هل الدعاء جماعة افضل ام يدعو كل فرد بنفسه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد فان هذا الدين الاسلامية العظيم الذي رضيه الله لنا واتمه قبل وفاة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيه اليسر والسماحة وفيه البساطة والسهولة فلا ضير على العبد ان يدعو منفردا ولا ان يؤمن على دعاء اخر فاذا دعا داع لجماعة وامنوا بدعائه او لدعائه وهو يدعو له ولهم فلا حرج واذا دعا المرء وحده فلا حرج. الحمد لله. فالدين يسر الا ان اتخاذ طريقة وبصفة مستمرة بدعاء جماعي ويظن انه هو السنة يأتي من هذا المدخل باب الاعتراف. مم لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يشرع لنا ان ندعو دعاء جماعيا وانما بين لنا الادعية الجوامع للكلم واعتنى اهل العلم بجمعها وتبويبها بما يطلق عليه الاذكار و ادعية التحرز والتحصن وعلى سبيل الامتثال المثال اذكر كتاب الاذكار للامام النووي. طيب وختاب اعدت الحصن الحصين الذي تولى شرحه العلامة الشوكاني بكتابه تحفة الذاكرين في شرح عدة الحصن الحصين وهو كتاب جيد كما ان كتاب الاذكار للنوم اجمع منه هذه الكتب اشتملت على الادعية والاذكار واعظم الدعاء الثناء على الله فكلما اثنى المرء على ربه ومجده وعظمه استلزم هذا العمل دعاء الله جل وعلا بما تشتمل عليه صفات الله من الكرم والرحمة والعفو والمغفرة والنصر والتأييد اما اتخاذ دعاء جماعي يرفع من مجموعة بصوت واحد فهذا لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يشرع ان يرفع الناس اصواتهم جميعا يقول يا ارحم الراحمين مثلا او يا غفور يا رحيم بصوت واحد. مم وانما اذا ارادوا ان يدعوا دعاء جماعيا يدعو واحد منهم لهم جميعا ويؤمن البقية له ولا يحل لمن يدعو ووراءه من يؤمن ان يخص نفسه بالدعاء. طيب لان ذلك وصفه النبي بانه خيانة للمؤمنين وتكثر في بعض الاقطار اذكار بطريقة لم يثبت فيها سند عن النبي صلى الله عليه وسلم كالذين يكررون يا لطيف بصوت واحد جماعيا هو لا شك ان ذلك دعاء وذكر. هم ولكن الكيفية هي التي تحتاج الى دليل و اكمل الاذكار بعد الصلوات ما ورد عن سيد السادات خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وجاء عنه انه قال من قال دبر كل صلاة سبحان الله والحمد لله والله اكبر هذه ثلاث كلمات من قالها ثلاثا وثلاثين مرة دبر كل صلاة وقال امام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. يعني كثرة. نعم هو لم يسأل. مم ولم يطلب وانما مجد الله راه سبحان الله والحمد لله والله اكبر فلما سبح الله نزه عن كل نقيصة وعظمه بالتكبير ومجده واثنى عليه بالحمد وختم ذلك بالشهادة استلزم هذا العمل سؤال الله مغفرة الذنوب فقال النبي غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر صلوات الله على سيد الخلق ما اعظم نصحه وجاء في احاديث اخر من قرأ دبر كل صلاة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذه اربع. هم. من قالها خمسا وعشرين مرة الى غير ذلك من انواع الاذكار فالمشروع ان الانسان يذكر وحده خلف الصلاة. نعم يكبرون الناس ويسبحون ويهللون كل واحد على هيئته و مدى سرعته باللفظ ومدى تأنيه لان الانسان اذا اراد ان يجاري الناس في ذكرهم ويتفق معهم في نطقهم صار مشغولا بمدى انسجام الحركات والالفاظ عن الانشغال بالمقاصد التي لاجلها شرعت هذه الاذكار لكن لا يعنف على من سلك هذا المسلك ويشدد عليه فليبين له يبين له ان الافضل ان يذكر كل انسان كما يريد. هم. وان يطلب كل واحد حوائجه كما يرغب. هم. لان حوائج الناس ليست متفقة. هم ولان مطالبهم تختلف احيانا وان اتفقت في بعض الاحايين كطلب النصر من الله للمسلمين. نعم وطلب طلب خذل الطغاة والمجرمين وقد سؤال الله التيسير للامة واصلاح ولاتها و ايقاظ قلوب رعاتها وملئها بخشيته سبحانه الناس كلهم محتاجون الى ذلك فاذا دعوا بمثل ذلك دعا الداعي وامن البقية فلا حرج في ذلك ان شاء الله والله اعلم