تقول في سؤاله الثاني هل فرق الشعر من الجنب حرام وماذا يقصد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث مائلات مميلات وهل وضع الشعر من الامام على هيئة كعكة؟ حرام وذلك في منزلها او عند نومها دون ان يراها الرجال حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه مسلم وغيره قال فيه صنفان من امتي من اهل النار لم ارى هنا رجال معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهم كاصنمة البخت المائلة لا يدخل الجنة ولا يرحن ريحها وان ريحها لوجد مسيرة كذا وكذا وتكلم اهل العلم في معاني مفردات هذا الحديث وسؤال السائل عن الميل والكعكة ذكر اهل العلم ان معنى ورؤوسهن البخت المائلة ما تضعه المرأة على رأسها من لفائف يضخم رأسها حتى يكون الرأس ضخما كبيرا كما انما كانه سنام بختي من الابل مائل وقيل انه تصفيف الشعر فوق الرأس حتى يتمايل كأنما هو سنم اختي بعير من البخاخات المائل وهو في هذه الحالة لا يجوز وقيل عن المائلات يمشطن المشطة الميلا والمشطة الميلا مشطة كانت نساء الجاهلية اللواتي يمارسن الزنا يمشطن هذه المشطة وهي جعل الفرق على جانبي الجبين موضع القرن يفعلن ذلك حتى يعرف من يراهن انهن زوان يمارسن الزنا لمن اراد قضاء حاجته فان اولئك ممن يبيع نفسه في الفواحش ولهذا لا يحل للمرأة المسلمة العفيفة ان تتزيأ بزي العاهرات ولا ان تمشط المشطة الميلاء التي تمارسها البغايا وهي سمة وعلامة لهن في الجاهلية وقد هجرها المسلمون هذه المشطة وتركت منذ جاء الله بالاسلام امة الاسلام وقد تلقفها الغرب فصدرها لنا مع ما صدر من الاخلاقيات الغريبة الوافدة على بلاد الاسلام منذ بدأ الغرب يصدر اخلاقياته ويبعث بعاداته وتقاليده وصار الشرق الاسلامي يتلقفها بالاعجاب والعناية والاهتمام فتجد ان التصريحات الغربية وطريقة اللباس واظهار المحاسن وعناية النساء باللباس الذي يبرز محاسنهن وبدي مفاتنهن ويظهر ما كان مستورا ويكشف ما كان مخفى كل ذلك وفد على امتنا ومن ذلك تقصير الملابس للنساء وتربية الفتيات الصغار على ذلك بمجرد ما تدخل في سوق من اسواق المسلمين وتنظر الى مجموعة اطفال من بعد تستطيع ان تميز بين الفتيان والفتيات بسبب الملابس فما كان ذا البسة قصيرة فهي الفتيات وما كان ذا البسة سابقة فهم فتيان ولو كنت بعيدا لا تفرقوا في بصرك بين فتى وفتيات ما كان ينبغي ان يربى على اطالة الثوب واسباغه ربي على تقصيره وتشميره وما كان ينبغي ان يربى على تشميل الثوب ورفعه عن الكعبين ربي على اسباغه واطالته فالله المستعان. فالواجب علينا ان نعتز باخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا حتى لو لم تكن تلك التقاليد واجبة علينا المهم انها تقاليد لا تخالف الشريعة ولا تنافي الاداب فينبغي ان نعتز بها كثير من الامم تعتز بتقاليدها واخلاقياتها ولو كانت تلك الاخلاقيات لا تجلو لهم كسبا ولا تدفع عنهم ضررا وانما هو الاعتزاز بما الفوه وتوارثوه فتجد مثلا الشرقي يلبس ملابسه الشرقية في كل موقع معتزا بها وتجد كثيرا من ابناء المسلمين العرب الى غادر وطنه تغيرت كثير من حالاته فينبغي لنا ان نكون على قدر من الاعتزاز بشخصيتنا الاسلامية وعلى نسائنا ان يكن معتزات بما ورثنه من امهاتهن وجداتهن من الاخلاقيات التي تدعو الى العفة وتعين على الحشمة والكرامة والله المستعان