واخيرا يسأل اخونا عوض عبدالقادر محمد من السودان ويقول ما حكم من يصلي خلف الذين يسدلون ايديهم في الصلاة الذين يذكرون الاذكار المبتدعة من اصحاب الطرق الصوفية. هل نصلي خلفهم ام ماذا؟ وجزاكم الله خيرا اما سدر اليدين فعليه عامة المالكية والصلاة صحيحة وان سدلت اليدان الا انه لا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام قبض وضع كفه اليمين على ساعدي يده اليمنى اليسرى وكفها ووضع هما تحت صدره او على صدره وسنته صلى الله عليه وسلم اولى بالاتباع وروى حديث وضع اليدين على الصدر اليمنى على اليسرى رواه ما لك بن انس رضي الله عنه في الموطأ كما رواه ال الصحاح فلا حرج على ممن يصلي خلف من يرسل يديه في صلاته واما الاذكار فكذلك تصلح الصلاة خلف اهلها اذا لم يكونوا اهل شرك وطواف بالقبور ونذر للجن وذبح لهم ودعاء للاموات اذا كان متجنبين لذلك فالصلاة خلفهم صحيحة ما لم يدعوا لمتبوعيهم انهم في منزلة اعلى من منزلة النبوة او انهم يعلمون الغيب او انهم يحجون يأتون ويصلون بالحرم من بلادهم كما يدعيه بعض اتباع بعض المشائخ الذين يخدعون الناس ويكذبون عليهم بل يكذبون على الله وعلى رسوله فان كانوا من معتقدي ذلك فلا تحل الصلاة ورائهم ولا شك ان الافضل ان يختار الانسان اماما يصلي وراءه من اهل الاتباع الصادق المطبقين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التاركين للبدع والخرافات الحريصين على تجنب الطرق والخزعبلات فاولئك الصلاة خلفهم خير وافضل من سواها والله اعلم. جزاكم الله خيرا