احسن الله اليكم ننتقل الى رسالة وصلت من الاردن تقول هذه السائلة يا فضيلة الشيخ عندما اقوم بقراءة القرآن الكريم احس براحة في قلبي وكذلك في الصلاة. اما عندما اتذكر فعذاب القبر وعذاب جهنم فانني اخاف كثير واحس بان عملي غير مقبول واعمالي الصالحة غير مقبولة ولن تنجيني من عذاب القبر. ما الحكم في ذلك مأجورين اما الخوف من عذاب القبر والخوف من العذاب عموما ومن غضب الله هذا امر مطلوب هذا امر مطلوب لكن لا يصل الى حد القنوط من رحمة الله عز وجل بل المسلم يتوسط بين الخوف والرجاء فيرجوا رحمة الله ويخاف من عقاب الله ويتوسل طب لا يغلب جانب الخوف على جانب الرجاء ولا يغلب جانب الرجاء على جانب الخوف وانما يكون متوسطا قال تعالى في انبيائه ويدعون ما رغبا ورهبا وقال تعالى ويرجون رحمته ويخافون عذابه الا عند الموت عند الموت فانه يغلب جانب الرجاء لانه لا يستطيع العمل في هذه الحالة ذكر بعض العلماء ذلك انه عند الموت يغلب جانب الرجاء لقوله صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل وهذا الذي ذكره السائل او السائلة نعم هذا من الشيطان كونه يتصور انه لا يقبل عمله ويشتد به الخوف الى هذا الحد انه لا تقبل توبته لا يقبل وعمله الى اخره كل هذا من الشيطان فعلى المسلم ان يرفض هذه الهواجس وهذه الوساوس لان هذا معناه القنوط من رحمة الله عز عز وجل. والله جل وعلا يقول ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. ويقول سبحانه انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون نعم