بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين حقيقة من جالس تدارس القرآن يعني هي المجالس التي ينبغي ان لا يخلو منها بيت ولا سيما نحن جميعا بحمد الله تعالى مقبلون على شهر رمضان وربما نلتقي بالاسرة لقائين اضطراريين في الفجر وبعد الغروب في السحور والفظول فلو ان الانسان تذاكر مع اهل بيته ايات القرآن وتدارسوا فيما بينهم هذا هو تطبيق عملي للتدارس بحيث الانسان يحيي مجالس تدارس القرآن التي هي اعظم المجالس هذه سورة البينة حقيقة يعني هي السورة ربما لا تنال عناية من كثيرا من القراء يعني لما نصلي صلاة المغرب كثيرا ما يقرأون كما قرأ الامام الان في الصلاة لكن ما يتعلق بهذه السورة لا تجد قلة من يقرأ من يقرأ بها وهذا حقيقة السورة لها فضائل ولها وظائف فجميع سور القرآن هي سور عظيمة مباركة لكن ينبغي على الانسان يعني انت قد تأتني بصورة محددة لشيء مع مثل سورة قل هو الله احد لكن شريطة ان لا تقصر ببقية سور الرحمن هذه السورة يعني سورة تبين امر الرسالة المحمدية وتبين لنا قصة واقع الحياة حينما نزلت هذه السورة وحال الناس كيف كانوا وماذا حصل؟ طبعا السورة لها اسماء من اسمائها سورة لم يكن الذين كفروا. والبخاري كثيرا ما يأتي باسم السورة على اول اية بدأت بها سورة لم يكن سورة القيمة وسورة البرية سورة المنفكين سورة اهل الكتاب باعتبار انه قد مر فيها ذكر اهل الكتاب سبب التسمية وجه تسميتها بسورة بينة لورود هذا اللفظ في مفتتحها طبعا هي اغلب السور لما كل السورة اثم يكون السبب مفردة او لفظة قد جاءت في هذه السورة وعلى هذا السبب اتي بهذا الاسم سورة النساء اول اية ذكر فيها النساء واخر اية ذكر فيها النساء فليس لها انها هذا الاسم وجاءت سورة النساء لتصبح حال المرأة وتنصف حال المرأة. فهل سميت البينة لورود البينة؟ في قوله لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين نعم وانفكين حتى تأتيهم البينة اي الحجة وهو القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ولذا هذه السورة من السور التي تعنى بالانتصار للقرآن الكريم ولا توجد صفحة من صفحات القرآن الا وفيها الانتصار للقرآن الكريم طبعا النزول هي سورة مكية وغالب سور هي سور المكية وفيها من البلاغة ما يعني خوطب بها الكفار تثور جزء عم بمثابة اختصار للقرآن وهو ايضا بمثابة اعجاز لانه خطاب مع التحدي فلما نجد سورة مدنية نستقبل الاحكام. ولما نجد سورة مكية نتفكر فيما يتعلق بالبلاغة فيما يتعلق بالرسالة فيما يتعلق بالفعل هذه السورة لها مقاصد ومقاصد السور من اهم ما يكون ان يتعرف عليه الانسان الشيخ عبدالرحمن حسن حبنك الميداني رحمه الله لما تحدث عن مقاصد سورة الانعام رسم رسم اول مرة يرسم في كتابه رسم حبل هكذا حبل ملتف وقال بان هذه السورة جاءت لتقرير العقيدة وتلقين العقيدة فبنيت على التقرير واستلغن ورسم حبلا جميلا اي سورة تقرأها لا بد ان تتفكر فيما يتعلق بمقاصدها ندخل هذه السورة الاعلام بان هذا الكتاب القيم من علو مقداره وجليل اثاره ان كان لقوم يعني هذا الكتاب كان لقوم نورا وهدى فهو مع انه نور وهدى لقوم فهو ايضا عمى ووقر في اخرين لان من يستمع القرآن ويقرأ القرآن اما يؤمن فينتفع ويرتفع عند ربه واما لا يؤمن فيكون عليه عمل ووقرا واذى وهذا القرآن في النهاية نهاية المطاف يقود الى جنة دار الابرار وهو حجة على من لم يهتد به يعني هو يقود الى الجنة ويقول ايضا من لم يحدث حجة عليه بحيث ادخل النار بسببهم. اذا مكانة الكتاب مكانة عظيمة وفي ذلك دل كل من اسمائها الذين كفروا والمنفكين والبرية يتأمل الانسان في انقسام الناس. فالناس ينبتون الى اهل الشقاوة الذين اعرضوا والى اهل الهداية الذين اقبلوا الى الكتاب وهذا الحقيقة انت تاخذه من اول شيء في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم بعدها ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين بعدها ايضا ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون فهو هدى للمتقين من اراد الهداية ومن لم يرد الهداية واعرض فهذا لا يزيده ذلك الا بعدا عن الله تعالى فهذه السورة بينت ان هذا الكتاب حج لاقوام وحج على اقوام حجة لاقوام يقودهم الى الجنة وحج على اقوام يكون حجة في دخولهم الى النار فالناس ينقسمون الى اهل السعادة واهل الشقاوة والى المؤمنين والكفار معظم مقصود هذه السورة بيان تمرد اهل الكتاب حتى انت لا تستغرب حينما تجد الكثيرة فاهدي الكتاب اليهم كثر من عند الله دلت على صدق القرآن وعلى صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم اعرضوا وكما ترى الان الكثير لا يقول الحق ويجامل على الحق فمعظم مقصود السورة بيان تمرد اهل الكتاب والخبر من صحة احكام القرآن وذكر وظيفة الخلق في خدمة الرحمن والاشادة بخير البرية من الانسان وجزاء كل كل احد منهم بحسب والطاعة والعصيان وبيان ان موعود الخائفين من الله الرضا والرضوان في قوله ذلك لمن خشي ربه. شف هذه نفس السورة السابقة سورة العلق فيها بيان الداء كله ان الانسان ليطغى وفيها بيان الدواب وهو الم يعلم بان الله يرى. وايضا هنا لما قال ذلك لمن خشي النجاة حينما يعمق الانسان في قلبه من خشية الله لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب ومن هذا العنوان لهذه الثلاث ايات موقف اهل الكتاب من نعمة الاسلام والاسلام نعمة والقرآن نعمة وهدي النبي نعمة في سورة النحف ما يتعلق يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. فربنا قال لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة التفسير من تفسير المختصر وهذا حقيقة بودي ان يكون في بيت كل مسلم وان الانسان يقرأ به مع اهل بيته لانه مبسط تفهمه الاسرة لم يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين مفارقين اجماعهم واتفاقهم على الكفر حتى يأتيهم برهانا واضح وحج جليا هذا البرهان الواضح والحجة الجلية هو رسول الله من عند الله بعثه يقرأ صحفا مطهرة لا يمسها الا المطهرون في في تلك الصحف اخبار صدق واحكام عدل يرشد الناس الى ما فيه صلاحهم ورشدهم في هذه السورة الكريمة تبين يعني صحة ما جاء به النبي فهي انتصار للقرآن وانتصارا للبعثة هو بيان موقف اهل الكتاب الذين كان ينبغي ان يكونوا اول المبادرين الى الايمان ولكنهم كانوا اول المخالفين فقال هنا لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ما وجه تقديم اهل الكتاب في الكفر على المشركين لماذا؟ لانهم علماء بالكتب. فكانت قدرتهم على معرفة صدق محمد اتم. فكان اصرارهم على الكفر اقبح فهؤلاء حجج كان ابو سلمة ابن عبد الرحمن يكثر من سؤال ام المؤمنين عائشة فتقول له يا ابا سلمة لا تكثر من حجج الله عليك فهؤلاء عندهم علم فحجة الله عليهم قائمة ولكنهم خالفوا وايضا لكونهم علماء يقتدى يقتدي غيره بهم فكفروا فهم اصل لكفر الاخرين وايضا انهم لكونهم علماء اشرف من غيرهم فقدموا في الذكر يعني مع ذلك ايضا قدموا لهذا طبعا هذه الايات توحي برسائل وانت حينما تقرأ وردك او تسمع في الصلاة لا بد ان يكون لديك قناة استقبال تستقبل معاني من الرسائل في هذه الاية اذا كنت في موقع القدوة فراقب حركاتك وسكناتك فان الناس يقتدون بك هذا عام الفين واربعة تمرضت والدتي يرحمها الله تعالى فذهبت مع اثنين من الاخوان في الاردن للعلاج فكل اربعة ايام يطلبون الفين دولار ثلاث الاف دولار كله في المبلغ اثنين وثلاثين الف دولار فمرة دخلت المسجد يعني الباب الخارجي ومن اين نأتي بالمال؟ فوضعت الحذاء في الخارج ثم دخلت فتابعني احد قال يا شيخ هل يوجد سنة ان الانسان يترك الحذاء في الخارج واذا قلت له لا انا فالمقصود ان صاحب العلم قدوة للناس بالعمل وقدوة بالعلم فينبغي على الانسان ان لا يلهو حينما يلهو الناس ولا يغفل اذا غفل الناس ولذا قال ابو الدرداء حامل القرآن حامل راية الانسان لا ينبغي ان يلهو اذا له الناس لم قال من اهل الكتاب ولم يقل من اليهود والنصارى. لانها تدل على كونهم علماء. وذلك يقتضي مزيد التعظيم يعني الله اكرمهم ورفعهم بالعلم لكنهم قد اخلدوا انفسهم الى الارض والى كونه عالما يقتضي مزيد قبح في كفره فهلا انهم علماء وانهم لم يؤمنوا فهذا دلالة على قبح فعلهم بان حجج الله قائمة عليهم ولذلك عملك حجة عليك فليكن هذا العمل بعدك الى الجنة وان لا تجعل هذا العمل حجة عليك في ان تدخل النار. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او وعليك وهذا اسم الجميع علم فعليك ان تجعل العلم حجة لك بين يدي الله لا حجة عليك ما ادري انا توفى الرسول بالبينة شوف هذا وصف عظيم جدا للنبي انه وصف لانه يبين عن الله ولانه يبين الاحكام ولان الله قد حظاه بخصائص وحفاه دلائل نبوة وحباها بالمعجزات واتاه بكتاب لا يمحوه الماء جاء في صحيح مسلم قال انزلت عليك كتاب لا يمحوها الماء. ما معنى ذلك يا شيخ صاعقة احسنت يوجد مثلا عند العرب يقول كل سرا جاد لاثنين شاع وكل خبر ليس في القرطاس يضع الا القرآن قال بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ولذلك احنا ادركنا عام الفين واثنين وعام الفين واربعة حينما جمعوا وحذفوا وجمعوا وحذفوا كيف انهم لم يفلحوا في في ضمت معالم هذا الدين وتجد هذا قاتل قراءة تزداد وتكثر فهذا سمي بينة لانه لان ذاته كان بينة على نبوته. يعني كان بعضهم يقول لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وانجفل الناس اليه فلما نظرت اليه علمت ان وجهه ليس بوجهي جاذب نعم اذا اذا كان في نهاية الجد والنبي صلى الله عليه وسلم كان في غاية الجد في تقرير الرسالة حتى ربنا فلعلك باخع نفسك يعني ربنا يصبر هذا النبي العظيم في تفانيه في الدعوة الى الله ففعله وقوله بل حتى كان يظهر على يدي اصحابه. الحديث رقم ست مئة واثنين في صحيح البخاري حينما قدم طعام الصديق لاظيافه تقول زوجة الصديق يقول فما رفعنا لقمة الا كانت التي تحتها اربع حتى انه قد اخذ الطعام في الفجر ووزعه على الصحابة والنبي قد وزعه على اثني عشر مجموعا وقال العلماء الكرامة لافراد امته هي كرامة له صلى الله عليه وسلم فاذا كان النبي بينة. واذا اهل العلم الفوا في دلائل النبوة افضل كتاب دلائل النبوة للبيهقي يقول الذهبي يقول فعليك يا طالب العلم بدلائل النبوة للبيهقي فانه كتاب كله نور هذي اختبستها لما حققت رياض الصالحين في المقدمة بانه كتاب كله نور ما ادري هذا التنوين رسول من الله يعني هذا التنوين طبعا هذا التنوين لافادة التعظيم. فلما نجد ان الله يعظم نبيه. فعلينا ايضا ان نعظم نبيه ولذا نحن درسنا في شمائل النبي فهذا اذا من تعظيم النبي اننا ندرس شمائله قال المصطفى وين ايضا حينما نقرأ اية فيها تعظيم الله لنبيه علينا ان نتفكر بانه لابد ان نعظم النبي ما وجه فائدة لك في القرآن ووصفه بالكتب القيمة والصحف المطهرة في الاية يعني هذا اشارة الى تعظيم القرآن ولما القرآن كان هذا الكتاب العظيم ينبغي ان نعظمه بالقراءة وبالتلاوة وبوظعه في المكان عالي وان لا نجعله وراء ظهورنا وان لا نضعه في الارض وان لا نحمله او نلمسه الا على طهارة وان نعظم ما فيه وان الانسان حينما يكرمه الله بحفظه عليه ان يزيد من حفظه وان الانسان يجعل افضل وقت عند يجعله مع القرآن الشيخ المعصراوي يقول اعطي القرآن افضل اوقاتك ولا تعطه فضول اوقاتك فهذا ايضا من دلالة التعظيم ما دلالة ان تكون الصحف فيها كتب قيمة؟ لان هذا القرآن فيه احكام وفيه معاني. يقول سفيان ابن عيينة ايات القرآن خزائن الله في الارض فاذا دخلت خزانة فلا تخرج منها حتى تعلم ما فيها ولذلك الانسان لما يعلم هذا شيء يحتاج الى المزيد من التواضع حتى يتعلم حتى لا ينزه عنه فهم القرآن ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق يقول سفيان بن معه انزع عنهم فهم القرآن فكلما اعتزل الانسان بالخضوع الى ربه كان ادعى لان يتعلم ولان يتفقه اذا العاقبة السيئة لاهل الكتاب والمشركين لتكذيبهم بالنبي صلى الله عليه وسلم واعراضهم عن الايمان ثم قال وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جائتهم البينة. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء آآ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة يعني وما اختلف اليهود الذين اعطوا التوراة والنصارى الذين اعطوا الانجيل الا من بعد ما بعث الله نبيه اليهم فمنهم من اسلم ومنهم من تمادى في مع علمه بصدق نبيه وقصة عبد الله ابن سلام معروفة اذا ما كانوا يثنون عليه فلما خرج عليهم ناطق بالشهادة بعد ان كان يقولون خيرنا وابن خيرنا قالوا شرنا وابن شرنا فتفرقوا بعد ان كانوا مجتمعين بسبب من امن منهم بالنبي ومن كفر بالنبي طبعا من القصص التي تذكر هنا قصة ابن عباس لما كان في منى وكان يفسر سورة النور اية اية وكلمة كلمة فقال عكرمة لو رآه الروم لامن بهم يعني من اعظم ما يقوي يعني يدخل الاسلام الى الاخرين اننا نبث القرآن عند الاخرين يعني انا فتحنا لك فتحا مبينا في صفح الحليبية. يقول الزهري يقول لما حصل الامانة واختلط المؤمنون بالكفار واستمع الكفار الى القرآن صاروا يدخلون في دين الله افواجا فكان اعظم فتحا الان الوسائل ميسرة فعلينا ان نبث كما قال عكرم وعلينا ان نعمل بما قالهم اذا يظهر جرم وعناد اليهود انهم ما امروا في هذا القرآن الا بما امروا في كتابهم. يعني شفنا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين قيل له في الدين يعني بمناسبة الاية مع الاية اللي قبلها المقصود في ذلك اهل الكتاب من اليهود والنصارى انهم ما امروا في كتبهم ولا في القرآن الا باخلاص العبادة لله الان لما ندرس في كتاب الصلاة النية وفي الصيام النية وفي الزكاة النية وفي غيرها النية نحتجب الاية وهذا من اه اعجاز القرآن انها تأتي الاية مع السياق تؤدي معنى ولوحدها ايضا تؤدي معنى اخر مستقل فهذا من كمال هذا القرآن وهذه الاية وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين تمر معنا في كل عمل كما ان قول الله تعالى ورفعنا لك ذكرك يمر لنا في كل عمل من يشرح لي هذا؟ يا شيخ عدنان اشرح لي نقول ورفعنا لك ذكرك في سورة الانشراح تمر معنا في كل عمل بتطبيق كل سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة نطبقها نرفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم باننا طريقه وعلى المنهج الذي بينه صلى الله عليه وسلم لنا كل الطرق الى الله مسدودة الا من طريق محمد ابن لا يمكن ان نعرف الله الا عن طريق محمد عبد الله صلى الله عليه الجاد اليوم كما اجاد بالامس ونفعنا كثيرا بحمد الله تعالى. اللهم اجعل هذه خير المجالس يا رب اذا ربنا قد رفع من ذكر نبيه ونحن نعلم ان من شروط قبول الاخلاص والمتابعة فالاخلاص في هذه الاية تمر الاية تكون معنا في بكل عمل وايضا المتابعة للنبي فهذا من رفع ذكر النبي كما نص عليه الشافعي يرحمه الله. للشيخ عبد الله عندك آآ يعني الله عز وجل برفع ذكر واحد هل هذا يصح في تعب الله عز وجل سيرفع له ذكره وبلا شك كل من سار على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم يكون له نصيب. انت من القراء والمقرئين بحمد الله وانت تعرف ابا بكر ابن عياش الملقب بشعبة رابعا عاصم يقول كل من سار على سنة النبي له نصيب من قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك وكل مبتدأ ومخالف للسنة له نصيب من قوله تعالى ان شانئك هو الابتر. اي نعم ولكن ايات القرآن يعني تكون مع الانسان في حياته وفي عمله فينبغي على الانسان ان دائما يتفكر بها يقول هنا ما دلالة الاية وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة اي يعني هذه جيء بها لاجل التشنيع على اهل الكتاب خاصة فيما نسب اليهم من الانتكاك يعني كان يحتج آآ الكفار اهل مكة بان اهل الكتاب لم يؤمنوا بالنبي قال لو كان هذا هو حق لاتبعه اصحاب الكتاب فهم اصحاب كتاب وليسوا كمثلنا نحن لم نكن اصحاب كتاب فربنا جل جلاله قد ذكر هذا تشنيعا بهم وذاك الانسان حينما يخطئ ويقصر في اي شيء فالاخ بناشد ويحب لا يعملن عمل طيب جدا لكن لو فرضنا انه اخفق في شيء يعني العتب عليه ربما اقوى من غيره لانه حامل القرآن وحامل راية الاسلام ينبغي ان يكون اكثر من غيره تطبيقه اذا ما المراد بالبينة من بعد ما جاءتهم البينة البينة هو يعني المجيء عيسى عليه السلام ايضا لما جاء عيسى عليه السلام ايضا كذبه اليهود وماذا حكموا على عيسى؟ حكموا عليه بانه مرتد وبقوا مختلفين دائما اليهودية والنصرانية متى اجتمع واتفقوا حينما اتفقوا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ومحاربة الاسلام اذا على الانسان ان يتأمل رحمة الله وان الله سبحانه وتعالى يرسل البينات وان الانسان حينما يصاب بشيء في دعوته الى الله تعالى يصبر ويصبر ويحتسب الاجر فان الله يفتح عليهم يقول ما وجه الجمع بين العبادة والاخلاص والصلاة والصيام الجواب لان قاعدة دين الله عبادة الله وحده واخلاص الدين له واقامة الصلاة وايتاء طبعا الدين مبني على الاخلاص لله تعالى وكما قلت بان في الاخلاص الخلاص والصلاة هي تدل على الاخلاص لله باعتبار ان الانسان يفرد ربه بهذه العبادة وفيها عمل بجميع الجوارح حتى كانت صلاة الظحى تجزئ عن ثلاث مئة وستين صدقة لان فيها جميع حركات الجسم وجوارح الجسم تتحرك الصلاة مهمة جدا وهي صلة وهي نور نور في الدنيا ونور على الصراط والزكاة الى المهمة. وتحدث الشيخ الساعدي في الايات الاولى من سورة البقرة يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة تحدث بانه لان في الصلاة اخلاص العبادة لله وان فزة الاحسان للعبد والدين مبني على الاخلاص لله وعلى الاحسان هذه تذكرنا بان على الانسان ان يخلص في عبادته لربه في جميع اعماله لا للكثير القيم شف ربنا جل جلاله يرفع من من العبادة ومن شأن الاخلاص ان الانسان في هذه الدنيا يختار الطريق الاقرب الى الله والطريق الانفع طريق الاكثر والعلم هو العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح اذا اذا امن الانسان وعمل صالحا صار من خير البريغ واذا كفر وكذب صار من شر البرية كلها اذا الخشية من الله خير ما يوصل الانسان الى رضا الله الخشية من الله تعالى من خير ما يوصل الى الله قال ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية لما ذكر رسالة القرآن ونبوة النبي وافتراق الناس بين ربنا مصير هؤلاء مصير الذين كفروا به وهم الاكثر ومصير الذين من الله عليهم بالمتابعة لهذا الدين ثم قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن اقامته منتهية ديرلو واحد الخامسة من داهية اقامتها منتهية وعلى وجهها يجد قلق واذا راجع قال جائتني رسالة يعني قبل قليل للامنيات يعني يجد انسان قلق وانما شوف الانسان لما يعمل لله يحصل على اقامة مستمرة دائمة ابدا مهما طالت اقامته في هذا البلد او في هذه الدنيا فبالنهاية انه سينتقل الى الدار الاخرة وفي البرزخ اللي هو اطول من حياته التي عاشها هنا ثم تأتي هنا ابد الاباد فربنا قال جزاءهم عند ربهم جنات عدن فجنات عدن مثل المعدن شلون المعدن الشيء؟ هذا معدن للكذا وكذا يضرب به المثل فيشار الى خلودهم ثم قال تجري من تحتها الانهار اشارة الى غزرت الماء وجمال الماء الذي فيها طالبين فيها يعني هذا تأكيد ثاني مع جنات عدن قال خالدين فيها وقال ابدا ايضا تأكيد ثالث على بقائهم فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه وهذا اعظم شيء واكبر لهم من نعيم الجنة ان الله يحل عليهم رضوانه. وربما قال ورضوان من الله اكبر اكبر من لذات واعظم اللذات هو النظر الى وجه الله الكريم رضي الله عنهم ورضوا عنه. وحقيقة ان الانسان يرظى عن الله يعني الان قد يوجد شخص لديه مرتب عالي وسيارة وقصر والزوجة جميلة لكنه تجده كئيب وحزين وهكذا فالرضا يعني من اعظم اللذات النفسية ورضوا عنه ثم قال ذلك لمن خشي ربه ربنا بينك الطريق الذي يؤول الى هذه قال ذلك لمن خشي ربه اذا التفسير ان الذين كفروا من اليهود والنصارى ومن المشركين يدخلون يوم القيامة في جهنم ما كفينا فيها ابدا حقيقة هذه الخسارة الكبيرة الان الانسان يدفع عن نفسه الموت بشتى انواع الامور. يعني وجد بعض الاشياء من اليهود صار يستأجر ثلاجات ويقول ضعوني ضعوني في هذه الثلاجة ولا تدفنوني لانه ربما يتطور العلم وتعاد الارواح الى الاجساد يعني هكذا الانسان في هذه الدنيا يدفع عن نفسه في جهنم يتمنون الموت ويتمنون ان يخفف عنهم العذاب يوما واحدا شف اكثر شيء نتبعه هو الموت واكثر ما يتمناه اهل النار هو الموت من اجل ان يتخلصوا اولئك هم شر الخليقة لكفرهم بالله وتكذيبهم رسولا ان الذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحات اولئك هم خير الخليقة ثوابهم عند ربهم فحقيقة ثوابهم عند ربهم يعني الان لو فرضنا عندي الف ليرة واخشى على الله عز وجل منها عند الاخر اامن فيها فشوف لما انت عندك حسنات وعند الله معناهم عذاب عند الله لا تنفذ ابدا ولا تنتهي لهم اجر غير ممنون اي غير منقطع ابدا فانت لما يكون عندك حسنة مقبولة عند الله ولم تأتي بما يحبطها وخرجت من الدنيا وبقيت هذه الحسنة مقبولة نفعها لا ينقطع ابدا فاي شيء اعظم من هذا الخير ثوابه عند ربهم وربنا لا يزل ولا يمت ولا يتغير ولا يتبدل فالحسنات تبقى عنده جنات تجري الانهار من تحت قصورها واشجارها يعني حتى فرعون وهذه الانهار تجري من تحتي وكلنا لما نذهب الى بستان ونجد ساقية ومن فوق الساقية طريق تنظر الى المنظر يكون في غاية الجمال ماركثين فيها ابدا رضي الله عنهم لما امنوا به واطاعوه ورضوا عنه لم بما ناله من رحمته وهذه الرحمة ينالها من خاف ربه فامتثل امره واجتنب هذه الخشية تعود الى اي شيء تؤول الى ان الانسان يمتثل بالاوامر وينتهي عن النواهي ولكن احيانا الزوج يحتاج ان يربي زوجته على مخافة الله حتى تحفظ نفسه والاب ايضا يربي ابناءه على مخافة الله وعلى خشية الله من اجل ان يحفظوا انفسهم من من شياطين الانس والجن يقول ما دلال الذكر كفروا بلفظ الفعل والمشركين بلفظ الفاعل؟ تنبيها على ان اهل الكتاب كانوا مصدقين بالتوراة والانجيل بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم ثم انهم كفروا بذلك بعد مبعثه عليه الصلاة والسلام. بخلاف المشركين فانهم ولدوا على والدة الاوثان وانكار الحشر والقيام يعني هذا هو السبب ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين. جاءت واحدة بالاسم وواحدة بالجملة الفعلية وذلك على الانسان يحذر اصحاب الضلالات ولا يتبع اهواه. يعني احنا الان بالصلاة نطلب من الله تعالى ان يقينا صراط المغضوب عليهم وصراط الظالين ونذهب الى البيت في التلفاز ننظر الى افلام المغضوب عليهم ولا افلام الظالين يعني كأننا نستهزئ بعبادتنا فالانسان لما ربنا لما يبين اهل الضلال علينا ان نحذر منهم ومن طرقهم ومن الوسائل التي توصل اليهم ما دلالة قوله هم شر البرية لانهم شر من السراء يعني السارق قد يسرق وانت تستار قد يسرق منك مال ويذهب وكلنا لما جئنا الى هذه البلاد سرقنا عدة مرات ثلاث مرات في هذه البلاد. اول مرة بالحدود مرتين هنا لكن هذا الذي يسرق منك المعتقد ويسرق منك الوقت ويسرق منك الدين سرق منك اثمن الاشياء التي ان ذهبت هذه ضاعت عليك في الدنيا والاخرة وخسرت الدنيا والاخرة. اذا الرسائل احذر الكفر والعصيان لانه يخلق على صاحبه يعني يقمع الانسان بشر الالقاب. اذا وقع الانسان في الكفر والعصيان وعلى الانسان ان يعني يكون داعية الى الله تعالى لاجل ان يكون من خير بليغ وربنا قد صنف الناس صنفين على هذه الطريقة لما قال هم شر البرية باعتبار على ايمانهم بالنبي وعدم ايمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم. فالذين امنوا خير البرية والذين هم كفرهم شر الخليق هم شر الخليقة الانسان الذي خلق في احسن تقويم اذا امن وعمل فهو في احسن تقويم وقد جعل الشيء في محله لما امن ويستحق ان يكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر لكنه لما كفر صار اسفل سافلين في الدنيا وفي الاخرة ايضا يكون في اسفل قال هنا ما دلالة قوله ابدا مع اهل الجنة دون اهل النار للتنبيه على ان رحمته يعني ازيد من غضبه فربنا جل جلاله من رحمته انه قد جعل رحمته يعني تسبق الغضب واذا العصاة من امة محمد يدخلون النار ثم يخرجون منها فربنا قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات جنات عين يدخلونها من يدخلون هذه البواو ثلاثة ظالم لنفسه والمقتصد والسابق والخيرات كل من مات على على التوحيد وعلى ملة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكن ليس معناته انت اليس افعل المحرمات لانك ستدخل لا مانع؟ الجواب لا فربنا يحول بين المرء وبين قلبه والانسان لا يدري باي شيء يختم له ولذا علامة سوء الخاتمة دسيسة تكون للعبد لا يطلع عليها الناس كما قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله اذا ما جاء قوله ان الذين امنوا وعدم قوله ان المؤمنين يعني جاءت الجملة الاسمية امنوا وليس المؤمنين اشارة الى انهم اقاموا سوق الاسلام حال كساد الكفار وبدلوا الاموال وبذلوا المهج لاجل هذا الدين. ولهذا السبب استحقوا الفظيلة العظوة فالانسان لما يجد ان المؤمنين لايماء لانهم امنوا وعملوا على الانسان ان يكونوا سباقا للخير وانه يغتنم الفرص وانه يكون ذاهمة عالية لانه سوق تجارة والربح اما الى جنة واما الى نار ما وجه تقديم ذكر شرط البرية على خير البرية في سياق الايات لما ذكرت رسالة القرآن ذكرت نبوة النبي الناس الى فريقين ثم حال هذين الفريقين بدأ بشر البلية لان السياق من بداية السورة في الحديث عن من عصى فخالف البيهق فمن البلاغ التنبيه بمثل عاقبتهم ولان الوعيد كالدواء والوعد كالغذاء ويجب تقديم الدواء حتى اذا صار البدن نقيا انتفع بالغذاء فان البدن غير النقي كلما غذوته زدته شرا وايضا ليختم هذه السورة بنسك الختام ولان دفع المفاسد اولى من جلب المصالح فثمة امر اخر لان الكفار هم اكثر من المؤمنين ولذلك لما يأتي ادم يخرج من امته بعث النار يخرج الكثير الى النار اذا على الانسان ان يثق بالله تعالى وان ينقي قلبه من كل شيء وعلى الانسان ان لا يتساهل في شيء من الاشياء ما وجه التعبير بالرضا بقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. لانه اعلى من كل نعيم. هذا الرضا اعلى من كل نعيم برؤية الله تعالى اعمق من كل لذة ينال ذهب فالانسان مما يسأل ربه في هذه الدنيا يسأل ربه رظاه ولذا نحن لما نقول عن ابي هريرة رضي الله عنه عن علي لا نقول عليه السلام نقول رضي الله عنه والدعاء برظي الله عنه اعظم من الدعاء عليه السلام ما دلالة قوله رضي الله عنهم وعدم قوله رضي الرب عنهم لانه اشد الاسماء هيبة باعتبار ان الاسم الجلالة ولا نقول لفظ الجلالة والقول اسم الجلالة هو افظل وقد بدأت به سورة اية الكرسي واية النور وهو اعظم الاسماء واشرف الاسماء وايضا ليمتلئ قلب الانسان تعظيما ومحبة لله تعالى حينما يعظم هذا الاسم رظي الله عنهم ثم شف يعني دائما الربوبية تكون فيما يتعلق الارباب في الدنيا ما جاء التقديم رضا الله لتحقيق الافتقار فلولا ان الله رضي عنهم ووفقهم لنيل الارواح لما وصلوا. فمعناه ان رضا الله هو سبب لكل خير فعلى الانسان ان يستشعر فضل الله عليه فلولا توفيق الله تعالى لما ناجى الانسان ما نال من فضل الله وانعامهم ما ادري قالت اسم الاشارة ذلك لمن خشي ربه ذلك اي ما ذكره من الجزاء والرضوان وايضا ذلك اسم اشارة للبعيد لبيان عظم هذا العطاء والقاعدة ان العطاء من العظيم عظيم ولذلك يعني هذه النعم ينبغي على الانسان ان يرعاها حق الرعاية ختمت الاية ذلك السورة ذلك لمن خشي ربه. ما سر التعبير بالخشية؟ في قوله لان الخشية التي هي من خصائص العلماء شوف لما قال انما يخشى الله من عباده العلماء لانهم من على قاعدة السلف من كان بالله اعرف كان منه اخوف فهنا قال لان الخشية التي هي من خصائص العلماء بشؤون الله عز وجل مناطق جميع الكمالات العلمية والعملية المستتبعة للسعادة الدينية والدنيوية ولان ملاك السعادة الحقيقية والفوز بالمراتب العلية اذ لولاها لم تترك المناهي يعني الانسان ما يترك يوسف لما قال والا تصرف عني كيدهن اصبع اليهن من الذي دفعه اليها؟ دفعه الخشية لما كان في غاية القوة توفر له المال والجمال والمكان وكل شيء ما الذي دفعه الى هذا الخشية لله تعالى واذا لما وقف هذا الموقف ذكر وبقي قدوة وكم من انسان قد تاب على هذه السورة وبسبب هذه القصة وكم من انسان صار عفيفا بسبب هذه هذا الموقف واقتدى به ولو انه انجرح مع من جرف لما عرفنا رجلا اسمه يوسف ابدا ولذلك الخشية يعظم الانسان في قلبه الخشية. وانت حينما تقرأ وردك من القرآن من اسباب قراءة القرآن يعني استحصال الخشية التي هي سبب لفعل الخير ولترك الشر ومآلها تؤول الى هذه الجنات ولذلك بودي ان يأتي شخص يؤلف بحثا او كتابا بعنوان لماذا نقرأ القرآن ثم يتلو الاسباب اول سبب من اسبابه استحصال الخشية لان الخشية تنفع الانسان وتدخله في الجنان فيسعى الانسان لكل شيء. اذا الافضلية لا تثبتوا عند الله الا لمن امن وعمل صالحا واما من كفر بالله وبرسوله فهو شر البرية وان كان ارفع الناس بمقاييس اهل الدنيا. اذا المقياس الحقيقي هو مقياس الله تعالى فهو الذي مدحه زين وذمه شين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد