اختنا تقول انها سمعت هذا البرنامج وتأثرت به كثيرا. وبدأت تلبس الحجاب. الا ان اهلها اقاربها يضيقون عليها في هذا الامر ويستنكرون ما فعلت وترجو من فضيلة الشيخ صالح التوجيه يقول الله جل وعلا في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون الى اخر الايات ففي ذلك تسلية للمتمسكين بدينهم اذا لقوا استنكارا او استهجاء من الاخرين وفيه شد لعزائمهم وتقوية لها والاجر انما ينال بالصبر والثبات على الحق ولعل الله ان يجعل في السائلة خيرا واثرا على اسرتها لتلتزم الحجاب وتتقيد باداب الاسلام فلا شك ان الحجاب من الادب الرفيع والخلق الكريم ادب رفيع وخلق كريم تتحلى به المرأة وتتزيى به ولقد كان المسلمون في الزمن الذي كان الاسلام هو العزيز وروحه هي السارية في اجسام الناس ومزاياه واخلاقه هي القدوة العليا في نفوسهم يندر ان تدخل مجتمعا اسلاميا الا وترى الحجاب هو السائد واذا سافرت امرأة عن وجهها قيل وكانت فلانة ممن يسفر عن وجهها. مم وكان الشاعر العربي المسلم يذكر هذه الصفات ويبين ان السفر لامر جلل فيقول وكنت اذا ما زرت ليلى تبرقعت وقد رابني من هالغداة سفورها. فلما رآها سافرة اعرض عنها ولم يأذنوا منها للحديث معها لعلمه انها سفرت لتنذره بالسفور لعدم الفه ان تسفر المرأة امامه والشريعة جاءت باغلاق ابواب الفتنة وسد طرق الفساد واقامة الحواجز على الاعراض ان تنتهك وجعلت درء المفاسد مقدما على جلب المصالح ومن درء المفاسد ومنع ومنع الفواحش الحجاب حتى لا تقع اعين على ما يحل لها ان تقع عليه ولان لا يستمتع الانسان من ما لا يجوز له الاستمتاع به فالنظر وسيلة الاستمتاع بالمناظر الجميلة والنظر الى وجوه النساء يستمتع بمناظرهن والاستمتاع لا يحن للانسان الا بما احله الله له والمرأة تعين على المنكر وتعين على الخير والفلاح والعفة فاذا احتجبت الحجاب الشرعي فقد اعانت على البر والتقوى وساعدت على العفاف والاحتشام واذا سفرت عن وجهها وابدلت وابدت مفاتنها وارسلت فتنتها الى القلوب فتنت واعانت فتطلعت القلوب المريضة الى الوصول الى الاغراض الدنيئة ووصيتي للسائلة وامثالها ان تتذرع بالصبر للجنين ورحابة الصدر وحسن تلقي الانتقادات بعدم المبالاة والنصح بقدر المستطاع ولا ان يهدي الله بها واحدة من اخواتها خير لها من حمر النعم والله اعلم. جزاكم الله خيرا