بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قديش الثاني والستون؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس من دروس التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ضيف هذا اللقاء هو فضيلة الشيخ صالح بن فرزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء نعم من الناس نوع من الناس من المنافقين من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله يعني اصابه ما يصيب المسلمين من اجل الكفار فانه ينهزم ويضعف فاذا اوذي في الله اهلا ومرحبا بالشيخ صالح مع هذا الدرس. حياكم الله وبارك فيكم وقف بنا الحديث عند باب قول الله تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ما زلنا في باب الخوف من كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بالشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله قد انتهينا الى هذه الاية وهي قوله تعالى انما ذلكم الشيطان خوفوا اولياءه فلا تخافوهم وخافون. ان كنتم مؤمنين هذه الاية نزلت بعد وقعتي احد نعم. لما غزا المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وحصل على المسلمين ما حصل من القرح الذي اصابهم استشهد منهم عدد كثير و حتى النبي صلى الله عليه وسلم اصابه ما اصابه في هذه الوقعة حيث هشم المظهر على رأسه صلى الله عليه وسلم و اصابه ما اصابه لما ادبر المشركون واعاد المسلمون الى المدينة ومعهم الجرحى والمصابون تلاوم المشركون في ذهابهم قالوا لو رجعنا وقظينا عليهم نهائيا فارسلوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم او بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الذي هم به المشركون فامر اصحابه الذين حضروا الغزوة ان يخرجوا وفيهم الجراح فخرجوا رضي الله عنهم بعد ما اصابهم القرح خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلوا في مكان يقال له حمراء الاسد فبلغ المشركون خروجهم وانهم في انتظار المشركين فاصابهم الرعب قالوا ما خرجوا الا وفيهم قوة فاصابهم الرعب فانهزموا وعاد المسلمون سالمين ولله الحمد لم يصبهم اي اذى وحصلوا على الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى فقال الله تعالى انما ذلكم الشيطان يعني ما تهدد به المشركون المسلمين انما هو كيد من الشيطان يخوف اولياءه يخوف اولياءه. قيل معناه ان الشيطان يخوف الذين في قلوبهم مرض تخوفهم بالمشركين واما اهل الايمان الصادق فان هذا انما آآ افادهم القوة والشجاعة ولهذا قال يخوف اولياءه ما قال يخوفكم نعم قال يخوف اولياءه يعني الذين فيهم نفاق وفيهم ضعف ايمان هذا قول والقول الثاني في الاية يخوف اولياءه ان يخوفكم ايها المسلمون باوليائه اولياء الشيطان انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يخوفكم باولياء فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هكذا المسلمون لم يخافوا من المشركين وانما يخافون من الله سبحانه وتعالى خرجوا الى هذا المكان ينتظرون المشركين فلما بلغ المشركين خروجهم خافوا تولوا الادبار ولله الحمد واللو الادبار وحصل المسلمون على الاجر العظيم في خروجهم الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا قالوا حسبنا الله يعني الله كافينا ومن كان الله كافيه فلا يظره احد حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله الله ذو فضل عظيم ثم بين ان هذا من كيد الشيطان انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فدل هذا على ان الخوف من العبادة وهو نوع من انواع العبادة الخوف الذي معه خظوع ومعه ذل للمخوف هذا نوع من العبادة اما الخوف اه ليس معه خظوع للعدو فهذا طبيعي لا يظر. نعم وقال تبارك وتعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة آآ واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين وهذه الاية باول دورة التوبة لما ان المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه عن عمرة الحديبية الله جل وعلا قال وهم يصدون عن المسجد الحرام يعني المشركين يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه لا يليق بالمشركين ان يتولوا المساجد انما يتولاها المؤمنون فانما يعمر مساجد الله يعمرها يعني بالطاعة والعبادة والصلاة من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله فالمشركون ليس لهم ان يعمروا المساجد ولا يمكنون من ذلك لو ارادوا ان يعمروها لم يمكنوا من ذلك وانما يعمرها اهل الايمان يعمرونها بالبناء ويعمرونها ايضا بالطاعة والعبادة. نعم وقال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله يعني بسبب ايمانه جعل فتنة الناس كعذاب الله ففر من من اذى الناس الى عذاب الله كالمستجير من الرمظاء بالنار والعياذ بالله. نعم من الاحاديث الواردة في هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رظا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضاء الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس رواه ابن حبان في صحيحه هذا الحديث فيه قاعدة عظيمة وذلك انه لما طلب معاوية رضي الله عنه لما تولى على امر المسلمين نعم. كتب الى عائشة يطلب منها النصيحة كتبت له بهذا الحديث انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضاه عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس توصي معاوية رضي الله عنه بمضمون هذا الحديث ان لا يلتمس رضى الناس بسخط الله وانما يقدم رظا الله على سخط الناس هذا هو تحقيق التوحيد والعبادة فالمسلم لا يخاف الا الله ولا يخشى الا الله ولو هدده من هدده من المشركين ومن اتباع الشيطان وكذلك المسلمون اليوم في هذا الزمان امام تهديدات الكفار ووعيدهم واعادهم فالمسلمون لا يهمهم ذلك اذا تمسكوا بدينهم فان الله معهم وناصرهم ولا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعلى المسلمين الان الا يخافوا من تهديدات الكفار ما داموا على الحق وما داموا على الصراط المستقيم فان الله جل وعلا معهم. ومن كان الله معه فلن يضره احد ايضا من الاحاديث الواردة في هذا الباب حديث ابي سعيد وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترظي الناس بسخط الله نعم فالمسلم لا يرضي الناس بسخط الله ابدا هذا من ضعف اليقين بالله عز وجل من ضعف الايمان ان يرضي الناس بما يسخط الله سبحانه وتعالى فلا يتنازل عن شيء من الدين لاجل ارضاء الناس او يقدم ارضاء الناس على ارضاء الله سبحانه وتعالى. فان فعل هذا فان يقينه بالله ظعيف او لا يوجد فعلى المسلم ان يكون مع الله سبحانه ومن كان مع الله كان الله معه. ومن كان الله معه فلا يظره احد. نعم وان تحمدهم على رزق الله وان تحمدهم على رزق الله الرزق من الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ذو القوة المتين فهو الذي يحمد سبحانه على الرزق وان جرى الرزق على يد مخلوق فانك تحمد هذا المخلوق على قدر ما تفضل به لكن الحمد المطلق انما هو لله سبحانه وتعالى ولكن تحمد المحسن اذا احسن اليك بقدر ما اسدى اليك فهذا حمد جزئي اما الحمد المطلق والكلي فهو لله سبحانه وتعالى نعم. وان تذمهم على ما لم يؤتك الله ومن ضعف اليقين ان تذم الناس على ما لم يؤتك الله الله جل وعلا هو الذي يعطي ويمنع سبحانه وتعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم فعلى المسلم ان يعلق قلبه بالله. هذا من تحقيق التوحيد وقوة اليقين بالله سبحانه وتعالى والا يعلق قلبه بالناس ان اعطوه رضي وان لم يعطى لم يرضى لا يعلق قلبه بالناس واذا اسدى اليه احد معروف فانه يحمده على قدر ما اسدى اليه فقط. نعم ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره نعم اذا قدر الله شيئا فلن يرده احد. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له ومن بعده وهو العزيز الحكيم. فيعلق المسلم قلبه بالله عز وجل وما يأتيه انما هو من الله ما يأتيه من الرزق فانما هو من الله اصلا وبداءة وان جرى على يد مخلوق فانه يشكر المخلوق على قدره كما سبق واذا لم يحصل له مطلوب فلا يذم الناس وانما يتيقن ان الله لم يقدره له فما دام الله لم يقدره له فلماذا يذم المخلوق فانه هذا بقضاء الله وقدره وهذا ربما يكون من مصلحته ايضا. نعم. شكر الله لكم الشيخ صالح الفوزان على ما بينته ثم شرحتم في هذه الدروس المباركة من دروس التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. شكرا لكم انتم ايها اخوة والاخوات على متابعتكم لهذه الدروس شكرا لزملائي الذين اشرفوا على هذا البرنامج. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته