وهو مسألة كثرة الوساوس والخطرات والشرود وآآ ما شابه ذلك في آآ الصلاة وفي خارج الصلاة للملتزمين والملتزمات. والذي يظهر لي احيانا ان كثيرا من هذه الاسئلة ترد يا فضيلة الشيخ من من حديث الالتزام. من باب اه وسوسة شيطان فهذه الاخت تقول انها ملتزمة ومتحجبة وآآ تحرص على اداء الواجبات وعلى تلاوة القرآن الا ان هذه الوساوس لا تفارق وتخشى ان تموت على ما عاشت عليه كما قالت بانه قد ورد في هذا شيء من الاثر فتسأل التوجيه من يا فضيلة الشيخ هذه الوساوس لا شك ان غالبها من الشيطان وربما كان بعضها من نتائج الوراثة لضعف في تكوين الانسان اما الاغلب فهو من الشيطان وكثرته عند المتدينين او حديثي الالتزام سببه ان الشيطان امتعظ واغتاظ من هداية الخلق فان الشيطان يركض على الناس بخيله ورجله ويسعى جاهدا لافسادهم وصدهم عن دين الله فهو متعهد ان يغويهم اجمعين الا من هداه الله ونسأل الله ان يكون الحاضرة والمستمعة وسائر اخواننا المسلمين ممن عصمهم الله جل وعلا ونصيحتي لمن ابتلي بهذا الامر وهم كثير من بنين وبنات ان يستعينوا بالله جل وعلا واذا وفدت هذه الخواطر ان يدفعها بالذكر والدعاء والذكر افضل من الدعاء فان الاستعانة بالذكر التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير انما هو في الحقيقة التجاء واعتصام بالله سبحانه فاستنى على الله افضل من الدعاء المجرد فان الانسان اذا اثنى على الله بانه الرحمن الرحيم وانه خير حافظ وهو ارحم الراحمين وانه القوي الفعال لما يريد فاذا سأل بعد ذلك ربه العصمة فهذا من احرى الناس بان يستجاب له فهؤلاء الذين يبتلون بمثل هذه الخطرات والخواطر اذا اجتهدوا كلما بدرت اليهم هذه الامور وسبقت الى اذهانهم فان يفزعوا الى الله بسرعة يقول احدهم سبحان الله وبحمده سبحان الله والله اكبر سبحان الله العظيم وقد جاء في الحديث الصحيح كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثناء على الله وذكر لانه مستحق للحمد والتجاء اليه وينبغي ان يجرب من اصيب بشيء من هذا