السؤال الثالث والاخير في رسالة الاخ سالم عبدالله ابن علي من عمان يقول فيه هل يدخل عذاب القبر ونعيمه في الايمان باليوم الاخر؟ ومن ينكر ذلك؟ مع تأييد الاجابة وفقكم الله من الكتاب والسنة. الايمان بعذاب القبر جزء من الايمان فا عذاب الصبر حق ثبت في القرآن والسنة وثبتت وقائع ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فعلية اطلعه الله جل وعلا على شيء من عذاب القبر وقال صلى الله عليه وسلم لو لم لولا خشية الا تدافنوا لدعوت الله ان يطلعكم من عذاب القبر القبر على ما اعلم وعذاب القبر حق والايمان به متعين ودليله من السنة كثير جدا فالنبي عليه الصلاة والسلام لما مر على قبرين قال انهما كما جاء في الصحيح ليعذبان وما يعذبان بكبير الى خلاف اختلافه في الروايات وبالفاظ الرواية ثم قال ان بلى انه خبير اما احدهما فكان لا يستنزه من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة تبين انهم يعذبون انهما يعذبان في قبرهم في قبريهما وبين عليه الصلاة والسلام لما مر ونفرت دابته عند قبر فسأل فقيل انها لقدوم فيه قارئ من اليهود. قال ان يهود تعذب في قبورها الى غير ذلك من الاحاديث الكثيرة. اما بالنسبة للقرآن فقد قال الله جل وعلا عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم ياما ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فهم بمثابة المقبورين في الدنيا وهم يعذبون يرون على النار غدوا وعشيا. فالقرآن صريح في ان اهل العذاب يعذبون في قبورهم لان لا فرق بين ان يكون في الانسان في حفرة واحدة او ان يكون دي مسلا في الهواء او غير ذلك لانه من المعلوم ان الارض تذهب البدن فتبقى الروح معارضة للعدل معارضة للعذاب فالاحاديث وما الكتاب الكريم مؤكدة ان الناس يعذبون في قبورهم اذا كانوا ممن يعذب. اما ضغطة القبر لمن يدخل فيه فلا ينجو منها احد فان النبي عليه الصلاة والسلام حينما دفن سعد بن معاذ الله اكبر لو لجأ احد من ضغطة القبر لنجا منه هذا العبد الصالح الى غير ذلك من الاحاديث والله اعلم