المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارشد الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات يسيرة. ثم يبسطها. والامور المهمة يتنقل يتنقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى او انزل منها وهذه قاعدة نافعة فان هذا الاسلوب العجيب يصير له موقع كبير وتتقرر فيه المطالب المهمة. وذلك انه اذا اجملت القصة بكلام فالاصل والقاعدة لها. ثم وقع التفصيل بعد ذلك الاجمال وقع ايضاح وبيان تام كامل لا يقع ما يقاربه لو فصلت القصة الطويلة من دون تقدم اجمال وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع منها في قصة يوسف في قوله نحن نقص عليك احسن القصص ثم قال لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين ثم ساق القصة بعدها وكذلك في قصة اهل الكهف لما قال ام حسبت ان اصحاب الكاف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا. اذا والفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من ندنك رحمة لنا من امرنا رشدا. فضربنا على اذانهم في الكاف سنين عددا. ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا. فهذا فهذا اجمالها قد حوى مقصودها وزبدتها ثم وقع بعد التفصيل بعده التفصيل بقوله نحن نقص عليك نبأه الى اخر القصة وكذلك في قصة موسى لما قال نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق من قومه يؤمنون الى قوله يحذرون. هذا مجملها ثم وقعت بالتفصيل وقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما فاجملها ثم وقع بعده التفصيل واما التنقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه فكثير منها لما انثر على من اتخذ مع الله الها اخر. زعم ان الله اتخذ ولدا. قال في ابطال هذا ما لكم به من علم ولا لابائهم. فابانا ان قولهم هذا قول بلا علم. ومن المعلوم ان القول بلا علم من الطرق الباطلة. ثم ذكر قبحه فقال كبر كلمتان تخرج من افواههم ثم ذكره ثم ذكر مرتبة هذا القول من البطلان فقال ان يكونون انا كذبا. وقال في حق المنكرين للبعث من الدارك علمهم في الاخرة. اي علمهم فيما ضعف علمهم فيما اي علمهم فيها علم ضعف لا يعتمد عليه لا يعتمد عليه. ثم ذكر ما هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم ثم انتقل منه الى قوله بل هم منها عمون والعمى اخر مراتب الحيرة والضلال وقال نوح عليه السلام في تقرير رسالته عند من كذبه وزعم انه في ظالم مبين. قال يا قومي ليس بي ضلالة فلما نفى الضلالة من كل وجه اثبت بعده الهدى الكامل من كل وجه فقال ولكني رسول من رب العالمين ثم انتقل الى ما هو اعلى من ذلك وان مادة هذا الهدى الذي جئت به من الوحي هو الذي اه الذي جئت به من الوحي الذي هو اصل الهدى ومنبعه ومادته فقال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. وكذلك هود عليه السلام. وقال في تقرير سادة اكمل الرسل والنجم اذا هو ما ضن صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى. الى اخر الايات. وهو في القرآن كثير جدا كانت من ذكر هبته الولد لزكريا الى ذكر مريم وعيسى واما وامر بالتوجه الى القبلة بعد تعظيمه للبيت وغيرها