يسأل عن مسألة الذكر يقول فعندنا في بعض الاماكن اذا اراد الانسان ان يذكر الله ذكرا كثيرا باوراد يومية ثابتة وباعداد كبيرة آآ لا اله الا الله في اليوم الف مرة وغيرها فلابد من الذهاب الى احد مشايخ الطرق حتى فيه الاذن لاذكار معينة وحجتهم في ذلك ان الشيخ يعطيه حفظا من الشيطان. ولان لهذه الاذكار آآ كذلك اسرار لابد ان يعلمها اياك فاذا ذكرت بدون اذنه اي بدون اذن الشيخ تؤدي بنفسك الى الجنون افيدونا ما حكم هذا العمل بارك الله فيكم. سبحان الله هذا منكر من القول وزور وجرأة على الله وعلى دينه وعلى دين الاسلام واستهتار بعقول البشر الذكر ليس مرتبطا باحد من الناس وليس بين الناس وبين الله واسطة في اذكارهم ودعواتهم ومن ادعى انه لابد ان يأذن للناس بالذكر وبدون ذلك لا تصح اذكارهم فقد كفر بالله ودعوى انه اذا لم يعطه الاذن بالذكر ان الشيطان يتسلط عليه فقد كذب هذا ومن صدقه فهو كاذب مثله مثله فان الذكر يطرد الشيطان والالتجاء الى مثل هؤلاء الدجاجلة يجلب الشياطين لما في ذلك من الكذب على الله وعلى رسوله وربما من الشرك الاكبر والعياذ بالله فما بين الانسان وبين ربه الا ان يذكر الله بدون واسطة ويسأله ويتقرب اليه والنبي عليه الصلاة والسلام علم اصحابه اذكار الصباح والمساء ولم يأمر احدا منهم ان يأتي اليه ليأذن له بالذكر ومعلوم ان محمدا صلى الله عليه وسلم اكمل الخلق وارفعهم منزلة عند الله وهو سيد الاولياء وانما تتبين ولاية الشخص بصدق متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ادعى لنفسه مثل هذه الدعاوى فليس بولي ولا هو من اتباع محمد ولا هو من الذين يرضى الله عنهم الا ان تاب الى الله وهو باب التوبة مفتوح ونصيحتي لهذا السائل وامثاله ان يتجنبوا الرجوع الى امثال هؤلاء الذين يحتكرون الدين ويشرعون اذكارا ما انزل الله بها من سلطان ويدعون لانفسهم ولاية وقربا ودنوا من الله وتيسير امور هم فيها كاذبون الواجب على مسلم ان يرجع الى كتاب الله وسنة رسوله وان يرجع الى عقله ليتصور ما الفارق بينه وبين هذا المدعي لهذه الصفات هو وهذا المدعي بشر وليس لدى هذا اي خصوصية تجعله كذلك لانه لا طريق الى الله الا باتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء يجب تجنبهم تحذير الناس منهم وانذارهم عن ان يقعوا في شركهم نسأل الله السلامة والهداية للجميع والله اعلم. اثابكم الله