فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال فاذا كانت الشريعة قد جاءت بالنهي عن مشاركة الكفار في المكان الذي حل بهم فيه العذاب. فكيف بمشاركتهم في الاعمال يعملونها. اذا كان هذا نهي عن الامكنة التي حل فيها العذاب بالكفار ان يصلى فيها او ان استراح فيها او يجلس فيها فكيف بمشاركتهم في اعمالهم الكفرية وتقاليدهم الفاسدة كما عليه كثير من المسلمين الذين يتشبهون بالكفار في توافههم واشياء لا فائدة منها ليس فيها فائدة ايه ده! الا التقليد كما قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وفي رواية حتى لو كان فيهم من يأتي امه علانية لكان في امتي من يفعل ذلك تشبها بهم فهذا من عجيب ما يفعله او ما يريده الشيطان للمسلمين انه يغريهم بالتشبه بالكفار من اجل ان يحولهم من دينهم الى دين الكفار شيئا فشيئا فهذا وسيلة هذا وسيلة الى تعظيم الكفار وتعظيم ما هم عليه. ولهذا امرنا صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم. ونهانا عن التشبه بهم قطعا للصلة بيننا وبينهم في امور الدين وامور العادات التي لا فائدة فيها. اما الامور التي فيها فائدة فهذه هي الاصل انها للمسلمين. خلق لكم ما في الارض جميعا. جميعا منه. نعم. وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض الاصل في المنافع انها للمسلمين. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. نعم. الاصل انها للمسلمين. وليست الكفار لكن لما تكاسل المسلمون عنها اخذها الكفار وكان الواجب ان المسلمين يستردونها. نعم. فهذا ليس من هذا من الاخذ بالمنافع التي خلقها الله لنا. نعم. وامرنا باخذها. اما التشبه بهم في التوافه والاشياء التي لا خير فيها ولا فائدة منها ولا نتيجة لها فهذا هو التشبه الممقوت. لانهم يدل على محبتهم لان التشهد بهم في الظاهر يدل على محبتهم في الباطن ولو كان يبغضهم لما تشبه بهم