نبدأ هذه الحلقة برسالة السائل فهد من المدينة النبوية يقول ابعث لكم هذه الاستئصالات وارجو الاجابة عليها. اولا في سؤالي الاول اسأل عن معنى كلمة التوحيد وما هي شروطها؟ وكيف يكون المسلم معتقدا بمعناها دون التعرض للاختباء والامتحان. بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. فان كلمة التوحيد هي لا اله الا الله ومعناها لا معبود بحق الا الله. فهي تشتمل على نفي واثبات. النفي في قوله لا اله وهذا فيه اتقان لجميع ما يعبد من دون الله عز وجل. واثبات في قوله الا الله وهذا فيه اثبات العبادة لله وحده. لان العبادة حق لله لا يشاركه فيه احد كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وهي حق الله التوحيد والعبادة حق الله جل وعلا على عباده. كما قال صلى الله عليه لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ان حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به قال جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الاية فذكر حقه في اول الحقوق هذا معناه ومقتضاها ان العبد يفرد الله بالعبادة اذا عرف معناها اذا نطق بها وعرف معناها فانه يجب عليه العمل بمقتضاها ومدلولها وهو الا يعبد الا الله وحده لا شريك له. فان عبد غير الله ودعا غير الله فانه يكون مناقضا الى اله الا الله مبطلا لها اذا بمعنى هذه الكلمة ولا تنفعه مع الشرك لابد ان يعمل بمقتضاها وان يخلص الدين والعبادة والعمل لله عز وجل ويكون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه بدع ولا محدثات ولا خرافات فيعبد الله عز وجل بما شرعه الله لا بما تمليه عليه شهوته او هواه او ما يفعله الناس بدون دليل وبدون اه مستند من كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم