الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد. فنبدأ باذن الله تبارك وتعالى في ما يتعلق بالعقيدة الوسطية المقامة معكم. حيث كنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله في تعداده لصفات ربنا تبارك وتعالى آآ قال وقوله وهو الغفور الودود. نعم اه طيب وقفنا الى قوله وهو الغفور الودود اشتملنا اي نعم اليس كذلك في قناتكم اه دفعة المحبة. اخر لقاء. لكن في قناة لا ادري. ربما هناك شيء لم نعم فيما ذكرناه انتهينا من صفة المحبة طيب اي هو هذا بعد صفة المحبة قوله تعالى وهو الغفور الودود. صح لا في نسختي هنا رضي الله عنهم ورضوا عنه. اه طيب طيب. لعل في الامر تقديما وتأخيرا تفضل. طيب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه يا خير الجزاء. قال شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن عبدالحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الوسطية وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله بسم الله الرحمن الرحيم ربنا كل شيء رحمة وعلما واكتان بالمؤمنين ربا. وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة وهو الغفور الرحيم. فالله خير حافظا. وهو ارحم الراحمين احسنت بعد ان ذكر المصنف رحمه الله ما يتعلق بالايات التي فيها ذكر آآ وصف ربنا تبارك وتعالى لانه يحب وانه يحب. ذكر رحمه الله تعالى الايات التي فيها ذكر الصفات الفعلية ومن هذه الصفات الفعلية التي تثبت لربنا تبارك وتعالى كما جاء في كتاب الله جل وعلا قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه فقوله رضي الله عنهم اثبات صفة الرضا لله تبارك وتعالى وهي من الصفات الفعلية واهل السنة والجماعة اذا اثبتوا صفة المحبة فانهم يثبتون الرضا لانها اخص من المحبة. والرضا والمحبة صفتان من صفات الفعلية ولازموا هذه الصفات المحبة والرضا والمغفرة والرحمة الى اخره لها لوازم واهل السنة والجماعة يثبتون الصفة ويثبتون اللوازم. فاذا جاء للصفة اسما يثبتون اسم الصفة فمثلا صفة المحبة جاء منه الفعل ولم يأت منه اسم الفاعل فلا يقولون الله جل وعلا من اسمائه المحب ولكن يقولون يحب ويحب ولا يقولون ان من اسماء الله جل وعلا الراضي. ولكن يقولون رضي ويرضى ورظي الناس عنه ورظي المؤمنون عنه يرظون عنه. ثم قال وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم واورد هذه الاية التي هي اية باتفاق العلماء في سورة النمل وهي اية مستقلة في اول كل سورة على الصحيح من اقوال اهل العلم وفيها ذكر آآ اسم الرحمن واسم الرحيم والرحمن اسم يدل على صفة الرحمة الذاتية والرحيم اسم يدل على صفة الرحمة الفعلية والمقصود هنا الرحمة الفعلية. وهي كونه رحم عبادة. ويرحم عباده. وانه سبحانه وتعالى رحيم بعباده ومن لوازم الرحمة ومن لوازم الرحمة العظيمة ادخاله المؤمنين الجنة ومعاقبة اعدائهم بالنار والعقاب وهذا من لوازم رحمة الله تبارك وتعالى ولهذا لما ذكر اهلاك الكافرين بسورة الشعراء قال بعد قصة كل هلكة ان ربك هو العزيز الرحيم فعزيز لم يعجزه اهلاك الكافرين رحيم بالمؤمنين اذا جاهم واذ اهلك اعداءهم قال وقوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمته وعلمه والرحمة هنا جاءت مصدر والقاعدة المطردة التي تذاكرنا فيها وذكرناها وتدارسنا ان المصدر يأتي مؤكدا لمعنى فعله. وهو بمعنى رحم ويرحل. ولذلك المؤمنون يقولون ربنا اغفر لنا وارحمنا فيطلبون منه هذا الامر. وكذلك المصدر يدل على الصفة المكنون المتضمن في اسم الرحيم المكنون والمتضمن في اسم الرحيم. وهو يدل مثل التلازم على صفات اخرى من صفات الله تبارك وتعالى. واما العلم فقد سبق انه من الصفات الذاتية وقوله وكان بالمؤمنين رحيما. اشارة الى ان الرحمة من الصفة من الصفات الفعلية وان كان ورد اسما وورد مصدرا فانه من الصفات الفعلية لتعلقه بقوله وكان وكان بالمؤمنين رحيما ولصريح وروده رحم الله امرأ ورحمة الله عليكم فرحمهم فجاء هذا الوصف بصيغة الفعل صريحا في ايات متعددة. والرحمة التي هي متعلقة باسم الرحيم هي رحمة رحمة عامة ورحمة خاصة ومن اثار الرحمة العامة ابقاءه الكافرين واعطاؤهم الطعام والشراب وهم مقيمون على كفرهم وشركهم من اثار الرحمة العامة اهمال الكافرين لعلهم ان يتوبوا او يؤوب او يرجع اما الرحمة الخاصة فهي بالمؤمنين ولهذا قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما وكان فيما يتعلق بحق الله جل وعلا فهو بمعنى الثبوت والتقرر اي ثبت وتقرر كونه جل وعلا رحيما بالمؤمنين. وكان بالمؤمنين رحيما وقدم الجار المجرور واخر رحيما لان المقصود الرحمة الخاصة التي تكون للمؤمنين. الرحمة الخاصة التي هي اعم التي هي اخص من الرحمة العامة ما ادري هذا الصوت عندي او عندكم. وكان بالمؤمنين رحيما. الرحمة الخاصة من اثارها العناية. من اثارها الحفظ والكلاة من اثارها صيانة العبد من المعاصي. عصمة العبد من الزلا من اثارها قبول توبة العبد من اثارها اعانة العبد على الطاعة اعانة العبد على التوبة من اثارها اعانة العبد حتى يدخل الجنة ولهذا قال ورحمتي وسعت كل شيء رحمته الرحمة مضاف الى ياء المتكلم وهو الله جل وعلا والقاعدة ان المصدر اذا اضيف فانه يفيد العموم فقوله ورحمتي مصدر مضاف لله المتكلم فدل على العموم وسعت كل شيء دل على ان الرحمة العامة شاملة لكل شيء. اما الرحمة الخاصة فان تكملة الاية تبين جهتها فقال فسأكتبها للذين يتقون اي ساكتب الرحمة الخاصة الذين يتقون واما العامة فهي وسعت كل شيء. حتى ان الدابة لترفع حافرها عن ولدها بهذه الرحمة العامة التي اوجدها الله تبارك وتعالى في المخلوقات الرحمة الخاصة هي التي بها يبتعد الناس عن الظلم الرحمة العامة الرحمة العامة هي التي يشفق بها الناس بعضهم على بعض واما الرحمة الخاصة فهي بين المؤمنين. ولهذا قالوا رحمتي وسعت كل شيء يعني من حيث العموم فهي واسعة لكل شيء. من حيث الخصوص قال فساكتبها للذين يتقون. اي الرحمة الخاصة وقال جل وعلا كتب ربكم على نفسه الرحمة وهذه الكتابة هي بمعنى الوجوب اي اوجب ربكم على نفسه الرحمة. ما معنى كتب هنا كتب بمعنى اوجبه اوجب ربكم على نفسه الرحمة. اهل السنة والجماعة يعتقدون انه ليس لاحد ان يوجب شيئا على الله تبارك وتعالى ولكن الله سبحانه وتعالى يوجب على نفسه ما يشاء من ما يتعلق باحكامه او مما يتعلق اه الثواب والعقاب وهنا قوله كتب ربكم على نفسه الرحمة ايوجب على نفسه ان الرحمة بافعاله تكون غالبا. وفي شرعه تكون سابغة فما من امر قدري الا والرحمة فيه غالب. وما من امر شرعي وما من امر شرعي الا والرحمة فيه سابغ سابغ ولهذا قال يوسف عليه السلام مع ما اصيب به مما اصيب قال ان ربي لطيف لما يشاء فلم ينس لطف الله في مشيئته وذلك من دلالة من دلالات اثار رحمته في مقدوراته ومفعولاته سبحانه وتعالى يا اخوان لو تغلقون هذا الصوت هذا يزعجني ما استطيع اركز هذي هذا عند من؟ اللي عنده جهاز من؟ جهاز امهم شيخ لو تغلق الصوت عندك قال وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم قال وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم في اسبات صفة المغفرة لله جل وعلا والغفور اسم من اسماء الله جل وعلا فعول من صيغ المبالغة فعول من صيغ المبالغة اي كثير الغفر كثير الغفل. واصل الغفل ستر العيوب واصل الغفر ستر الشيء فهو يستر العيوب ويستر النواقص ويستر السوءات وهذا من كونه جل وعلا غفورا والغفور اسم متظمن لصفة المغفرة التي من اثارها وصف الله عز وجل بفعل المغفرة فهو غفر ويغفر ولذلك يقول المؤمنون في دعائهم ربنا اغفر لنا يطلبون منه ان يغفر لهم على صيغة الامر المتضمن لمعنى التذلل والتعبد. قال وقوله وهو الغفور الودود فمن اسماء الله جل وعلا الغفور ومن اسمائه تبارك وتعالى الودود والودود ايضا متضمن لصفة الود وهي بمعنى نوع خاص من انواع المحبة مثل الخلة نوع خاص من انواع المحبات الله جل وعلا يحب وليس من اسمائه الحبيب ولا الحابب ولا المحبوب وهو سبحانه وتعالى يغفر من اسمائه الغفور ويود ومن اسمائه الودود ويرحم من اسمائه الرحيم سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم. ثم قال رحمه الله وقوله ومن يبعث مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. غضب الله عليه ولعنه. وقوله ذلك بأنهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط اعمالهم. وقوله فلما ما اسفونا دقمنا منهم فاغرقناهم. وقوله قل ان كره الله ما بقول كبرا سبحان الله لتقولوا ما لا تفعلون. آآ الاخ الذي يشنشن عنده ضع تليفونك على الصامت. حتى لا نسمع اصوات الرسائل التي تأتيك فتشغلنا يا شيخ ثم ذكر رحمه الله تعالى الايات الاخرى الدالة على بعض الصفات الفعلية وقلنا ان من علامات الصفات الفعلية كون الله تبارك وتعالى يتصف بها وبضدها هذه من علامات الصفات الفعلية فهو يرضى وعكس الرضا السخط وهو جل وعلا يحب وعكس الحب البغض وهو جل وعلا اه ايضا جاء انه سبحانه وتعالى يود عكس الود اشد انواع السخط اذا ذكر المصنف رحمه الله الصفات الفعلية الاخرى ولهذا قال موسى عليه السلام ربي ارني انظر اليك يعني لا اوجهك فاخبره الله بانه لا يرى في الدنيا. واخبرنا انه يرى في الاخرة فنسأل الله ان يرزقنا لذة النظر الى وجهه الدالة على بعض صفات ربنا تبارك وتعالى فاورد اية النساء والتي فيها ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه. هذا هو وجه الشاهد في الاية وغضب الله عليه ولعنه. فربنا تبارك وتعالى يوصف بانه غضب على كذا ويغضب لكذا ولعن كذا ويلعن كذا فهذه من صفات ربنا تبارك وتعالى وهي من الصفات الفعلية اي نعم هي متعلقة بالارادة لانه ما من صفة فعلية الا ولها تعلق بالارادة ولها تعلق بالقدرة ولها تعلق ايضا بكونه جل وعلا قالقا وبكونه جل وعلا حيا وقيوما وحكيما فنحن لا ننفي المتعلقات حينما نثبت الصفات ونحن نثبت الصفة فعلية كانت او اسمية ونثبت اثار الافعال لله تبارك وتعالى ان كانت متعدية ونثبت الوصف اللازم ان كان الوصف لازما فهنا غضب الله عليه ولعنه صفتان من صفات الرب تبارك وتعالى. يغضب على كذا ويغضب لكذا. وغضب لكذا وغضب على كذا ولعن ابليس ويلعن شارب الخمر ويلعن الذين يكتمون ما انزل الله من البينات ونحو ذلك كل هذا حق على حقيقته وآآ لا يلزم اقول لا يلجأ ما عرفتوا تحلون المشكلة هذي اللي عندكم من الشنشنة مشكلة انا ما استطيع واكمل بهذه الطريقة انا؟ ليش؟ العيب مني انا استغفر الله العظيم. هذا تليفوني يا عبد الصامد يا شيخ. مم اول واحد في صوت الصوت الصوت واضح واضح. طيب. ثم ذكر قوله تعالى ذلك بانهم اتبعوا سخط الله وكرهوا رضوانه وفي هذه الاية ومثيلاتها اثبات صفة السخط لله تبارك وتعالى فهو سبحانه وتعالى آآ وصف نفسه بانه اسخطه كذا وكذا. وكره كذا وكذا. فهو سبحانه وتعالى يوصف بانه يسخط وبانه سخط يسخط على كذا وسخط على كذا ويسخط لكذا وسخط لكذا. وهذا ايضا من الصفات الفعلية وقوله تعالى فلما سفونا انتقمنا منه اسفونا واسف بمعنى اشد انواع المقت اشد انواع المقت والغضب فالله سبحانه وتعالى يوصف بانه يغضب وانه غضب وانه سيغضب ويوصف وصف نفسه بالاسف وهو اشد انواع المقت والغضب وليس معنى الاسف ما يتبادر الى اذهاننا بحسب عرف استعمالنا ان الاسف معناه التحسر على ما فات. لا بل معنى فلما سفونا اي فلما اغضبونا غضبا شديدا وتسببوا في مقتنة وقهرنا عليهم وغضبنا عليهم انتقمنا منهم. وهذا اخص من واخص من الغضب وقوله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطه وفيه اثبات صفة الكره لله تبارك وتعالى فهو هنا اخبر انه كره انبعاثه وانه سبحانه وتعالى يكره ولهذا جاء كره لكم قيل وقال وآآ كره انبعاثهم فثبطهم. هذا ايضا من الصفات الفعلية فهو سبحانه يثبت الكافرين ويوفق المؤمنين. يخذل الكافرين ويعين المؤمنين. هذا كله من الصفات الفعلية لله تبارك وتعالى قال وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وفي هذه الاية صفة المقت وهو نوع من انواع الغضب لله تبارك وتعالى على ما يليق به ولا يأتي احد ويقول ان هذه الصفات بالانسان كذا وكذا وان هذه الصفات في الانسان فوران الدم وفي الانسان كذا وكذا فهذه صفات مضافة الى المخلوق. والمضاف الى المخلوق يليق بالمخلوق واما ما يضاف الى الله فهي على ما يليق بالله جل وعلا واذا اشكل عليك هذا فارجع الصفة الفعلية الى الصفة الذاتية. وتأمل عندما تقول حياة الله. علم الله فانت تعلم ان حياة الله ليست كحياة الاحياء المخلوقات. وعلم الله ليس كعلم الكائنات فكذلك اذا اضفت اليه الصفات الفعلية اتعلم ان حبه للعبد لا يلزم ان يكون عين حب الذي يكون في الانسان من ميلان القلب واضطرابه نحو المحبوب ونحو ذلك من اللوازم التي نعرفها لمحبة المخلوقين ولا يأتي انسان ويقول البغض في المخلوق فوران الدم والغضب في المخلوق جريان الدم الفاير في العروق حتى يظهر اه الاحمرار على وجهه هذه صفات مضافة الى المخلوق فهي لائقة نقصه وحاله وما عليه من خلقته وبشريته اما اذا اظيفت هذه الصفات الى الله تبارك وتعالى فهي تليق بالله سبحانه وتعالى ولا تكونوا بعد الاظافة كاوصاف كالاوصاف المضافة الى المخلوق في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. ايضا فيه دلالة على ان الله سبحانه وتعالى له وجه فان قال قائل فان اكثر المفسرين لان الاظافة تقتضي التخصيص الاظافة تقتظي التخصيص. فعندما نقول علم الله نقطع يقين انه ليس كعلم زيد وعندما نقول قدرة الله نجزم يقينا بانها ليست كقدرة ملوك الدنيا وعندما نقول خلق الله نقطع انه ليس كصنعة العبيدي وهكذا فاذا التباين بين اوصاف المخلوق والخالق كالتباين بين الذاتين وجريان صفات الافعال على وفق باب جريان الصفات الذاتية فبابهما واحد وهو انا نثبت الصفة مع قطع الطمع عن ادراك كنهي الصفة وايضا قطع الطمع عن التشبيه. نعم احسن الله اليكم. ثم قال رحمه الله وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ضلال من الظلام والملائكة وقضي الامر. ان ينظرون اذ ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربهم ربك او يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. كلا اذا دكت الأرض دكا دكاها وجاء ربك والملك صفا صفا يوم تشهد وبسماء بالغباب ونزل الملائكة. هذه ايضا فيها اثبات صفات الافعال لله تبارك وتعالى الاية الاولى والثانية فيها اثبات صفة المجيء والاتيان لله تبارك وتعالى هل ينظرون الا ليأتيهم الله في ظلل من الغمام وفي الاية الثانية هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك وفي الاية اللي بعدها وجاء ربك والملك صفا صفا الاتيان مضاف الى الله تبارك وتعالى الى الرب ومضاف الى الملائكة ومضاف الى بعض الايات ونعلم ان هذا الوصف حيثما اضيف فانه يكون بحسب المضاف اليه ولعلي ذكرت لكم مثالا واعيد عندما اقول جاء فانتم مباشرة تعرفون ترجمة جاء بلغتكم الاندنوسية وتستطيعون ان تترجموها باللغة المحلية بدون اي غضاضة لكن لو سألكم سائل كيف جاء تقولون من فلا تعرفون كيفية المجيء حتى تعرفوا من الجائي فاذا قلنا يأتي السحاب او جاء السحاب فتعلمون ان الرياح تسوقها. واذا قلتم جاءت الباخرة فتعلمون انها تجيء في المياه واذا قلتم جاء القطار تعلمون ان تجيوع على السكة الحديدية. واذا قلتم جاء الصقر فتعلمون انه يجيء منقظة واذا قلتم جالست تعلمون انه يجيء على اربع واذا قلتم جاء الانسان تعلمون انه يجيء على قدميه او يجيء محمولا بحسب حاله. واذا قلتم جاء جبريل توقفتم ولم تعرفوا كيف يجيء جبريل لماذا لم تعرفوا لانه غيب عنا فلا نعرف كيف يجيء. نعرف معنى يجيء لكن لا نعرف كيف يجيء ومن باب اولى اذا اضيف الفعل الى الرب تبارك وتعالى فنحن نفهم معنى يأتي ونستطيع ان نترجمه باي لغة من لغات العالم ونفهم معنى المجيء ونستطيع ان نترجم هذا الوصفة وهذه الصفة وهذا الفعل باي لغة من اللغات لكن لو قال لنا قائل كيف يجيء ربنا وكيف يأتي نقول لا نعلم لان العلم بكيفية الفعل مبني على العلم بكيفية الذات العلم بكيفية الفعل مبني على العلم بكيفية الذات كما نقول العلم بمبنية بمعنى المضاف مبني على العلم بمعنى المضاف اليه فنحن لا نعلم معنى المضاف على سبيل الكيف الا اذا علمنا المضاف اليه فاذا قلنا مثلا فاكهة نعلم معنى الفاكهة ونستطيع ان نترجمه. لكن اذا قيل لنا فاكهة الدنيا فنعلم كيفيتها لان الدنيا معلومة لان الدنيا معلومة لنا واذا قيل لنا فاكهة الاخرة فنستطيع ان نفهم الاسم ولا نستطيع ان نتصور الكيف لان الاخرة مجهولة لنا اذا لا بد ان ننتبه عند اضافة الصفة فان المعنى قد يكون معلوما ولكن الكيف فيه مجهول حتى نعلم المضاف اليه فان جهلنا كيفية وذات المضاف اليه بقي الوصف المضاف مجهولا لنا وان كنا نعلم معناه وهكذا نقول في الافعال فاذا ربنا تبارك وتعالى الفعالة لما يريد يفعل ما يشاء يجيء متى شاء ويأتي متى شاء سبحانه وتعالى اخبر سبحانه وتعالى انه لا يجيء في الدنيا الفانية ولكن اخبر انه يأتي يوم القضاء يوم القيامة للقضاء بين العباد في الاخرة الدائمة فكانما انه سبحانه وتعالى لا يرى في المكان اللازم فلا يليق به ان يأتي الى هذا المكان الفاني وهو سبحانه وتعالى اذا عندنا مبتدأ وعندنا خبر اذا كان المتكلم خبره باطلا فان الرد يكون في ابطال خبره وان كان المتكلم مبتداه قوله باطلا وخبره صادقا فيكون الرد على مبتدأ قوله لا على خبره اخبر عن نفسه ان الملائكة ينزلهم الله تبارك وتعالى ولو سألنا سائل كيف ينزلهم؟ ما نعرف فاورد الشيخ الاية في سورة الفرقان ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ووجه ايراد هذه الاية في الصفات الفعلية لربنا تبارك وتعالى من جهته الجهة الاولى تفسير بعض العلماء الذين قالوا يوم تشقق السماء بالغمام لنزول الرب تبارك وتعالى والجهة الثانية ان الله سبحانه وتعالى اخبر انه نزل الملائكة تنزيلا ونحن لا نعلم كيف ينزلهم تنزيلا فمن باب اولى الا نعلم كيف ينزل ربنا تبارك وتعالى وقد ذكر بعض العلماء الخرسانيين انه اذا قال لك الجهمي انا لا اؤمن برب يزول اي بمعنى يذهب ويجيء فقل له انا اؤمن برب يفعل ما يشاء الرب الذي لا يزول هو الصنم الرب الذي لا يستطيع ان يتحرك هو الوثن. اما الرب الخالق المالك المدبر فانه سبحانه وتعالى يجيء ويأتي كما يشاء وينزل ويصعد سبحانه وتعالى ويقصد جل في علاه ويعلو كما اخبر سبحانه ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وقال ثم استوى على العرش هذا كله حق على حقيقته كما يليق بجلاله. نعم احسن الله اليكم. ثم قالت رحمه الله وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كل شيء هالك الا وجهه وقول به ما منعك ان تسجد لما خلقته بيديك. وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. بل يداه منب السلطان ينفق كيف يشاء نعم الاية اللي بعده وقولي اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وقوله وحملناه عن اداة الواح ونسك تجري بها باعيننا جزاء لما كان غفر ولتصنع على عيني. احسنت. اورد رحمه الله هذه الايات التي فيها الدلالة على الصفات الذاتية الخبرية وقد سبق ان ذكرنا الصفات الذاتية التي لا توقف فيها على الخبر. فمثلا علم الله صفة ذاتية خبرية عقلية حياة الله صفة ذاتية خبرية عقلية وهكذا ارادة الله وسمع الله وبصر الله وكلام الله فهذه صفات ذاتية خبرية عقلية اي جاء الخبر بدلالتها ودل العقل على اتصاف الرب تبارك وتعالى بها اما من قوله ويبقى وجه ربك الى قوله ولتثنى على عيني فاورد المصنف رحمه الله في هذه الايات الصفات الذاتية الخبرية ولما نقول خبرية بمعنى ان العقل لا مدخل في اثباتها او في نفيها فان العقل لا يستطيع ان يقول ان الوجه انه الرب لابد ان يكون له وجه. العقل لا يستطيع ان يقول ان الرب لا بد ان يكون له يداه لأنه يمكن من حيث الإمكان العقلي ان يكون له اربعة ايدي او ستة فهذا لا يمكن او لا يكون فهذه صفات ذاتية خبرية محضة قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. الموظع الاول من سورة الرحمة لماذا قلنا الموضع الاول من سورة الرحمن؟ لان اه الاية الاولى ذو الجلال والاكرام هي التي فيها اثبات صفة الوجه لله تبارك وتعالى فان معنى قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فذو هنا صفة للوجه لان الوجه هنا في موضع الرفع فجاء صفته في موضع الرفع ذو وليس الجلال والاكرام صفة للرب لان هنا لو كان الجلال والاكرام صفة للرب لكان حقه الجر ذي الجلال والاكرام كما في اخر الاية لما كان الجلال والاكرام في اخر سورة الرحمن صفة للرب جاء ذي الجلال قال لك في قوله جل وعلا هل جزاء الاحسان الاحسان ثم قال بعد ذلك اه تبارك اسم ربك ربك ربي بالجر ذي الجلال والاكرام ذي وهنا قال ويبقى وجه ربك ذو اي دل على ان ذو وصف للوجه فلما وصف الله وجهه بانه وجه جليل كريم علمنا ان هذه الصفة حقيقية تثبت لله تبارك وتعالى والوجه من كل شيء معلوم معناه فوجه المسجد غير قبليه ووجه الانسان غير قفاه ووجه الارض غير باطنه ووجه السماء غير شقفه ووجه الكتاب غير داخلي فلكل شيء وجه معلوم من حيث اللغة مفهوم معروف فالوجه معروف للرب تبارك وتعالى ولكن لا نعلم كيف الوجه لانا لا نعلم كيف ذاته فكيف نعلم كيف وجهه لكن جاء وصف هذا الوجه بانه سبحانه بان وجهه سبحانه وتعالى ذو الجلال اكرام اي لابد ان تعتقد ان هذا الوجه وجه وموصوف بالجلال والإكرام ومعنى الجلال يعني العظمة والبهاء ومعنى الاكرام اي التنزيه عن كل نقص وعن كل عيب اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله عز وجل له وجه يقولون كل شيء هالك الا وجه الا ذاته نقول هذا تفسير باللازم فان بقاء الذاتي لازمه بقاء الوجه وتفسير الشيء بلازمه لا ننكره فان قال قائل فان كان الذات العلية باقية فلماذا ذكر الوجه دون الذات. فقال كل شيء هالك الا وجه. ولم يقل الا ذاته فالجواب عن هذا من وجهين. الاول ان الذات العلية تبارك وتعالى ذكر الوجه لانه الجلال ذو الجلال والاكرام والثاني ان الوجه يطلق ويراد به اللازم وهو الذات ولا عكس فذكر الشيء الدال على لازمه كان ابلغ مع ما في هذه الاية من الدلالة على جلال الله عز وجل في وجهه وكماله سبحانه وتعالى فان قال قائل فانتم تقولون بمقتضى الايتين من سورة الرحمن. فالله في وجهه ذو الجلال والاكرام بذاته العلية ذي الجلال والاكرام فنقول نعم هو كذلك لكن تخصيص الوجه بانه لا يهلك لازمه ان الذات العلية لا يقبلها لا يقبل الفناء فالله تبارك وتعالى بوجهه دائم ومن سواه مهما كان وجهه فانه وذاته فان ثم اورد المصنف رحمه الله الاية التي في سورة الصاد وفيها الدلالة على اثبات اليد لله تبارك وتعالى وهي ايضا من الصفات الذاتية الخبرية البغضة قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي واليدان هنا مثنى وقد جاء ذكر صفة اليد لله تبارك وتعالى في القرآن جمعا ايدي وجاء مثنى بيدي بل يداه وجاء ذكر صفة اليد ايظا مفردة كقوله جل وعلا يد الله فما الجمع بين هذا؟ اولا لا تعارض بين نصوص القرآن ونحن نكرم كلام الله عز وجل من التناقض فيكون مدلول الجمع يعني بمعنى اينما رأيت ذكر الايدي جمعا فالمقصود التعظيم الا قوله جل وعلا والسماء بنيناها بايد وهنا الايدي من قعدة يؤيد ايدا بمعنى القوة وليس جمعا للايدي اما قوله جل وعلا خلقنا لكم لهم مما عملت ايدينا فهذا جمع فالجمع المراد منه التعظيم المراد منه التعظيم كما قال جل وعلا بما كسبت ايديكم ومعلوم ان الانسان له يدع فهنا المقصود تعظيم الفعل واما المفرد يد الله فالمقصود به اثبات الصفة اثبات جنس الصفة لان المفرد المقصود به اثبات الصفة وقالت اليهود يد الله مغلولة مقصودهم هنا ليس ان الله له يد واحدة وانما مقصودهم اثبات جنس الصفة اي ان الله ان كان له يد او يدان فانها فانها موصوفة عياذا بالله بالغلول ولذلك قال الله عليهم وقالت اليهود يد الله مغلولة واما المثنى فالقاعدة المطردة ان المثنى والثلاث والاربع والخمس والست والسبع والثمان والتسع هذه لا تأتي الا نصا في اعدادها فاثنان يعني واحد زايد واحد تسعة يعني ثمانية زائد واحد لا يحتمل معنا اخر اما العشرة فهي محتملة ان تكون بمعنى تسعة زائد واحد وان تكون بمعنى الكثرة. فانت تقول عشرين مرة وانا اقول لك مقصودك الكثرة وهذا هو معنى قوله جل وعلا في الفاظ العقود ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وليس المقصود انه لو استغفر احدى وسبعين مرة لغفر له. ان تستغفر لهم سبعين مرة اي مهما كثر استغفارك له لهم حتى بلغت العقود فلن يغفر الله لهم ما داموا هم على النفاق قعود فينبغي علينا ان ننتبه وان نعرف اللغة فان القاعدة المطردة في اللغة ان الاعداد واحد لا يحتمل ان يكون اذا اضيف يحتمل العددية الذي هو قبل اثنين ويحتمل ان يكون المقصود الجنس اذا اضيف اما الاثنان والثلاثة والاربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة وهكذا تركيباتها لا تحتمل الا اعدادا. فلما قال احد عشر كوكبا اذا هي احد عشر كوكبا لما قال عليها تسعة عشر اذا عليها تسعة عشر لا يحتمل معنى اخر فننتبه الى هذه القضية اذا الله جل وعلا له يدان تليقان به سبحانه وتعالى وجاء في الحديث كلتا يدي ربنا يمين ومما يؤكد ان الله عز وجل له يدان ان ننظر الى خبر اليهود فان اليهود عليهم ما يستحقون فيما قالوا من قولة القبح في حق الله جل وعلا قالت وقالت اليهود يد الله مغلولة رعاكم الله تعلموا العربية يد الله هذا مبتدع يد مبتدأ مضاف والمبتدأ المضاف قلنا المفرد المضاف يعم جنسه اين خبر المفرد يد الله خبر المفرد مغلولة وان كان المتكلم مبتدع قوله وخبره باطلا يرد عليه في المبتدع والخبر ولنضرب مثالا ثم نعود الى هذه الاية لو قال رجل زيد عالم وزيد بالفعل عالم اذا المبتدأ صحيح وعالم خبره صحيح فاذا قال قائل عن زيد في بلده زيد فراظي ولم يكن هذا الزيد المعني فرظيا في القرية فيقول المخاطب له زيد ليس فرضية فهو يثبت المبتدى وينفي الخبر فان كان قوله زيد فرضية انما كان مقصوده الخبر عن فرضي عالم في قريته واخطأ في اسمه فجعله زيدا وهو عمرو فقال زيد فرظي الذي سمعه يقول بل عمر او بكر فرضي فلا ينفي خبره فان لم يكن في القرية شخص اسمه زيد ولا عمرو ولا بكر وليس في القرية فرظي فان قال هو زيد فرظي فيقول ليس عندنا احد فرضي فينفي المبتدع وينفي الخبر فنرجع الان الى خبر اليهود ماذا قال اليهود في مبتدأ قولهم يد الله في خبر قولهم مغلولة قال الله تعالى غلت ايديهم وهذا رد على خبرهم مغلولة وليس على مبتدأ قوله ثم قال ولعنوا بما قالوا بما قالوا ليس بكل خبرهم اي بما قالوا في الخبرية في ان يد الله مغلولة بل يداه مبسوطتان. فلما ثن اليدين علمنا ان قولهم يد الله خبر صحيح ولكن لما كان خبرهم على صيغة المفرد المقصود به الجنس اكد الله الخبرية بان الله له يدان وان كلتا يديه مبسوطتان فجاء تصحيحا لمبتدأ قولهم يد الله قال يداه وتصريحا لخبر قولهم مغلولة بقوله مبسوطتان ولا يمكن لعاقل ان يفسر الاية هنا بان المقصود النعمتان او القدرتان فان نعم الله اكثر من اثنتين كما قال الامام ابو الحسن الاشعري في الابانة و في مقالات الاسلاميين الافا لما يقوله الاشعرية المتأخرة وكما قاله الباقلاني ابو الطيب وغيره. قال ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فقوله سبحانه يداه مبسوطتان تأكيد لصحة مبتدأ قولهم ثم تصحيح لخبرهم الباطل بقوله مبسوطتان ثم اكد البسط بفعل من افعال الرب جل وعلا قال ينفق كيف يشاء وفي قوله جل وعلا واصبر لحكم ربك فانك باعيننا واصبر لحكم ربك فانك باعيننا في هذه الاية والتي بعدها تجري باعيننا والتي بعدها ولتثنى على عيني اثبات صفة العين لله تبارك وتعالى وهي من الصفات الخبرية المحضة وقد نقل الامام ابو الحسن الاشعري في اليبان اجماع المسلمين على ان الله تبارك وتعالى له عينان خلافا للمعتزلة ان قال قائل فكيف جاء جمعا وجاء مفردا؟ فالجواب كما سبق ان بينا ان الجمع للتعظيم اعيننا جمع للدلالة على تعظيم العينين وفي قوله تجري باعيننا للدلالة على التعظيم واما المفرد فالمقصود اثبات جنس صفة العين من اين فهمنا ان الله له عينان من قول نبينا صلى الله عليه وسلم الا ان ربكم ليس باعور وان الدجال اعور والاعور هو من احدى عينيه فيه عيب وعور فعلمنا ان الله له عينان على صفة الكمال والجمال سبحانه وتعالى. اذا واصبر لحكم ربك فانك باعيننا ولازموا هذا الخبر ان كما ان لازم الخبر في يد بل يداه مبسوطتان الانفاق فلازم قوله فانك باعيننا الكلات والرعاية وقوله تجريب اعيننا ولتثنى على عيني قد يقول قائل قد جاء التفسير باللازم اي تجري باعيننا اي بمرأى وكلاء منا ولتثنى على عيني تحت نظري ليس هذا تأويلا وذلك لان نقول ان هذا من سعة لغة العرب والعين صفة حقيقية ثابتة لله تبارك وتعالى والمقصود ما ذكره السلف من تجري باعيننا اي تجري بكلاءتنا ورعايتنا والعين صفة ثابتة ولتثنى على عيني اي على مرأى مني وصفة العين ثابتة كقول العربي القح انت في عيني يقول لضيفانه انتم في عيوننا طيب هو ما له الا عينين كيف قال في عيوننا هذا من باب التعظيم للمخاطب ومن باب التعظيم لعينيه لما قال انت في عيني هذا معناه الاكرام وانه يراعيه بعينه وينظر الى اكرامه بنفسه ويباشر ذلك بعينه دون ان يتولى ذلك احد غيره نكتفي بهذا القدر نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والملتقى ان شاء الله بعد الحج. وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. اذا عندكم اسئلة في الدرس نجاوب عليها اذا ما عندكم مسألة في الدرس نعتذر. احسن الله اليكم. ورفعنا واياكم. اه يقول السائل بارك الله فيكم ما تفسير قوله تفسيره ان الله جل وعلا لا يوصف بان احد يديه انقص من الاخر. وذلك لان المخلوق يوصف بانه له يمين وشمال على وجه النقص فاليمين من اليمن والبركة والشمال من الشؤم والنقص. ولهذا قال وكلتا يدي ربي يمين. وكلتا يدي ربي يمين. هذا معنى كيد ربنا يمين. واما هل يوصف احد اليدين بالشمال جاء هذا في لفظ عند مسلم لكنه شاذ نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم. فقط سؤال واحد. طيب. شكر الله لكم وبارك فيكم والسلام ورحمة الله وبركاته