سؤاله الاول في رسالته يقول ما معنى قوله تعالى ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا وقوله اتريدون ان تهدوا من اضل الله الى غير ذلك من الايات التي ظاهرها اضلال الله للعبد الجواب ان الامر كله لله وانه سبحانه وتعالى الفعال لما يريد وانه سبحانه وتعالى القادر على كل شيء. وهو جل وعلا نصب للناس الادلة على وحدانيته و ارسل الرسل لدعوة الناس الى عبادته واودع الناس عقولا يميزون بها بين الحق والباطل والنافع والضار وبعض الناس تغلب عليه شهوته ويتغلب عليه هواه ويتبع رياسته ومتع نفسه في ظل فهذا قد قظى ظال بقضاء الله وقدره. ومن قدر الله عليه الضلال فلن يستطيع البشر هدايته اما هو فقد اعطاه الله جل وعلا عقلا يميز به بين الباطل والنافع. والحق فمن يضلل الله من يقدر الله ويشاء ويقضي بعلمه انه ظال فلن يستطيع احد هدايته ان الله يقول لنبيه ان ثلاثة هدي من احببت فالشخص الذي حكم الله بظلاله لا يستطيع احدا هدايته لكن الله سبحانه وتعالى كما قال وهديناه النجدين عن الطريقين بينا له طريق الخير وثمراته وبينا له طريق الشر ونتائجه فمن اختار طريق الشر مع علمه بالنتائج فهذا ممن اظلهم الله اي ظلوا عن الصراط و قد مضى في القلم انهم لا يهتدون والقضاء والقدر مذلة اقدام ومسلك وعر وطريق غير امن فيجب على الانسان ان يسلم للقضاء والقدر ولذلك قال النبي صلى الله قال جبريل في حديث في الحديث الطويل لما سأل النبي قال ما الايمان؟ قال له النبي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وبلهته