بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله باب المسح على الخفين حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا عبد الله بن وهب قال اخبرني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني عباد ابن زياد ان عروة ابن المغيرة ابن شعبة اخبره انه سمع اباه المغيرة يقول عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه في غزوة ثبوت قبل الفجر فعدلت معه فاناخ النبي صلى الله عليه وسلم فتبرز ثم جاء فسكبت على يده من الاداوة فغسل كفيه ثم غسل وجهه ثم حصر عن ذراعيه فضاق كما جبته فادخل يديه فاخرجهما من تحت الجبة فغسلهما الى المرفق ومسح برأسه ثم توظأ على خفيه ثم ركب فاقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم حين كان وقت الصلاة ووجدنا عبد الرحمن قد ركع لهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف مع المسلمين فصلى ورأى عبدالرحمن بن عوف الركعة الثانية ثم سلم عبد الرحمن فقام النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ففزع المسلمون فاكثروا التسبيح لانهم سبقوا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم قد اصبتم او قد احسنتم ابو داوود بوب المسح على الخفين اي مشروعية المسح على الخفين قوله حدثنا احمد ابن صالح وهو المصري وهو ثقة تقدم مرارا والامام احمد قد اثنى عليه ثناء طيبا. قال حدثنا عبد الله بن وفه وعبد الله بن وهب المصري المولود عام خمس وعشرين ومئة والمتوفى عام سبع وتسعين ومئة صاحب كتاب اهوال يوم القيامة وهو ممن لازم مالكا عشرين عاما. قال اخبرني يونس ابن يزيد وهو يونس ابن يزيد الايدي المتوفى عامة تسع وخمسين ومئة عن ابن شيابه ومحمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين ومئة قال حدثني عباد ابن زياد هو اخو عبيد الله يكنى عباد ابا حرب وهو قد وثقه ابن حبان وكان وائل سجستان عام ثلاث وخمسين خرج له مسلم وابو داوود والنسائي مات قرابة العام مئة ان عروة ابن المغيرة ابي شعبة وهو التقفي ابو يعفور وهو ثقة مات بعد التسعين. خرج حديثه الجماعة اخبره انه سمع اباه المغيرة وهو المغيرة ابن شعبة ابن مسعود ابن معتب التقفي. الصحابي المشهور اسلم قبل الحديبية وولي امرة البصرة ثم الكوفة ثم مات سنة خمسين وهكذا الانسان مهما طال او ذهب وعاد فاخره ميت فاعدوا للموت واعدوا لما بعد الموت انه سمع اباها المغيرة يقول عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه في غزوة تبوك قبل الفجر لما الانسان يعني يسير خارج لاجل عمل ما فعدلت معها اي من باب الخدمة للنبي صلى الله عليه وسلم فاناخ النبي صلى الله عليه وسلم فتبرز اي ذهب للخلاء ثم جاء فسكبت على يده من الاذى وجاء النبي. وخدمه المغيرة فسكب عليهما وفيه المعاونة على الوضوء فغسل كفيه ثم غسل وجهه ثم حصر عن ذراعيه باعتبار انه يخرج الذراعين الذراعين لاجل غسلهما فضاقكم ما جبته وهذا يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم في لباسه فادخل يديه فاخرجهما من تحت الجبة فغسلهما الى المرفق هذا فيه ان الغزة الى المرفق وان الانسان لا يتجاوز فوق المرفق ومسح برأسه اي مسح رأسه ثم توضأ على خفيه يعني مسح على خفيه ثم ركب فاقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف لما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم قدمه عبد الرحمن بن عوف وهذه منزلة لعبد الرحمن ابن عوف فصلى بهم حين كان وقت الصلاة ووجدنا عبد الرحمن وقد ركع لهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف مع المسلمين فصلى وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية ثم سلم عبد الرحمن لما انتهت الصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ففزع المسلمون فاكثروا التسبيح لانهم سبقوا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم قد اصبتم او قد احسنتم وذاك من السنة لما صاحبك يصيب في شيء يقول له قد اصبت او قل له قد احسنت وانت تدخل السرور على قلبك فاذا نويت السنة ازداد اجرك. الحديث في صحيح الامام مسلم وهو حديث صحيح وكما قلنا دل على منقبة عبدالرحمن ابن عوف وهكذا كان الجيل الاول هو جيل القرآن موعظة اليوم تأمل عظمة القرآن قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه فربنا جل جلاله سمى كتابه قيما ومن معانيه ان القرآن يقوم على امورك ويرعاها. ويدلك على مصالحك مصالح الدنيا ومصالح الاخرة تجدها في كتاب الله فلا تفتروا يا عباد الله بهذا الكتاب العظيم الذي يقربكم الى الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته