عن زيد ابن ارقم قال كنا نتكلم في الصلاة. يكلم الرجل منا صاحبه وهو الى جنبه في الصلاة حتى نزل وقوموا لله قانتين فامرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام هذا الحديث فيه انهم كانوا في اول الاسلام يتكلمون في الصلاة يجوز لهم ان يتكلموا في الصلاة وان يردوا السلام لمن لمن سلم عليهم يسأل بعضهم بعضا في الصلاة ثم لما انزل الله قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين والقنوت في هذا الموضع هو السكوت القنوت له عدة معاني يطلق ويراد به السكوت ويطلق ويراد به المداومة على العبادة. المداومة على العبادة يسمى قنوتا وطول الصلاة طول القيام في الصلاة يسمى قنوتا ويطلق القنوت ويراد به الدعاء الذي في الوتر الدعاء الذي في الوتر يسمى قنوتا فله عدة معاني والمراد منها هنا السكوت. امرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام. فدل على الكلام في الصلاة وانه اذا كان عمدا يبطلها اذا كان الكلام عمدا يبطلها الا اذا كان لمصلحتها كما سبق في حديث ذي اليدين اذا كان الكلام لمصلحتها فانه لا يبطلها اما اذا كان عمدا ولغير مصلحتها فانه يبطل الصلاة امرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام دل على ان الكلام من مبطلات الصلاة الا في حالة اذا كان لمصلحتها. نعم