المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة السابعة والستون يرشد القرآن الى الرجوع الى الامر المعلوم المحقق عند ورود الشبهات والتوهمات. وهذه قاعدة جديدة يعبر عنها ان الموهوم لا يدفع المعلوم. وان المجهول لا يعارض المتيقن. ونحوها من العبارات. وقد ارشد الله اليها في مواضع كثيرة. ثم اخبر تعالى عن الراسخين في العلم وان طريقهم في المشتبهات انهم يقولون امنا به. كل من عند ربنا. فالامور المحكمة المعلومة يتعين ان يرجع اليها الامور المشتبهة المظمونة. وقد قال تعالى في زجر المؤمنين عن القدح في اخوانهم المؤمنين لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين. فامرهم بالرجوع الى ما علم من ايمان المؤمنين الذي يدفع السيئات وان يعتبروا هذا الاصل المعلوم ولا يعتبروا كلام من تكلم بما يناقضه ويقدح فيه. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا كونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا. وكان عند الله وجيها. فوجاهته عند الله تدفع عنه وتبرأه من كل كعيب ونقص قاله فيه من اذاه لانه لا يكون وجيها عند ربه حتى يسلم من جميع المنقصات ويتحلى بجميع الكمالات اللائقة هذه من اولي العزم من الرسل. فيحذر الله فيحذر الله هذه الامة ان يسلكوا مسلك من اذى موسى مع وجاهته. فيؤذوا اعظم الرسل جاها عند الله رفعهم مقاما ودرجة. وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وقال تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق