النبي مسلم وقيل بياس سلمة بن عمرو سلمة بن عمرو بن الاكوع رضي الله عنه ان رجلا نكل عند رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك قال لا استطيع قال لا استطعت ما منعه الا فما رفعها الى فيه. رواه مسلم. وعن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم. متفق عليه وفي رواية لمسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد ان يكبر. فرأى رجلا باديا فقال عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم وعن ابي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على اهله من الليل. فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال ان هذه النار عدو لكم فاذا نمتم فاطفئوها عنكم. متفق عليه وبالله التوفيق ان شاء الله. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد هذه الاحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب العناية بالسنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بها والحذر من مخالفتها فان الله جل وعلا انزل القرآن وانزل السدة وامرا بطاعة الله ورسوله فالواجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما تجب طاعة الله عز وجل لان الله يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاك عنه فانتهوا ويقول سبحانه للذين يخالفون ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ويقول جل وعلا اطعموا الله واطيعوا الرسول. ويقول سبحانه من يطع الرسول فقد اطاع الله وكان ذات يوم يأكل واكل معه رجل فاكل بشماله فقال لهن من كل يمينك فقال الرجل لا استطيع فقال صلى الله عليه وسلم لاستطعت فما رفعها الا فيه بعد يعني عقب اجاب الله الدعوة فيه حتى شلت يده فلم يرفعها بعد ذلك ما منعه الا الكبر ان عوقب كانه اكل بشماله تكبرا ولم يطعن به فلما قال لك بيمينك قال لاستطعت قال ما استطيع فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال لاستطعت فدل على ان من خالف السنة تكبرا وتعاظما او استهانة بها فهو حري بالعقوبة كما جرى لهذا الرجل في الحال لما تكبر عن اتباع السنة ويقول صلى الله عليه وسلم لما اذا دخل الصلاة قبل ان يكبر يقول لا تصبن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم يأمر الناس ان يستووا الصفوف وان يعدلوا صفوفهم وفي اللفظ الاخر لا تختلف فتختلف قلوبهم فهذا يدل على ان مخالفة السنة سبب للعقوبات العاجلة لتسوون صوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم بينهم الشهادة والعداوة واختلاف الوجوه نسأل الله العافية فالواجب على مؤمن ان يتقي الله وان يراقب الله وان يحذر التكبر والتخلف عن السنة لان لا يصيبها ما اصاب المتكبرين كذلك حديث ابي موسى احترق بيته في المدينة قال صلى الله عليه وسلم ان هذه النار عدو لكم فان نمتم فاطئوها هذا فيه الحذر من اسباب الشر والعناية بالاسباب التي يجزى فيها الخير فالنار عدو خطر فاذا نام الناس فالسنة اطفأها سواء في جمر او مشتعلة او لمبات جسمنا يطلعها نعم