فيه فظل الانصار رظي الله عنهم. والمسألة الرابعة فيه منة الله وعلا ببعثة رسوله صلى الله عليه وسلم وان الله هدى به من الضلالة وعلم به من الجهالة وامن به عن عبدالله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه قال لما افاء الله على نبيه يوم حنين قسم في الناس وفي المؤلفة قلوبهم. ولم يعطي الانصار شيئا. فكأنهم وجدوا في انفسهم اذ لم يصبهم اذ لم يصبهم ما اصاب الناس فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي. وعالة فاغناكم الله بي. كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن قال ما يمنعكم ان ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن قال لو شئتم لقلتم جئتنا بكذا وكذا الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله وتذهبون برسول الله الى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار بهاء الانصار شعار والناس دثار انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. هذا الحديث انه لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الفئ هو الغنيمة. الفئ هو الغنيمة. سمي شيئا من الرجوع لان الاموال اصلها للمسلمين. وكونها بيد الكفار. هذا على خلاف الاصل الاصل ان الاموال للمسلمين. فاذا فاذا رجعت من الكفار الى المسلمين فقد فائت الى اصلها افاء الله على رسوله يوم حنين ويوم حنين حنين هو الوادي الوادي الذي يقع شرقي مكة عند التنعيم عند التنعيم جرت فيه الوقعة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبيلة هوازن. سنة ثمان من الهجرة في شوال لان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة واستسلمت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قبيلة هوازن في الطايف وما حولها خشوا ان يأتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. خشوا ان ياتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قريش. فجمعوا قوتهم ورجالهم واموالهم ونساءهم وجاءوا. يريدون غزو النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فلما علم صلى الله عليه وسلم بذلك جهز الجيش وخرج اليهم اثني عشر الفا من المقاتلين. ثم التقوا في وادي حنين. التقوا في وادي حنين ثم دارت المعركة وحصل على المسلمين في اولها حصل عليهم شيء من الشدة لان لان هواز امسكت الجبال والمرتفعات انقضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. ولى بعض الصحابة هاربين ولم يبقى الا رسول الله. صلى الله عليه وسلم ونفر معه. فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعوا صوت الرسول صلى الله عليه وسلم رجعوا والتفوا حوله وتجمعوا حوله ودارت المعركة من جديد ونصر الله المسلمين واخذوا ما مع هوازن من الاموال العظيمة. التي جاءوا بها من الابل والغنم والنسا والذرية غنمهم المسلمون. وهذا ذكره الله في قوله لقد نصركم الله مواطن كثيرة ويوم حنين يعني ونصركم يوم حنين. اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عن منكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت. ثم وليتم مدبرين. ثم انزل الله سكينته على وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها. وجعل كلمة الذين كفروا السهلا وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم. فبعض الصحابة لما خرجوا من مكة ورأى كثرة القوم وكثرة قال لن نغلب اليوم من قلة فالله جل وعلا اراهم ان الكثرة لا تغني شيئا بالقوة لا يغني شيئا وانما يجب التوكل على الله سبحانه وتعالى. لا على الكثرة والله اراهم سبحانه وتعالى عقوبة هذه الكلمة وهذا الاعجاب. فلا يجوز للمسلمين ان يعجبوا لانفسهم او بقوتهم بل لا بد ان يعتمدوا على الله ويتوكلوا على الله سبحانه وتعالى فلما غنم النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاموال وزعها. وزعها وخص المؤلف في المؤلفة قلوبهم وهم الذين اسلموا حديثا ولم يتمكن اسلام من قلوبهم. او الذين لم يسلموا حضروا المعركة ولم يسلموا. لانه خرج من اهل مكة. مع الرسول صلى الله عليه وسلم اناس وهم على الكفر لينظروا ماذا يكون. فالرسول اعطاهم ليتألفهم للدخول في الاسلام. فاسلموا وحسن اسلامه منهم صفوان ابن امية اسلموا وحسن اسلامهم بسبب التأليف والله جعل في الزكاة حظا للمؤلفة قلوبهم من ضعيف الايمان حتى يقوى ايمانه. ومن الكافر الذي يطمع في ايمانه. ومن الكافر الذي يخشى على المسلمين من شره فيعطى ما يدفع شره. فخص النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم واعطاهم. زاد لاجل تأليفهم على الاسلام. ولم يعطي الانصار شيئا مع ان الانصار رضي الله عنهم هم الذين المهاجرين بالفظيلة والنصرة لم يعطهم شيئا. لماذا؟ هل لانه لا يحبهم؟ لا انه يحبهم صلى الله عليه وسلم اشد المحبة. ولكن وكلهم الى قوة ايمانهم. وكلهم الى قوة ايمانهم بالله عز وجل برسوله صلى الله عليه وسلم. الم يعطهم شيئا فتكلم بعضهم من من صغارهم انتم تعرفون الناس حتى ولو كانوا طيبين يحصل شيء من صغارهم ومن جهالهم واما عقلاؤهم فلم يتكلموا صغارهم وجهالهم تكلموا فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فجمعهم وخطب فيهم واقنعهم عليه الصلاة والسلام في انه لم يعطهم لان لانه وكلهم الى قوة ايمانهم رظي الله عنهم ثم ذكرهم بنعمة الله فقد جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وهم في حرب وفي فقر وفي شدة الله الف بين قلوبهم برسوله صلى الله عليه وسلم. واغناهم من الفقر قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا وبحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم. هذي نزلت في الانصار. اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. لانهم كانوا ضلالا على هداهم الله للرسول صلى الله عليه وسلم. وكانوا اعداء يتقاتلون فيما بينهم. الاوس والخزرج اختان اختان قبيلتان اختان ودارت الحروب بينهم. وحروب بينهم وبين اليهود. فكانوا في حرب. فلما فجاء النبي صلى الله عليه وسلم اطفأ الله به الفتنة. وتآلفوا وصاروا اخوانا. وكانوا فقراء عالة يعني فقراء فاغناهم الله بالرسول صلى الله عليه وسلم. صارت لهم مزارع وصارت لهم اموال. وبيع وشراء بسبب الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرهم بهذه النعمة ليقنعهم وكل ما قال شيء اعترفوا وقالوا الله ورسوله امن الله ورسوله امن. امن علينا بذلك. هذا اعتراف منهم بنعمة الله ثم انه قال لو شئتم لاجبتم. وقلتم الم تأتنا؟ الم تأتنا طريدا فآويناك لان صلى الله عليه وسلم خرج من مكة وحده هو وابو بكر. فاووه ونصروه. وآآ جاهدوا معه هذا هذا فضل من الانصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الانصار اووا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصروه واعزوه وجاهدوا معه والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. فهو ذكرهم بفظله عليهم وذكرهم بفظلهم عليه. وهذا من الانصاف والعدل. هذا من الانصاف والعدل. ومع هذا يقولون الله رسوله امن. لم يقولوا نعم اويناك بل يقول الله ورسوله امن. المنة لله ولرسوله. في هذا هذا اعتراف بفضل الله سبحانه وتعالى. ثم انه صلى الله عليه وسلم قال اترظون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبهم وهو معهم وهو معهم عليه الصلاة والسلام. واما هؤلاء فاعطاهم الرسول هذه وهذه الابل ليتألفهم على الايمان. والايمان لا يعدله شيء. من امور الدنيا. الايمان لا شيء وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعدلها شيء. فهو ذكرهم بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته لهم وانه معهم في قلبه ومحبته وميوله عليه الصلاة والسلام. هذا يغنيهم عن الدنيا وما فيها فالرسول صلى الله عليه وسلم اقنعهم ورضوا بذلك. وذهب ما في نفوس بعضهم فهذا الحديث يتعلق فيه من مسائل الزكاة المؤلفة قلوبهم. المؤلفة قلوبهم وانهم يعطون من الزكاة ويعطون من الفيء وبيت المال ما يؤلفه قلوبهم. هذا الذي يتعلق من الحديث. بالباب. وفيه ان ان العطاء ليس دليلا على الفضل. وانما الفضل في الايمان فظل في الايمان. الصحابة لم يعطوا لانهم ثابت الايمان. لا يؤثر عليهم عدم العطاء والمؤلفة قلوبهم يؤثر عليهم عدم العطاء. فلو لم يعطهم لحصل منهم. عليهم فحصل عليهم هم ظرر في نقصان ايمانهم وحصل على المسلمين ايظا من الكفار شر هذه حكمة من الرسول صلى الله عليه وسلم. وفيه فضل الانصار. وقوله صلى الله عليه وسلم لو الانصار واديا او شعبا لسلكت شعب الانصار. يعني في المحبة في المحبة والموالاة والقرب منهم. وقولها الانصار شعار وغيرهم دثار. الشعار هو اللباس الذي يلي الجل والدثار هو الغطاء الذي فوق الشعار. هذا يدل على فظلهم وقربهم من الرسول. صلى الله عليه وسلم. ولا ان لا شك ان الانصار افضل الصحابة بعد الرسول بعد المهاجرين. المهاجرون افضل من الانصار. المهاجرين الذين تركوا ديارهم واموالهم افظل من الانصار. والانصار افظل من غيرهم الفظائل تختلف الفظائل تختلف ثم قال انكم ستلقون بعدي اثرة الاثرة هي الاستئثار. الاستئثار بالمال وحرمان بعض الناس وحرمان بعض الناس. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الانصار سيحرمون. من المال في المستقبل من بيت المال في المستقبل. يعني بعد الخلفاء الراشدين فامرهم بالصبر. امرهم بالصبر على ذلك والا يخرجوا على ولي الامر. هذا فيه دليل على انه لا يجوز الخروج على ولي الامر من اجل من اجل طمع الدنيا لا يجوز هذا. حتى ولو ان ولي الامر اساء في بيت المال لا يجوز الخروج عليه. بل يصبر. يصبر على ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم امر الانصار بالصبر مع الاثرة هذا واضح. وهذا مذهب اهل السنة والجماعة. لانه لا يجوز الخروج على ولي الامر وان اساء اضطرت في بيت المال بل يصبر على ذلك وهذه مسؤوليته. هذه مسؤوليته هو المسؤول عنها. اما الخروج عليه فيسبب شرا كثيرا وسفكا للدماغ تفريقا للكلمة تسلط للاعداء الصبر على المضرة القليلة لدفع ما هو اعظم منها هذا مطلوب. درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وارتكاب اخف الظررين لدفع اعلاهما اعلاهما هذا شيء معروف قواعد في الشريعة فهذا الحديث فيه فوائد عظيمة. فيه اولا اعطاء المؤلفة قلوبهم. وان هذا من من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانيا فيه ان من يقوى ايمانه فانه يوكل الى ذلك ولا يعطى شيئا. لان عدم عطاءه لا يؤثر عليه. لانه يرظى بما عند الله سبحانه وتعالى. فقوي الايمان لا يعطى. واما ظعيف الايمان فيعطى خشية عليه من من من الردة ومن الانتكاس. اما المؤمن فهذا لا يخشى عليه. ان جاءه شيء اخذه وان لم شيئا فانه يصبر. لانه لا يريد الدنيا وانما يريد الاخرة. المسألة الثالثة فيه فظل الانصار رظي الله من الخوف ولهذا يقول جل وعلا لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم الاية والمسألة الخامسة فيه علم من اعلام النبوة نبوته صلى الله عليه وسلم. وهو ما اخبر انه سيحصل للانصار وقد حصل. من الاثرة. وفيه انه لا يجوز الكلام في ولي الامر او الخروج عليه بسبب عدم العطاء من بيت المال. بل يصبر على ذلك. لانه امر الانصار بالصبر عند الاثرة. المسألة السادسة فيه دليل على ان الانصار سيردون الحوظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. نعم باب صدقة الفطر. نعم. صدقة الفطر. هذا من اضافة الشيء الى به فالفطر سبب لوجوب الصدقة. والمراد بالفطر الفطر من رمضان فطر من رمضان. لما فرغ المؤلف رحمه الله من ذكر الاحاديث الواردة في زكاة الاموال. ذكر الاحاديث الواردة في زكاة البدن. لان صدقة الفطر زكاة للبدن وسببها الفطر من رمظان. ولذلك تجب على الصغير والكبير والذكر والانثى والحر والعبد ولو لم يكن عنده مال ما دام انه يقدر على اخراج صدقة الفطر تجب عليه ولو كان ما عنده مال غيرها لانه تابعة للبدن. تابعة للبدن. والحكمة فيها الفقراء يوم العيد. لان يوم العيد يوم تعطل فيه الاعمال وتغلق فيه المحلات فلا يجد الفقير ما يقتات به لا يجد عملا لا يجد عملا يشتغل مثل سائر الايام ويحصل على قوته والمحلات قد اغلقت ما حتى لو كان معه مال لو كان معه دراهم ما يجد محلات يشتري منها الطعام لانهم يغلقون الدكاكين فلذلك شرع الله الصدقة لاغناء الفقراء في هذا اليوم. ولاجل ان يفرح الفقراء مع الناس ان يفرح الفقراء مع الناس لان هذا اليوم يوم اكل وشرب. فيعطون من اجل ان يأكلوا ويشربوا ويفرحوا مع الناس وهي مواساة صدقة الفطر مواساة للمحتاجين. في هذا اليوم فهي يعني صدقة الفطر في هذا اليوم في غاية المناسبة. وفي غاية الحكمة. نعم