فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية عليكم قال رحمه الله والقسم الثالث الخوارج على الامة. اما من العداة الذين غرضهم الاموال كقطاع الطرق ونحوهم او غرض الرئاسة كمن يقتل اهل مصر الذين هم تحت حكم غيره مطلقا وان لم يكونوا مقاتلة واما من الخارجين عن السنة الذين يستحلون دماء اهل القبلة مطلقا. كالحرورية الذين قتلهم علي رضي الله عنه. نعم كما سبق ان الخارجين في الفتنة على الامور اما قطاع طرق يريدون الاموال واما انهم بغاة يريدون انكار المنكر بزعمهم ولكنهم لم يوفقوا الى طريقة الصحيحة في انكار المنكر. المنكر واما انهم خوارج رأوا ان المسلمين كفارا بارتكابهم لشيء من الكبائر التي دون الكفر. الكفر فكفروهم بذلك واخذوا بظاهر بعض النصوص ولم يردوا هذه النصوص المتشابهة الى النصوص المحكمة التي تفسرها وتبينها وتقيدها وتبين المراد منها وهذا لجهلهم او لهواهم. قد يكون عالما لكنه صاحب هوى. فيكون يريد اثارة الفتنة ويقول للناس انني بالقرآن والحقيقة انه لم يستدل بالقرآن. لو استدل بالقرآن لاستدل به كله. ورد بعضه الى بعض فان كلام الله حق. يفسر بعضه بعضا ويوضح بعضه بعضا. فاذا اخذت بطرف منه تركت الطرف الاخر فانت لم تستدل بالقرآن وانما استدللت بالمتشابه الذي من استدل به فهو من اهل الزيغ كما قال الله جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. اما الراسخون في العلم فيردون هذه الى المحكم ويقولون امنا به كل من عند ربنا. فاذا كان الدليل الذي معك تقول هذا من عند الله. الدليل الثاني ايضا اليس هو من عند الله؟ بلى. فلماذا ترد الدليل الثاني؟ تأخذ الدليل الذي يصلح لهواك ومقصدك. هذا زيغ والعياذ بالله