اهل السنة والجماعة توسطوا كما هي عادتهم في كل امور الدين هم وسط ومن وسط فاثبتوا ان للعبد فعلا ومشيئة واختيارا ولكنه لا يخرج بذلك عن مشيئة الله وارادته فاثبتوا للعبد مشيئة واختيارا وارادة وافعالا خلافا للجبرية ولكنه لا يخرج عن قضاء الله وقدره خلافا للقدرية وهذا هو الذي تدل عليه الادلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلولا ان للعبد مشيئة واختيارا وقدرة لما عذبه الله على افعاله لو كان مجبرا كما تقوله الجبرية لم يعذبه الله على افعاله ولو كان يستقل بافعاله وليس لله في ذلك ارادة فهذا فيه تنقص لله ونفي لارادة الله وانه يحصل في ملكه ما لا يريد هذا عجز يعجزون الله سبحانه وتعالى وانه يحصل في ملكه ما لا يريده وما لا يشاؤه تعالى الله عما يقولون ومن ادلة اهل السنة والجماعة قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله لمن شاء منكم ان يستقيم. فدل على ان الانسان يستقيم على طاعة الله بمشيئته. لا يجبر على ذلك اما ان يستقيم واما ان يعصي فهو الذي يؤمن وهو الذي يكفر هو المؤمن والكافر والفاسق والزاني والسارق والشارب هو نفس العبد لمن شاء منكم ان يستقيم اثبت للعبد مشيئة ثم قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله هذا رد على القدرية. فاول الاية رد على الجبرية رد على القدرية اول الاية رد على القدرية واخرها رد على الجبرية الا ان يشاء الله رب العالمين فالاية فيها رد على الطائفتين وما تشاؤون هذا رد على الجبرية الذين ينفون مشيئة العبد وارادته وانه يحرك بدون اختيار منه. رد على الجبرية اخرها رد على القدرية الذين ينفون مشيئة العبد آآ الذين يغلون في اثبات مشيئة العبد القدرية الذين ينفون القدر يغلون في اثبات مشيئة العبد وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين الاية فيها رد على الطائفتين جبرية والقدرية ما تشاؤون الا ان يشاء الله رد على القدرية اللي يقولون ان العبد يشأ ولو لم يشأ الله ولو لم يقدر الله هو يفعل يشاء ابتداعه وايجاده هو وبعضهم يقول الله لا يعلم افعاله قبل ان تقع وهؤلاء هم الغلاة وبعضهم يقول يعلمها لكنه لم يقدرها