بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وافعل بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للخامس عشر من شهر رمظان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير السعدي رحمه الله تعالى. قراءة وتعليقا. وقف بنا الكلام في لقائنا عند الاية الخامسة وعشرين. نبدأ بالاية السادسة والعشرين وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ماء بعوضة فما فوقها. يقول الشيخ رحمه الله ان الله في يقول الشيخ رحمه الله يقول تعالى ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا اي اي مثل يقول مثلا ما معناها اي مثلا اي مثلا ما تقول مثلا اكلته اكلا ما يعني اي اكل شربت شربا ماء يعني قد يكون الشرب باردا او مرا او كثيرا او قليلا او نوع كذا فكأنه يقول ان كلمة مثلا ما اي اي مثل فكانها تفيد تفيد يعني الابهام تفيد الابهام بمعنى انها اي مثل طيب يقول اي مثل كان ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما اي مثل كان او اي مثل كان ثم قال بعوضة فما فوقها. فحدد المثل الان. حدد المثل. ولذلك بعظ القراء على هذي وهو وقف وقف حسن. ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ماء. ثم بعدها يقول فما فوقها، فكان كلمة بعوضة هذي بدل. بدل من قولك مثلا ما طيب حتى ان سائلا يسأل يقول ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ماء طيب ما هو؟ قال بعوضة. فما فوقها ما معنى فما فوقها؟ اختلف المفسرون في معناها والاكثر على ان معنى فما فوقها اي يعني مثلا ما بعوضة وما فوق البعوضة. هذا متبادر فوق البعوضة. لما تقول فوق الشيء يعني اكبر حجما منه. فالبعوضة الصغيرة هذه يضرب الله مثلا فيها وما فوقها كالذباب مثلا والعنكبوت هذي كلها فوق. طيب يقول لاشتمال الامثال على الحكمة القليس المقصود البعوض او الذباب او العنكبوت او نحوه حتى ان الكفار لما سمعوا هذه هذه الحشرات التي تذكر في القرآن مرة بعوض ومرة ذكر الله سبحانه وتعالى الذباب يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له وآآ كذلك مثل الذين اتخذوا الحمد لله كمال العنكبوت. مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء. كمثل العنكبوت. فهذه يعني ذكرها الله فقال قال بعض المشركين كيف يضرب الله هذه الامثال؟ فرد الله عليهم قال ان الله لا يستهلك ان يضرب مثلا ماء بعوضة فما فوقها وسيأتينا الان بعد بعد قليل يعني الاعتراض ونحوه. طيب يقول لاشتمال الامثال على الحكمة يقول لا تنظر لهذي الحشرات وانما ليست العبرة بالحشرات انما العبرة الحكمة من الحكمة من ضرب الامثال في القرآن. الله ماذا قال في في الحكمة؟ قال وتلك الامثال نضربها للناس لعل يتفكرون ومرة قال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. اذا الامثال تضرب في القرآن لحكمة وتظرب للعلم والتعلم. فيقول الشيخ هنا لا تنظر الى بعوض ونحوه انما انما ينبغي لك ان تنظر الى الحكمة في ايضاح الحق من الباطل. والله لا يستحي من الحق بل يبينه. يقول وكأن في هذا جوابا لمن انكر ضرب الامثال. مثل ما ذكرنا مثل ما ذكرنا ان المشركين يسخرون ويستهزئون. فالشيخ يقول هذا كأنه جواب لمن انكر ضرب الامثال في الاشياء الحقيرة اعترض على الله في ذلك فليس في ذلك محل فليس في ذلك محل اعتراض. بل هو من تعليم الله لعباده ورحمته بهم فيجب ان تتلقى بالقبول. والشكر. ولهذا قال فاما الذين امنوا. طيب. هذا الشيخ ذكر ان هناك من المشركين من يعني اعترض على على هذه الامثال وقال هذه امثال الحقيرة كيف الله يضرب بها الامثال فبين الله سبحانه وتعالى ان العبرة ليست في هذه الاشياء الحقيرة والحشرات وانما العبرة في اخ الدروس والعبر والتفكر والتعلم من هذه الامثال. هذا وجه لتفسير او في سبب نزولها. وقيل هناك رأي اخر وهو ان الله لما مثل بحال المنافقين في الايات الماضية. مثلهم كمثل اللي استوقد نرى وظرب مثلا اخر يعني المائي او كصيب من السماء اي ومثلهم مثل صيد من السماء لما ذكر حال المنافقين قالوا قال المنافقون كيف لا يستحي الله ان يضرب مثل مثل الماء والنار فرد الله عليهم قال ان الله لا يستحي. ليس مثلا مائيا ولا ناريا ولو كان اقل من ذلك كالبعوض طيب يقول الشيخ مما يدل على يعني التماس الحكمة او وبيان السر في ضرب الامثال في القرآن ان الله بين ذلك. لما قال ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها قال فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. يقول المؤمنون الذين امنوا وحققوا الايمان يعلمون ان ما يذكره الله من الامثال حق فيتفهمونها ويتفكرون فيها فان علموا ما اشتملت عليه على وجه التفصيل ازداد بذلك علمه وايمانه. لان الانسان ازداد علمه ويزداد ايمانه كل ما تعلم زاد الايمان زاد العلم. والا علموا انها حق وقفوا واما وما اشتملت عليه حق. والا علموا انها حق وهي حق. وان خفي عليهم وجه الحق فيها لعلمهم بان الله لم يضربها عبثا. بل لحكمة بالغة ونعمة سابقة. اذا الان استفدنا ماذا؟ استفدنا من بيان ان من بيان ان ان ضرب الامثال لحكم للتفكر والتأمل والعلم زيادة العلم. فموقف المؤمنين ماذا؟ يعلمون انه الحق من ربهم ثم هم قد تظهر لهم الحكمة في ضرب الامثال فيزداد ايمانا اكثر واكثر. وقد لا تظهر لهم الحكمة فايضا هم مؤمنون ومصدقون ويعلمون ان الله لا يظرب الامثال في القرآن الا لحكمة. طيب هذا موقف المؤمنين اما موقف المعترضين الظالين قال الله فيهم واما الذين كفروا فيقول فيقولون ماذا اراد الله وبهذا مثلا هذا اعتراض يعني موقف الكفار انهم يعترظون يقولون ماذا؟ لماذا يضرب الله الامثال ليش؟ فيعترظون ويتحيرون ليس اعتراظ فقط لا اعتراظ ويصبحون في حيرة ما يدرون ما الحكمة ولا تدرون لماذا يتحيرون فيزدادون كفرا الى كفرهم. المؤمنون يقول الشيخ كما ازداد المؤمنون ايمانا على ايمانا فهؤلاء ازدادوا كفرا على كفرهم. ولهذا شف حتى تفهم الايات جيدا. ولذلك الله عز وجل ماذا قال؟ قال يظل به كثيرا وهم الكفار المعترظون هم الكفار المعترظون الذين لا يصدقون ويتحيرون فهؤلاء يظلوا الله عز وجل يظلهم. قال ويهدي به كثيرا وهذا في المؤمنين. فان المؤمنين يهتدون زيادة ويزيدهم هدى وايمانا. فهذه حال المؤمنين. وحال الكافرين عند نزول الايات القرآنية زين وعند نزول ايات الامثال. قال الشيخ قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزالتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين كفروا واما الذين في قلوبهم مرض فزالتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. قال الشيخ فلا اعظم نعمة فلا اعظم نعمة على العباد من نزول الايات القرآنية. ومع هذا تكون لقوم محنة وحيرة وضلالة. وزيادة شر الى شرهم. ولقوم منحة. شف الكفار اذا نزلت الايات فيها الامثال او غيرها هؤلاء الكفار لتكون هذه الايات محنة عليهم امتحان. واختبار هل يؤمن او يزداد ضلالا؟ واما المؤمنون تكون عليهم منحة منحة يعني زيادة في آآ الايمان والطاعة والاستقامة والثبات. والرحمة وزيارة خير الى خير وسبحان من فاوت يقول الشيخ وسبحان من فاوت بين عباده وانفرد بالهداية والضلال. شف فاوت بين العباد في قبول الحق ورده. وهو الذي انفرد في اظلال هؤلاء وهداية هؤلاء. فالذي يضل هو الله. والذي يهدي هو الله ثم ذكر سبحانه وتعالى حكمته في اظلال من يظلهم من يظلهم اظلال من يظلهم وان ذلك عدل منه تعالى وقال وما يضل به الا الفاسقين. شف ما يضل الله هكذا. لا يضل الا من في قلبه مرض. ولذلك شف قال يضل به ما يضل به الا الفاسقين. لما فسقوا واعرظوا وتحيروا وخرجوا عن طاعة الله ولم يقبلوا الامثال اظلهم الله. لانهم لا يستحقون الهداية. يقول الشيخ الفاسق الفاسق هم الخارجون عن طاعة الله. المعاندون لرسل الله. الذين صار الفسق وصفهم فلا يبغون به بدلا. لا يبغون به بدلا. واقتضت حكمته تعالى اظلالهم لعدم صلاحيتهم للهدى. كما اقتضت حكمته وفضله هداية من اتصف بالايمان وتحلى بالاعمال الصالحة شوف الان الشيخ بين لك يعني الذين يقبلون احكام الله واياته ويتقبل الحكم ويؤمنون بما يذكر في القرآن من امثال هؤلاء هم المؤمنون يسلمون الامر لله ويعلمون ان الله سبحانه قال انما يذكر هذه الحكم ويؤمنون بها ويصدقون ويلتمسون الحكم. اما الكفار فموقفهم الاعتراض وعدم القبول خروج عن طاعة الله وفسقهم هو الذي تسبب في في ظلالهم في ظلالهم. يقول الشيخ رحمه الله والفسق نوعان. نوع مخرج من الدين مخرج من الملة. يعني اذا فسق صاحبه خرج عن الاسلام يقول وهو فسق المقتضي للخروج من الايمان. كالمذكور في هذه الاية ونحوها. ونوع غير مخرج كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فهذا ليس فسقا مخرجا من الملة فالفسق درجات فالفسق دون فسق وكفر دون كفر اه ومعصية دون معصية. فالمعصية قد تخرج من الاسلام احيانا. والمعصية احيانا لا تخرج. وكذلك لو سألك سائل وقال لك طيب ما هو من هم هؤلاء الذين قال الله سبحانه وما يضل به الا الفاسقين. من هم الفاسقون؟ نقول ذكرهم الله في الاية نفسها. ذكرهم الله في الاية نفسها ها هي قال شوف قال الذين ينقضون عهد الله الذين يقضون عهد الله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. هذا اول هذه اول صفة من صفات الفاسقين. ينقضون عهد الله شف قال ينقضون عهد الله من بعدهما من بعد ميثاقه. قالوا هذا تعم العهد الذي بينهم وبين وبينه يعني بين الله بينه وبين الله. وكذلك العهد الذي يكون بينهم وبين عباده فهؤلاء الفاسقون ينقضون من صفاتهم انهم ينقضون ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وعهد الله مما يكن بينهم وبين الله وهو الايمان والطاعة والامتثال للامر واجتناب النواهي هذا نسميه ميثاق بينك وبين وهناك مواثيق بينك وبين المؤمنين. بينك وبين اخوانك المؤمنين. فانت وثقوا فيك وانت وثقت فيهم. فيجب عليك الا تنقض فهذا ينبغي يعني الانتباه له