فهذا توفيق لسند القرآن الكريم انه تلقته امة محمد صلى الله عليه وسلم عن محمد عن جبريل عن الله عز وجل فهو كلام الله واما اضافته الى الملك في قوله انه لقول رسول اضافة تبليغ مبلغ واضافته الى محمد صلى الله عليه وسلم. في قوله انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر اضافة تبليغ ايضا. فمحمد صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام كلاهما متحمل ومبلغ لكلام الله. والكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا لانه لا يمكن ان الكلام يكون من ثلاثة. الله اخبر انه كلامه واظافه الى الرسول الملكي والى الرسول البشري من باب اضافة التبليغ فقط. فهو كلام الله ابتداء وكلام جبريل ومحمد تبليغا. عن الله عز وجل لا يشك المسلمون في هذا انه كلام الله. منزل غير مخلوق. قال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب تنزيل الكتاب من الله قل هو منزه منزل من ربك بالحق فالله جل وعلا وصفه بانه كلامه حتى يسمع كلام الله وما ابلغ مأمنة يريدون ان يبدلوا كلام الله وصفه بانه كلامه وانه هو الذي انزله هو الذي انزله اما الاشاعرة فيقولون انه مكتوب في اللوح المحفوظ. وان جبريل اخذه من اللوح المحفوظ ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا باطل. هذا قول باطل فان جبريل لم يأخذه عن اللوح المحفوظ وانما اخذه عن الله عز وجل. نعم هو مكتوب في اللوح المحفوظ. قال تعالى انه لقرآن انه لقرآن مجيد في لوح في لوح محفوظ وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم يعني القرآن انه مكتوب في اللوحة بلا شك. لكن جبريل لم يأخذه عن اللوحة كما تقوله الاشاعرة وانما اخذه عن الله جل وعلا فينبغي معرفة هذا لان هذا مذكور في عقائد الاشارب وقد رد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله على هذا القول برسالة مطبوعة وهي ايضا مع فتاوى في رسالة سماها الجواب الواضح المستقيم في كيفية نزول القرآن العظيم رد على هذا القول وابطله لان القول بانه اخذها من اللوح المحفوظ وسيلة الى انه مخلوق. ان الله خلقه في اللوح المحفوظ كما تقوله الجهمية فهذا مأخوذ من قول الجهمية فهو قول باطل. احببنا التنبيه عليه الله جل وعلا من صفاته الفعلية انه يتكلم كما انه يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويدبر ويشاء ويريد فهو ايضا يتكلم كلاما يليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاته. يتكلم متى شاء بما شاء اذا شاء وتعالى وكلامه قديم النوع كسائر صفاته. حادث الاحاد. بمعنى انه يتكلم اذا شاء يتكلم اذا شاء تكلم بالقرآن وقت نزوله ويكلم جبريل ويكلم موسى وكلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء قبلهم كلم ادم عليه السلام فهو يتكلم اذا شاء. ويتكلم يوم القيامة. يتكلم يوم القيامة. فيحاسب الناس ويكلم المؤمنين في الجنة ويكلمونه فهو يتكلم بكلام قديم النوع حادث الاحاد ومن كلامه القرآن الكريم من كلامه التوراة والانجيل والقرآن الكريم وسائر الكتب المنزلة على كلها كلام الله جل وعلا ومنها القرآن الكريم الذي هو اعظمها والذي جعله الله مهيمنا عليها فهو كلامه جل وعلا حقيقة لا مجازا منزل منه غير مخلوق هذا مذهب اهل السنة والجماعة