شيخ صالح اشرتم الى قضية تدور في الواقع على بعض الالسنة تلكم هي ان اسباب تخلفنا هو تخلينا عن ديننا هو رضاؤنا بالاشياء التي تخالف ذلكم الدين وبعض الناس يصارحون بما في صدورهم فيقولون ان البلدان الفلانية هي على ما هي عليه من هذه الاخلاق التي انتم تنكرونها ومع هذا فهي متقدمة صناعيا وزراعيا والامطار عليها طوال الاربع والعشرين ساعة. لعل الشيخ صالح كلمة تجاه هذا لو كرمته في الحقيقة ان اولئك في تقدمهم لم يتقدموا من اجل انهم كانوا على هذه الاخلاق الرذيلة لقد كانوا بدون شك على اخلاق رذيلة ولكنهم مع ذلك كانوا اهل جد ومثابرة وعمل دائب وحرصا على مصالح بلادهم ايضا وان فرطوا في امر الله جل وعلا بل ان احدهم ليحارب رغبته الجنسية من اجل مصلحة بلاده اذكر على سبيل المثال دون التنصيف طيب ان رجلا ممثل لاحدى الدول الاجنبية في بلد ما عدوة لها حصل بينه وقاع مع امرأة من تلك البلاد فلما وقع في قضية مم. ابلغ دولته بما حصل منه فما كان من دولته الا ان استدعته من تلك البلاد لئلا يفضحها باعلان اسرارها. لان للوقوع في شرك الجنس مفتاح قوي لاسرار القلب ووسيلة لنشر ما كان مكنونا مع انهم على الكفر ولكن المسلمين للاسف اخذوا قدرا كبيرا من اخلاق اولئك في العلاقات الاجتماعية. مم المحرمة ولم يأخذوا الا اقل النذر اليسير من جد اولئك وهمتهم في اسباب الرقي الدنيوي. هم مع ان دينهم الاسلامي يدعوهم للاخذ باسباب القوة ويبين لهم وسائل العزة بل ان ارخاص النفس في سبيل ارضاء الله جل وعلا يعتبر اربح الاسماء البيوع الامة الاسلامية في بلاد واسعة وامكنة في غاية الحساسية و بالنفع العظيم اذا استغلت الا ان الامة الاسلامية في غفلة ومن كان ذا يقظة يصاب بشيء من التوجس والتردد ولكننا نرجو الله جل وعلا ان يوفق الحكومات الاسلامية. اللهم امين للرجوع الى منابع العزة. يا الله والتنسخ بالحبال القوية المتينة. نعم والاخذ من ذلك باوفر حظ فضل واجزل نصيب وما ذاك الا بالتمسك بدين الاسلام ان اعظم ما يعز هذه الامة ان تقوم بامر الله وان تستبعد غاية الاستبعاد كل ما يخالف شرع الله جل وعلا من محرمات الاعمال من مشروب ومأخوذ وملبس ومنكح وتلذذ بالاصوات ان الدين الاسلامي ادي له حمل ودين حياة حقا ودين رقي وتأليف اجتماع ولكنه دين لا يقبل التلفيق والجمع بين الظدين نسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان يمنحنا قائلا ومستمعا الى الله ولاة امر و افراد امة الاوبة الحميد والرجوع السليم الى دين الاسلام والتمسك بحبل الله والجد والاجتهاد في ذلك. عند ذلك يحصل لنا كل خير باذنه سبحانه وتعالى والله اعلم جزاكم الله خيرا