فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال المؤلف رحمه الله تعالى في سياق احاديث تذم ما كان عليه اهل الجاهلية قال وايضا ما رواه مسلم في صحيحه عن نافلة ابن جبير ابن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهل سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليريه دمه قال المحقق لم اجده. ليريق دمه. نعم. قال المحقق لم اجده في مسلم بهذا اللفظ وانما وجدته في البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه امور حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم. منها ما هو من امور الجاهلية وهو محل الشاهد في وهو محل الشاهد من الحديث. نعم. الامر الاول الملحد في الحرم والملحد هو الذي يفعل الالحاد وهو المعصية. لان الالحاد في اللغة هو الميل. والمعصية ميل عن طاعة الله سبحانه وتعالى. والمعصية محرمة في اي مكان. ولكنها في الحرم اشد لانها كونها معصية فهي انتهاك لحرمة الحرم. فيجتمع فيها مفسدتان. هذه واحدة والله جل وعلا يقول ومن يرد فيه الحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. والثانية المبتغي سنة جاهلية. والسنة المراد بها الطريق في اللغة والمراد بها هنا عمل شيء من اعمال الجاهلية كالنياحة على الميت كالعصبية للقبائل والاشخاص الاستسقاء بالنجوم غير ذلك من امور الجاهلية وخصال الجاهلية فالذي يحيي سنة من سنن الجاهلية هذا قد ارتكب اثما عظيما. لان الاسلام جاء لمحو الجاهلية وابعاد الناس عنها. لانها شر شر محض. فالذي يحيي سنة من سنن الجاهلية يكون ذنبه هو اعظم والثالث الذي يستحل دم امرئ مسلم بغير حق او دم معاهد وهو النفس التي حرم الله بالاسلام او حرمها فالذي ينتهك هذه الحرمة الله جل وعلا قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يره رائحة وان ريحها ليوجد مسيرة اربعين سنة رواه البخاري. والشاهد من هذا الحديث مبتغ في الاسلام سنة جاهلية. جاهلية فدل على اننا ممنوعون من كل ما يمت الى الجاهلية بصلة من الاقوال والافعال والاعتقادات وغير ذلك