وموبخ لمن كان ينكر ذلك في الدنيا مسألة قوله تعالى وقفوهم انهم مسؤولون. وقال تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جوابه ما تقدم في الحجر ان يوم القيامة مواقف نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى فانا لمبعوثون. ثم قال بعده فان لمدين. جوابه ان القائل الاول منكر للبعث في الدنيا والقائل الثاني في الجنة مقرر لثبوت ما كان يدعيه في الدنيا من البعث والحساب الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس السابع من مجالس قراءتنا لكتاب كشف المعاني في المتشابه من المثاني في جماعة رحمه الله وان كنا قد وقفنا على سورة الصافات ونحن في يوم الاربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان عام واحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ غلام الطاهري. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى سورة الصافات مسألة قوله تعالى ورب المشارق وكذلك جمعها في سورة المعالج فقال رب المشارق والمغارب. وفي سورة الرحمن رب المشرقين ورب المغربين جوابه ان المراد بالجمع مشارق الشمس ومغاربها مدة السنة. وهي مئة وثمانون مشرقا ومغربا. وكذلك مشارق النجوم ومغاربها مشارق القمر ومغاربه كل شهر المراد بالمشرقين والمغربين مشرق غاية طول النهار وقصر الليل ومغربه ومشرق غاية قصر النهار وطول الليل ومغربه. وخص المشارق هنا بالذكر انها مطالع الانوار والضياء والحرص على ذلك لمظنة الانبساط والمعاش ولان المغاربة يفهموا من ذلك عند ذكر المشاء يفهم من ذلك عند ذكر المشارق لكل عاقل ولان ذكر السماوات والارض مناسب لذكرها معها بخلاف سائر المواضع مسألة قوله تعالى انا خلقناهم من طين لاذ. وقال في الحج من تراب ثم من نطفة وقال من نطفة وقال من صلصال كالفخار جوابه اما قوله تعالى من تراب ومن صلصال ومن طين فالمراد اصله وهو ادم عليه السلام لان اصله من تراب. ثم جعله طينا ثم جعله سمسارا بسخار ثم نفخ فيه الروح. وقوله تعالى من نطفة اي اولاد ادم. وذريته كما هو المشاهد وكونه اصلي ذرية ادم الكون اصل بني ادم من تراب مشاهد بالعيان فان الانسان اذا مات تحلل الى التراب وصار كل شيء منه من مادة التراب الا عجب الذنب فانه يبقى كما هو وذراته المنقسمة في التراب او في الهواء او في الماء يجمعها الله عز وجل الى عجب الذنب يوم القيامة ويعيده كما كان ولو كان ابن ادم ليس من جنس التراب لما صار ترابا. ولهذا نحن نرى ان الحديد ليس من جنس التراب فيبقى الحديد سنينا في الجبال وفي بطون الارض يبقى حديدا لا يتغير او ان السؤال هنا قوله ما لكم لا تناصرون مسألة قوله تعالى فبشرناه بغلام حليم. في الذاريات بغلام عليم ما وجه مجيء كل واحد في موضعه جوابه انما وصفه هنا بالحلم وهو اسماعيل والله اعلم وهو الاظهر لما ذكر عنه من الانقياد الى رؤيا ابيه مع ما فيه من امر اه الاشياء على النفس ما فيك امري الاشياء الشدة هل ينبغي ان يضعها على الراء؟ احسن الله اليك. مع مع فيه من من امر الاشياء على النفس واكرهها عنده عندها ووعدها بالصبر. وتعليقه بالمشيئة كل ذلك دليل على تمام الحلم والعقل. واما في الذاريات فالمراد والله اعلم اسحاق لان تبشير ابراهيم بعلمه ونبوته فيه دلالة على بقائه الى كبره وهذا يدل على ان الذبيحة اسماعيل اما كون الذبيح اسماعيل فهذا عليه عامة المفسرين وهو الصواب الذي لا ينبغي ان يشك فيه. وهنا قوله فبشرناه بغلام حليم ولا ريب ان المقصود به اسماعيل عليه السلام اما في الذاريات وامرأته قائمة وضحكت فبشرناها بغلام عليم. فباتفاق العلماء المقصود به اسحاق عليه السلام نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ان كذلك نجزي المحسنين في سائر الرسل وقال تعالى في إبراهيم كذلك ولم يقل ذلك في شأن يونس في شأن لوط ويونس جوابه اما قصة ابراهيم فلانه تقدم فيها انا كذلك نجزي نجزي المحسنين فكفى ام الثانية مسألة قوله تعالى فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون وقال تعالى في سورة نون لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم. فظاهره لولا تسبيحه للبث في بطن الحوت يحوت الى الحشر. ولولا نعمة ربه لنبذ بالعراء الى الحشر جوابه لولا تسبيحه للبث في بطن الحوت وحيث نبذ بتسبيحه فلولا نعمة ربه لنبذ بالعراء مذموما غير مشكور مسألة قوله تعالى فتولى عنهم حتى حين ابصرهم فسوف يبصرون. وقال تعالى بعد ابصر يحجب ضمير جوابه ان الحين في الاولى يوم بدر ثم وابصرهم كيف حالهم عند بغض عليهم وخذلانهم والحين الثاني يوم القيامة ثم قال تعالى وابصر حال المؤمنين وما هم فيه من النعم وما هؤلاء فيه من الخزي العظيم. فلما كان الاول خاصا بهم اضمرهم فلما كان الثاني عاما اطلق الابصار والمبصرين والله اعلم اذا معنى قول المصنف او مراده ان الاولى فتولى عنهم حتى حين المقصود به اهل قريش وابصرهم فسوف يبصرون يعني في بدر وقوله في الاية الايتين اللي بعدها وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون ولم يذكروا ابصرهم لان المقصود بالتولي الثاني ما يكون يوم القيامة حيث يتولى النبي صلى الله عليه وسلم عنهم ويدعهم في العذاب وابصر ويكون الابصار عاما لهم ولغيرهم. وهذا كلام شديد وكلام رشيد. نعم قال رحمه الله سورة صاد مسألة قوله تعالى وعجبوا ان جاءهم منذر منهم. وقال الكافرون هذا ساحر. وفي سورة قاف بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب. الاول بالواو والثاني بالفاء جوابه ان ما قبل سورة قاف يصلح سببا لما قالوا بعده. وجاء بالفاء. وما قبل سورة صاد لا يصلح ان يكون سببا لقولهم ساحر كذاب فجاء بواو العاطفة وقد سبق ان قلنا القاعدة في هذا ان الفاء انما ياتي لعطف الترتيب ولعطف ولعطف السببية فلا بد ان ننتبه لها بخلاف الواو فانها قد تكون عاطفة لا يقصد به الترتيب وقد يكون الواو اه حالية وقد يكون الواو استئنافية نعم مسألة قوله تعالى اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ما وجه تعلق صبره بذكر داود؟ جوابه لما استأذنوا العذاب في قوله تعالى وقالوا ربنا عجل لنا قسطنا تم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء بنزول العذاب عليهم فامره الله تعالى بالصبر عليهم وان يذكر داوود حيث دعا على الخطأ يذكر داوود حيث دعا على الخطائين فابتلى بخطيئته نعم. مسألة قوله تعالى قل انما انا منذر بالنسبة هذه الرواية وهي ان داود عليه السلام دعا على الخطائين فابتلي بخطيئته هذه من الاسرائيليات ولكن لا شك ان الانسان لا ينبغي ان يدعو على الخطائين لانه ربما يبتلى بذلك. فمثلا لا ينبغي للانسان ان يقول اللهم اهلك الظالمين طيب افرض انك انت ظالم ستكون دعوت على نفسك ولكن الانسان يدعو بدعاء ظاهر يقول اللهم اهلك الظالمين الذين ظلموا المسلمين. اللهم اهلك الظالمين الذين غصبوا ارض المسلمين وهكذا واما هذه الاية الذي يظهر لي والله اعلم اه وجه اخر غير ما ذكره المصلي. ان الله عز وجل قال اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود انه ذا الايدي انه اواب اي انت اصبر وتذكر اصبر على ما يقوله كفار مكة في حقك وتذكر عبدا داوود وهو آآ صبر كثيرا مع ما كان عنده من القوة في بطش مخالفي فاذا كان داود قد صبر مع ما عنده من القوة في بطش مخالفيه فانت من باب اولى ان تصبر مع ضعفك وعجز حالك ولا تدعو عليهم. والله اعلم. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى قل انما انا منذر. وانما يفيد الحصر. وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا بشرا ونذيرا. جوابه ان يتقدمه التخويف ان ما يتقدمه التخويف يناسب ان يده الانذار وهنا كذلك لانه جاء بعد ذكر جهنم والنار وعذاب اهلها فيها واية واية تقدمه الترجي او التخويف والترجية ليليها الوصفان واية الاحزاب كذلك وكذلك اية فاطر لما تقدم الامران قال انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا والله اعلم اذا معنى قل انما انا منذر الحصر هنا في جواب مقول القول لهم في في جواب مقول قولهم وليس هو في جواب الاطلاق يعني ما جاء مطلقا وقال انما انا منذر وانما يقول قل انما انا منذر في جواب قولهم وكذلك انما انت منذر في حال آآ العذاب وهو ينذرهم واما اية تقدمه الترجيع او التخويف ها فلا شك ان انه يأتي الوصفان يأتي انه بشير ونذير. وقد يقال وقد يقال ان الحصر على ظاهره فكل نبي ما هو الا منذر والمنذر يتضمن ابشع كيف يكون منذر لان كلمة منذر يعني مخوف من شيء فما دام هو مخوف من شيء فمعناه انه يرغب في شيء اخر بين الكلمة متضمنة لمعنى البشارة والله تعالى اعلم. نعم قال رحمه الله سورة الزمر قوله مثل قوله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله. وقال تعالى بعده انا انزلنا عليك الكتاب للناس جوابه حيث قصد تعميمه وتبليغه وانتهاءه الى عامة الناس قال اليه وحيث قصد تشريفا وتخصيصه به قيل عليه وقد تقدم ذلك في ال عمران حيث اعتبر ذلك حيث وقع وجدل ذلك وذلك لان على مشعر بالعلو فناسب اول من جاءه من العلو وهو النبي صلى الله عليه وسلم والى مشعرة بالنهاية تناسب ما قصد به هو وامته. لان الى لا تختص بجهة معينة الى الامة كذلك لا يختص بجهة معينة نعم مسألة قوله تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. الاية وقال تعالى وجعل لله امدادا ليضل عن سبيله. وظاهر الايتين تعليل العبادة بهما جوابه ان اتخاذه الصنم الها كان كان تعبدا في نفسه واعتقاده وفي نفس الامر هو ضلالة واظلاله عن سبيله لا عنده لانه لم يصدق ان ذلك سبيل الله فضل عنه على كل حال بالنسبة لتعليلهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله ليس بينهما تعارض. لماذا؟ لان ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هذه دعوة المشركين. فالمشرك يتقرب بالشرك الى الله فهو يقول الولي يوصلني الى الله الصنم يوصلني الى الى الله. عيسى يوصلنا الى الله وهم يعبدون غير الله عز وجل ويزعمون ويزعمون ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى. اي منزلة ودرجة اذا هذه دعواهم واما وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. وجعل لله اندادا هذا خبر من الله وليس من دعوى المشركين وسير لله اندادا طيب فان قال قائل هو صير لله اندادا ليضل عن سبيله فيكون هذا خاص في دعاة الضلالة فهم الذين يصيرون لله اندادا ليضلوا عن سبيل الله الناس. مثل ابليس ابليس يجعل الانداد امام الناس حتى يظلهم عن سبيل الله مثل فرعون ومثل كل من يدعو الناس الى عبادة غير الله فيصدق عليه اية وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله اذا هذا في وجه وهذا في وجه فلا تعارض بينهما والله اعلم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار مثله لا يهزم قوما الكافرين. وقال تعالى في الانعام يهدي الحق وقال تعالى قل الله يهدي للحق وقد هدى خلقا كثيرا من الكفار اسلم من قريش وغيرهم جوابه ان المراد من سبق علمه بانه لا يؤمن وانه يموت على كفره فهو عام مخصوص. او انه غير مهدي في حال كذبه وكفره هذا جواب يصح على طريقة الاشاعرة اما طريقة اهل السنة فلا اهل السنة يقولون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار هو الجواب الثاني اللي ذكره المصلي اي لا يهدي من هو مصر على الكذب وعلى الكفر لكنه ان فاجع نفسه ها اه اناب الى نفسه وتفكر في نفسه فحينئذ ربما ان رجوعه في نفسه عن الكذب والكفر يكون سببا لهدايته ولهذا قال يهدي قل الله يهدي الحق فالله سبحانه وتعالى ان هدى الكافر فهو الهادف وان ظل الكافر فهو باظلال الله اياه وهو الذي اختار الظلالة فلا تعارض بين الايتين لان لا يهدي من هو كاذب كفار لا يهدي اي لا يوفق ولا يعينه لانه مصر على الكذب وعلى الكفر. ويهدي للحق يهدي لمن علم الله عز وجل من قلبه الانقلاع وترك هذه الامور الكفرية والشركية. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. ثم قال تعالى وامرت بان اكون اول المسلمين ما وجه دخول الله جوابه انه متعلق امر الثاني غير الاول لان الاختلاف جهتيهما فالاول امره بالاخلاص في العبادة. والثاني امره بذلك لاجل ان يكون اول المسلمين بمكة وجه وجه اخر امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين هذا امر بالاخلاص وملته لان اكون من ان اكون اول المسلمين هذا امر باظهار اعمال الاسلام وعلى هذا يكون الاية عامة للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين. وعلى قول المصنف خاصة به صلى الله عليه وسلم نعم مسألة قوله تعالى باحسن الذي كانوا يعملون. تقدم في هود جوابه مسألة قوله تعالى فمن اهتدى فلنفسه. من ضل فانما يضل عليها وما انت تيونس عليه السلام فانما وما انا جوابه تقدم في يونس مسألة قوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فجاء اولا دحين في الثانية بسي جوابه ان الموت هو التوفي. فلا يكون ظرفا لنفسه بخلاف النوم للصحة جعله ظرفا للتوفي نعم مسألة قوله تعالى ووفيت كل نفس ما عملت وفي ال عمران ما كسبت. جوابه انه تقدم قبل هنا تكرار ذكر الكشف فناسب العجول اذا عملت. ولم يتقدم مثله في ال عمران مسألة قوله تعالى حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها وقال في الجنة وفتحت ابوابها بالواو جواب او الاحسن ما قيل ان الواو واو الحال وذلك ان الاكابر الاجلاء الاعزاء تفتح لهم ابواب الاماكن التي يقصدونها قبل وصولهم اليها. اكراما لهم وتبجيلا. وصيانة من وقوفهم منتظرين فتحها لا يفتح له الباب الا بعد وقوفه وامتهانه. فذكر اهل الجنة بما يليق بهم. وذكر اهل النار بما بهم ويؤيد ذلك جنات عدن مفتحة لهم الابواب على كل حال جواب المصنف فيه نظر وذلك لانه قد ثبت في الاحاديث ان اهل الجنة اذا جاوزوا الصراط وقفوا في قنطرة عند باب الجنة. وقفوا في قنطرة عند باب الجنة حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيشفع فيفتح باب الجنة فيقول امرت الا افتح لاحد قبلك اذا الصواب ان ابواب النار مفتحة لاستقبال الكافرين. ومعلوم ومعلوم من نصوص القرآن والسنة ان الكفار يلقون في النار اولا يلقون في النار اولا ثم ينظر الى حساب المحاسبين ان النار تكون قبل الجنة والصراط مضروب على النار اذا من يريد الجنة يتجاوز ومنهم من يسقط اذا فابوابها مفتحة ولا تحتاج الى الواو حتى نقول حال كونها فتحت ابوابها. اذا في اذا جاءوها فتحت ابوابها فهي جاهزة لهم. اما في الجنة اذا جاءوها وقفوا عند القنطرة. واما قوله تعالى جنات عدن مفتحة لهم الابواب فهذه مسألة اخرى وهي الجنات العالية فان الناس اذا فتحت لهم ابواب الجنة هناك ابواب عالية لاهل جنات عدن ولاهل جنات الفردوس تكون ابوابها مفتحة من الداخل. والله تعالى اعلم. نعم قال رحمه الله سورة المؤمن مسألة قوله تعالى ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. وقال تعالى في العنكبوت او يكون عاما مخصوصا لما علم الله ذلك منه او ان قوله عما تموج فهديناهم الهدايات العامة الدلالية الدلالية فاستحبوا العمى على الهدى اي يستحب البقاء بدون هذه الدلالات وعدم النظر الى الايات قوت ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن وكم في اختلاف ايات القرآن واحكامه من جدل واختلاف بين ائمة المسلمين الكبار ثوابه ان المراد هنا الجدال الباطل لابطال الحق. كقوله تعالى وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق وجدال المسلمين لاظهار الحق منه وفيه لا لجحوظه ومن هنا ندرك ان من يجادل في القرآن فانه مذهوم ومن يجادل لاجل نصرة القرآن بالقرآن وبالسنة وبالحق فانه ممدوح. نعم مسألة قوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء شيء ولا يدخلها جوابه المراد بعموم كل شيء المخصوص وهم المؤمنون كقوله تعالى تدمر كل شيء او ان المراد رحمته في الدنيا فانها عامة الجواب الصحيح والاخير لان لان لو كملنا الاية فانها تدل على ذلك. فاية غافر ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين واتبعوا سبيله تابوا اي من الكفر والشرك والمعاصي واتبعوا سبيلك اي السنة وقهم عذاب الجحيم والاية الاخرى التي في سورة الاعراف ورحمتي وسعت كل شيء نكملها فساكتبها لمن؟ ما هو لكل احد اذا هي مخصوصة بنص الاية نعم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم. وقال تعالى وعد الله لا يخلف الله وهم يعلمون ذلك فما فائدة سؤاله جوابه ان المراد ان المراد آآ وفقهم للاعمال الصالحة المقتضية دخول الجنة وفقهم احسن ان المراد وفقهم للاعمال الصالحة المقتضية دخول الجنة. ولذلك قال تعالى وقهم السيئات مسألة قوله تعالى وقهم السيئات ودعاء الملائكة مستجاب وتقع السيئات منهم لقوله تعالى ويعفو عن السيئات جوابه ان المراد وقهم عذاب السيئات او جزاء السيئات. نعم مسألة قوله تعالى ومن تقي السيئات القول بان دعاء الملائكة مستجاب على الاطلاق هذا قال به جمع من اهل العلم لكن هذا فيه نظر فان دعاء الملائكة كدعاء الانبياء ليس كل دعاء الانبياء مستجاب ولا كل دعاء الملائكة مستجاب فان الانبياء ربما يدعون ببعض الادعية فلا يستجاب لهم فهذا ابراهيم عليه السلام قال رب اغفر لي ولوالدي ولم يغفر الله عز وجل لابيه بل مات على الكفر فتبرأ ابراهيم منه. كذلك الملائكة فان الملائكة لا لا ليس عندنا دليل ان كل ما يدعونه فان الله يعطيه ولذلك القول هذا قال به بعض جمهور العلماء لكن والله اعلم ان فيه نظر. نعم قال رحمه الله مسألة وقوله ومن قوله تعالى ومن تقي السيئات يومئذ ولا سيئة يوم القيامة. الجواب هو المراد جزاء السيئات او ما يسوؤهم فيه من الحزن والخوف والعذاب مسألة قوله تعالى ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. قال بعده كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب. جوابه لما قال الله تعالى في الاولى وايك كاذبا فعليه كذبه. ناسب مسرف كذاب. ولما قال تعالى في الثانية فما زلتم في شك مما جاءكم به نسب مسرف مرتب وهنا انبه على ان قوله ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات الى قوله متكبر جبار هذا كله من مقول مؤمن ال فرعون ويخطئ بعض الناس حتى اخطأ بي فيه بعض المفسرين وظن الايتين مقحمة بين آآ مناظرة او بين مقولة مؤمن ال فرعون فرعون وهذا خطأ. الصواب ان قوله ولقد جاءكم الى قوله متكبر جبار هذا كله من مقول قول مؤمن ال فرعون. نعم. قال رحمه الله مسألة قوله تعالى يرزقون فيها بغير حساب وقال تعالى في عمه عطاء حسابا جوابه في عامة مسألة قوله تعالى انا يعطينا احيانا نسيئة واحيانا يعطينا مؤخرا واحيانا مقدما الله المستعان نعم شيخ لعل مقصده ان مثلا قد يكون اشكال عند شخص في سورة مم. فيأتي بالسورة يجد جوابه لما سابق او لاحق مثلا احالة ممكن ممكن صحيح كلامك هذا والد يعني نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله مسألة قوله تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وقوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلك وقال تعالى ويقتلون الانبياء بغير حق. وقال تعالى وكاين من نبي قاتل عند من وقف علاقاته جوابه تقدم وهو اما عام اريد به رسل مخصوصون وهم الذين امروا بالقتال فقد قيل ليس رسول امر بذلك الا نصر على من قاتله واما اريد به العاقبة اما لهم او لقومهم بعدهم. واما يراد به النصر عليهم بالحجة والدليل او بالسيف او بهما كل هذه الاجوبة صحيحة. نعم. مسألة قوله تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها. وقال تعالى في طه ان الساعة اتية اكاد اخفيها ادخل اللام هنا دون طه جوابه ان الخطاب هنا مع المنكرين للبعث فناسب التوكيد بالله والخطاب في طه مع موسى عليه السلام وهو مؤمن بالساعة فلم يحتج فلم يحتج الى توكيده الى توكيد فيها فلم يحتج الى توكيد فيها. نعم مسألة قوله تعالى اكبر من اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. قال بعده لا يؤمنون قال تعالى بعده لا يشكرون فاختلفت خواتم الايات الثلاث جوابه ان من علم ان الله تعالى خلق السماوات والارض ما عظمها اقتضى ذلك علمه بقدرته على خلق الانسان. واعادة ثانيا لان لان الانسان اظعف من ذلك وايسر. ولذلك ختمه بقوله تعالى لا يعلمون ولما ذكر الساعة وانها اتية لا ريب فيها قال لا يؤمنون اي لا يصدقون بها استبعادهم البعث ولما ذكر نعمه على الناس وفضله عليهم ناسب ختم الاية بقوله لا يشكرون مسألة قوله تعالى ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون وفي يونس ولكن اكثرهم جوابه ان هنا اظهر لفظ الناس وكرره فناسب اظهاره هنا للمشاكلة وفي وفي الالفاظ للمشاكلة في الالفاظ. وفي يونس اظمر الناس وكرر ظمائرهم قبل ذلك. فناسب اظمارهم لما ذكرناه من المشاكلة مثلا قوله تعالى ذلكم الله ربكم طارق كل شيء جوابه تقدم في سورة الانعام مسألة قوله تعالى كانوا اكثر منهم واشد قوة واثارا في الارض ذكر الاحوال الثلاثة وفي الروم وفاطمة السورة ذكر حالين منهما. جوابه لما تقدم لما تقدم قصة فرعون وتفصيل حاله جبروته وما ذكر عنه ناسب ذلك ذكر الكثرة والشدة والاثار في الارض سورة حميم السجدة. قول مثلا قوله تعالى خلق الارض في يومين ثم قال تعالى وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام ثم قال ثم استوى الى السماء فقضاهن سبع سماوات في يومين وظاهره ثمانية ايام وقال تعالى في عدة مواضع خلق السماوات والارض في ستة ايام جوابه انه اضاف اليومين اللذين دحا فيهما الارض واخرج ماءها ومرعاها الى اليومين اللذين خلق فيهما الارض فصار صارت اربعة ايام فقوله تعالى وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها الى اخره معطوف على خلق الارض تقديره خلق الارض وجعل فيها رواسي وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام مسألة قوله تعالى ثم استوى الى السماء ثم تقتضي الترتيب فظاهره ان تسوية السماء بعد دحي ارضي واقواتها وبركاته. وقد قال تعالى في النازعات والارض بعد ذلك دحاها جوابه ان ثم قد تأتي لترتيب الاخبار لا لترتيب الوقائع المخبر عنه. يكون تغييره ثم يخبركم انه استوى الى السماء وهي دخان الاية ونحو قوله تعالى في سورة الانعام ثم اتينا موسى الكتاب بعد قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك. وهو كثير في وكلام العرب ومنه البيت المشهور هو ان من ساد ثم ساد ابوه ثم قد ساد بعد ذلك جده يعني على كل حال يريد المصنف ان يفرق بين ثم التي تفيد الترتيب في الجمل وثم التي تفيد لا ترتيب الجمل لبعضها على بعض وانما ترتيب الاخر باص فهو يريد ان يقول ان هذا من باب ترتيب الاخبار ولكن كما ذكرت وسبقا جاوبنا على هذا قلنا لا تعارض بين كونه جعل الارض وقدر في اقواتها ثم استوى الى السماء وقوله والارض بعد ذلك دحى لان دحى الارض غير اخراج الاقوال والبركات والله تعالى اعلم. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى في ايام وفي القمر في يوم في يوم نحس مستمر. وفي الحاقة طه عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. جوابه ان اليوم يعبر به عن الايام كقولهم يوم حره يوم بعاث وقد يراد به اليوم الذي بدا به الريح قطار كان اخر اربعا في الشهر اليوم اسم جنس يطلق على اليوم الواحد واليوم الثاني والثالث والرابع وهكذا نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى واما ثمود فهديناهم وقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. جوابه ان ذلك في من علم الله تعالى انه لا يؤمن فلم ينظروا الى اية الناقة ولا كونها عشراء ولا كونها تشبعهم لبنها ولا كونها تشرب ماء البئر في يومها كل هذه الايات التي هداها الله هداهم الله عز وجل اليها ينظرون اليها ولكنهم استحبوا العمى فصدق عليهم ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. نعم مسألة قوله تعالى حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم. وقال تعالى في النم حتى اذا جاءوها قال اكذبتم فحذف ما جوابه انه اذا اريد تحقيق جزاء الشرط لبعده من معناه لبعده احسن ما لي؟ لبعده من معناه اكد بما على عادتهم عند قصد التأكيد بزيادة الحروف. واذا لم يكن الجزاء بعيدا من معنى الشرط لم يحتج الى لم يحتج الى تأكيد نعم فلفظ المجيء لا يعقل منه ولا يفهم شهادة السمع والبصر فاحتاج الى تأكيد الشرط دماء. وسؤال الخلق عند مجيئهم في القيامة مفهوم منه لعلمهم ان الحشر لذلك فلم يحتج الى توكيد مسألة قوله تعالى انه هو السميع العليم. وفي الاعراف انه سميع عليم. تقدم جوابه في الاعراف مسألة قوله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا وقال في هود ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته ولم يقل منا جوابه ان ايته تقدم فيها لفظ منا لقوله تعالى ولئن ذقن الانسان منا رحمة ثم نزعنا اهى منه وتركت وتركت ثانيا للدلالة عليها اولا. فلم يتقدم هنا ذلك مسألة قوله تعالى ان كان من عند الله ثم كفرتم به. وفي الاحقاف وكفرتم به. جوابه انه يجوز ان يكون ثم هنا للاستبعاد من الكفر مع العلم بكونه من عند الله فان التخلف عن الايمان بعد ظهور كونه من عند الله مستبعد عند العقلاء ولذلك قال تعالى من اضل ممن هو في شقاق بعيد وهو كقوله تعالى ثم انتم تمترون. والواو في الاحقاف واو العطف بمعنى الجمع وجواب الشرط مقدم تقديره ان اجتمع كونه من عند الله وكفرتم به شهادة الشاهد وايمانه الستم بكفركم ظلمة ودل عليه ان الله لا يهدي القوم الظالمين اه واو التي بمعنى الجمع هي يعني يصح تفسيرها بمعنى مع بمعنى مع اذا كان واو بمعنى الجمع نعم سورة حا ميم عين سين قاف مسألة قوله تعالى ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب. وقال تعالى في ال عمران في بعض الصحابة منكم من يريد الدنيا نصيبهم في الاخرة واسع جوابه ان المراد من يريد الدنيا خاصة دون الاخرة لعدم ايمانه بها لا مطلقا مسألة قوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. وقال تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليه من سبيل. وقد سماه تعالى في الجزاء سيئة جوابه ليس المراد بالسيئة ضد ضد الحسنة الشرعية. انما المراد جزاء من عمل ما يسوء غيره وان يعامل به ان يعامل بما يسوؤه. والمشاكلة في الالفاظ من بديع الفصاحة. وسمى المباح سيئة لمقابلته للسيئة لقوله تعالى ومكروا ومكر الله يعني هنا سيئة لابد ان ننتبه لكلمة السيئة مصدر شاء يسيء اساءة وسيئة اه يطلق ويراد به المفعول ويطلق ويراد به الفعل وهنا جزاء سيئة سيئة مثلها فالمقصود بجزاء سيئة اي جزاء ما اساءك ان تسيء اليه. اذا والاساءة الى من اساء اليك بالامور المباحة مباحة وبالامور المحرمة محرم فمسلا من اه قلع ضرسا ثم اشتكى عند القاضي فقال له القاضي اقلع ضرسه. هذا يسيء لكن هذا من باب وجزاء سيئة سيئة مثلها لكن ليس معنى هذا ما يفهمه الجهلة ان هذا على اطلاقها فمثلا لو ان انسانا سرق مالا لا يجوز ان تذهب انت وتسرق ما له اذا لابد ان ننتبه لهذا. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. وفي لقمان ان ذلك من عزم الامور. ثواب لما ذكر هنا جواز الانتقام وذكر ترك ذلك لصفتين الصبر والغفران ناسب ذلك التوكيد واللام لان الصبر والغفران مع القدرة اشد على النفوس منهما مع عدم القدرة واية لقمان في صفة واحدة وهي الصبر ولعله فيها ليس له الانتقام فيه فلم يؤكد مسألة قوله تعالى الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه. فقوله تعالى فيوحي باذنه مفهوم من الاول وهو قوله تعالى الا وحيا. فما فائدة ذلك ثوابه ان المراد بالوحي الاول الالهام. بالرسالة والالقاء في قلب الانسان ما يكون. وهو قوله تعالى اوحينا الى ام موسى واوحى ربك الى النحل سورة الزخرف مسألة قوله تعالى وانا الى ربنا لمنقلبون. في الشعراء انا الى ربنا منقلبون بحذف اللام. جوابه ان اهذا المحكية ارشاد من الله تعالى لعبيده ان يقولوه في كل زمان. فناسب التوكيد باللام حثا عليه واية الشعراء اخبر عن قوم مخصوصين مضوا فلم يكن للتأكيد معنى مسألة قوله تعالى ما لهم بذلك من علم انهم الا يخرصون. وقال تعالى في الجاثية انهم الا يظنون جوابه ان اية الزخرف في جعلهم الملائكة بنات بنات الله وذلك كذب محض قطعا فناسب يخرصون. واية الجافية في انكارهم البعث. وليس عدمه عندهم قطعا تناسب يظنون مسألة قوله تعالى وانا على اثارهم مهتدون ثم قال تعالى وانا على اثارهم مقتدون جوابه ان الاول لقريش الذين بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم. ادعوا انهم واباءهم على هدى ولذا ولهذا قال تعالى قال اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم والثاني خبر عن امم ثالثة لم يدعوا بانهم على هدى والمتبعين اباءهم. ولذلك قال تعالى في قصة ابراهيم عليه السلام بل بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. ولم يقولوا انا على هدى كما قالت قريش نعم مسألة قوله تعالى لجعلنا منكم ملائكة. جوابه اي بدلكم في الارض هذا الجواب لا يحتاج لان قوله لجعلنا منكم ملائكة يعني صيرناكم مثل الملائكة لا تذنبون ولا تخطئون كلكم على الايمان والتقوى لكن لان الله سبحانه وتعالى لم يرد جبر الخلق لم يرد جبر الخلق ولا قهرهم وانما اراد منهم الايمان الاختياري تركهم وما يريدون. نعم. مسألة قوله تعالى فانا اول العابدين يونس عليه السلام فلا اعبد الذي فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. جوابه ان كان له ولد بزعمكم. فانا اول موحدين قيل وقيل هو تعليق على فرض محال والمعلق على المحال محال سورة الدخان مسألة قوله تعالى كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم. وقال هنا اورثناها قوما اخرين وقال في الشعراء واورثناها بني اسرائيل جوابه مع حسن التنويع في الخطاب ان كنوزا ابلغ فيما فات على فرعون. فناسب بسط ذكره اولا وملكه وتسلطه آآ ذكر الكنوز هي الاموال المجموعة وهنا في الدخان قصتهم وهنا في الدخان قصتهم مختصرة فناسب ذكر الزروع. واما بني اسرائيل هناك وقوما اخرين في الدخان فلانه لما تقدم ذكر بني اسرائيل ونعمة ونعمة الله عليهم بغرق عدوهم ونجاتهم منه ناسب ذكر نعمته عليهم بعودتهم الى مصر. ولكن بعدين من السنين حين تهود ملك مصر وامتحن الاحبار بالتوراة والعجب كل العجب من عدة من عدة من المفسرين يذكرون هنا ان بني اسرائيل عادوا الى مصر بعد غرق بعد غرق فرعون وهو غفلة عما دل عليه القرآن والاخبار والتواريخ من انتقالهم الى الشام بعد تجاوز البحث وامر التيه وموت هارون وموسى عليهما السلام في التيه. والمختار ان الضمير في اورثناها بالنعم والجنات بالشام سبق ذكر هذا ما ادري لماذا المصنف اعاده هذا. نعم نعم. سورة الجاثية مسألة قوله تعالى وما يبث من دابة وقال في حا ميم عين سين قاف وما بث فيهما من دابة. جوابه ان المراد هنا ذكر استمرار نعمه وقدرته على الناس قوما بعد قوم. والمراد باية ابتداء خلقه الدواب وبثها في الارض مسألة قوله تعالى وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض. وقال تعالى في البقرة وما انزل الله من السماء من ماء ان المراد بالرزق الماء لانه سببه واصله وبه نبات الارزاق تسمية للسبب باسم المسبب وخص لفظ الرزق هنا بتقدم قوله تعالى وفي خلقكم وما يبث من دابة حاجتهم لا في الرزق وقد يقال انه في البقرة قص وما وما انزل الله من السماء من ماء وهنا عمي وما انزل الله من السماء من رزق ومن الرزق الماء. اذا هذا تعميم بعد تخصيص وهذا اسلوب بلاغي من اساليب القرآن الكريم. نعم مسألة قوله تعالى وترى كل امة جاسية. وقال تعالى في الزمر فاذا هم قيام ينظرون. جوابه ان القيامة مواقف وقد تقدم مرات القيامة مواقف وايضا الناس فيه على احوال. القيامة في نفسها مواقف والناس فيه على احوال فمرة يكونون امثال الذر لا سيما المتكبرين مرة يكونون جاثين ومرة يؤخذون بالنواصي والاقدام وهكذا. نسأل الله السلامة والعافية ان يعاملنا واياكم بفضله وجوده وكرمه وان يجعلنا واياكم من السابقين الى الجنان اه في وقت شيخنا طيب اتفضل سورة الاحقاف مسألة قوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم. وقال تعالى في السجدة تتنزل الملائكة الايات. ان اية السجدة وردت بعدما تقدم ذكر الكفار من الامم وعقابهم فناسب ذلك بسط ما اعد للمؤمنين ما اعد للمؤمنين من النعم والامن وثوابهم واية الاحقاف وساقة على الاختصار تناسب ما وردت به مسألة قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه احسانا تقدم في العنكبوت سورة القتال مسألة قوله تعالى ومغفرة من ربهم ما فائدة ما فائدة بعد بعد وصفهم اضافة النعم عليهم والمغفرة سابقة لتلك النعم جوابه ان الواو لا توجب التركيب في الاخبار وافاضة النعم وافاضة النعم لا يلزم منه الستر. فذكر سبحانه انه مع ذلك ستر ذنوبهم ولم يفضحهم بها والله اعلم سورة الفتح مسألة قوله تعالى وكان الله عليما حكيما. ثم قال تعالى بعده عزيزا حكيما. جوابه لما ذكر ذلك النص وما يترتب عليه من فتح مكة ومغفرة له وتمام وتمام لنعمته عليه وهدايته مع ظهور صدهم وما لقوا من عنس الكفار ختم الاية بقوله تعالى عليما حكيما. اي عليما بما يترتب وعلى ذلك الصد من الفتح وصلاح الاحوال حكيما فيما دبره لك من كتاب الصلح بينك وبين قريش فانه كان سبب الفتح واما الثاني فلما ذكر ما اعده للمؤمنين من الجنات وتكفير السيئات وتعذيب المنافقين والمشركين ختمه بقوله على عزيزا اي قادرا على ذلك. حكيما فيما يفعله من اكرام المؤمن وتعذيب وتعذيب الكافر مسألة قوله تعالى قل فمن يملك لكم من الله شيئا؟ الاية في المائدة قل فمن يملك من الله شيئا جوابه ان اية الفتح مع قوم مخاطبين بذلك. فناسب التأكيد والتخصيص بقوله تعالى لكم. واية المائدة عام لا تختص بقوم ولذلك قال تعالى ومن في الارض جميعا مسألة قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امني. فزاد الاستثناء من الله تعالى مع قوله تعالى وهو بكل شيء عليم. وهو عالم بما كان وما يكون. جوابه ان ذلك تعليم لعباده. وتأديب لهم في كل امر سابق ومستقبل يحزم عليه وهذا احد الاجوبة ومن اهل العلم من قال ان الاستثناء ان شاء الله لعلمه جل وعلا ان هناك اناس من هؤلاء الذين جاؤوا الى العمرة في صلح الحديبية لا يستطيعون ان يدركوا الحج وان يرجعوا حتى يكونوا محلقين ومقصرين بانهم سيموتون مثلا او يكونون يتخلفون لعذر الغزوي ونحو ذلك ولذلك جاء الاستثناء ان شاء الله يعني في حق بعضهم وليس الاستثناء راجع الى امنين محلقين رؤوسكم فانها على الحقيقة امنين محلقين رؤوسهم. اذا ان شاء الله راجع الى الظمير لتدخلن المسجد الحرام اي بعضكم ان شاء الله نعم او عظمكم ان شاء الله نعم. قال رحمه الله سورة قاف مثل قوله تعالى والقرآن المجيد اين المقسم عليه؟ ثواب قيل محذوف تقديره اتبعثن وقيل المقسم عليه قاف. مقدما على القسم لدلالته على الاعجاز وقيل قد علمنا ما تنقص وحذفت اللام وحذفت اللام للبعد بينهما. وقيل ان في ذلك لذكرى هي غير ذلك الاجوبة هذي كلها لها وجه الا قوله ان المقسم عليه قاف فقاف حرف وليس هو مقسم عليه. نعم مسألة قوله تعالى وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ثم قال قرينه ربنا ما اطغيته بغير واو جوابه قيل الاول هو الملك من الحفظة وقيل يقول للانسان ان ما لدي من اعمالك والثاني قرينه من الشياطين بربه تعالى فانقطع الكلام عن الاول فجاء مستقبلا بغير واو اه لعلنا نكتفي بهذا القدر ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الفقه في دينه سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. شكر الله لك يا غلام هذه القراءة ولكم الاستماع والحضور ولاخينا حمود الغريفي اعداد هذا اللقاء الملتقى غدا ان شاء الله عز وجل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته