يقول استفسر عن الاية الكريمة في قوله تعالى ان الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها هذه الاية في من تخلف عن الهجرة بغير عذر شرعي. الله جل وعلا عتب عليهم ذلك الواجب على من كان بين المشركين ولا يظهر دينه ان يهاجر ولا يجوز له التأخر عن عن الهجرة وسماهم ظالمي انفسهم يعني بترك الهجرة. لان ترك الهجرة مع القدرة معصية الواجب على من كان بين المشركين ان يهاجر وينتقل الى بلاد المسلمين الى قدر بهذه الاية الكريمة ولقول النبي صلى الله عليه وسلم انا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ويروى عنه عليه الصلاة انه قال من جامع مشرك وسكن معه فهو مثله فالواجب على من كان بين المشركين ان ينتقل وان يهاجر اذا استطاع ذلك. الا المستضعفين من الرجال والنساء والابدان لا يستطيعون حيلته ولا اهتمام سبيله فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. من من عجز هذا حرام عليه لكن من قدر ان ينتقل من بلاد الشيك الى بلاد الاسلام وجب عليه ان يهاجر وصار بقاؤه في بين المشركين ظلما لنفسه ومعصية يستحق عليها العقوبة. ولهذا توعدهم بالنار. نعم. جزاكم الله خيرا سماحة