ثم ختم ذلك بقوله الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. في هذا اشارة الى اهمية العناية بصلاح القلوب. وتزكيتها وتطهيرها. وان القلب اذا صلح صلحت الجوارح. واذا الفساد فسدت الجوارح. ولكل شيء علامة. فعلامة صلاح القلب صلاح الجوارح. وعلامة فساد في قلبي فساد الجوارح لكن القلب هو الملك. اذا صلح صلح الجسد كله فعلى العبد ان يعتني بقلبه يطهر يزكيه يصلحه ينظفه لان القلب اذا صلح نجا العبد يوم القيامة يوم لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ومن صلح قلبه نجا من الشهوات. كما جاء في قال عليه الصلاة والسلام تعرض الفتن على القلوب عودا عودا. فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تكون القلوب على قلبين. على ابيض مثل الصدأ لا امه فتنة ما دامت السماوات والارض. والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا. ومن اعظم اسباب القلوب ان يسأل العبد ربه صلاح القلب. وان يحذر العبد من الذنوب فان الذنوب تميت القلوب وان يحرص العبد على الخلوة بين الفينة والاخرى. فالخلوة يخلو الانسان فيها بربه. يحاسب نفسه استغفر من ذنبه ويحرص العبد على النظر في قصص الصالحين. ومن انفع اسباب صلاح تدبر القرآن وتمعن والعيش معه فما طهرت القلوب بمثل تدبر القرآن والعيش معه فتدبر القرآن يقنت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن. اللهم اصلح قلوبنا وزكي نفوسنا. اللهم ارزقنا الصدق والاخلاص والعون والسداد واجعلنا من اوليائك المتقين وحزبك المفلحين وابائنا وازواجنا وذرياتنا ومشايخنا بنا واحبابنا والمسلمين اجمعين وصلى الله وسلم على نبينا محمد