبه الباطلة. الذين امنوا الذين امنوا اي هم احق بالامن من الذين اشركوا ولم لبسوا ايمانهم بظلم اي لم او اي لم يخلطوه بظلم. اي لم يخلطوه بظلم والمراد بالظلم الشرك لانه جعل عبادتي لغير من يستحقها وكل منع الحق اهله وجعله لغير اهله. وارد عن ابن مسعود قال لما نزلت هذه الاية شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا اينا لم يضرب نفسه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو كما تظنون انما هو كما قال يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. وتلك حجة نائم ما تقدم من الحجج التي اوردها ابراهيم عليه اتيناها ابراهيم على قومه اي نصرناه بتعليمها لهم فغلى بها قومه يرفع درجات من نشاء بالهداية. بالهداية الحق وتردين الحجة كما رفعنا إبراهيم درجات ووهبنا له اسحاق ولدا هبة منا وهبنا له يعقوب ابنه اسحاق كلا هديناه فقد جعلنا كلا منهما نبيا. ومن ذرية اي من ذرية نوح فان يونس ولوطا ما كان من ذريته ابراهيم اذ لوطا هو ابن اخي ابراهيم. داود وسليمان عد الله سبحانه هداية هؤلاء الانبياء من النعم التي عددها على ابراهيم لان شرف الابناء متصل بالاباء. وكذلك نجزي المحسنين اي كما جزينا هؤلاء الانبياء الذين احسنوا اعمالهم بالجهاد الدعوة والصبر كذلك نجزي كل محسن. وان يا سقينهم قيل ان يسوء ادريس وليس بصحيح فان ابليس كان قبل نوح وان ياء اسوء من ذرية نوح كما تدل عليه هذه الايات. وليسع قيل هو الخدر وقيل هو صاحب اليأس وكانوا قبل يحيى وعيسى وكل فضلنا على العالمين اي كل واحد من هؤلاء النبيين فضلناه بالنبوة على غيره من الناس فالانبياء افضل البشر. ومن ابائهم ذرياتهم واخوانهم هدينا بعض ابائهم وذرياتهم وازواجهم واجتبيناهم الاتباع والاصطفاء والتخليص والاختبار. ذلك هدى الله الهداية والتفضيل والاتباع نفوت مما تقدم يهدي به الله من يشاء من عباده وهم الذين وفقهم للخير واتباع الحق ولو اشركوا لهؤلاء المذكورون لحبط عنهم بطلا من حسناتهم ما كانوا يعملون. اولئك اولئك الانبياء والمذكورون سابقا اتيناهم كتبنا والحكم والعلم والنبوة الرسالة فليكفر بها هؤلاء كفار قريش المعاندون صلى الله عليه وسلم فقد وكلنا بها قوما يوفقنا للايمان بها قوما ليسوا بها بكافرين قيل هم المهاجرون والانصار وفقناهم لحملها حتى كأنهم موكلون بها. اولئك الذين هدى الله فبهداهم كان النبي صلى الله عليه وسلم نورا بالابتداء بما قبله من الانبياء فيما لم يرد عليه فيه نصح. قل لا اسألكم عليه اجرا امره الله بان رغم انه لا يسأله اجره على دعوته الى الهدى ان هو الا ذكرى يعني القرآن للعالمين موعظة وتذكير للخلق كافة موعظة وتذكير للخلق كافة الموجودين عند نزوله ومن سيوجد من بعد. وما قدروا الله حق قدره لم يعرفوا مقداره تعالى حق معرفته قالوا ما انزل الله على بشر من شيء فانكروا ارساله للرسل بالكلية وانزاله للكتب وما انزل الكتاب الذي جاء به موسى وهم يعترفون بذلك ويذعنون له ويعلمونه بالاخبار من اليهود وقد كانوا يصدقونهم تجعلونه قراطيس يتجعلون التوراة في قراطيس مفرقة ليتم لكم ما تريدونه من التعريف والتبديل. من التحريف والتبديل وكتب صفة النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة في تبدونها تظهرون بعض تلك القراطيس وتخفون كثيرا وتخفون كثيرا منها علمتم ما لم تعلموا انتم ولا اذانكم والذين علموا هو الذي اخبرهم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الامور التي اوحى الله اليه بها فانها اشتملت على ما لم يعلموه من كتبهم ولا على لسان انبيائهم ولا علمه ابائهم وفي خوضهم يلعبون في باطنهم يصنعون صنع الصبيان الذين يلعبون. وهذا كتاب انزلناه مبارك على محمد الله عليه وسلم فكيف تقولون ما انزل الله على بشر من شيء والمبارك كثير البركة. اصدقوا الذي بين يديه موافق لما انزله الله من الكتب على الانبياء التوراة وللدين ولتنذر ان انزلناهم للبركات ولتنذر ام القرى وهي مكة اعظم القرى شأنها بها اول بيت وضع للناس فيها قبلة هذه امته ونحن نحج ومحل حجهم فالانذار لاهلها مستتب. فالانذار لاهلها مستتبع الانذار اهل الارض ومن حول اعين الناس في ارض الله الواسعة والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به اي من حق من صدق بالدار الاخرة اي بالحق من صدق بالدار الاخرة ان يؤمن بهذا الكتاب لان التصديق بالاخرة يوجب قبول من دعا الناس الى ما ينال به خيرها ينتفع به ضرها ممن افترى على الله كذبا كيف تقولون ما انزل الله على بشر من شيء وذلك يستدل تكذيب الانبياء عليه السلام ولا احد اظلم من افترى على الله كذبا. فزعم انه نبي وليس بنبينا وكذب على الله في شيء من الاشياء وقال اوحي الي اوحى اليه شيء وقد صان الله انبيائه عما تزعمون عليه. وانما هذا شأن الكذابين ورؤوسهم سوء الاضلال كمسيلمة الكذاب والاوس يقرأ الاسود وسجاح. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله ادعى انه قادر على معارضة القرآن بقرآن مثله هم القائلون لو نشاء لقلنا مثل هذا وقيل هو عبد الله ابن ابي صرح فانه كان يكتب الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاملى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انشأناه خلقا اخرج قال عبد الله فتبارك الله احسن الخالقين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت فشك عبد الله حينئذ وقال ان كان محمدا صادقا لقد اوحي الي كما اوحي اليك وان كان كاذبا لقد قلت كما قال ثم ارتد عن الاسلام ثم اسلم يوم الفتي كما هو معروف النبوات والمنتصبون للمعارضة اي لرأيت امرا عظيما. والملائكة باسط ايديهم بقبض ارواح الكفار وقيل العذاب وفي ايديهم وطارق الحديد اخرجوا انفسكم اي قائلين لهم اخرجوا انفسكم من هذه الغمرات التي وقعتم فيها او اخرجوا انفسكم من ايدينا من العذاب اخرجوا ارواحكم لنقبضها من اجسادكم وسلموها الينا بقولكم هذا من انكار الجنة كتبه على رسله وبسبب ادعائكم ان لله شركاء. وكنتم عن اياته تستكبرون للتصديق لها بها فكان ما جزيتم به من عذاب الهوان جزاء وفاقا. ولقد جئتم فرادى واحدا واحدا كل واحد مفرد عن اهلي وماله ومن ينصره وما كان يعبده من دون الله فلم ينتفع بشيء من ذلك كما خلقناكم اول مرة اي على الصفة التي كنتم عليها عند خروجكم من بطون امهاتكم حفاة عراة غرلا وتركنا وتركتم ما خولناكم اعطيناكم والخول الخول ما اعطاه الله لسان متاع الدنيا فلم تأتونا بشيء منه ولا انتفعتم به بوجه من الوجوه. وما نرى معكم شفعاءكم الذي عبدتموهم وقلتم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وزعمتم انهم فيكم شركاء لله يستحقون منكم العبادة كما يستحقها لقد تقطع بينكما اي تقطع الوصل بينكم انتم وشركائكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون من الشركاء والشرك قيل بينكم وبينهم. ان الله فالق الحب والنوى. فالق الحب فيخرج منه الزرع وفارق النوى فيخرج منه الشجرة والنوى جمع نواة يطلق على كل ما فيه عجم كالتمر والمشمش والخوخ. يخرج الحي من الميت يخرج الحيوان بمثل النطفة والبيضة وهي ميتة. ومخرج الميت من الحي مخرج النطفة وهي ميتة من الحي او المعنى يخرج المؤمن من الكافر والولاية ويخرج الكافر من المؤمن كذلك. ذلكم الله ذلكم لصانع ذلك الصنيع العجيب المذكور سابقا هو الله فان تصرفون عن الحق مع ما ترون من بديع صنعه وكمال قدرته كيف ينقض بيت الاصباح وهو هي الغبش عن بياض النهار وجعل الليل سكن يسكن فيه الناس عن الحركة في معاشهم ويستريحون من التعب والنصب والشمس والقمر حسب ماني جعلهما محل حساب من ايام الذي تتعلق به مصالح العباد لان سيرهما على تقدير لا يزيد عن مدى الدهون والاعصار ولا ينقص يدل عباده بذلك على عظيم قدرته وبديع صنعه. ذلك تقدير العزيز العليم من جملة معلوماته سيروا ما على هذا التدبير المحكم. وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها اي خلقها الاهتداء بها في ظلمات الليل عند المسيح في البر والبحر عند اشتباه طرقهما التي لا يبتدى بها التي لا يبتدى فيها الا بالنجوم وهذه احدى منافع النجوم التي خلقها الله لها وهو الذي انشأكم من نفس واحدة اي ادم عليه السلام فمستقر ومستودع فلكم مستقر على ظهر الارض ما دمتم احيانا وهو الذي انزل من السماء ماء هو ماء المطر فاخرجنا به نبات كل شيء يعني كل صنف من اصناف النبات المختلفة فاخرجنا منه روى الخضر رطب رطب البقول نخرج منه حبا متراكبا اي مركبا بعضه على بعضه كما في السنابل ومن النخل من طبعها اي ويخرج بامر الله تعالى من طمع النخل عذوقه وهي عناقيده والدانية القريبة التي ينالها القائم والقاعد قال الزجاج المعنى منها دانية ومنها بعيدة فحذفت ومنها بعيدة فحذف والزيتون والرمان ومن النخل من طلق قلوان دانية. يعني منها دانية وهي القريبة. وحذف كلمة البعيدة لان التقسيم دال على ذلك ومنها بعيدة فحذف. نعم. صلى الله عليه وسلم. قال الزجاج المعنى من هذه ومنها بعيدة فحذف والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه متشابه في الحجم واللون وغير متشابه في الطعم ثم امرهم سبحانه بان ينظروا نظر اعتبار الى ثمنه اذا اثمر والى يبعث اينع اي ادراكه ونضجه حين يكون ملائما لابدانهم كل الملائمة ما تقدم ذكره مجملا ومفصلا وجعلوا لله شركاء الجنة اجعلوا الجنة شركاء لله فاعبدوه وعظموهم كما عبدوه وعظموا وخلقهم اي وقد علموا ان الله خلق الجن او خلق ما جعلوه شريكا لله. وخلقوا له بنين وبنات وافترعوا لان المشركين ادعوا ان الملائكة بنات الله والنصارى ادعوا ان عيسى ابن الله بغير علم بل عن جهل الخالص سبحانه وتنزيها له تحديثا وتعالى تباعد وارتفع عن قولهم الباطل في الذي وصفوه. بديع السماوات والارض يبدعهما على غير مثال سبق على هذا موضع المتقن انى يكون له ولدا اي من كان هذا وصفه هو انه خالق السماوات والارض. وما فيهما كيف يكون له ولد وكيف يتخذ ما ما يخلقه ولدا. ولم تكن له صاحبة والصاحبة زوجته اذا لم توجد الزوجة استحال وجود الولد وخلق كل شيء ومنهم الملائكة والمسيح وعزير. الولد انما يكون للحاجة او للعب والمداعبة ونحو ذلك والله سبحانه وتعالى منزه عن الحاجة ومنزه عن المداعبة والملاعبة نعم ذلكم الله ربكم للمتصل بالاوصاف العالية السابقة هو ربكم لا رب لكم غيره من والانداد فاعبدوه اي فهو الحقيقي بالعبادة ولا تعبدوا غيره. لا تدركوا الابصار لانه تعالى لا يراه احد في هذه الدنيا لا بلوكنا عبيرته الابصار ويراه المؤمنون في الاخرة بغير احاطة به لقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. والرؤيا في الاخرة قد ثبتت في الاحاديث المتواترة تواترا لا شك فيه ولا شبهة. وهو يدرك الابصار يحيط بها ويبلوكنها لا تخفى عليه منها صافية وهو اللطيف وهي الرفيق بعباده وقيل اللطيف من يدرك الاسرار بيسر. والخبير الذي احاط بالاشاع ان ظواهرها وبواطنها الاية لا تدرك الابصار في اثبات الرؤية. لان نفي الادراك معناه وجود الرؤية. ما قال لا الابصار. قال لا تدركوا الابصار. اي لا تحيطوا به الابصار. فدل على ان الابصار ممكن وانما المن في هنهو عنه هو الاحاطة وهذا فيه دلالة على عقيدة اهل السنة والجماعة وهو ان الله سبحانه يراه المؤمنون من دون ان يحيطوا به سبحانه تعال نعم ما ارضع القرآن في هذه السورة وغيرها. فمن ابصر فلنفسه فمن تعقل الحجة والعن لها فنفع ذلك فنحو ذلك لنفسي ومن عمي عن الحجة ولم يعقلها ولم يذعن لها فضروا ذلك على نفسه ومان عليكم بحفيظ برقيب يحصي عليكم اعمالكم انما انا الرسول نبلغكم رسالات ربي وهو وهو الحفيظ عليكم. وكذلك نصنف الايات بالوعد والوعيد والوعد والتنبيه قولوا درست وسوف يكون مشركون اذا سمعوا هذا البيان انك يا محمد لم تأتي بهذا وانما درست علماء الكتاب وتعلمت منه ولنبينه واتبع ما اوحي اليك من ربك امر الله والا يشغل خاطره بهم بل يشتغل باتباع ما امره الله واعرض عن المشركين وهذا قبل نزول اياته الذي يقول ان محمد صلى الله عليه وسلم درس ما في الكتب السابقة نقول له انظر الى ما في القرآن لماذا يعارض التلميذ الاستاذ لو كان هذا صدقا فالنبي صلى الله عليه وسلم خالف اليهود وخالف النصارى. فاي مدارسة هذه؟ نعم ولو شاء الله ما اشرك وان الله تعالى قادر ان يجعلهم كلهم مؤمنين غير مشركين فالامر بيده فلا تحرص عليهم كل حرص وفيه ان الشرك بمشيئة الله سبحانه وما جعلناك عليهم حفيظا رقيبا وما انت عليهم بوكيل اي قيم بما فيه نفع اليهم ليس عليك الا البلاغ الرسالة. ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدهم بغير علم الا تسبوا الهة المشركين اصنعوا من كان تحت قرشين وان وان كانت احقر شيء واحقه بالسب من الا يسبوا الله عن عدوانا وتجاوزا عن الحق وجهلا منه بما يجب له تعالى من التقديس. كذلك زيناه لكل امة عملهما اقضى حال من زين له ان يسب ربه تبارك وتعالى وتقدس انتصارا لصنم او طاغوت. وقد ورد في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سب والديه قالوا يا رسول الله وكيف يسب الرجل والديه؟ قال يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه. فكيف بمن تسبب الى سب الله تعالى وتقدست وقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنون بها اي حلف بالله ايمانهم التي بلغتها قدرتهم انه اذا جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم معجزة واحدة لسوف يؤمنون بها الاعظم فلهذا اقسم بالله قل انما الايات عند الله هذه الايات التي تقترحونها وغيرها ليس عندي من ذلك شيء فهو سبحانه من اراد انزالها انزلها وان اراد ان لا ينزلها لم ينزلها. وما يشعركم من نهى اذا جاءت وما يدريكم ايها المؤمنون بانهم يؤمنون بها اذا جاءت منهم ان يؤمنوا هذه هي الحقيقة التي اخبر. هذه هي الحقيقة اخبرتكم فلا تحرصوا عليهم عن محمد ابن كعب قاضيه قال كل فقال كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فقالوا يا محمد تخبرنا ان موسى كان معه عصا يضع بها الحجر وان عيسى كان يحيي الموتى وان ثمود لهم ناقة فاتنة من الايات حتى نصدقك. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي شيء تحبونه نأتيكم به؟ قالوا تجعل لنا الصفا ذهبا. قال فان فعلت تصدقوني؟ قالوا نعم. والله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يدعو فجاءه جبريل فقال له شئت اصبح ذهبا فان لم يصدقوا ان ذلك لنعذبنهم وان شئت وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم. اذ لو اه دعا واصبح جبل الصفا ذهب لقالوا سحرنا او قالوا كان الجبل ذهبا ونحن لم نكتشف ونحو ذلك من والتأويلات. نعم. ونقلب افئدتهم وابصارهم يوم القيامة على لهب النار وحمل الجبر. قال ابن عباس لما جحدوا ما انزل الله لم تثبت قلوبهم على شيء وردت عن كل امر. كما لم يؤمنوا به اول مرة فتقلبوا في يقال في اقوال مختلفة ونذره في طغيانهم يعملون في الدنيا اي يمهلهم ونتركهم متحيرين. ولو اننا انزلنا اليهم الملائكة حتى يروهم عيانا وكلموهم واخبروا بصدقك كما اقترحوا وكلمهم الموتى الذين يعرفونهم بعد احيائنا لهم فقالوا له ان هذا النبي صادق مرسل من عند الله فامنوا به وحشرنا عليهم كل شيء مما سألوا من ايات قبل ان مواجهة او جماعة ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله اي فلا تفترس لعدم ايمانهم وبلغهم كما امرت. ولكن اكثرهم يدرون ذلك فلا يلتجئون اليه تعالى ملتمسين الهداية. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ومعنى كما ابتليناك بهؤلاء فقد ابتلينا من قبلك فجعلنا لكل واحد منهم عدوا من كفار زمن شياطين الانس اي من الكهان والسحرة ورؤساء الكفر الذين لا يخافون الله والجن شياطينهم ولد ابليس لعنه الله يضلون سائر الجن ويضلونني سيوحي بعضهم الى بعض يوسوس بعضهم لبعض خفي بينهم خفية بينهم وجعل تمويههم زخرف القول جزيلهم اياه غرورا يخدع به بعضهم بعضا الشيخ رحمه الله فسر كأن الشياطين هم الاصل والجن فصل. والذي عليه العامة المفسرين ان الجن هم الاصل والشياطين فصل. بمعنى ان شياطين الانس وشياطين الجن. طيب الجن الان هل هم غير الشياطين الجواب نعم الجن اسم جنس مثل الانس اسم جنس طيب والانسان فيهم الشياطين والجن فيهم الشياطين. نعم وتصغى الي فدة الذين لا يؤمنون بالاخرة اي تميل الى الباطل والى زخرفة الشياطين الانس والجن ان قلوب اهل الباطل وعشاق الدنيا وليرضوا لانفسهم بعد الاصغاء اليه وليقترفوا ما هم مختلفون من الاثام. افغير والله يبتغي حكم امره الله تعالى ان ينكر عليهم ما طلبوه منه من ان يجعل بينه وبينهم حكم فيما اختلفوا فيه وان الله هو الحكم العدل بينه وبينهم وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا مبينا واضحا مستوفيا لكل قضية لكل قضية على التفصيل. والذين اتيناهم الكتاب يريدون انهم لا يؤمنون حتى يكونوا انبياء الله اعلم حيث اجعلوا رسالته وقد اختار ان يجعل رسالة في محمد صفيه وحبيبه اي فادعوا طلب ما ليس من شأنكم فيصيب ويصيب سيصيب الذين اكرموا صغارا ذلوا وهو ان هؤلاء تظهروا الجحود والمكابرة فانهم يعلمون انهم منزل من ربك بالحق اي يعلمون ان القرآن منزل من عند الله بما دلتم عليه كتب الله المنزلة كالتوراة الدين فلا تكونن من المبتلين الى يدخل في صدرك شيء من الشك بسبب اقتراحهم وعدم دين الايات التي يطلبونها كلمة ربك ان الله قد اتم وعده وعيده وانزل شرعا وظهر الحق وانطمس الباطل. صدقا وعدلا صدقا في الاخبار وعدلا في الاوامر والاحكام مبدل لكلماته الى خلف ولا خلف فيها ولا مغير لما حكم بي وان تطع اكثر من في الارض يضلك عن سبيل الله لان سنة الله في خلقه على ان الحق لا يكون الا بيد الاقلين اما اكثر الناس فانهم يتبعون في امور الدنيا اهواءهم. ان يتبعون الا الظن الذين ارسله وهو ظنهم ان تستحق العبادة وانها تقربهم الى الله تعالى فكلوا مما ذكر اسم الله عليه لا تحرموا منه على انفسكم شيئا ولا تمتنعوا عن اكله تدينا لان كل ما ذكر لان كلما ذكر الذابح عليه اسم الله فهو حلال ان كان مما لم يحرمه الابل ان كان مما لم باحكامه من الاوامر والنواهي ربما تكونوا مما ذكر اسم الله عليه مما نعوا لكم من اجل ما سميتم عليه بعدا. الذين الله لكم بذلك وقد فسر لكم ما حرم عليكم ان يبين لكم المحرمات من الاطعمة مفصلا يدفع الشك ويزيل الشبهة. بقوله انما حرم عليكم الميتة الى اخر الاية ليضلون يضلون بأهوائهم بغير علم هم ائمة الكفار الذين كانوا يحرمون البحيرة والسائبة ونحوهما كانوا يضيء للناس يتبعونهم ويعلمون ان ذلك جهل ضلالة وهكذا في كثير من الشعوب محرم. وهكذا في كثير من الشعوب محرمات راجعة الى الهوى والجهل. وذروا ظاهر الاثم وباطنه الظاهر كافعال الجوارح والباطن كافعال القلب وقيل ما اعلنتم وما اسررتم وقيل الظاهر والزينة المكتوم. ان الذين يكسبون الاسم سيجار ما كانوا يختلفون توعد الكاسبين الاذان متكئ ومتهكين من محارم العذاب توعد الكاسبين الاثام في محارم العذاب. جزاء لهم جزاء لهم على لها محادة لله تعالى. ولا تأكلوا مما لبت اسم الله عليه كميتات وما وما ذكر عليه بغير الله واما ما ذبحه المسلم فان ترك التسمية عمدا فما فان ترك واما ما ذبحه المسلم فان ترك التسمية عمدا فماذا ذبحه حرم نكله عند الجمهور وان تركها ناسيا لم يضرها قال الشافعي وغيره التسمية مستحبة وليست واجبة. وان تركها المسلم ولو لم يضر فإن اسفلن اسم الله على كل مسلم. وقيل الايات واردة في الميتات التي لن تذبح اصلا وفيما ذبح لغير الله وانه لفسق ان اكل ما ذبح لها اسم غير الله واكل لوجه واكل الميتة ونحوها خروج عن امر الله تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم يلقون اليهم بالشبه ما يستندون اليه في مجادلتهم كقولهم انتم لا تكون مما الله تأكل مما قتلتم انتم. وان اطعتموهم اي فيما يأمرونكم به وينهونكم عنه انكم لمشركون مثلهم ومن افتقد ما حرم الله يقينا فقد كفر عن ابن عباس قال ما نزلت الايته لا تأكلون ما لبست اسم الله عليه ارسلت فا ارسلت فارس الى قريش خاصموا محمد فقولوا له ما تذبح انت بيدك بسكين فهو حلال وما ذبح الله بشفشار من ذهب يعني الميتة فهو حرام فنزلت الاية وجعلنا له نورا يمشي به في الناس والنور عبارة عن هداية فلما يعطي له القرآن والقيل والحكمة. فصاحب القرآن والحكمة يسير في امور حياته بين الناس على بصيرة من ربه كمن مثلك من مثلوه في الظلمات ظلمات ليس بخارج منها لن يتاح له ان ينسلخ من الكفر والضلالة عن دين ما اسلم في تفسير هذه الاية قال نزلت في عمر بن الخطاب ابي جهل بن هشام كان في ضلالاتهما فاحيوا الله عمر بالاسلام واعزه وابواب جهل في ضلالته وموته وكذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فقال اللهم اعز الاسلام ابي جهل بن هشام او بعمر بن الخطاب اي فاستنفذ استجيب له في عمر رضي الله تعالى كذلك زين الكافرين كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون اي قد زين قد زين الشيطان الكافرين وحسن باعينهم ما يفعلونه عبادة الاصنام من عبادة الاصنام المنكر واقبح القبائح لو يعقلون الفساد بانفسهم ايه ومع اهوائهم. واذا جاءتهما ويأتون اي اذا اخبرت الاكابر والرؤساء من قريش بشيء من الايات التي انزلها الله عليك قالوا لن نؤمن اليك حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل يقولوا ما قالوا الا بسبب ما في قلوبهم من الكبر. فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام حتى يقبله بصدر منشره. ورد عن ابي جعفر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الاية قالوا كيف ينشر الفضل يا رسول الله؟ قال قانون يقذف فيه فينشرح له وهي فسيح. قالوا فهل لذلك من علامة يعرف بها؟ قال اذابة اداء الخروج والتجافي عند والاستبداد للموت قبل لقاء الموت. اخرجه عبدالرزاق ابن جرير وغيرهما وحديث ضعيف في كونه مرسلا وله شواهد ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ضيقا لا مكان فيه من الايمان والهداية حاضرا قال الزجاج الحوض حرج اضيق كانما يصعد في السماء اذا تكلف الايمان كأن فكأنما يتكلف صعود السماء والصواب في تفسيرها انه صعد في السماء يحس باشد الضيق في صدره وقرب الازدناق لقلة الهواء تشويه معجزات القرآن فهم كشف معناه صحيح الا في هذه الاصول سافرة وكذلك من يدعي من يدعى الى الاسلام قد قدر عليه الضلاء وقد قدر عليه الضلال ويجد اشد الضيق لذلك كذلك يجعل الله الرجس وقيل هما العذاب. له دار السلام عند ربهم الجنة لانها دار السلامة من كل مكروه وهو ولي ومناصرهم والمتولي امرهم حتى يدخلوا الجنة امنين بكل ظلم وبكل مكروه. بما كانوا يعملون بسبب اعمالهم الطيبة. ويوم يحشرهم جميعا ان يحشروا البشر والجن كلهم يا معشر الجني يوم يحشر اي يوم الحشر يقول الله تعالى له يا جماعة الجن قد استكثرتم من الانس من اغوائه واضلالهم حتى صاروا في حكم الاتباع لكم عشاء الله معكم وقيل المراد بالاستمتاع التلذذ من الجن بطاعة الانس لهم ودخولهم فيما يريدون منهم وقال اولياء من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض واستمتاع الانس بالجن حيث قط. واستمتاع بالانس بالجن اذ قبلوا منه منهم تحسين المعاصي فوقعوا فيها وتلذذوا بها. ومنه ايضا ان قبحان الجاهلية ومن شاكلهم كانوا يصدقون فيما يلقونه اليه ويتلذذون بذلك وينالوا وينالون به شيئا من حظوظ الدنيا. وبلغنا اجلنا الذي اجل لنا يوم القيامة اعترافنا بوصولنا مع اعدهم الله مما كانوا يكذبون به. قال النار مثواكم موضع مقامكم حين خالد فيها الا ما شاء الله الا في الوقت الذي يشاء الله عذاب قريب في عن ابن عباس قال هذه الاية لا ينبغي لاحد ان يحكم على الله في خلقه لا ينزلهم جنة ولا نارا. وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا نسلط ظلمة يعلمون مثله سوف نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله عن الاعمش قال سمعتم يقولون اذا فسد الزمان عليهم شرارهم وقال فضيل ابن عياض اذا رأيت ظالما ينتقم من ظالم فقهه انظر متعجبا. بما كانوا يحسمون بسبب كسبهم للذنوب اي بسبب كسبهم للذنوب ولينا بعضهم بعضا. وهذه الاية من اصرح الادلة على ان كما قال الحسن البصري كما تكونوا يولى عليكم. نعم. يا معشر الجن ونسي يوم نحشرهم نقول لهم الم يأتك رسل منكم اي من الانس يتلون كتاب الله الانس والجن يقصون عليكم ايات يأتون عليكم قالوا شهدنا وعلى انفسنا هذا اقرار منهم بان هذا اقرار من بان حجة الله لازمة له في ارساله رسله وغظتهم الحياة الدنيا فصرفته عن الايمان برسله بزخرفها وزينتها فمالت قلوبهم اليها حتى داروا ذلك لا تكفي بالرسل وشهدوا على انفسهم شهادة اخرى منهم على انفسهم بانفسهم انهم كانوا كافرين اي في الدنيا بغسل المرسلين اليه ولايات التي جاءوا بها ذلك ان لم يكن ربك مهلكا مرابطا مما كان الله مهلكا بظلم منه فهو يتعالى عن الظلم بل انما يهلكه ولا نستحق ذلك وترتفع الغفلة عنهم بلسان مبشرين ومنذرين. ولكل من والانس درجات متفاوتة في الاخرة في الجنة والنار بحسب اعمالهم عبادتهم لا ينفعوا ايمانهم ولا يضروك ضرهم ومع كونه غنيا عنهم فهو ذو رحمته بربهم. ومع كونه غني عنهم رحمة بهم والرحمة لهم مع كمال غنى عنهم هو كغاية الكرم والفضل. ان يشاء يؤذيكم ايها العباد العصاة يستغفركم بالعذاب من بعدكم ومن بعدي اهلاجيكم ما يشاء من خلقه ممن هو اطوع له منكم كما انشأكم من ذرية قوم اخرين. قيل انه له سفينة نوح انما توعدون من البعث والمجازات لآيات لا محالة فان الله تعالى لا يخلف الميعاد ولو ان المعجزين قل يا على مكانتكم اثبتوا على ما انتم عليه فاني غير مبارك بكم ولا مقتدر مكترث بكفركم بل اني ثابت على ما انا عليه