قضية هامة يثيرها شيخ صالح فيقول كنت اعمل في مكة المكرمة واشتغل في احد المساجد لترميمها فقمت باخذ بعض بعض المصاحف وارسلتها الى اولاد اخي حيث انهم يدرسون. واخذت مصحفا لنفسي حيث انني قمت بحفظ بعض الاجزاء فهل هذا حرام؟ علما بان الذي جعلني اخذ المصحف انه مكتوب عليه هدية ولا يجوز بيعه وما وجزاكم الله خيرا لا يجوز لك هذا العمل وانت اثم وعليك ان تتخلص من هذا الاثم بان تشتري عدد من النصاف على قدر ما اخذت وان تكتب عليها انها وقف في هذا المسجد وتضعها في المسجد الذي اخذتها منه لا يحل بانسان ان يخرج مصحف المسجد من المسجد الا لجهة المختصة المعنية بالمساجد اذا كان مسجد من المساجد قد وضعت فيه مصاحف اكثر من حاجته فتبين لها ذلك ان تنقل منه الى مسجد اخر واما ما يضعه الناس في مسجد بقصد التبرع للمسجد فلا يجوز للمصلحة الى ان تنقل هذه المصلحة منه لان الاصل في الوقت انه لما وضع له ولا يجوز لاحد ان يغيره الا اذا تعطلت منافعه بان هجر المسجد ولم يصلى فيه رحل اهل القرية او اهل الحي رواه النخيل والمزارع فلم يصلى في ذلك المسجد عند ذلك ينقل ما فيه من مصاحف الى اقرب مسجد يمكن ان ليستفيد اهله منها فعليك ان تبادر بشراء مصاحف ثلاثة ان كان الذي اخذت ثلاثة او عدد ما اخذت وان تضعه في ذلك المسجد وان تكتب عليه انه وقف لله ولا تأكل وقف منك. هم. لانه ليس منك. صحيح. وانما هو قضاء لما انتهكت من الحرمة ترد مقابله والله اعلم