وان كان منشغلا بلهو او غير ذلك من سمر فليبادر الى ختم مجلسه بالاستغفار والتوبة وسؤال الله ان يحيي قلبه وان يصونه عما يشين التوفيق يقول في رسالته بعد السلام اذا جلس الواحد منا في بيته او معه بعض اصدقائه واخوانه المؤمنين نجده مرتاح البال من الصدر مطمئن النفس وخاشع لله سبحانه وتعالى. واذا خرج وخالط الناس واشتغل بالدنيا آآ يقول انه نسي كل ما كان يجده من قبل. فما هو الحل؟ جزاكم الله خير الجزاء. لان المسلم مكلف بحثي عن لقمة العيش ودمتم الجواب ما استشكلته قد استشكله قبلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ثبت في الحديث الصحيح من قولهم اذا كنا عندك نسمع الذكرى نكون على حال فاذا خرجنا وعافسنا الاهل والاولاد تغيرت قلوبنا وكلمة نحوها فبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم لو داموا على الحال التي هم عليها وهم عنده لصافحتهم الملائكة في الطرقات والجواب عما استشكلته والحل الذي يعالج به الامر الذي ذكرت وان يكون الانسان كلما ذكر من نفسه غفلة استغفر الله وتاب فان نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم امرنا بالتوبة فقال توبوا فاني اتوب في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة فعلى المسلم ان يعالج نفسه بالاستغفار والتوبة. وكلما احس من نفسه سهو او غفلة او رأى منها فتورا او اعراضا وكسرا عن طاعة الله وعن الذكر واقبالا على ما يلهي فعليه ان يبادر الى الاستغفار. فان كان منشغلا بجمع المال والسعي المتواصل عليه فليتصدق