اه ايضا هذه السائلة تسأل عما ورد مما يسمى اه دعاء حفظ القرآن الكريم والذي جاء فيه حديث منسوب للامام علي رضي الله عنه انه شكى الى النبي صلى الله عليه وسلم تفلت القرآن الكريم منه فوجهه عليه الصلاة والسلام الى ان يصلي اربع ركعات كل ليلة جمعة يقرأ في كل ركعة من فاتحة في كتاب والسجدة وفاتحة الكتاب وياسين وفاتحة الكتاب والدخان. وفاتحة الكتاب وسورة الملك. الى اخر ذلك وان يفعل كذلك ثلاثا او خمسا او سبعا كل ليلة جمعة آآ فان هذا يجمع له حفظه. تسأل عن صحة هذا الامر وتسأل ايضا عن كيفية حفظ القرآن الكريم افيدونا افادكم الله اولا بالنسبة لامير المؤمنين الخليفة علي رضي الله عنه تخصيصه بكلمة الامام تخصيص غير سليم فان ابا بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذا النورين لهما مزيد فضل وان كان علي رضي الله عنه وارضاه غير مبخوس فهو احد اربعة الخلفاء الراشدين الذي اتفق السلف الصالح على ترتيبهم هذا الترتيب والذي يقول احمد رضي الله عنه من قدم عليا على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. فتخصيصه رظي الله عنه بصفة عن اصحابه الثلاثة تخصيص لا دليل عليه وانما هو وفد الى الافكار الاسلامية بسبب انحرافات بدعية. غير خافية. ولا شك انه احد العشرة المشهود لهم بالجنة واحد الخلفاء الراشدين واحد فرسان الاسلام رضي الله عنه وارضاه وهذا الحديث غير صحيح واما كيف يحفظ القرآن فان الانسان يحتاج الى امرين الامر الاول هو ان يتجنب المعاصي وهي تصف بالتقوى ويحرص على طاعة الله وان يأخذ بالاسباب. والامر الثالث التكرار للقراءة تكرارا بعشرات المرات اذا اراد ان يحفظ وان يحفظ عددا من الايات ثم ان يتعاهد حفظه ب للمدارسة والتكرار والتفقد فان الانسان اذا حفظ ثم اهمل المراجعة والتكرار تفلت القرآن منه كما ارشد الى ذلك الى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث امر بالتعاهد وقال لها ان هذا القرآن له اشد تفصل في رواية تفلتا من الابل في عقلها فاذا لم يتعهده الانسان بالتفقد والتثبيت انفلت منه ومن احسن الاوقات وانفعها الاوقات التي تخلو النفس من الشواغل كاخر الليل وما بعد صلاة الفجر الى ان يتهيأ الناس لاعمالهم فان الحركة والاصوات والتطلع تطلع النفس الى الاعمال من الشواغل والموانع والله اعلم