بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الستين. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة بيان التشهد وهو ان يقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويبارك عليه فيقول اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. ثم يستعيذ بالله في التشهد الاخير من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ثم يتخير من الدعاء ما شاء ولا سيما المأثور من ذلك. ومنه اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. اما في التشهد الاول فيقوم بعد الشهادتين الى الثالثة في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وان صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فهو افضل. لعموم الاحاديث في ذلك ثم يقوم الى الثالثة الشرح ومعنى التحيات جميع التعظيمات لله ملكا واستحقاقا. في زمن الانحناء راكعا والبقاء والدوام والركوع والسجود كل هذه عبادة فالذي يركع لغير الله او يسجد لغير الله تعبدا. هذا شرك اكبر. نسأل الله العافية او يعتقد ان غير الله يدوم. وهناك خلق يدومون. يعني ليس لهم اول ولا اخر الدوام لله وحده سبحانه وتعالى جل وعلا وله صفة البقاء واما اهل الجنة فقد خلقوا. ثم يكون لهم الدوام بعد ذلك وهكذا اهل النار بعدما خلقوا. كانوا عدما ثم ادخلوا النار باعمالهم وادخل اهل الجنة الجنة باعمالهم. داموا دواما جديدا. دواما باذن الله سبحانه وتعالى. من فضله على اهل الجنة ومن عدله في اهل النار. نسأل الله العافية وهكذا. الصلوات جميع الخمس والدعوات كلها داخلة في الدعاء. والصلاة نفلها وفرضها كلها لله. والطيبات لله من قول وعمل كله لله وحده. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته يعني الدعاء للنبي بالسلامة والرحمة والبركة قال الشيخ والذي يدعى له ما يدعى مع الله هذا استنباط عظيم يعني الذي يدعى له محتاج فكيف يدعى مع الله وهكذا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين يدل على ان الصالحين لا يدعون مع الله لانهم يحتاجون الى الدعاء لهم ان الله يغفر لهم ويسلمهم ويرحمهم فكيف يدعون مع الله؟ اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اشهد شهادة حق انه لا معبود بحق في الارض ولا في السماء الا الله وحده هذا هو الحق كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق. وان ما يدعون من دونه هو الباطل وتشهد شهادة الحق ان محمدا رسول الله خاتم الانبياء وانه رسول من عند الله من انكر رسالته او انه خاتم النبيين فقد كفر. ثم تصلي عليه وعلى اله اللهم صلي على محمد الى اخره الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى وقيل الرحمة والصواب الاول عند الاطلاق هي الثناء من الله. ويدخل فيها الرحمة وعند الاقتران الصلاة الثناء والرحمة الاحسان الى العباد كما في قوله سبحانه اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ثناء الله عليهم ورحمة منه لهم. قال تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته يعني يثني عليكم ويرحمكم سبحانه فعند الاطلاق يدخل فيها الرحمة وعند القرن يكون ثناء الله كما قال ابو العالية ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى. والال هم اهل بيته واتباعه على دينه هم اهل بيته المؤمنون كعلي والعباس وغيرهم ممن امن به وهكذا غيرهم من اتباعه من المؤمنين. كلهم داخلون في اله وعطف الاصحاب على الال من عطف الخاص على العام. اذا فسر الال بالاتباع واذا فسر الال باهل البيت فهو من عطف العام على الخاص لان اهل البيت اخص من الاصحاب واما اذا فسر الال بالاتباع فالاصحاب اخص من الاتباع فيكون عطف الخاص على العام ومن الملائكة الاستغفار تصلي عليهم الملائكة تستغفر لهم تقول اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم ومن الادميين الدعاء صلى على فلان يعني دعا له مثل صلاة الجنازة دعاء للميت يترحمون عليه المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله