المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الثالثة والستون والقرآن يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان ايمانه وعمله الصالح. وان الاستدلال على ذلك بالدعاوي المجردة او باعطاء الله للعبد من الدنيا او بالرياسة كل ذلك من طرق المنحرفين والقرآن يكاد ان يكون اكثره تفصيلا لهذه القاعدة. وقد قال الله تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء بما عملوا. وقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وقد اكثر الله من هذا المعنى في عدة ايات. واما حكاية المعنى الاخر عن المنحرفين فقال عن اليهود والنصارى وقالوا من يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. ثم ذكر البرهان الذي من اتى فهو مستحق للجنة فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. فله اجره عند ربي ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى قال ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به. وقال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين كظنوا للذين امنوا اي الفريقين خير مقاما. خير مقاما واحسن نديا وقال تعالى وقالوا لولا نزنا هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. ونحوها من الايات التي يستدل بها الكفار على حسن حالهم بتفوقهم بتفوقهم في الامور الدنيوية والرياسات. ويذمون المؤمنين ويستدلون على بطلان دينهم بنقصهم في هذه الامور وهذا من اكبر المواضيع