فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال شيخ الاسلام رحمه الله فاضاف العبية والفخر الى الجاهلية يذمها بذلك. وذلك يقتضي ذمها بكونها مضافة الى جاهلية. تقدم ان كل ما اظيف الى الجاهلية فانه مذموم. فاظافة الشيء الى الجاهلية يدل على ذمه. والنهي عنه مثل حمية الجاهلية تبرج الجاهلية ظن الجاهلية وكل شيء اضيف الى الجاهلية فان هذا دليل على النهي عنه والابتعاد عنه. نعم. قال وذلك يقتضي ذم الامور المظافة الى الجاهلية. ومثله ما رواه مسلم في عن ابي قيس زياد بن رباح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة الجماعة فمات مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية او يدعو الى عصبية او ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية. ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمن ولا يفي لذي عهد عهده. فليس مني ولست منه. نعم هذا حديث عظيم. يرسم لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الذين سيروا عليه وذلك بان نترك امور الجاهلية كلها ومن ذلك الخروج على ولي الامر فانهم كانوا في الجاهلية لا يخضعون لسلطان ولا ينقادون لحاكم. وانما هم قبائل متفرقة متناحرة فيما بينها لا يجمعهم ولاية وانما يلتحق كل اه طائفة او كل قبيلة بدولة من الدول الكبرى في وقتهم كفارس والروم. نعم. وليس للعرب دولة تجمعهم. فهم في فالتفرق وعدم الخضوع لولي الامر وعدم السمع والطاعة هذا من امور الجاهلية. فمن خرج ولي امر المسلمين فقد عاد الى الجاهلية. من خرج على ولي امر المسلمين وشق عصا الطاعة فقد عاد الى الجاهلية وان مات على ذلك فانه يموت على خصلة من خصال الجاهلية وهذا من باب الذم والوعيد على من يشق عصا الطاعة او يفارق