بان مرض القلب يضعف البصيرة فلا يشعر الانسان بكثير من الذنوب. لان معرفة الذنوب يحتاج الى بصيرة متيقظة حية وهذه لا تكون الا في القلوب الحية السليمة التي هديت تجدنا نغتاب ولا نشعر اننا اذنبنا الانسان اذا دعا ربه ولم تجب دعوته وهو محافظ على الصلاة الا انه يحلق لحيته. فهل يكون هذا آآ سببا آآ من المنع وماذا اعمل كي تجاب دعوتي اولا انصحك ان اذا كنت حالقا ان تربي لحيتك والشيء الثاني قد يكون امتناع الاجابة لسبب اخر لا تعلموا فنحن لا نعلم الذنوب التي نعملها كلنا كلها فقد يكون هناك ذنوب نقع فيها ولا نشعر انا وقعنا ننم ولا نشعر انا اذنبنا ننظر الى وجوه النساء التي يحرم النظر اليها ولا نشعر انه انا اذنبنا نستلذ سماع الاصوات المحرمة استماعها ولا نشعر اننا اذنبنا الى غير ذلك فنحن لا نعلم الذنوب كلها التي نخطئ ونرتقبها ولذلك جاء في الحديث ان تغفر ما تعلم ولا اعلم وشيء اخر قد لا يستجيب الله دعوة المرء التي يطلبها بالذات وانما يدفع بذلك الدعاء من المكروهات اعظم مما كان يترقبه الداعي لان الله جل وعلا يستجيب دعوة الداعي اذا دعاه لكن لا يشترط ان يكون المستجاب اعين المطلوب الله اعلم بمصالح العباد فقط تطلب مثلا مالا وتلح ويعطيك الله جل وعلا او يدفع الله عنك من المكروهات اعظم من نفع ذلك المال لو اتى الله هو الذي يفعل ما يشاء ويختار والله اعلم