فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية السلام عليكم قال رحمه الله ورواه البخاري من حديث عبدالله بن دينار عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك امرهم الا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها. فقالوا قد عجنا منها واستقينا. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يطرحوا ذلك العجين ويهريق ذلك الماء. هذه رواية اخرى في رواية انه امرهم ان يطعموها الدواب. وفي هذه الرواية انهم امره ان يطرحوا ولا ولا تعارض بين الروايتين فربما يكونون انهم بعض ذلك اطعموه الدواب وبعضه نعم وفي حديث جابر. والشاهد انهم لا يستعملونه. الشاهد من كل هذا انهم لا يجوز لهم ان يستعملوه. نعم. وفي حديث جابر وهو في الصحيحين ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما مر بالحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما اصابهم. نعم هذا دليل على انهم مقبورون في هذه في هذه البيوت وهذه لانه قال لا تدخلوا هؤلاء المعذبين. دل على انهم مقبورون فيها. وانهم يعذبون فيها. ودل هذا الحديث على انه لا يجوز الذهاب اليها من ناحية الاعجاب والافتخار بها وانما يذهب اليها او او يدخلها من مر بها من اجل الاعتبار اتعاظ فقط. نعم. شرط ان يكون باكيا؟ نعم. شرط ان يكون باكيا معتبرا فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول الى اماكن المعذبين الا مع البكاء. نعم. فمن كان يدخلها من باب الاعتبار والاتعاظ والبكاء وتليين القلوب. الرسول صلى الله عليه وسلم امر بزيارة القبور. قبور المسلمين وقبور المشركين امر بزيارتها للعبرة والاتعاظ وقبور المسلمين ايضا للسلام عليهم والدعاء. نعم. لهم. نعم. قال الا مع البكاء خشية ان يصيب الداخل ما اصابهم نعم اذا اعجب بهم او فرح بما هم عليه من الحضارة والتقدم كما يقولون فربما انه يصيبه ما اصابهم. اما ففي جسمه واما في قلبه والعياذ بالله. اما في قلبه بالزيغ والضلال. نعم. هذا في اهمية العلم الشرعي وطلبه يا شيخ. لان من لا يعرف هذا حديث يقع في هذا الخطر يصيبه ما اصاب ثمود ان الاعجاب بالكفار وباعمال الكفار وما هم عليه انه خطر عظيم الانسان ان ان يصاب في دينه وفي قلبه بالزيغ والظلال. نعم. قال ونهى عن الانتفاع بمياههم حتى امرهم مع حاجتهم في تلك غزوة وهي اشد غزوة كانت على المسلمين ان يعلفوا النواظح بعجين مائهم. نعم. هذا دليل على انه لا يجوز الانتفاع بشيء شيء من اثارهم وبقاياهم حتى الماء والمعصية تؤثر حتى في الارض وفي المياه وفي آآ الديار. فالانسان يحذر من هذا. وكانوا في حالة عطش لان غزوة تبوك هي اشد الغزوات لانها في الصيف وبعيدة المسافة. وكانوا بحاجة الى الماء ومع هذا نهاهم ان يستعملوا مياه ثمود لان عندهم ما يكفيهم ولله الحمد وهي بئر الناقة. ويستقون منها حاجتهم