بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. يقول شيخ الاسلام رحمه الله المبحث الرابع عشر العام والخاص في القرآن الكريم. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد هذا المجلس السادس مجالس الشراك والسماع كتاب تعليم الاركان المصنف عند المبحث الرابع عشر بسم الله المصنع. قال المصنف حفظه الله المبحث الرابع عشر العام والخاص في القرآن الكريم وفيه اثنتا عشرة مسألة. المسألة الاولى تعريف العامي والخاص في مسودة الا تيمية رحمهم الله العموم ما عمل شيئا فصاعدا وحده ابو الخطاب والرازي باللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد. قال شيخ الاسلام رحمه الله حد الخالص هو اللفظ الدال على واحد بعينه بخلاف العام والمطلق. في كتاب آآ ظبط بكلمة مسودة بتشكيل الوقفة من سود الشيء اذا كتب فيه اما مسودة فمأخوذ من اسود اسود فهو مسودة وليس هذا المراد المراد مسودة ماشي المسألة الثانية وجود العامي ودلالة قال شيخ الاسلام رحمه الله فان قيل دلالة العموم ضعيفة فانه قد قيل اكثر العمومات مخصوصة وقيل ما ثم لفظ عام الا قوله وهو بكل شيء عليم ومن الناس من انكر دلالات العموم رأسا. قلنا اما دلالة العموم المعنوي خليفة مانكره احد من الائمة فيما اعلمه بل ولا من العقلاء. ولا يمكن انكارها اللهم الا يكون في اهل الظاهر الصرف. الذين لا يلحظون المعاني كحال من من ينكرها لكن هؤلاء لا ينكرون عموم الالفاظ بل هو عندهم العمدة. ولا ينكرون عموم معاني الالفاظ العامة الا وقد ينكرون كون عموم المعاني مجرد مفهوم ومن خطاب الغير فما علمنا احدا جمع بين انكار العمومين اللفظي والمعنوي ونحن قد قررنا العموم بهما جميعا. فيبقى محل وفاق مع المعنوي لا يمكن انكاره في الجملة ومن انكره سد على نفسه اثبات حكم الاشياء الكثيرة بل سد على عقله اخص اوصافه وهو القضاء بالكلية العامة واما العموم اللفظي فما انكر وايظا امام ولا طائفة لها مذهب مستقر في العلم ولا كان في القرون الثلاثة من ينكره. وانما حدث انكاره بعد المئة الثانية وظهر بعد المئة الثالثة واكبر سبب انكاره اما من المجوزين للعفو من اهل السنة ومن اهل المرجية ممن ضاق عطنه لما ناظر لما نظره الوعيدية بعموم ايات الوعيد واحاديثه. اضطره ذلك الى انجحت العموم في اللغة والشرع. فكانوا فيما فروا اليه من هذا الجهد كالمستجير من الرمضاء ولو تزول الجواب الشديد الوعيدية من ان الوعيد في اية وان كان عاما مطلقا فقد خصص وقيد في اية اخرى. جريا على السنن المستقيمة او بجواز العفو عن متوعدي وان كان معينا. تقييدا للوعد المطلق وغير ذلك من اجوبة. وليس هذا موضوع تقرير ذلك. فان الناس قد العموم بما يضيء بما يضيق هذا الموضع عن ذكره. وان كان قد يقال له العلم بحصول العموم من صيغه ضروري من اللغة والشرع والعرف. والمنكرون له فرقة قليلة يجوز عليهم جحد الظروريات او سلب او سلب معرفتها. او سلب معرفتها معرفتها. كما جاز على من جحد العلم اما بوجوب الاخبار المتواترة وغير وغير ذلك من المعالم الضرورية. واما من سلم ان العموم ثابت وانه حجة وهو قال وقال هو ضعيف او اكثر عمومات مخصصة وانه ما من عموم محفوظ الا كلمة او كلمات فيقال له اولا هذا سؤال لا توجيه له فان هذا فان هذا القدر الذي ذكرته ذكرته لا يخلو اما ان يكون مانعا من الاستدلال بالعموم او لا يكون. فان كان مانعا فهو مذهب منكر للعموم من الواقفة خصص وهو مذهب سخيف لم ينتسب اليه لم ينتسب اليه وان لم يكن مانعا من الاستدلال فهذا كلام ضائع غايته ان يقال دلالة العموم اضعف من غيره من الظواهر وهذا لا يقر فانه لم لم يقم الدليل المخصص فانه ما لم يقم الدليل المخصص وجب العمل بالعام. ثم يقال له من الذي سلم لكم ان العموم المجرد الذي لم يضر الذي لم يظهر له مخصص دليل ضعيف اما من اه اما من ذا الذي من الذي؟ امن الذي سلم ان اكثر العمومات مخصوصة؟ اما الذي يقول ما من عموم الا قد خص الا قوله بكل شيء عليم. بل حتى هذه الاية زعم فيها القدرية انها مخصوصة. وعلى قولهم ما بقي شيء. يعني بكل شيء عليم. القدري يقول لا ليس عليما من افعال العباد على كل شيء قدير لشاعر يقولون لا ليس قادرا على كذا وكذا ويكون ليس عام. نعم. نعم فان هذا الكلام وان كان قد يطلقه بعض السادات من المتفقهة وقد يوجد في كلام بعض المتكلمين في اصول الفقه فانه من اكذب الكلام وافسدوا وافسدوا والظن بما بما قاله اولا انه انما على ان العموم من لفظ كل شيء مخصوص الا في مواضع قليلة كما في وصار الى العموم الاخص الوصفية الاوصاف التي تخصص الالفاظ العامة لا يقال ان هذا لفظ عام خصص هذا ليس بصحيح لانها اصلا من اول الوضع حينما قلت الرجال الاذكياء اكرمهم لم ارد به الا معنى ايش؟ خاص بقوله تدمر كل شيء واوتيت من كل شيء فتحنا عليهم ابواب كل شيء والا فاي عاقل يدعي هذا في جميع صيغ العموم في الكتاب والسنة وفي سائر كتب الله وكلام انبيائه وسائر كلام الامم عربيهم وعجمهم. وانت اذا قرأت القرآن من اوله الى اخره وجدت غالب عموم عموماته محفوظا مخصوصة سواء عنيت عموم الجمع الى افراد سواء عنيت عموم الجمع لافراده او عموم الكل لاجزائه او عموم الكل لجزئياته فاذا اعتبرت قول اه فاذا اعتبرت قوله الحمد لله رب العالمين فهل تجد احدا من العالمين ليس ليس الله ليس الله ربه نعم ليس الله ربه مالك يوم الدين فهل في يوم الدين شيء لا يملكه الله؟ الله اكبر غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهل في المغضوب عليهم ولا الضالين احد لا يجتنب حاله التي كان بها مغضوبا عليه او ضالا هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة مما رزقناهم ينفقون فهل في هؤلاء المتقين احد لم يهتدي بهذا الكتاب؟ والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك هل فيما انزل الله الم يؤمن به المؤمنون لا عموما ولا خصوصا. يعني كامسلة. والا فلو اخذنا الحمد. هل من الحمد ما ليس لله الحمد لله كل المحامد لله اذا الالف واللام لاستغراق العنف. رب العالمين رب العالمين الاستغراب ما لك يوم الدين للاستغراق اه غير المغضوب عليهم ولا الضالين. المغضوب عليهم. الضالين الاستغراق. وهكذا ايات الكتاب من اولها الى اخرها تجد ان العموم هو الفاشي والا ما يمكن ان نقيس عليه ان نستفيد منها ما يمكن اضاف لحل مؤمن هل هناك للعهد ومفيد للاستغراق للاوصاف التي تأتي بعده الذين هم في صلاتهم خاشعون اذا ما من رجل يخشع في صلاته الا وهو فالح يعني عمومات ما يمكن انكار. ولا عصر الزمان كله او العصر المخصوص اذا قلنا الان للعهد ان الانسان الاستغفار ما يمكن الا هذا. نعم. نعم. ثم قبلهم ثم قوله ان الذين كفروا قيل هو عام مخصوص وقيل هو لتعريف العهد فتخصيص فيه فان التخصيص فرع على ثبوت عموم اللغط. ومن هنا يغلب كثير من الغالطين يعتقدون ان اللفظ ان اللفظ عام ثم يعتقدون انه قد خص منه. ولو امعنوا النظر العلم لعلموا من اول الامر ان الذي اخرجوه لم يكن اللفظ شاملا له ففرق بين شروط العموم ففرق بين شروط العموم وموانعه وبين وبين مشروط دخول المعنى في ارادة المتكلم وموانعه. وكذلك في سائر الايات اذا تأملته الى قوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الذين من قبلكم فمن الذين اخرجوا من هذا العموم فلم فلم يخلقهم الله له وهذا باب واسع وان مشيت على ايات القرآن كما تلقن الامر كذلك فانه سبحانه قال قل اعوذ برب الناس من شئت وما شئت لكن ما احب اني اسرد الى ان وصل الى سورة الناس فوجدت ان الايات فوجد ان الايات كلها على هذا النسق وهو ان العموم فيه غالب لكن بشرط ان تعلم انه عام اولا. مو تأتي الى الفاظ اه يراد منها العهد يراد منها الخصوص ثم تدعي فيها العموم ثم تدعي فيها الخصوص هذا لا يصح وهذا باب واسع وان مشيت على ايات القرآن كما كما تلقن الصبيان وجدت الامر كذلك فانه سبحانه قال قل اعوذ برب الناس في ملك الناس ويلاهي الناس فاي ناس ليس الله ليس الله ربهم او ليس ملكهم او ليس الههم ثم قوله من شر الوسواس الخناس ان كان المسمى واحدا فلا عموم فيه. وان كان جنسا فهو عام فاي وسواس خناس لا يستعاذ بالله منه. ثم السورة الاخلاص فيها اربع عمومات لم يرد انه يعم جميع انواع الولادة وكذلك ولم يولد. وكذلك ولم يكن له كفوا احد فانها تعم كل احد وكل ما يدخل في مسمى الكفؤ في شيء من هذا خصوص ومن هذا الباب كلمة الاخلاص التي هي اشهر عند اهل الاسلام من كل كلام وهي كلمة لا اله الا الله. فهل دخل هذا العموم خصوصا فالذي يقول بعد هذا ما من عام الا وقد خص الا كذا وكذا. اه اما في غاية الجهل واما في غاية التقصير في العبارة. فان الذي اظنه انما ان انه انما انا من الكلمات التي تعم كل شيء مع ان هذا الكلام ليس بمستقيم. وان فسر وان فسر بهذا لكنه اساء في التعبير ايضا. فان الكلمات العامة ليس معناها انها تعم كل شيء وان المقصود ان تعم ما دلت عليه اي ما وضع اللفظ له وما من لفظ في الغالب الا وهو اخص مما مما هو فوقه في في العموم واعم مما هو دونه في العموم والجميع يكون عاما ثم عامة كلام العرب وسائر الامم انما هو اسماء عامة والعموم اللفظي على العموم العقلي وهو خاصية العقل الذي هو اول درجات التمييز بين الانسان وبين البهائم. والله كلام سديد يعني ما تجد كتاب في اصول الفقه يستطيع ان يأتي بكلام اشد من هذا ابدا المسألة الثالثة بيان بعض صيغ العموم في القرآن قال شيخ الاسلام رحمه الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم. وهذا نص في ان المؤمنين عدد مؤلف بين قلوبهم وعلي رضي الله عنه واحد منهم ليس له غلو يؤلف بينها والمؤمنون صيغ جمع فهذا نص صريح لا يحتمل. نعم. والمؤمنون صيغة جمع فهذه هذا نص صريح لا يحتمل انه اراد به واحدا. وقال اسجد له اي اي لادم جميع الملائكة كما نطق بذلك في القرآن في قوله تعالى فسجد الملائكة فسجد الملائكة كلهم اجمعون. فهذه ثلاث صيغ مقررة للعموم والاستغراء. فان قوله الملائكة يقتضي جميع الملائكة فان اسم الجمع المعرف بالالف واللام يقتضي العموم كقوله رب الملائكة رب الملائكة والروح فهو رب جميع الملائكة. الثاني كلهم وهذا من ابلغ العموم. الثالث قوله اجمعون وهذا توكيد للعموم. فمن قال ان انه لم يسجد له جميع راكب الملائكة في الارض فقد رد القرآن. نعم. الملائكة هذه قاعدة كل اسمه جمعي فان الالف واللام في اما لاستغراق العهد واما لاستغراق الكلي رئيس لجنة حبيب قلبي الجمع واسجد ما من من من الشرطية؟ قال رحمه الله قوله تعالى ومن يبتغي غيره نحن في صيغ العموم. نعم. يعني عرفنا ايش ومن صيغ العموم الالف المعرف اسم الجمع المعرف بالالف واللام. الثاني كل الثالث لفظت اجمع الرابع من الشرقية. نعم. من الشرقية؟ قال رحمه الله قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا صيغة عامة وصيغة من؟ الشرطية من ابلغ صيغ وقال ايضا ولفظ من ابلغ صيغ العموم لا سيما اذا كانت شرطا او استفهاما كقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره وقوله افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا وقوله اوام من كان ميتا فاحييناه وقال المفروض يعني انه او استفهاما هذا يصير خامس من الاستفهامية ايضا تفيد العموم. لكن الظاهر نسينا بالتخطيط نعم نعم وقال الاسماء اما معارف واما نكرات والمعارف من صيغ العموم والنكرة في غير الموجب كالنفي وغيره من صيغ العموم وقال قوله سبحانه ومنهم من يلمزك في الصدقات. واللمز العيب والطعن. وقال تعالى ومنهم ومنهم الذين يؤذون النبي وذلك يدل على ان كل من لمزه او اذاه كان منهم لان الذين ومن اسمان موصولان وهما من صيغ العموم والاية وان كانت نزلت بسبب بلا مزي قوم واذى اخرين فحكمهما عام كسائر الايات التي اللواتي نزلن على اسباب وليس بين الناس خلاف نعلم انها تعم الشخص الذي بسببه ومن كان حاله كحاله. الاسماء والاجناس قال رحمه الله البول اسم اسم جنس محلى باللام. فيوجب العموم كالانسان في قوله ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا فان المرتضى فان المرتضى ان اسماء الاجناس تقتضي من العموم ما تقتضيه اسماء الجموع لست اقول الجنس الذي يفصل بين واحده وكثيره الهاء كالتمر والبر والشجر فان حكم تلك حكم الجموع بلا ريب وانما اقول اسم الجنس المفرد الدال على الشيء وعلى ما اشبهه وعلى ما اشبهه كانسان ورجل وفرس وثوب وشبه ذلك. المسألة الرابعة تحقيق العموم قال شيخ الاسلام رحمه الله يذكر الاسم العام ويخص ويخص الافضل بالذكر تحقيقا للعموم. وانه لا يستثنى من هذا العموم احدا وان كان افضل الخلق كما وان كان افضل الخلق كما قال مات الناس حتى الانبياء. وتارة يذكر الافضل ويعطف عليه غيره وتحقيق على ويعطف عليه غيره تحقيقا للعموم وتارة يختص الافضل بالذكر تنبيها به على من سواك. فهذا النمط من الكلام حيث حيث ذكر الافضل فيه فانه لا يرد لا يراد اختصاصه بالحكم بل يراد به العموم وتحقيق العموم وان بل يراد به العموم وتحقيق العموم. وان هذا الحكم ثابت في حق الافضلية دكاترة هذي مسألة مهمة ترى بعض الناس اليوم يسافر الى الغرب فيقول خلاص طعمه هالكتاب حل له يأكل كل شيء هذا ليس لا يجوز اكل الخنزير حتى لو اكلوهم. اذا كان لا يجوز اكل الخنزير اذا لا يجوز اكل ما ذبحوه لغير الله. وعلمنا فكيف بمن دونك؟ المسألة الخامسة دلالة العموم المعنوي. قال شيخ الاسلام رحمه الله في معرض البيان ان رؤية الله تعالى في الجنة عامة المؤمنين والمؤمنات واعلم ان ها هنا دلالة ثانية وهي دلالة العموم المعنوي وهو وهي اقوى من دلالة العموم اللفظي. وذلك ان قوله فلا تعلمون ثم اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وقد فسرت القرة بالنظر وغيره فيقتضى ان النظر جزاء على عملهم. ورجاء ورجال والنساء اختاري كرة في العمل الذي استحق به جنس الرجال الجنة. فان العمل الذي يمتاز به الرجال كالامارة والنبوة عند الجمهور ونحو ذلك. لم تنحصر الرؤيا فيه مع انهم فسروا القرآن وقول المجاهد يبقى وان كان الاجماع على ان قوله يعني صحيح عنه لكن يبقى قاصرا واحيانا يشارك في الاجماع على اشياء ما فيها نص ما فيها دليل اذا كنت حققت بل يدخل في الرؤية من الرجال من لم يعمل عملا يختص يختص الرجال بل اقتصر على ما فرض عليه من الصلاة والزكاة وغيرهما وهذا تراكم بين الفريقين وكذلك قوله ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون ان البر سببها سبب هذا الثواب والبر مشترك او مشترك بين الصنفين وكذلك كل كل ما علقت به الرؤيا من اسم كل ما علقت به الرؤيا من اسم الايمان ونحوه يقتضي انه هو السبب في ذلك فيعم الطائفتين. يعني الذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين الذين في الاصل اسم موصول للذكور لكن الدلالة دلالة العموم المعنوي يقتضي ان في كلمة الذين يدخل فيه الاناث ايضا فهذه دلالة عامة معنوية. نعم. المسألة السادسة انما يدرك لا للعامة المعنوية يدرك من خلال النظر الى السياق. اذا علمنا ان السياق انما جاء في مخاطبة الرجال والنساء فالخطاب يكون بنفسه الذكور والنساء يدخلون تبعا واذا استدللنا بالواقع على ان مخاطبة الرجال ليست مخصوصة واستدللنا ان المراد هو الوصول الى مخاطبتهم وان كان النساء داخلا بدلالة المعنوي العقلي نعم المسألة السادسة اقسام العام قال شيخ الاسلام رحمه الله العموم ثلاثة اقسام عموم الكل لاجزاء وهو ما لا يصدق فيه الاسم العام ولا افرازه على جزئية. والثاني عموم الجمع لافراده وهو ما يصدق فيه افراد الاسم العام على احاده. والثالث عموم الجنس بانواعه واعياده يعني وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على افراده. فالاول عموم الكل لاجزائه في الاعيان والافعال والصفات كما في قوله تعالى فاغسلوا وجوهكم. فان اسم الوجه يعم والخد والجبين والجبهة ونحو ذلك وكل واحد من هذه الاجزاء ليس ليس هو الوجه. فاذا غسل بعض هذه الاجزاء لم الاجزاء لم يكن غاسل الوجه هاي المسمى بانتفاء جزئي وكذلك في الصفات والافعال اذا قيل فصلى ركعة وخرج بغير سلام او قيل صم. فصام بعض يوم لم يكن ممتثلا مع الصلاة المطلقة والصوم المطلق. واما القسم الثاني من اقسام العموم فهو عموم الجنس لافراده كما يعم قوله تعالى. فاقتلوا المشركين كل مشرك اقسام العموم عموم الجنس لاعيانه كما يعم قوله صلى الله عليه وسلم لا يقتل مسلم لا يقتل مسلم مسلم بكافر جميع انواع المسألة السابعة انواع العموم العام الباقي على عمومه قال رحمه الله وهو سبحانه على كل شيء قدير لا لا يستثنى من هذا العموم شيء. لكن مسمى الشيء ما تصوره وجوده فاما الممتنع لذاته فليس شيئا باتفاق العقلاء. وقال عموم قوله قوله تعالى وما اذل لغير الله به وما ذبح على نصب عموم محفوظ لم تخص منه صورة بخلاف وهو على كل شيء قدير هذا رد على الاشعرية ومن نحى نحوه ممن يقولون ان هذا ليس على عمومه. فلذلك يقولون على كل شيء قدير مما شاءه هذا ليس بصحيح تقليد تقييد هذا الكلام بكلمة مما شاء وليس بزره الله على كل شيء قدير سواء شاء وجوده لم يشأ وجوده سواء اوجده او لم يجده اما اعتراضهم بانه ليس بقادر على ان يوجد مثله فان وجود مثله ممتنع لذاته فلما كان هذا ممتنعا لذاته فهذا لا يدخل اصلا في اللفظ لان الممتنع لذاته ليس بشيء فكيف نقول انه داخل في كلمة الشيء ونحتاج الى اخراجه اذا تبقى يبقى العموم يبقى العموم في الاية والله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير ولا يحتاج الى تقييد واضح؟ وقال عموم عموم قوله تعالى وما اهل لغير الله به وما ذبح على النصب عموما محفوظ لم تخص منه صورة بخلاف وطعام الذين اوتوا الكتاب. فانه يشترط له الذكاة ذكاة المبيحة. فلو دك الكتاب في غير المحل المشروع لم كذلك لا يجوز اكل آآ ما قدموه من اللحوم اذا لم تكن مذبوحة اذا هو طعام لذيذ الكتاب يعني حل لكم هذا من العام الباقي على عمومه لكني هذا ليس باق على عمومه لانه يشترط له الذكاء المبيح. بخلاف وما هو الا لغير الله به فهذا باق على عمومه وقال ايضا والعموم المحفوظ راجح على العموم المخصوص اذا جاء التعاقد يعني نعم العام المراد به الخصوص قال رحمه الله قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. كان ناس يقالوا يقالوا لهم ان جنس الناس قد جمعوا ويمتنعوا العموم. فان القائل من الناس هو المقول له من الناس والمقول عنه من الناس. ويمتنع ان يكون جميع الناس قال لجميع الناس انه قد جمع لكم جميع الناس ومثل هذه خمس عبارات كلها مختومة بالناس كل وحدة لها معنى فان القائل من الناس والمقول له من الناس والمقول عنه من الناس ويمتنع ان يكون جميع الناس قال لجميع الناس لغز ها؟ سهلة تأمل فيها تجد انها سهلة نعم. ومثل هذا قوله تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله قال هذا لم يقل هذا كله يهودي. وقد قال ابو الفرج فان قيل كيف عمم بهذا القول وكثير من الخلق ليس له بمطيع. ففيه ثلاثة احدها ان يكون ظاهر العموم ومعناه معنى مخصوص. والمعنى كله اهل الطاعة له قانطون. والثاني ان الكفار تسجد ظلالهم لله بالغدو والاصال والعشيات فنسب القنوت اليهم بذلك. والثالث ان كل مخلوق قانت له باثره باثر صنعه فيه. وجرى وجري احكامه عليه ذلك دليل على كونه اله ذكرهن ابن الانباري العام المخصوص قال رحمه الله واللفظ العام انه يريد به الخاص فلابد من نصب دليل يدل على التخصيص اما مغترين بالخطاب عند من لا يجوز عند من لا يجوز تأخير البيان. ها عند من لا يجوز تأخير البيان. واما موسع موسع في تأخيره الى حين الحاجة عند الجمهور. وقال اذا كانت الاية مخصوصة بنص او اجماع كان تخصيصها بنص خرج جائزا باتفاق علماء المسلمين بل قد ذهبت طائفتنا الى ان العامة المخصوص يبقى مجملا وقد تنازع العلماء في تخصيص عموم القرآن اذا لم يكن خصوصا بخبر الواحد فاما العام المخصوص فيجوز تخصيصه بخبر الواحد عند عوامهم لا سيما الخبر المتلقى بالقبول فانهم متفقون على تخصيص العموم عموم القرآن به. وقال ايضا والعام المخصوص دليل فيما عدا سورة التخصيص. المسألة الثامنة بيان بعض المخصصات. قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم المخصص هو الادلة الشرعية من الكتاب والسنة والاجماع نصا واستنباطا. واما عادة بعض البلاد او او اكثرها وقول كثير من العلماء او العباد واكثرهم ونحو ذلك فلا تخصص وقال فلا تخصص نعم وقال والعموم المخصوص بالنص او الاجماع يجوز ان يخص منه صورة في معناه وعند جمهور الفقهاء من سائر الطوائف. ويجوز ايضا تخصيصه بالاجماع. وبالقياس القوي. اذا هذه اربعة مخصصات ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الكتاب والسنة والاجماع والقياس. وبعضهم يضيف اليه العقد على انه من المخصصات ويستدلون بقوله تعالى تدمر كل شيء بامر ربها بيقولون العقل يدل على انه ليس كل شيء مدمر اذا ليس هذا عام. ما الذي خصصه؟ يقولون العقد وبعضهم يقول ان السمع او البصر من المخصصة الصواب ان السمع والبصر والعقل هذه ليست من المخصصات وانما هي الات تدل على التخصيص الات تدل على التخصيص بداية النصوص الاخرى. قوله تعالى فدمروا كل شيء بامر ربها نكمل ايش بعدها فاصبح لا يرى الا مساكنهم. اذا وش المخصص فاصبح لا يرى الا مشاكل نعم المسألة التاسعة ما ظنه بعظهم من العام المخصوص وليس منه. قال شيخ الاسلام رحمه الله لما اطلق بعظ المصنفين ان اللفظ العام اذا اذا خص يصير مجازا ظن هذا الناقل انه عني التخصيص المتصل واولئك لم يكن باصطلاحهم عام مخصوص الا اذا خص بمنفصل واما المتصل فلا فلا يسمون اللفظ عاما مخصوصا البتة فانه لم يدل لم لم يدل لم يدل لم يدل الا ما اه لم يدل الا متصلا والاتصال منعه العموم وهذا اصطلاح كثير من الاصوليين وهو الصواب لا يقال لما قيد بالشرط والصفة ونحوه ونحوهما انه داخل فيما من العموم ولا في العام المخصوص لكن يقيد فيقال تخصيص متصل. يعني اذا قلت انا آآ الرجال الرجال الاذكياء ها اكرمهم. مجرد ما نقول الاذكياء خرج كلمة الرجال للعموم المطلق المسألة العاشرة تقديم خاص على العام قال شيخ الاسلام رحمه الله واما اذا قدر ان الانسان تعارض عنده خبران او امران عام وخاص الخاص على العام مقدم الخاص على الخاص على العام فانه يعلم ان ذلك ليس بتعارض في نفس الامر. وان المعنى الخاص لم يدخل في ارادة المتكلم باللفظ العام الدليل الخاص يبين ما لم يرد باللفظ العام كما في قوله يوصيكم الله في اولادكم فالسنة بينت ان الكافر والعبد والقاتل لم يدخل في ذلك هذا عند من يجعل لفظ اللفظ عاما لهؤلاء واما من قال العام في الاشخاص مطلق في الاحوال فانه يقول ان الاية تعم كل ولد ولكن لم يبين فيها الحال الذي يرث فيها الولد والحالة التي لم يرث فيها ولكن هذا مبين في نصوص اخرى. وهؤلاء يقولون لفظ القرآن باق على باق على عمومه ولكن ما سكت عنه لفظ من الشروط والموانع بين في نصوص اخرى. وهكذا يقولون في قوله والسارق والسارقة وامثال ذلك من عمومات القرآن وظواهره لا يقولون ان ظاهرا متروك ولكن يقولون ما سكت عنه اللفظ يبين في نصوص اخرى. ويقولون فرق بينما يعمه اللفظ وبينما سكت عنه من احوال ما عمه. فان اللفظ المطلق فان اللفظ مطلق في ذاك لا لا عام له. واذا كان في كلام واذا كان في كلام الله ورسوله كلام مجمل او ظاهر قد فسر معناه وبينه كلام اخر او متصل به او منفصل عنه لم يكن في هذا خروج عن كلام الله ورسوله ولا عيب في ذلك ولا نقص. وقال اذا قدر ان لفظ المشركات والكوافر يعم كتابيات فاية المائدة خاصة وهي متأخرة نزلت بعد سورة البقرة والممتحنة باتفاق العلماء. والخاص والمتأخر يقضي على العام متقدم باتفاق علماء المسلمين لكن الجمهور يقولون انه مفسر له. فتبين ان سورة التخصيص لم لم تريد باللغو العام وطائفة يقولون ان ذلك نسخ بعد ان شرع. المسألة الحادية عشر يعني اختلاف لفظي يعني يعني اختلافهم يعني لفظي ان هذا الجمهور يقول انه مفسر يعني المفاعل يعني مو بين الذين قالوا الجمهور يقولون انه يفسر على هذا عندهم هذا ليس طعم نعم معدل حكمه مواد الحكم المسألة الحادية الحادية عشر الحادية عشر الحادية عشر ما خص بالقرآن من عموماته قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله تعالى والمطلقات والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. الاية قد استثني منها غير واحدة من المطلقة المطلقة كغير المدخول بها والحامل والامة والتي لم تحض وانما تشمل المطلقة التي لزوجها عليها الرجعة. المسألة الثانية ما خص سنتي من عمومات القرآن قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم يقال هب ان لفظ الاية عام فانه خص منها الولد والعبد والقاتل بادلة هي اضعف من الدليل الذي دل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم منها. فان الصحابة الذين نقلوا عنه انه لا لا لا يورث لا يورث لا يورث نعم اكثر واجل من الذين نقلوا عنه ان المسلم لا يرث الكافر وانه ليس لقاتل الميراث وان من باع عبدا وله مال فماله للبايع الا ان يشترطه الممتع. المبحث الخامس عشر المدمن والمبين وفيه سبع مسائل الاولى تعريف مجمل ومبين قال شيخ الاسلام رحمه الله لفظ المجمل والمطلق والعام كان في اصطلاح الائمة كالشافعي واحمد وابي عبيد واسحاق وغيرهم لا يريدون بالمجمل ما لا يفهم منه كما فسره بعض المتأخرين واخطأ في ذلك. بل مجمل ما لا يكفي وحده في العمل به وان كان ظاهره حقا كما في قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فهذه الاية تظاهرها ومعناه مفهوم ليس مما لا يفهم المراد به بل نفس ما دلت عليه لا يكفي وحده في العمل فان المأمور به صدقة تكون مطهرة مزكية لهم. وهذا انما يعرف ببيان الرسول ولهذا قال احمد يحذر المتكلم في الفقه في هذين الاصلين المجمل والقياس. وقال ايضا والمنسوخ يدخل فيه في اصطلاح السلف العامي كل ظاهر ترك ظاهره لمعارض الراجحي كتخصيص العامي وتقييد المطلق فان هذا متشابه متشابه لانه يحتمل معنيين ويدخل فيه المجمل انه متشابه احكامه واحكامه واحكامه رفعه ما يتوهم فيه من المعنى الذي ليس بمراد. وفي مسودة ال تيمية الله رحمهم الله في حد البيان قال شيخنا قال قال القاضي هو اظهار المعنى وايظاحه للمخاطب مفصلا مما يلتبسوا ويشتبه به. المسألة الثانية وجود الاجمال في القرآن قال شيخ الاسلام رحمه الله واذا كان في كلام الله ورسوله كلام مجمل او ظاهر قد فسر معناه وبينه كلام اخر متصل بي او منفصل عنه لم يكن في هذا خروج عن كلام الله ورسوله ولا عيب في ذلك. وقال وقد اتفق الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة وسيكون الملك فيقال ما انكرت ان يكون عسى الله جسما جسما خرق خلقه وامر ملائكته بحمله قال احمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. وامية يقول مجدوا الله فهو للمجد اهل. ربنا في السماء امسى كبيرا ان السنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عن مجمله وانها تفسر مجمل القرآن من الامر والخبر. المسألة الثانية ضلال اهل البدع بسبب قال شيخ الاسلام رحمه الله ومن صار من هذا كان في اول الزمان ظلال اهل البدع بسبب الاجماع واليوم ظلال حتى الذي وقع من الشحناء بين اهل السنة هو ايضا بسبب الاجابة ما يقع بين اهل السنة اليوم من القيل والقال وتحذير بغير مقال هو بسبب الاجمال ايضا ولو انهم تركوا الاجمالات لا ارتفع عنهم لارتفعت عنهم الاشكالات ولما وقعت بينهم الشحناء والبغضاء كثرة اللحن ينبغي لطالب العلم الحذر الحذر من اثبات الالفاظ المجملة او نفيها ضلال اهل البدع بسبب الاجماع قال الشيخ الاسلام رحمه الله ومن صار من اهل الكلام الى القول بتكافل الادلة والحيرة فانما ذاك لفساد استدلاله اما لتقصيره واما لفساد دليله. ومن اعظم اسباب ذلك الالفاظ المجملة التي تشتبه مع تشتبه معانيها. وهؤلاء الذين يعارضون الكتاب والسنة ان باقوالهم بنوا امرهم على اصل فاسد وهو انهم جعلوا اقوالهم التي ابتدعوها هي الاقوال المحكمة التي جعلوها اصولا. وجعلوا قول الله قول الله رسوله من المجمل الذي لا يستفاد منه علم ولا هدى فجعل المتشابه من كلامهم هو المحكم والمحكم من كلام الله ورسوله هو المتشابه. كما كما الجهمية من صفته والمعتزلة ونحوه ما احدثه من الاقوال التي نفوا بها صفات الله ونفوا بها رؤيته في الاخرة وعلوه على خلقه وكونه القرآن كلامه ونحو ذلك جعل تلك الاقوال محكمة وجعلوا قول الله ورسوله مؤولا عليها او مردودا او غير ملتفت اليه ولا متلقى الهدى منه قال اذا لا ريب ان الله تعالى انزل كتابه بينا للناس وهدى وشفاء قال الله تعالى قال تعالى فيك ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وقال ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء. وقال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وامثال هذا كثير. وقال لفظ المشتبه المدمن اذا خص في وقع فيه الضلال والاضلال وقد قيل ان اكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الاسماء. وقال العلماء متفقون على ان المجمل في القرآن يفهم معناه. ويعرف ما في من الاجمال كما مثل به من وقت الساعة. وقد علم المسلمون كلهم معنى الكلام الذي اخبره الله به عن الساعة وانها اتية لا محالة وان الله انفرد بعلم وقتها فلم فلم يطلع على ذلك احدا. المسألة الرابعة المفسر يقضي على المجمل. المفسر المفسر يقضي على المجمل قال شيخ الاسلام رحمه الله لما قال صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول كان هذا مجملا وفسره حديث ابن عمر انه يقول عند الحياء حي على لا حول ولا قوة الا بالله فان الخاص المفسر يقضي على العام المجمل. وقال هو فعله صلى الله عليه وسلم اذا وقع امتثال لامر وتفسيرا كان مثله في الوجوب وقال ان الذين وصفوا وضوء رسول الله رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا انه مسح رأسه نعم ان الذين وصفوا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا انه مسح رأسه واذنيه قال ابن عباس بغرفة واحدة ولم يذكروا انه اخذ لهما ماء جديدا. قال ابن المنذر مسحهم بماء جديد غير غير في الاخبار الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام ولان الله سبحانه انما امر بمسح الرأس وفعله وفعله صلى الله عليه وسلم خرج امتثالا للامر وتفسيرا للمجمل فعلم ان الرأس المذكور في القرآن هو ما مسحه صلى الله عليه وسلم يريد بذلك انهما عظوان متصلان بالرأس ايصال خلقة فكان فكان منه. المسألة الخامسة امثلة للمجمل. قال شيخ الاسلام لفظ التأويل المجمل يراد بهما اليه الكلام فتأويل الخبر نفس المخبر عنه. وتأويل اسماء الله وصفاته نفسه المقدسة بما لها من صفات الكمال ويراد بالتفسير التأويل وهو بيان المعنى المراد وان لم نعلم كيفيته وكونها. وقال قوله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ثم ان خفتم ان يهتنكم الذين كفروا فانه اباح القصر بشرطين الضرب في الارض وخوف الكفار. ولهذا اعتقد كثير من الناس ان القصر مجرد قصر العدل الذي اشكل عليهم فمن اهل البدع من قال لا يجوز قصر الصلاة الا في حال الخوف حتى روى الصحابة السنن المتواترة عن النبي عليه الصلاة صلى الله عليه وسلم في القصر في في في سفر الامني وقال ابن عمر صلاة السفر ركعتان من خالف السنة فقد كفر فان من الخوارج ما يرد السنة المخالفة ظاهر القرآن مع علمه بان الرسول صلى الله عليه وسلم سنها. وقال حارث ابن وهب صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امن ما كان بمنى ركعتين وقال عبد الله ابن مسعود صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وخلف ابي بكر ركعتين وخلف عمر ركعتين. وقال عمر وقال عمر على ابن امية لما سأله عن الاية فقال عجبت ممن عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق بها تصدق بها عليكم فاقبلوا صدقته. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان القصر في سفر الامن صدقة من الله صدقة من الله ولم يقل انها مخالفة لظاهر القرآن. فنقول القصر الكامل المطلق هو قصر العدد. وقصر الاركان فقصر العدد جعل الرباعية اجعل رباعية ركعتين وقصر الاركان هو قصر القيام والركوع والسجود كما في صلاة الخوف الشديد. وصلاة الخوف اليسير فالسفر سبب العدد والخوف سبب قصر الاركان. فاذا اجتمع الامران قصر العدد والاركان وانفرد احد السببين انفرد قصره. فقوله سبحانه ان تقصروا الصلاة مطلق في هذا القصر وهذا القصر هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر مجمل القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وهي مفسرة له لا لظاهره ونظير هذا ايضا ما قرئ به في قوله وامسحوا برؤوسكم وارجلكم من ان المسح مطلق يدخل فيه المسح الا وهو الغسل وهو الغسل والمسح بغير اسالة وهو المسح بلا بلا غسل فالقرآن امر بمسح مطلق والسنة تثبت ان المسح في الرأس بغير اسالة مسحه على الرجلين يبي يساله فهو منفس فهي مفسرة له لا مخالفة لظاهره. فينبغي تدبر القرآن ومعرفة وجوهه فان اكثر ما يتوهم الناس انه قد خولف ظاهره وليس كذلك وانما له دلالات يعرفها من اعطاه الله فهما في كتابه ويستفيد بذلك ويستفيد بذلك خمس فوائد. احدها تقرير احكام فينبغي تدبر القرآن ومعرفة وجوهه فان اكثر ما ما يتوهم الناس انه قد خلف ظاهره وليس كذلك. وانما له دلالات يعرفها من اعطاه الله فهما في كتابه. ويستفيد بذلك خمس فوائد. احدهم تقرير الاحكام بدلائل القرآن والثاني بيان اتفاق الكتاب والسنة. والثالث بيان ان السنة مفسرة له لا منافية له. والرابع المعاني والبيان التي في القرآن والخامس الاجماع موافق للكتاب والسنة والله اعلم. المسألة السادسة ووقوع البيان متصلا ومنفصلا. قال الشيخ قال شيخ الاسلام رحمه الله. وقصد المتصل يعني في نفس العبارة. نعم. والمنفصل في عبارات نعم قال الشيخ اسلام رحمه الله التخصيص التخسيس قد يكون متصل وقد يكون متصل نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله واذا كان في كلام الله ورسوله كلام مجمل او ظاهر قد فسر معناه وبينه كلام اخر متصل به او منفصل عنه انه لم يكن في هذا خروج عن كلام الله ورسوله. وقال قال تعالى في صفة هذا النبي ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم التي كانت عليهم وهذا العام المجمل في الصلاة فقال لما اوجب الصيام فمن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى يريد الله بكم يسرى ولا يريد بكم العسر. وقال لما ذكر التيمم ما يريد الله يجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم. فهذا يعني بيان منفصل لمعنى ويضع عنه اسرة. ويضع عنه اسرة. انه يريد بهم اليسر. ولا يريد بهم العسر نعم وقال اهل الجالية كانوا يفيضون من عرفات اذا اذا اصفرت فسمى النبي فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف الى غروب الشمس مخالفة مخالفة لهديم وذلك داخل في امتثاله لامر الله سبحانه بالحج وفي تفسيره للحج المدمن في كتاب الله. والفعل اذا خرج منه مخرج للامتثال والتفسير كان حكم الامر وهو داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم وخذوا عني مناسككم. المسألة السابعة ما قيل فيه انه مجمل وليس منه. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال اقم الصلاة بعد ان عرفهم الصلاة المأمورة بها. المأمور بها فكانت تعرف منصرفا الى الصلاة التي يعرفونها. لم لم يرد لفظ الصلاة وهم لا يعرفون معناه ولهذا كل من قال في لفظه كل ما خاطب الله جل وعلا به السلف من الصحابة فان فليبكر الغداء هذا مثل عند العرب من اراد النساء ولا نساء فليبكر الغداء وليخفف الرداء وليقلل من غشيان النساء عند العرب. يطول بعمره يعني؟ ايه. اه. يعني يريد طول العمر فليبكر الغدا يجعلها قبل الظهر المخاطب اه يعرف ما خطب به واذا قيل لهم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام وهم يعرفون الصيام قبل ان يكتبه عليه. اذا قيل لهم اقيموا الصلاة هم يعرفون الصلاة قبل ان يأمرهم باقامته. اذا قيل له لله على الناس حج البيت هم يعرفون الحج ما يمكن يخاطبهم بشيء هم ما يعرفونه فدل على ان تعريفه بالاشياء واقع قبل امرهم بها وهذا له اصل حتى في الخدمة فان الله سبحانه وتعالى علم ادم الاشياء كلها اولا ثم امره وقال ادخل الجنة ولا تأكل من هذه الشجرة. نعم. نعم الصلاة انه عام للمعنى اللغوي او انه مجمل لتردده بين المعنى اللغوي والشرعي ونحو ذلك فاقوالهم ضعيفة. فان هذا اللفظ انما ورد خبرنا في الخبر كقوله ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى؟ وسورة اقرأ من اول ما من اول ما نزل من القرآن وكان بعض الكفار اما اما ابو جهلاء قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقال لئن رأيته يصلي لاطأن عنقه. فلما رآه ساجدا رأى من الهول ما اوجب نقصه على عقبيه. فاذا وقيل رأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى فقد علمت فقد علمت علمت تلك الصلاة الواقعة بلا اجمال في اللفظ ولا عموم ثم انه لما فرضت الصلوات الخمس ليلة المعراج قام النبي صلى الله عليه وسلم لهم الصلوات بمواقيتها صبيحة ذلك اليوم. وكان جبريل وكان جبرائيل يوم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يأتمون نبيل. فاذا قيل لهم اقيموا الصلاة عرفوا انها تلك الصلاة. وقيل انه قبل ذلك كانت له صلاتان في طرفين صلاتان طرفي النهار فكانت ايضا معروفة فلم يخاطبوا باسم من هذه الاسماء الا ومسماه معلوم عندهم فلا اجمال في ذلك. ولا يتناول كل ما يسمى حجا ودعاء فان هذا انما يكون اذا كان اللفظ مطلقا وذلك لم يرد. وكذلك الايمان والاسلام وقد كان معنى ذلك عنده من اظهر الامور. قال ولا تكونوا كالذين نسوا الله انساهم فهؤلاء شيئا نسيانهم لله. ثم نسيانهم لانفسهم الذي الذي عوقبوا به. فان قيل هذا الثاني هو الاول لكنه تفصيل مجمل كقوله وكم من من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون. وهذا هو هذا. قيل هو لم يقل نسوا الله فنسوا حظ انفسهم حتى يقال هذا هو هذا بل قال بل قال نسوا الله فانساهم انفسهم. فثم انساء منه لهم انفسهم ولو كان هذا هو الاول لكان قد ذكر ما يعذرهم به لا ما يعاقبهم به. فلو كان الثاني هو الاول لكانوا نسوا الله. اي تركوا العمل بطاعته فهو الذي انساهم ذلك. ومعلوم فساد هذا هو معلوم فساد هذا الكلام لفظا ومعنى. ولو قيل نسوا الله اي نسوا امره فانساهم العمل بطاعته اي تذكرها لكان اقرب يكون النسيان الاول على بابه فان من نسي فان من نسى نفسه امر الله لم يطعه. المبحث السادس عشر الناسخ والمنسوخ في القرآن وفيه في عشر مسائل المسألة الاولى تعريف النسخ والمنسوخ. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال طائفة من المفسرين المتقدمين ان المحكم هو الناسخ والمتشابه المتشابه المنسوخ اراده والله اعلم قوله فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته. والنسخ هنا رفع ما القاه الشيطان لا رفع ما شرعه الله. وقد اشرت الى وجه ذلك فيما بعد وهو ان الله جعل المحكم مقابل متشابه تارة ومقابل منسوخ اخرى والمنسوخ يدخل فيه اصطلاح السلف العامي كل ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص العامة والتقييد المطلق فان هذا متشابه متشابه لانه يحتمل معنيين ومن الناس من يجعله مقابل لما نسخ الله مطلقا حتى هذه الاية محكمة ليست منسوخة ويجعلون المنسوخ ليس محكما وان كان الله انزله اولا اتباعا لظاهر قوله فينسخ الله ويحكم الله تحياتي وقال قوله تعالى ما ننسخ من اياتنا او ننسيها وما رأيتهم تنازعوا في تفسير خير منها فان هذه الاية فيها قراءتان مشهورتان قراءة الاكثرين او ننسها من انساه ينسيه. وقراءة ابن كثير وابن وابن وابو عمر. نعم. وقراءة ابن كثير وابو وقرأ ابن كثير وابو عمرو او ننسأها بالهمز من نسأه ينسأه. التأخير يعني؟ نعم. وفي الاول من نسيان والثاني من نسى اذا اخر قال اهل اللغة نسأته نسأته نسأ اذا اخرته وكذلك انسأته يقال نسأته البيع وانسأته. اليوم بيع النسيان. بيع الآجل. اها. قال الاعصمي انسأ الله في اجله ونسأ في اجله بمعنى بمعنى يعني بمعنى الوحي. اه. بمعنى الواحد. بمعنى بمعنى ومن هذه المادة بيع النسيئة ومن كلام العرب من اراد ان ان نساء ولا نساء وليخفف الرداء يعني النوم ولا يقلل من غشيان النساء اللي معروفة عندكم. نعم. فاما القراءة الاولى فمعناها ظاهر عند اكثر المفسرين قالوا والمراد به ما انساه الله من القرآن كما جاءت الاثار بذلك فانما فانما يرفع من القرآن اما ان يكون رفعا شرعيا بازالته من القلوب وهو الانسان فاخبره تعالى ان ما ينسخه او ينسيه فانه يأتي بخير منها ومثله بين ذلك فظله ورحمته لعباده المؤمنين فانه قال قبل ذلك ايها الذين امنوا لا تقولوا رأينا وقولوا انظرنا واسمعوا للكافرين عذاب اليم. ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم. والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم فنهاهم عن التشبه باهل الكتاب في سوء ادابهم على الرسول على الرسول وعلى ما جاء به واخبر انهم بحسدهم ما يودون ان الله ينزل عليه شيئا من والحكمة وقال وقوله او ننسأها بما يتأخير وفيه قولان السلف القول الاول يروى عن طائفة قال سدي ما ننسخ من اية قال نسخها قبضها او ننسأها فنتركها لا ننسخها نأتي بخير من الذين من الذين نسخناه او مثل الذي تركناه. وكذلك في تفسير الواليبي عن ابن عباس ما ننسخ من اية او ننسى ننسى او ينسأها يقول ما نبدل من اية او نتركها فلا نرفعها من عندك من عندكم نأتي بخير منها او مثلها. وروي ذلك عن الربيع بن انس ومن فسر بها التلميذ ابن مسعود ومن الناس من فسر بهذا المعنى القراءة الاولى فقالوا معنى نون سها نتركها عندكم فان هو الترك وقال الازهري ليس. وقال الازهري. الازهري هذا من ائمة اللغة السلفيين صاحب تهذيب اللغة لا اخذ اذن متأخر. هذا متقدم هذا من علماء القرن الرابع يا شيخ. خالد الازلي من علماء القرن العاشر. او التاسع نعم ومن ومن الناس من فسر بهذا المعنى متأخر؟ نعم. تصريح. ومن الناس من فسر بهذا المعنى القراءة الاولى فقالوا معنى ننسي ان نتركها عندكم النسيان هو الترك وقال الازهري ننسي ان نأمر بتركها يقال انسيت الشيء آآ وانشد ان علي عقبة اقضيها الست بناسيها ولا موسيها؟ اي ولا امروا بتركها. والقول الثالث نؤخرها عن العمل بها بنسخها اياها. والصواب القول الوسط آآ روى روى ابن ابي حاتم باسناده عن ابن عباس قال خطبنا عمر رضي الله عنه فقال يقول الله ما ننسخ من اية او ننسأها اي نؤخرها وباسناده المعروف عن ابي العالية ما ننسخ من اية فلا يعمل فلا يعمل بها او ننسأها اي نرجئها. وفي لفظ عن الاب العالية ان يؤخرها عندنا. وعن عطاء يؤخرها. وقد ذكر قول ثالث عن السلف وهو قول رابع ان المعنى ما ننسخ من اية وهو ما انزلنا عليكم ولا نرفع او ننسأها اي نؤخر تنزيله فلا ننزله. ونقل هذا بعضهم عن وعطاء اما ما ننسخ من اية فهو ما قد نزل من القرآن جعلناه من النسخ او ننسأها اي نؤخرها فلا يكون وهو ما لم ينزل هذا فيه نظر فان ابناء ابي حاتم روى بالاسناد الثابت عن عطاء ما ننسخ من اية اما ما نسخ فهو ما ترك من القرآن بالكاف. وكأنه وصحف على من ظنه نزل من النزول فان لفظ ترك فان لفظ ترك فيه ابهام نعم ولذلك ولذلك قال ابن ابي حاتم يعني ترك لم ينزل على لم ينزل على لم ينزل على محمد وليس المراد عطاء هذا وانما مراده انه ترك كمكتوبة متلوة ونسخ حكمه كما تقدم عن غيره وما انسأه وما اخره لم ينزله. وسعيد عطاء من اعلم التابعين لا يخفى لا يخفى عليهم هذا وقد قرأ ابن عامر ما ما ننسخ من اية وزعم ابو حاتم انه غلط وليس كما قال بل فسرى بعضهم بهذا المعنى فقال ما ننسخ نجعلكم تنسخونها كما يقال اكتبته هذا وقيل انسخ جعله منسوخا كما يقال قبره اذا اراد دفنه واخبره ان جعل له قبرا وطرده اذا نفاه واطرده اذا جعله طريدا وهذا اشبه بقراءة الجمهور. والصواب قول من فسر او ننسأها اين اخرها عندنا فلا ننزلها والمعنى ان ما نسخ ما ننسخه من ما ننسخه من الايات التي انزلناها او نؤخر نزوله من الايات التي ننزلها بعد نأتي بخير منها او مثلها فكما فكما انه يعوضهم من المرفوع يعوضهم من المنتظر الذي لم ينزله بعد الى ان ينزله الى ان ينزله فان الحكمة اقتضت تأخير تأخير نزوله فيعوضهم بمثله او خير منهم في ذلك الوقت الى ان يجيء وقت نزوله فينزل فينزله ايضا مع ما تقدم ويكون ما عوضه مثله او خيرا منه قبل نزوله. واما ما انزله اليهم ولم ينسخه فهذا لا يحتاج الى بذل ولو كان كل ما لم ينسخه الله يأتي منه او مثلي لازم لازم انزاله ما لا نهاية له. وكذلك ان قدر ان ان المراد يؤخر نسخه الى وقت الى وقت ثم ثم ينشق ثم فانه ما دام عندهم لم يحتج الى بدل يكون مثله او خيرا منه. وانما البدل لما ليس عندهم مما انسوه او اخر فلم ينزله بعد. ولهذا لم يجعل البدل لكل ما لم ينزله. بل لما نسأه فاخر نزوله. اذ لو كان كل ما لم ينزل لما نسأه فاخر نزوله. اذ لو كان كل ما لم ينزل يكون له بدل لزم انزال ما لا نهاية. بل بل ما كان يعلم انه سينزله وقد اخر نزوله يكونون فاقديه الى حين الى حين ينزل ينزل كما يفقدون ما نزل ثم نسخ فيجعله فيجعله سبحانه لهذا بدلا ولهذا بدلا. وما ما انزله واقره عندهم واخر نسخه الى وقت فهذا لا يحتاج الى بدل فانه نفسه باب ولو كان هذا مرادا لكان كل قرآن قد نسخه نسخه يجب ان يجزي ان ينزل قبل نسخ ان ينزل قبل نسخه ما هو مثله او خيرا منه. ثم اذا نسخه يأتي بخير منها ومثله فيكون لكل منسوخ بدلا. بدل قبل نسخه وبدل بعد نسخه والبذل الذي قبل نسخه الى ابتداء لنزوله فيجب ان ينزل من اول الامر فيلزم نزول ذلك كله في اول الوحي وهذا باطل وهذا باطل قطعا فان قيل فهذا يلزم فيما اخره فلم ينزله فان له بدلا ولا وقت لنزول ذلك البدل. قيل ما اخر نزوله وهو وهو يريد انزاله معلوم والبذل الذي هو مثله او خير منه يؤتى به في كل وقت. فان القرآن ما زال ينزل وقد تضمن هذا هذا ان كل ما كله ان كل ما اخر نزوله فلابد فلابد ان ينزل قبله ما هو مثله او خير منه. وهذا هو الواقع. فان الذي تقدم من القرآن نزوله لم ينزل لم ينسخ من كثير منه خير مما تأخر نزوله كالايات المكية فان فيها من البيان التوحيد والنبوة والمعاد واصول الشراع ما هو افضل من الشراب كما سأل الربا والنكاح والطلاق وغير ذلك فهذا الذي اخره الله مثل اية الربا ونحو ذلك قد انزل الله قوله ما هو خير منه من الايات التي فيها من شرائع ما هو اهم من هذا وفيها من اصول ما هو اهم من هذا تبين ان البدل لم لما اخر نزوله ها؟ اخر نزوله بخلاف ما كان عندهم لم ينسخ فان هذا لا بدل له. ولو قدر انه ولو قدر انه سينسخ فانه ما دام محكم لمن لم يكن بدله خيرا منه وكذلك البدل على المنسوخ يكون خيرا منه. وقال ولفظ النسخ في عرف السلف يدخل فيه كل ما فيه نوع رفع لحكم او ظاهر او ظني دلالة حتى يسموا حتى يسموا تخصيص العام نسخا ومنهم من يسمي استثناء نسخا اذا تأخر نزوله. المسألة الثاني ما لا يدخله النسخ الاصول الجامعة قال شيخ الاسلام رحمه الله واما الاصول الجامعة كالامر بعبادة الله وحده لا شريك له وبر الوالدين والصدق والعدل وتحريم الاجناس الاربعة وهي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق والاشراك بالله. ويقال عليه غير غير ويقال عليه غير الحق. وذلك مثل ما ذكره في سورة الانعام والاعراف بني اسرائيل وقد تنازع الناس في هذا في مثل هذا هل يمكن نسخه وتنوع الشراع به؟ على قولين فمن جوز ايام والله فمن جوز ان يأمر الله بكل شيء وينهى عن كل شيء رد ذلك الى محض المشيئة لا الى صفات تقتضي الامر بهذا دون هذا. فانهم جوزوا دخول النسخ في هذا الشرائع فيه كما يقول كما يقوله جهم صفوان والاشعري ومن وافقوا من اصحاب مالك والشافعي واحمد وان كان يقولون انه لم يقع فيه نسخ واما جمهور الناس من السلف والخلف فانهم لا يجوزون دخول النسخ في هذا ولا تنوع الشرائع فيه ولهذا كان ولهذا كان دين الانبياء واحدا كما قال تعالى يا ايها يا رؤوس القلوب من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال وكتاب الله نوعان خبر وامر كما تقدم اما الخبر فيجوز ان تناقض ولكن قد يفسر احد الخبرين قد يفسر احد الخبرين الاخر. ويبين معناه واما الامر فيدخله النسخ ولا ولا ينسخهما ولا ينسخ وما انزل الله الا بما انزله الله. فمن اراد ان ينسخ شرع الله الذي انزله برأيه وهواه كان ملحدا وكذلك من دفع خبر الله برأيه ونظره كان ملحدا لا يدخل الثاني لا يدخل النسخ الاخبار المحضة. قال شيخ الاسلام رحمه الله خير جائز عند العلماء دخول النسخ في في الله تعالى واخبار رسوله صلى الله عليه واخبار رسوله لان المخبر بشيء كان او يكون اذا رجع عن ذلك لم لم يخل لم يخل رجوع عن لنفسه لرجوعه. نعم. لم يخلو رجوعه. لم يخلو رجوع رجوعه. لم يخلو لم يخلو رجوعه عن تكذيبه لنفسه او غلطه فيما اخبر به او نسيانه وقد جل الله وعصم رسوله في الشريعة والرسالة منه. وهذا لا يجهله ولا يخالف فيه احد له ادنى فهم فقف عليه فانه امر جسيم من اصول الدين. وفي مسودة ال ابن تيمية مسألة لا يدخل نسخ الخبر في قول اكثر الفقهاء والاصوليين وقال قوم يجوز ذلك وقال ابن الباقلاني لا يجوز ذلك في خبر الله وخبر رسوله فاما ما امرنا بالاخبار به فيجوز نسخه بالنهي بالنهي عن الاخبار به. قال شيخنا قال القاضي في في العدة نعم. وفي الخبر هل يصح نسخه ام لا؟ فان كان خبرا لا يصح ان يقع الا على وجه المخبر به فلا يصح نسخه كالخبر عن الله تعالى بانه واحد صفات والخبر بموسى وعيسى وغيرهما وغيرهما من الانبياء انهم كانوا انبياء موجودين. والخبر بخروج الدجال في اخر الزمان فهذا لا يصح لانه يفضي الى الكذب. المسألة الثالثة انواع المسخرة شيخ الاسلام رحمه الله قد كان بعض القرآن ينسخ هو بعضه. ينسخ وبعضه ينسى وما انساه سبحانه وهو مما نسخ حكمه مما نسخ حكمه وتلاوته بخلاف المنسوخ الذي يتلى وقد اه وقد نسخ ما وقد نسخ ما نسخ من حكمه او نسخ تلاوته ولم ينس ولم ينس ينسى وفي النسخ والانسان نقص ما انزله الله ما انزله على عباده فبين سبحانه انه لا نقص في ذلك. بل كل ما نسخ او ينسى فان الله يأتي بخير منها ومثله. فلا يزال المؤمنون في نعمة من الله لا تنقص بل تزيد فانه اذا اوتي اذا اتى بخير منها زادت النعمة وان اتى بمثلها كانت النعمة باقية طيب يا شيخ شنو الحكمة من الاتيان بالمثل تخفيف اه يعني هو مثله في الاجر والثواب لكنه اخف بالنسبة لفعل المخالفة وفي مسودة ال تيمية رحمهم الله يجوز نسخ التلاوة مع بقاء الحكم عندنا وعند الشافعية والثاني نسخ الحكم مع بقاء التلاوة وهذا بالاجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فانهم ما زالوا يذكرون دخول الناس على ايات في القرآن. وقال منهم من جعل ما ننسخ من اية هو ما ترك تلاوته رسمه ونسخ حكمه وما انسيه وما رفع فلا يتلى. ومنهم من من ادخل في الاول ما نسخ تلاوته المسألة الرابعة اقسام النسخ النسخ النسخ قبل التمكن من الفعل. قال شيخ الاسلام ولكن يظهر الدين اذا اوجب يظهر الدين. نعم. ولكن يظهر الدين اذا اوجب شيئا ثم نسخ ايجابه كما نسخ ايجاب الصدقة بين يدي النجوى. ففي ذا ففي مثل هذا يتمسك يتمسك بالنص الناسخ دون المنسوخ. كما يتمسك بالاقرار بالوفاء الناسخ للاقرار بالدين بالدين فقال بالدين ولا بالدين وقال تارة يؤمر بالفعل لحكمة تنشأ من نفس الامر دون المأمور به وهذا هو الذي يجوز نسخه قبل التمكين كما نسخت الصلاة ليلة المعراج من من خمسين الى خمس وكما نسخ امر ابراهيم بذبح ابنه عليه السلام. ما شرع الله وعمل به ثم نسخه تقديم الصدقة بين يدي النجوى ما ورد عن علي انه لكن نسخ قبل التمكن من الفعل. يعني علي ما ما تصدق. نعم. الثاني ما شرع ما شرعه وعمل به ثم نسخه. قال شيخ الاسلام رحمه الله واذا نسخ منها ما نسخ ما نسخ لم لم يبقى من دين الاسلام كاستقبال بيت المقدس في اول الهجرة بضعة عشر شهرا ثم الامر باستقبال الكعبة او كلاهما في وقته دين الاسلام. فبعد فبعد النسخ لم يبقى دين الاسلام الا ان يولي المصلي وجهه شطر المسجد الحرام. فمن قصد ان يصلي لغير تلك الجهة لم يكن على دين الاسلام لانه يريد ان يعبد الله بما لم يأمره. وهكذا كل بدعة تخالف امر امر الرسول. اما ان تكون من الدين المبين بدل الذي الذي ما شرعه الله قط او من المنسوخ الذي نسخه الله بعد شرعه كالتوجه الى بيت المقدس ونسخ ما كان في شريعة من قبلنا من هذا الباب قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم اعلم ان اعمالهم واعمال اهل الكتاب ثلاثة ثلاثة اقسام قسم مشروع في ديننا مع كونه مشروع لهم او لا نعلم انه كان مشروعا لهم لكنهم يفعلونه الان وقسم كان مشروعا ثم نسخه ثم نسخه شرع القرآن وقسم لم يكن مشروعا بحاله وانما هم احدثوه هذه هي اقسام الثلاثة اما ان تكون في العبادات المحضة واما ان تكون في العادات المحضة وهي الاداب واما ان تجمع بين العبادات والعادات فهذه تسعة اقسام فاما القسمة فاما القسم الاول وهو ما كان مشروعا في شريعتين او ما كان مشروعا لنا وهم يفعلونه فهذا كصوم عاشوراء او كأصل الصلاة والصيام فهنا المخالف في صفة ذلك العمل كما سنن لنا كما سن لنا صوم تاسوعاء وعاشوراء كما امرنا بتعجيل الفطر والمغرب مخالفة اهل الكتاب وبتأخير السحور مخالفة لاهل الكتاب او كما امرنا بالصلاة في النعلين مخالفة اليهود وهذا كثير في العبادات وكذلك في العادات. ما شاء لسبب ثم زال السبب وسماه بعضهم نسخا. قال شيخ الاسلام رحمه الله تركه صلى الله عليه وسلم للقنوط لم يكن ترك نسخ اذ قد ثبت انه صلى الله عليه وسلم وقال اتى بعد ذلك وانما قناة لسبب فلما زال السبب ترك القنوت وقال من يزعم من هؤلاء ان قوله ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن منسوخ باية السيف وهؤلاء ايضا غالطون فان الله تعالى قد اخبر عن قوم نوح وابراهيم بمجادلتهم للكفار حتى قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا وقال عن قوم ابراهيم وحاجه قومه الى قوله وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه وذكر محاجة ابراهيم من الكافر والقرآن فيه من مناظرة الكفار والاحتجاج عليهم بما فيه شفاء وكفاية. وقوله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب التي الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. وقوله وجادلهم بالتي هي احسن ليس في القرآن ما ينسخها. ما ينسخهما. ولكن بعض الناس يظن ان من المجادلة ترك الجهاد بالسيف ترك الجهاد بالسيب وكل ما كان متضامنا لترك لترك الجهاد المأمور به فهو منسوخ باية بايات السيف والجهاد والمجادلة بآيات السيف والجهاد والمجادلة قد تكون مع اهل الذمة والهدنة والامان. ومن لا يجوز قتاله بالسيف وقد تكون في الدعوة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجاهد الكفار بالقرآن وقد تكون لبيان الحق وشفاء القلوب من الشبه مع من يطلب الاستهداء والبيان وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة كان بها يهود كثير ومشركون وكان اهل الارض اذ ذاك صنفين مشرك او صاحب كتاب فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بها من اليهود وغيرهم وامره الله اذ ذاك بالعفو والصفح كما في قوله ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. فامره الله بالعفو والصفح عنهم الى ان يظهر الله دينه ويعز ويعز اجندة وكان رسول الله وكان رسول الله واصحابه يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله تعالى ويصبرون على الاذى. قال الله تعالى ولا تسمعوا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول الاول في العفو ما امره الله عز وجل وجملة ذلك انه لما نزلت براءة امر ان يبتدأ جميع الكفار بالقتال وثني وثنيهم وثنيهم وثنيهم وكتابهم وثنيهم وكتابيهم سواء سواء كفوا عنه او لم يكفوا وان ينبذ اليهم تلك العهود المطلقة التي كانت بينه وبينهم. وقيل له فيها جاهد الكفار والمنافقين مغلوب عليهم بعد ان بعد ان كان قد قيل له ولا تطع الكفار والمنافقين ودع ذا نعم؟ الكافرين ولا تطع والمنافقين ودع اذاهم وتوكل على الله. فاما قبل براءة وقبل بدر فقد كان مأمورا بالصبر على اذاهم العفو عنهم. واما بعد بدر وقبل براءة فقد كان يقاتل من يؤذيه ويمسك عن عن من سالمه كما فعل به من الاشرف وغيره ممن كان يؤذيهم. فبذر كانت اساس عز الدين فتح مكة كانت كما وعز الدين. فكانوا قبل بدر يسمعون الاذى الظاهر ويأمرون بالصبر عليه وبعد بدر يؤذون في السر من جهة المنافقين وغيرهم فيؤمرون بالصبر وفي تبوك امروا بالاغلاظ للكفار والمنافقين فلم يتمكن بعدها كافر ولا منافق من اداهم في مجلس خاص ولا عام. بل مات بغيظه لعلمه بانه يقتل اذا تكلم فلما اتى الله بامره الذي وعده من ظهور الدين وعز المؤمنين امر رسول الله رسوله بالبراءة الى المعاهدين وبقتال كافة وبقتال اهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون. فكان ذلك عاقبة الصبر والتقوى الذي اللذين امر الله بهما في اول الامر وكان اذا ذاك لا يؤاخذ لا يؤاخذ لا يؤاخذ لا يؤخذ من احد من اليهود الذين بالمدينة ولا غيرهم جزية وصارت الايات في حق كل مؤمن مستضعف لا يمكنه نصر الله ورسوله بيده ولا ولا بلسانه. فينتصر بما يقدر عليه من القلب ونحوه وصارت اية صغار الصغاري على على المعاهدين في حق كل مؤمن قوي يقدر على نصر الله ورسوله بيده او لسانه. وبهذه الاية ونحو كان المسلمون يعملون في اخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد خلفائه الراشدين. وكذلك هو الى قيام الساعة لا تزال طائفة من هذه الامة قائمين على حق ينصرون الله ورسوله النصر التام. فمن كان من المؤمنين بارض هو فيها مستضعف. او في وقت هو فيه مستضعف فليعمل باية الصبر والصف عما عن من يؤذي الله ورسوله من الذين اوتوا الكتاب والمشركين. يعني جمع لطيف ما في نسخ في القرآن كثير كما يزعمه بعض الناس يقول اية السيف نسخت ايات العفو هذا ليس بصحيح ايات العفو والصفح ايات الصبر في وقت وفي مكان في زمان معين وفي مكان معين وايات الامر بقتال كفار الذين ابتدعون بالقتال في وقت معين. وايات الامر بقتال الكفار كافة في وقت معين ولذلك ينبغي النظر الى الوقاية نعم واما اهل القوة فانهم فانما يعملون باية قتال ائمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون المؤقت بغاية اذا جاء وقتها ليسمى نسخا قال شيخ الاسلام رحمه الله المسلمون يقولون شريعة التواصل انجيلا لم لم تشرع شرعا قطبا مقيدا الى ان يأتي محمد شرعا مطلقا. نعم لم تشرع شرعا مطلقا بل مقيدا الى ان يأتي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مثل الحكم المؤقت بغاية لا يعلم متى يكون. كقوله تعالى فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. وقوله تعالى فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهم ان الموت او الموت او يجعل الله لهن سبيلا. ومثل هذا جائز باتفاق اهل الملل وهل يسمى هذا نسخا فيه قولان؟ قيل لا يسمى نسخا كالقاء المعلومة كقوله واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. فان ارتفاع وجوب الصيام بمجيء الليل لا يسمى نسخا باتفاق الناس. فقيل ان ان الغاية المجهولة كالمعلومة وقيل بل هذا يسمى نسخا ولكن هذا النسخ جائز باتفاق اهل الملة لليهود وغيرهم وعلى هذا فثبوت نبوة المسيح ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما لا تتوقف على جواز النسخ المتنازع فيه فان ذلك انما يكون في الحكم المطلق والشراع المتقدمة لم تشرع مطلقا ونقيل ان الاشعار بالناسخ واجب او قيل انه غير واجب فعلى القولين قد اشعر اهل الشرع الاول بانه سينسخ فان موسى بشر بالمسيح وكذلك وكذلك غيره من الانبياء. وكذلك غيره من الانبياء. غيره. غيره من الانبياء وموسى والمسيح وغيرهما من الانبياء بشروا بمحمد وسلم واذا كان هذا هو الواقع فنبوة المسيح ومحمد صلى الله عليهما وسلم لا تتوقف على ثبوت النسخ المتنازع فيه المتنازع فيه المسألة الخامسة القول في نسخ القرآن بالسنة قال شيخ الاسلام رحمه الله واما نسخ القرآن بالسنة فهذا لا يجوزه الشافعي ولا احمد في المشهور عنه ويجوزه في الرواية اخرى وهو قول اصحاب ابي حنيفة وغيرهم وقد احتجوا على ذلك بان الوصية للوالدين والاقربين قوله صلى الله عليه وسلم ان الله اعطى كل ذي ان حقه فلا وصية لوالده وهذا غلط فان ذلك انما نسخ واية المواليث كما اتفق على ذلك السلف فانه لما قال بعد ذكر الفرائض تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. وذلك الفوز العظيم ومن يعصي الله ورسوله ويتعد حدوده ويدخله نارا ايضا فيها وله عذاب مهين. فلما ذكر ان الفرائض المقدرة حدوده ونهى عن عن تعديها كان في ذلك بيان انه لا يجوز ان يزاد احد على على ما فرضه الله له وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد اعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث. وبالجملة فلم يثبت لان شيئا من القرآن نسخة بسنة بلا قرآن. وقد ذكروا من ذلك قوله تعالى فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مئة عام والثيب بثيب جلد مائة والرجم. وهذا وهذه الحجة ضعيفة لوجهين. احدهما ان هذا ليس من من النسخ المتنازع فيه فان الله مد الحكم الى غاية الى غاية والنبي صلى الله عليه وسلم بين تلك الغاية. لكن الغاية هنا مجهولة فصار هذا يقال انه نسخ بخلاف اللغات البينة في نفس الخطاب هذا القول يعني روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به علي رضي الله عنه السيد بالسيب يجلد مائة اولا ثم يرجى. نعم. حتى قال علي رضي الله عنه فان جلدتهما بكتاب الله وان رجعتما فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. وهذه الحجة لوجهين احدهما ان هذا ليس من النسخ المتنازع فيه فان الله مد الحكم الى غاية والنبي صلى الله عليه وسلم بين تلك الغايم. لكن الغاية هنا مجهولة فصار هذا يقال انه نسخن بخلاف الغاية البينة في نفس الخطاب كقوله ثم اتموا الصيام الى الليل فان هذا لا يسمى نسخا بلا ريب. الوجه الثاني ان جلد الزاني ثابت القرآني وكذلك الرجم كان قد انزل فيه قرآن يتلى ثم نسخ لفظه وبقي حكمه وهو قوله والشيخ والشيخة اذا زنيا يومهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم. وقد ثبت الرجل بالسنة المتواترة واجماع الصحابة. وبهذا يحصل الجواب عما يدار لما يدعى عما يدعى من نسخ من نسخ قوله واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فان هذا ان قدر انه منسوخ فقد نسخ وقرآن جاء بعده ثم نسخ لفظه وبقي حكمه منقولا بالتواتر وليس هذا من موارد النزاع. لان الشافعي واحمد وسائر الائمة يوجبون العمل بالسنة المتواترة المحكمة وان تضمت نسخا لبعض لبعض اية القرآن لكن يقولون انما انما انما نسخ القرآن بالقرآن لا بمجرد السنة. على كل شيخنا الاسلامي يرى قول الشافعي وهو ان القرآن لا ينسخ بالسنة. مجرد فقط. ها؟ دون يعني دون آآ دون اية اخرى نعم. وان كانت عمومة يعني مهما يكون. مثل اه ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات. لا هذا انه ليس بنسخ. هو يتكلم عن نسخ. هم نعم ويحتجون بقوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها ويرون من تمام حرمة القرآن ان الله لم ينسخه الا بالقرآن وقال ومما يدل على المسألة ان الصحابة والتابعين الذين اخذ عنهم علم اخذ عنهم علما علم الناسخ والمنسوخ انما يذكرون نسخ القرآن بالقرآن لا يذكرون نسخه بلا قرآن بل بسنة وهذا وهذه كتب النسخ والمنسوخ والمأخوذ عنهم انما تضمنت هذا قول علي رضي الله عنه للقاص هل تعرف الناس فمن المنسوخ في القرآن؟ فلو كان ناسخ القرآن بغير القرآن لوجب ان يذكر ذلك ايضا وايضا جوزوا نسخ القرآن بلا قرآن من اهل الكلام والرأي انما عمدتهم انه ليس في العقل ما يحيل ذلك. وعدم المانع الذي يعلم بالعقل لا يقتضي الجواز الشرعي فان الشراء قد يعلم يعلم بخبره ما لا ما لا علم للعقل به وقد يعلم من حكمة الشارع التي علمت بالشرع ما لا يعلم مجرد العقل ولهذا كانوا الذين جوزوا ذلك عقل المختلفين في وقوعه شرعا. واذا كان كذلك فهذا الخبر الذي في الاية دليل على امتناعها شرعا وايضا فان الناس مهيمن على المنسوخ قاض عليه مقدم عليه فينبغي ان يكون مثله او خيرا منه. كما اخبر بذلك القرآن. ولهذا لما كان القرآن مهيمنا على ما بين يديه من الكتاب بتصديق ما فيه من حق واقرار ما اقره ونسخ ما نسخه كان افضل منه. فلو كانت السنة نسخة الكتاب معي ان تكون مثله او افضل منه. المسألة السادسة من شروط هذا القول مرجوح. الصواب ان القرآن ينسخ بالسنة نعم على الدليل على انه لكن المثل هنا المقصود به المثلية في الحق لا المثلية في القدر والمنزلة والاعجاز والبلاغة شيخ اه تعطينا مثال بس نسخ السنة بالقرآن. الحاشي يا اخي الحاشي. اقرأ الحاشي رقم ثلاثة هذي الادلة الخمسة لما ذهب عليه رحمه الله من عدم النسخ بالقرآن بالسنة. والقائلون بنصف القرآن بالسنة الثابتة يستدلون بادلة منها ان ان الكل من الله في السنة وحي خفي والقرآن وحي جليل. وايضا يستدلون بالواقع الفعلي كنسخ اية الوصية للوالدين والاقربين بحديث لا وصية لواره. نعم هذا مثال. نعم. يوصيكم الله في اولاده يوصيكم الله في اولادكم بالذكر مثل حظ الانثيين. لا وصيتي ايضا الاية الثانية اذا حضر احدكم الموت ترك خير الوصية للوالدين والافراد الحديث يقول لا وصية لوارد اه نعم المسألة السادسة من شروط النسخ النسخة اه ايش ايوه اي حاجة اربع مئة اربع مئة وثمانية وسبعين ومما نسخ تلاوته ولم ينسخ حكمه قوله تعالى الشيخ والشيخ رقم خمسة سبعة سبع مئة وثمانية. بداية تخريج اربع مئة وسبعة طيب شنو المشكلة ما فهمت؟ هو بداية اربع مئة وسبعة واربعين وين الحال هذا يعني حال صفحة كم ايوا سبق تخريجه صارت اربع مئة وثمانية نعم طيب المسألة السادسة من شروط النسخ مناقضة الحكمين للاخر قال شيخ الاسلام رحمه الله النسخ انما يكون اذا كان حكم الناسخ مناقضا للحكم المنسوخ كمناقضة الامر باستقبال المسجد الحرام في الصلاة للامر استقبال بيت المقدس بالشام ومناقضة الامر بصيام رمضان المقيم للتخيير بين الصيام وبين اطعام كل يوم مسكينا ومناغضة نهيه عن تعدي الحدود التي فرضها الله والتي فرضها للورثة للامر بالوصية للوالدين والاقربين. ومناقضة قوله قوله آآ قوله لهم كفوا عن القتال لقوله قاتلوهم فامره لهم بالقتال نسخ لامره لهم بكف ايديهم عنهم. المسألة السابعة الايات التي قيل فيها وليس كذلك قال شيخ الاسلام رحمه الله من الناس من يقول ايات المجادلة المجادلة والمحاجة للكفار منسوخات بايات السيف باية تسريف لاعتقاده ان الامر بالقتال المشروع ينافي المجادلة المشروعة. وهذا غلط. فان النسخ انما يكون اذا كان الحكم الناسخ مناقب ولا الحكم المنسوخ كمناقضة الامر واستقبال المسجد الحرام في الصلاة للامر باستقبال بيت المقدس بالشام. فاما قوله ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والمعينة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن وقوله ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. فهذا لا يناقضه الامر الامر بالجهاد من امر من امر بجهاده منهم ولكن الامر بالقتال يناقض النهي عنه والاقتصار على على المجادلة. فاما مع امكان الجمع بين المأمور به والقتال مأمور به فلا منافاة بينهما. واذا لم يتنافيا بل امكن الجمع لم لم يجز لم يجز الحكم بالنسخ. ومعلوم ان كل منهما ينفع حيث لا ينفع الاخر وان استعمالهما جميعا ابلغوا في اظهار الهدى ودين الحق وقال ايضا وقد يظن بعض الناس ايضا ان قوله لكم دينكم ولي دين اني لا امر بالقتال ولا انهى عنه ولا اتعرض له بنفي ولا اثبات وانما فيها ان دينكم لكم انتم مختصون به وانا بريء منه وديني لي وانا مختص مختص به وانتم برءاء منه وهذا امر هم حكم لا يمكننا نسخه بحال كما قال تعالى عن الخليل واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهدين المسألة الثامنة بماذا يعلم النسخ قال شيخ الاسلام رحمه الله قال ابن عقيل والنسخ لا يحصل تاريخه بالدليل العقلي ولا مجال العقل في علم ولا مجال ولا مجال للعقل في علم التقديم والتأخير ولا يحصل الا من طريق الخبر. اي واحد كان قبل الثاني لابد من النظر للتاريخ. نعم. نعم. مسألة اذا قال الصحابي في هذه الاية منسوخة فانا لا نصل الى قوله حتى يخبر بماذا نسخت. قال القاضي او ما اليه احمد وفي رواية اخرى يقبل قوله. وعندي انه اذا كان هناك اصل اخر يخالفها فانه يقبل قوله في ذلك. لان الظاهر ان ذلك النص هو الناسخ ويكون ويكون حاصل قول الصحابي الاعلام الاعلام بالتقدم والتأخر وقوله يقبل في ذلك. وقال ان النسخ لا يوصل اليه الا بيقين واما بالظن فلا يثبت النسخ. وقال ايضا والاجماع دليل النسخ ولا ريب انه اذا ثبت بالاجماع كان دليل كان ذلك دليل على انه منسوخ فان الامة لا تجتمع على ضلالة ولكن لا يعرف اجماع ترك نص الا وقد عرف ان الناس خلاف. ولهذا كان اكثر من يدعي نسخ النصوص بما يدعيه من الاجماع اذا حقق الامر عليه لم يكن الاجماع الذي دعاه صحيحا بالغاية وانه ولم يعرف فيه نزاع وقال ولا يجوز لاحد ان يظن بالصحابة انهم بعد رسول الله وسلم اجمعوا على خلاف على خلاف شريعته بل هذا من اقوال اهل الحاج ولا يجوز دعوة نسخ ما نسخ ما شرعه الرسول باجماع احد باجماع احد احد بعده كما يظن طائفة الغالطين بل كلما اجمع المسلمون عليه فلا يكون الا موافقا لما جاء به الرسول لا مخالفا له. بل كل نفس منسوخ باجماع الامة فمع الامة النص نص الناس خله تحفظ الامة النص الناسخ كما تحفظ النص المنسوخ. وحفظ الناسخ اهم عندها واوجب عليها من المنسوخ مسألة مهمة الاجماع ليست دليلا على النسخ ليس ناسخا وانما هو دليل على فرق بين الامرين كذلك يعني في مسائل الاعتقاد اذا وجد في بعض المسائل الاجماع هذا ليس دليلا الاجماع في نفسه لا يكون يثبت يثبت به الشرع وانما يقال انه دليل للشرع. نعم الجميع يكون مشتغل على دليل واذا وجد الدليل يكون هذا دليل على ان الاجماع صحيح واذا لم يوجد الدليل هذا دليل على ان الجماع فيه نظر مثل ما لو ذكرنا مثال في بالعقائد مثل ما ينقل من الاجماع على قول المجاهد انه يجلسه على يجلس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش مستند لا في الكتاب ولا في السنة كل من فسر قوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا من الصحابة والتابعين لم يذكروا فيه شيئا مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم بل ولا المفسرين بعدهم ذكروها ما وجدت الاجماع صحيح هذا مثل ما قال شيخ الاسلام ان اه كان اكثر من يدعي نسخ النصوص انما يدعيه من الاجماع. واذا حقق الامر عليه لم يكن عنده اه لم يكن الاجماع الذي ادعاه صحيحا بل غايته انه لم يعرف فيه نزاع. مثل الحين لو يأتيني شخص قولوا لي ماذا تقول في مسألة آآ مثلا هي الوسائل المعاصرة له ماذا تقول في ركوب السيارة؟ يجوز ولا ما يجوز؟ سياقة السيارة اقول بالاجماع يجوز. طيب من وين لي انا احصل غاية ما قلته انام مبنية مبناه على ظني ان احدا لم يخالف هذه المسألة فلما تحقق المسألة تجد ان هناك في جماعة في بريدة يقولون لا ما يجوز لك تسوق السيارة. اركب الخيول والحصان اذا يا جماعة هذا قد يكون ليس له الا الظن نعم. نعم. ولا يجوز دعوى نسخ ما شرعه الرسول باجماع احد بعد كما يظن طائفة من المسألة التاسعة اهمية معرفة معرفة الناسخ والمنسوق قال الشيخ اسلام رحمه الله عن ابيه عبد الرحمن السلمي قال انتهى علي رضي الله عنهم الى قاص وهو يقص فقال اعلمت الناسخ والمنسوخ؟ قال لا. قال هلكت واهلكت. عن الضحاك ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ودخل مسجد الكوفة فاذا قاص يقص فقام على رأسه فقال يا هذا تعرف الناس ابن المنسوخ؟ قال لا. قال افتعرف مدني القرآن من مكي؟ قال لا. قال هلكت واهلكت قال اتدرون من هذا؟ هذا يقول اعرفوني اعرفوني اعرفوني. اه ما اكثر الناس اليوم من هؤلاء. بس يدور الشهر يدور الشهرة بس يبي يشتهر اشلون باي طريقة؟ يجيب قول شاذ يجيب قول غريب يجيب صورته في الجرائد اجيب صورتي في الاعلانات المهم انه يبي يشتري. يعرفوني يعرفوني يعرفون نسأل الله السلامة والعافية. اللهم امين. المسألة العاشرة للمؤلفات في الناسخ والمنسوق قال شيخ الاسلام رحمه الله لم يكن السلف من من الصحابة التابعين يتركون قالت اية من كتاب الله الا بما يسمونه نسخا ولم يكن في عهدهم كتب في ذلك الا كتب النسخ والمنسوخ. وقد تتبعنا هذه الكتب في مؤلفات شيخ الاسلام هداك راه كتب كتب الأئمة الإمام احمد في في كتاب النسخ المنسوخ ابو داوود في الناسخ المنسوخ ابو حاتم في كتاب الناسخ والمنسوخ المبحث السابع عشر. المبحث السابع عشر مشكلو القرآن قد ينهي من الاختلاف وفي اربعة مساء المسألة الاولى وجود مشكلة في القرآن قال شيخ الاسلام رحمه الله يجوز ان يقال في ان يقال في بعض الايات انه مشكله متشابه اذا ظن انه يخالف غيره من الايات المحكمة البينة. فاذا جاءت نصوص بينة محكمة بامر وجاء نص اخر يظن انه ان ظاهر او يخالف ذلك. يقال في هذا انه يرد المتشابه الى مكة. اما اذا نطق الكتاب او السنة بمعنى واحد لم يجد ان يجعل لم يجز ان يجعل ما يضاد ذلك معناه الاصل. ولا يزال ما في ما في القرآن والسنة مشكلا متشابها فلا يقبل ما دل فلا فلا يقبل ما دل عليه. نعم قد يشكل على كثير من الناس نصوص لا يفهمونها فتكون مشكلة فتكون مشكلة بالنسبة اليهم لعجز فهمهم عن ولا يجوز ان يكون في القرآن ما يخالف صريح العقل والحسي الا وفي القرآن بيانا معناه. فان القرآن جعله الله شفاء لما في زوروا بيان وبيانا للناس فلا يجوز ان يكون بخلاف ذلك. لكن قد تخفى اثار الرسالة في بعض الامثلة والازمنة حتى لا يعرفون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واما ان لا يعرفون اما ان لا يعرفوا اللفظ واما ان يعرفوا اللفظ ولا يعرفوا معناه. فحينئذ يصيرون في جاهلية بسبب بسبب عدم بسبب عدم نور النبوة. ومن هنا يقع الشرك وتفريق الدين شيعا. وقال ان اثبات التعاون بين الدليل العقلي والسمعي والسمعي والجزم بتقديم العقل معلوم الفساد بالضرورة وخلاف ما اتفق عليه العقلاء. وقال ايضا عامة موارد التعاون في الامور الخفية المشتبه المشتبه. التي يحار فيه فيها كثير من العقلاء. كمسائل اسماء الله وصفاته افعاله وما بعد الموسم من الثواب والعقاب والجنة والنار والعرش والكرسي. وعامة ذلك من انباء الغيب التي تقصر اي تقصر اقول اكثر العقلاء عن تحقيق معرفتها بمجرد رأيه. ولهذا كان عامة الخائضين فيها بمجرد رهين اما متنازعين او مختلفين واما فيرى متهوكين. قال وهذا باب التعارض باب واسع جدا لا سيما في الازمنة والامكنة التي نقصت فيها اثار النبوة النبوة فان هذه المسائل تكثر فيها وكل ما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل ووجود ذلك من اسباب الفتنة بين الامة فانه اذا اختلط الحسنات بالسيئات وقد اشتباه والتلازم. فاقوام قد ينظرون الى الحسنات فيرجحون هذا الجانب واذا وان تضمن سيئاته وان تضمن سيئات عظيمة واقوام قد ينظرون الى السيئات فيرجحون الجانب الاخر ان ترك حسنات عظيمة والمتوسطون الذين ينظرون الامرين قد لا يتبين لهم اولياء الثريين مقدار المنفاة والمضرة او يتبين لهم فلا يجدون من يعينه من من يعين العمل بالحسنات وترك وترك السيئات لكون الاهواء قامت الاراء. ولهذا جاء في الحديث ان الله يحب البصر النافذة عند للشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات. فينبغي فينبغي للعالم ان يتدبر انواع هذه المسائل. قال وكثير من الناس يفهمون من القرآن ما لا يدل عليه وهو ما لا اسمه معنى فاسد. ويزالون ذلك يعارض العقل. وقد بينا في مصنف مفرد وسنتعاون العقل والنقل وذكرنا فيه عامة ما يذكرون العقليات في معارضة الكتاب والسنة. وبينا ان التعارض لا يقع الا اذا فكان سمي مأكولا فاسدا وهذا هو الغالب على كلامه البدع. الموساد الثاني المصنفات في في مشكل القرآن. قال شيخ الاسلامي الله قال ابو الحسن علي بن مهدي الطبري المتكلم صاحب صاحب ابي الحسن الاشعري في كتابه الذي الفه في مشكل الايات. قال ابن في كتاب المشكل المسألة الثالثة كلام الله منزه عن التعارض والاختلاف. قال الشيخ رحمه الله اما التناقض المطلق فهو ان يكون فهو ان يكون موجب احد موجب الاخر اما بنفسه او بلازمه مثل ان ينفي احدهم ملازم الاخر او يثبت ملزومه فان انتفاء اللازم الشيء من الانتفاع لازم الشيء يقتضي انتفاءه. يقتضي الانتفاء وثبوت مجزوم. به يقتضي ثبوته. ومن هذا الباب الحكم على الشيئين المتماثلين من كل وجه مؤثر في الحكم. بحكمين مختلفين فان هذا تناقض ايضا اذا حكم الشيء حكم فاذا حكم على مثله بنقيض حكمه كان كان كما لو حكم عليه بنقير حكمه. وهذا التناقض العافر هو الاختلاف الذي الله تعالى عن كتابه بقوله عز وجل افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وهو الاستئناف الذي وصف الله به قول الكفار في قوله تعالى انكم لفي قول مختلف يؤفق على من افق وضد هذا هو التشابه العام الذي وصف الله القرآن في قوله الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني. وهذا ليس هو التشابه الخاص الذي وصف الله تعالى به بعض القرآن في منه ايات محكمات هي ام الكتاب واخرى متشابهات. فان ذلك التشابه العام يراد به التناسب والتصادق والائتلاف. وضده الخلاف الذي هو التناقض والتعاطف والادلة الدالة على العلم لا يجوز ان تكون متناقضا ومتعارضا وهذا مما لا ينازع فيه احد من عقلاء ومن صار من اهل الكلام الى القول بتكافؤ الادلة والحيرة فانما ذاك لفساد استبداله اما لتقصير اما لفساد دينه ومن اعظم اسباب ذلك الالفاظ المجملة التي تشتبه معانيها. قال وقال ان الله سبحانه لا ينفي شيئا ويثبته هي الجمع بين نفي واثباته تناقض وكلام الله منزه عن التناقض. قال الله تعالى ولو كانوا من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لكن المنفي غير المثبت الذي ينفيه في موضع ليس هو الذي يثبت في موضع اخر. المسألة الرابعة بعض الايات التي قد تشكك قد تشكل على البعض قال الشيخ قد تشكل قد تشكل على البعض قال شيخ سالم رحمه الله قال ابو الحسن علي ابن هادي الطبري في في باب قوله الرحمن على العرش استوى. اعلم ان الله سبحانه وتعالى في السماء فوق كل شيء على بمعنى انه علي ابن مهدي الطبري وغير امام المفسرين محمد ابن جرير الطبري. ينبغي التفريق بين هذا وذاك نعم ومعنى الاستواء الاعتلاء كما تقول العرب استويت استويت على ظهر الدابة واستويت على السطح بما لا علوته. وبما لا واستواء الشمس على رأسي واستوى الطير على على قمة رأسي بمعنى على في الجو فوجد فوق فوجد فوق رأسي. فالقديم جلاله عال على عرشه فقوله اامنتم من في السماء قوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك اليك وقوله اليه الكلم الطيب قوله يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه قال وزعنا البرزي ان استواء الله على العرش هو الاستيلاء عليه مأخوذا من قول العرب استوى بشر على العراق استولى عليه وقال ان البناء الاعلى الذي سبق الناس وسوى فوق السماء سريرا. وقال مما يدل على ان الاستواء ها هنا ليس بالاستيلاء لانه لو كان كذلك ان يخص العصر بالاستيلاء عليه دون سائر خلقه. اذ هو مستول على العرش على سائر خلقه. وليس للعرش خزية على ما وصفته. فبالى بذلك فساد قوله. سبحان الله. الناس يقولون هذه من بدع ابن تيمية. هذا الكلام قاله ابو الحسن الطبري وهو من علماء القرن الثالث يعني هو الذي يقول ان الاستواء اه من يؤول الاستواء فهو جهل انا ليش الكلام شيخ الاسلام؟ نعم. قال ابو الحسن من قال ابو الحسن المهدي الطبري الا فان قيل وما تقولون في قول امنت من في كما فيهم معنى ذلك انهم فوق السماء على العرش كما قال فسيح في الارض. بمعنى على الارض وقال لاصلبنك ولاصلبنكم في جذوع النفط اي على جذوع النخل فكذلك قوله امنتم من في السماء فان قيل فما تقولون في قوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم قيل له ان بعض القرى يجعل وقفا في السماوات ثم يبتدأ وفي الارض يعلم سركم وجهركم. وكيفما كان فلو ان قائلا قال فلان بالشام العراقي ملكه لدى ذلك على الملك بالشام والعراق لا ان ذاته فيهما. الله اكبر. قال فان قيل ما تقول في بقوله ما يكون من ندوة ثلاثة الا هو رابعهما الاية. قيل له كون الشيء مع الشيء على وجوه منها. بالنصر ومنها بالصحبة منها بالمماسة ومنها بالعلم فمعنى هذا عندنا ان الله تعالى مع كل خلق بالعلم قال واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم فامر باتباع الاحسن. وقال تعالى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله فاقتضى ان غيرهم لم يهده وهذا يقتضي وجوب وجوب الاخذ بالاحسن وهو مشكل وقد تكلم وقوله اي الفارقين خير مقاما واحسن واحسن نديا وقوله تعالى ونحسن دينا ممن اسلم وجهه لله واتبع ملة ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليلا. وقوله اعدلوا هو اقرب للتقوى. وقوله لو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا ونظائر هذا كثيرة جدا ونظائر هذا كثيرة مما يذكر فيه ان ان المأمور به خير واحسن من المنهي عنه. وان كان الاول واجب والثاني محرما. وذلك لان المأمور به قد يشتمل على مفسدة مرجوحة والمنهي عنه والمنهي عنه يشتروي على مصلحة مرجوحة فيكون باعتبار ذلك في هذا خير وحزن وفي هذا شهر وسيء وسيء ولكن هذا خير واحسن ان كان واجبا. وقولوا تعالى واتبعوا احسن ما انزل اليكم والامر بالاحسن من فعل المأمور او ترك المحظور فهو يتناول الامر بالواجب والمستحب فان كلاهما احسن من المحرم والمكروه لكن يكون الامر امر ايجابا وامر استحباب. وذكر شيخ الاسلام ما رواه البطاني في صحيحه من الطريق الذي اخرجه البخاري عن بعينها من طريق الشيخ البخاري بعينه بالفاظه التامة ان ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل فقال يا ابن عباس اني اجد في القرآن اشياء تختلف علي فقد وقع ذلك في صدري فقال ابن عباس اتكذيب؟ فقال الرجل ما هو بتكذيب ولكن اختلاف قال ما وقع في نفسك فقال له رجل رجل اسمع الله يقول ولا انساب اسمع الله يقول فلا انساب بينهم يومين ولا يتساءلون وقال في اية اخرى واقبل بعضكم الى بعض يتساءلون. وقال في اية اخرى ولا يكتمون الله حديثا. وقال في اية اخرى والله ربنا بقى والله ربنا ما كنا مشركين. وقد كتموا في هذه الاية. وفي قوله اام ام السماء بناها رفع سمكها سواها وابطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها. فذكر في هذه الاية خلق السماء وما قبل الارض. وقال في اية اخرى قال في الاية الاخرى ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين تجعلونه ازداد ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسيا من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال طوعا او كرها؟ قالت اتينا طائعين وفي وقوله وقوله وكان الله غفورا رحيما. وكان الله عزيزا حكيما. وكان الله سميعا بصيرا. وكانه كان ثم انقضى فقال ابن عباس ات ما في نفسك من هذا فقال السائل اذا انفأتني بهذا فحسبي. قال ابن عباس قوله فلا ينساه بين لا يتساءلون فهذا في النفخة الاولى ينفخ في الصوف فيصرخ من في السماوات من في الارض الا من شاء الله ولا انساب بين المؤمنون ثم اذا كان في النفخة الاخرى قاموا البعض على بعضهم يتساءلون. واما قول الله عز وجل والله ربنا ما كنا مشركين وقوله ولا يكتمون الله حديثا فان الله تعالى يوم القيامة يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم لا يتعاظم عليه ذنب ان يغفره ولا يغفر شركه فلما رأى المشركون قالوا ان ربنا يغفر الذنوب لا يغفر الشرك تعالوا يقولوا انا كنا اهل الذنوب انا كنا اهل ذنوب ولم نكن مشركين. وقال الله تعالى اما اذا كتموا الشرك فاختموا على افواهكم كيف يرسم على افواههم فتنطق ايديهم وارجلهم بما كانوا يكسبون. فعند ذلك عرف المشركون الله لا لا يختم حديثا فذلك قوله يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض لا يكتمون الله حديثا. واما قوله ام السماء بناها رفع سمكها فسواها وابطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها فانه خلق الارض في يومين قبل خلق السماء ثم سواء الى السماء فسواهن في يومين اخرين. ثم دحى الارض ودحيها ان اخرج منها الماء والمرعى وشق فيها الانهار كان فيها السبل وخلق الجبال والرمال والاكام وما فيها في يومين اخرين. فذلك قوله والارض بعد ذلك دهاها وقوله فانكم تكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون ما زال ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسيا من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين وجعل السماوات في يومين اخرين. واما واما قول وكان الله سميعا بصيرا وغفورا رحيما. عزيزا حكيما. فان الله جعل نفسه ذلك فسمى نفسه ذلك ولم يلحه ولم ينحنه احد غيره. وكان الله اي لم يزل كذلك. ثم قال ابن عباس احفظ عني ما واعلم ان ما اختلف عليك من القرآن اشباه ما حدثك فان الله لم ينزل شيئا الا اصاب فيه الذي اراد. ولكن الناس لا يعلمون فلا يختلفون عليك القرآن فان كلا منهن كلا من عند الله. وهكذا رواه يعقوب بن سفيان في تاريخ عن شيخ البخاري كما رواه البخاري انما تلفان في يسير من الاحمر. وقال سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره الف سنة فقال له ابن عباس في فما يوم كان مقدار وخمسين الف سنة فقال رجل انما سألتك لتحدثني لتحدثني فقال ابن عباس ثم يومان ذكرهم الله في كتابه الله اعلم بهما فكان ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم. والله تعالى اعلم