التعلق بقبور الصالحين وتعظيمها وزيارتها ما حكمه في الشرع؟ جزاكم الله خيرا هذا فيه التفصيل اما الزيارة مشروعة زيارة القبور للدعاء لاهلها والتراحم عليهم والاستغفار لهم النبي عليه السلام قال زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة زيارة امور الصالحين والاخيار والاقارب والدعا لهم والاستغفار لهم قربة وطاعة اما التعلق بالقبور ودعاء اهلها والاستعاذة بها شرك اكبر يدعوهم الى سيد جائتني ينصرني انا في جوارك انا في حسبك اقضي دين او اصلح ذريتي او اشف المريض كل هذا من الشرك الاكبر هذا من دعاء غير الله فاذا فعل هذا مع قبور الصالحين او مع الجن او مع الغائبين او مع الملائكة فلا شك اكبر نسأل الله العافية لقوله جل وعلا لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين قوله جل وعلا انه من الشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما للظالمين من انصار قوله سبحانه ذلكم الله ربكم له الملك والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعون دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا له ويوم القيامة يكفروا بمشركهم يسمى دعاءهم شركا. قال سبحانه ومن يدوم على الله الها اخر فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون هذا محل اجماع بين اهل السنة والجماعة ليس بالنزاع الذي يدعو الاموات او يستغيث بالاموات او بالجن او بالملائكة او بالانبياء او ما اشبه ذلك هذا كله لانبياء كلهم قد ماتوا ولم يبقى منهم الا العيسى مرفوع غايب في السماء والملائكة غالبون فلا يجوز دعاهم الاشتغال بهم وهكذا الغائبون من الناس لا يدعون ولا يستغاث بهم الا من طريق حسي كمكاتبة التليفون كلمة بالتلفون في بلاد اخرى لا بأس. مثل حاضر اذا كذب في التلفون او بالمكاتبة لا بأس. قال حاضر اما يعتقد ان هذا الغائب له سر وانه يعلم الغيب فيخاطبه من بعيد يقضي حاجته ينصرني اعتقد فيها انه يعلم الغيب ويسمع دعاءه او يدعو الملائكة او يدعو الاموات ويستغيث بالاموات كل هذا شيء اكبر ان شاء الله شكر الله لكم سماحة الشيخ