لدي طفل في البيت يبلغ من عمره شهرا وهو كثير البكاء وعندما يحين موعد الصلاة هل اتركه يبكي واصلي بعيدا عنه؟ ام مؤجل الصلاة واعتني به؟ لان الناس يقولون لي لا يجوز لك الصلاة وابنك يبكي لان الله يحاسبك عليه ولا يوجد عندي في البيت احد يقوم برعايته فهل علي اثم اذا تركته يبكي واديت واجبي الديني وهو الصلاة في وقتها؟ ام يجوز لي حمله اثناء الصلاة؟ افيدونا جزاكم الله عنا كل خير الجواب ان تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز و بكاء الطفل ليس من مبيحات التأخير كما ان بكاءه لا يضر بصحته قال قد يكون مفيدا له وكون الصلاة لا تقبل لانه يبكي هذا كلام لا اساس له من الشارع وانما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يخفف الصلاة وكان يريد ان يطيلها. يخففها اذا سمع بكاء طفل لما يعلم من وجود امه به فرحمة منه بها واحسانا اليها صلى الله عليه وسلم يخفف الصلاة لئلا ينشغل بالها وتشتد رغبتها اليه لكن ان ذهبت الى مكان اخر بحيث لا يشغلك بكاء طفلك واديت فيه الصلاة فعملك حسن وتقولين هل يجوز حمله اثناء الصلاة والجواب نعم حمل النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنة بنته وهو يصلي وجاء احد ابناء فاطمة اما الحسن ابن علي او الحسين ابن علي وركب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فاطال السجود ثم لما سلم اخبرهم ان ابنهم تطاه فانه كره ان يقوم في تلك الحالة وكلمة نحوها فمن هذا نعرف جواز حمل الطفل اذا كانت ثيابه طاهرة في الصلاة وان كان تركه اولى لكن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مشرعا لنا ليدلنا على الجواز. كما فتح الباب وهو يصلي وكما كان يغمز عائشة وهو يصلي لتكف وقدميها او ساقيها عن موضع سجوده الى غير ذلك من الاعمال التي يعملها تشريعا منه وبيانا للامة التي بين كل شيء صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وبالله التوفيق