هناك بعض الناس نعرفهم هداهم الله يمنعون بناتهم من الزواج من اجل الاستفادة من مرتب الفتاة اه التي تعمل رغم ان البنات يريدون الزواج اه فما حكم هذا العمل؟ وهل يحل للاب ان يأخذ مرتب ابنته؟ لو تسبب ذلك في منعها من افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين. وبعد فان البنات امانات عند اولياء امورهن وهم مسئولون عن هذه الامانة ومحاسبون على العناية بها او التفريط وقد اخبر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ان كل واحد منا راع ومسؤول عن رعيته وهذه المسؤولية تقتضي من هذا الراعي ان يهتم لرعيته وان يعتني بها وان يطلب لها احسن الامور وان يجنبها كل ما من شأنه ان يضر بها ثمان من الاحسان الى البنات ان يزوجن بالاكفاء والا يحجبن عن الزواج من اجل مطالب دنيوية ومن فعل ذلك وحرمها الزواج وحال بينها وبين تكوين اسرة تسعد بها في حياتها وتأوي اليها عند تيخوخة شيخوختها فقد خان في الامانة وعسى الله جل وعلا واساء الى رعيته والذي سوف يحاسبه هو الذي لا تخفى عليه خافية فلا يحل للاب ولا للاخ ولا من في حكمهما ان يحجب فتاة عن الزواج اذا جاءها كفؤ ممن يرضى دينه وخلقه واذا فعل ذلك فانه يعرض نفسه لعقاب الله سبحانه وتعالى والخزي والعار في الدنيا والاخرة ولا اتصور ان ابا يا ترى يتعمد الى الاساءة الى ابنته او يقصد حجبها وحرمانها من الزواج من اجل ان يستمتع بما تأتي به من مرتب لان الرزق عند الله جل وعلا وهو الرزاق ذو القوة المتين ولكن قد يوجد شواذ من الناس لا يهتمون الا بمطالب دنياهم يعرضنا بناتهم للخطر فان المرأة كالرجل تريد ما يريده الرجل؟ فاذا حرمت ما احله الله سبحانه وتعالى لها وحيل بينها وبين ربما استهواها الشيطان واستغواها حتى يوقعها في الحرج فتقع في المحظور بسبب جناية والدها وارتكابه معها هذا العمل السيء الذي هو حرمانها من الزواج لا شك ان للوالد حقا على ولده من ابن او بنت ولكنه ايضا لا يحل له ان يعامله معاملة فيها حرمان وحجب ثمان المرأة اذا مضى عليها زمن فاته الركب كما يقال فتخلفت عن الزواج اذا كبرت صارت ارملة لا عائل لها وان كان الرزق على الله جل وعلا واليه الامر كله لكن الاسباب مطلوبة وتعريضه تعريضها للحرمان من تكوين اسرة والاستمتاع بذرية ترجو برهم ونفعهم اذا احتاجت الى ذلك وظلم لها وعدوان عليها فلا يجوز للاب ولا لمن كان في حكمه ان يمنع امرأة او فتاة من الزواج اذا اتاها الكفو وهي راغبة به فان فعل فقد خان في الامانة وعصى الله وتعرض لعقابه نسأل الله الهداية للجميع والله اعلم. اثابكم الله