فلك ان تقدر الفعل ومصدره وذلك بحسب الفعل وذلك بحسب الفعل الذي سميت قبله ان كان قياما او قعودا او اكلا او شربا او قراءة او وضوءا او صلاة اه الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له المعبود بحق في السماوات والاراضين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وبعد فهذا هو المجلس السابع مجالس قراءتنا في برنامج سرد المطولات المجلس السابع في مجالس قراءتنا لتفسير القرآن العظيم الحافظ الامام العلامة ابي الفداء اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى ونحن في مساء الاحد الرابع عشر من شهر ربيع الثاني عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على اول تفسير الفاتحة وافتتح المصنف رحمه الله بتفسير البسملة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والقراءة مع الشيخ يوسف ابن شيخنا جاسم العينات فليتفضل مشكورا مأجورا. احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره في سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم. افتتح بها الصحابة كتاب الله. واتفق العلماء على انها بعض اية من سورة النمل ثم اختلفوا هل هي اية مستقلة في اول كل سورة او من اول كل سورة كتبت في اولها او انها بعض اية من اول كل سورة او انها كذلك في الفاتحة دون غيرها او انها انما كتبت للفصل. لا انها اية على اقوال للعلماء سلفا وخلفا وذلك مبسوط في غير هذا الموضع. وفي سنن ابي داود باسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السور حتى ينزل عليه بسم الله حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم واخرجه الحاكم ابو عبدالله النيسابوري في مستدركه ايضا وروي مرسلا عن سعيد بن جبير وفي صحيح ابن خزيمة عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في اول الفاتحة في الصلاة عدها اية لكنه من رواية عمر ابن هارون البلخي وفيه ضعف عن ابن جريج عن ابن ابي مليكة عن عنها وروي وروى له له الدار قطني متابعا عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. وروى مثله عن علي وروى مثله عن علي وابن عباس وغيرهما وممن حكي عنه انها اية من كل سورة الا براءة. ابن عباس وابن عمر وابن الزبيري وابو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاووس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وبه يقول عبدالله بن المبارك والشافعي واحمد بن في رواية عنه واسحاق واسحاق بن راهوية وابو عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله وقال مالك وابو حنيفة واصحابهما ليست اية من الفاتحة ولا من غيرها من السور. وقال الشافعي في قوله في وقال الشافعي وفي قول في بعض طرق مذهبه هي اية من الفاتحة وليست من غيرها. وعنه انها بعض اية من اول كل سورة وهما غريبان قال داود هي اية مستقلة في اول كل سورة لا منها. وهذا رواية عن الامام احمد بن حنبل. وحكاه ابو بكر الرازي عن ابي الحسن عن ابي الحسن ترخي وهما من اكابر اصحاب ابي حنيفة رحمهم الله. هذا ما يتعلق بكونها اية من الفاتحة ام لا؟ الراجح انها اية مستقلة الراجح انها اية مستقلة وبناء على ذلك يمكن ان تعد فيقال ان في القرآن اية مستقلة كررت في القرآن مثل فويل للمصلين ومثل فباي الاء ربكما تكذبان اكثر من مرة وهي البسملة مائة واربعة عشر مرة بمئة وثلاثة عشر مرة اية مستقلة واية ضمن سورة النمل. نعم قال رحمه الله حكم الجهر بالبسملة. واما الجهر به بها فمفرع على هذا. فمن رأى انها ليست منها فلا يجهر بها وكذا من قال انها اية في اولها واما من قال بانها من اوائل السور فاختلفوا. فذهب الشافعي رحمه الله الى انه يجهر بها مع الفات الى انه يجهر بها مع الفاتحة والسورة وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين وائمة المسلمين سلفا وخلفا فجهر بها من الصحابة ابو هريرة وابن عمر وابن عباس ومعاوية وحكاه ابن عبدالبر والبيهقي عن عمر وعلي رضي الله عنهم ونقله عن الخلفاء الاربعة وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وهو غريب ومن التابعين عن سعيد بن جبير وعكرمة وابي قلابة والزهري علي بن الحسين وابنه محمد وسعيد ابن المسيب وعطاء وعطاء وطاووس ومجاهد وسالم ومحمد بن كعب القرضي ومحمد بن عبيد وابي بكر وابي بكر ابن محمد ابن عمر ابن حزم وابي وائل وابن سيرين ومحمد ابن المنكدر وعلي ابن وعلي ابن عبد الله ابن عباس ابنه محمد ونافع مولى ابن عمر وزيد ابن اسلم وعمر ابن عبد العزيز والازرق ابن قيس وحبيب ابن ابي ثابت وابي الشعفاء ومكحون وعبدالله بن معقل بن مقر زاد البيهقي وعبدالله بن صفوان ومحمد بن الحنفية زاد بن عبدالبر وعمرو بن دينار والحجة في ذلك انها بعض الفاتحة فيجهر بها فيجهر بها كسائر ابعادها هذا يدلك ان تفسير ابن كثير رحمه الله فيه عمق فقهي من حيث نقل الاقوال ايضا وهذه ميزة لا تجدها في تفسير ابن جرير فمن زعم ان تفسير ابن كثير صورة مصغرة لتفسير ابن جرير فلينظر الى هذا القول فقط فلن يجد فيه مثل هذه النقولات بذكر اسماء الائمة واقوالهم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وايضا فقد روى النسائي في سننه وابن خزيمة وابن حبان وابن حبان في صحيحهما والحاكم في عن ابي هريرة رضي الله عنه انه صلى فجهر في قراءته بالبسملة وقال بعد ان فرغ اني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم وصححه الدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم. وروى ابو داوود والترمذي وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم. ثم قال الترمذي وليس اسناده بذاك وقد رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم قال صحيح وفي صحيح البخاري عن انس بن مالك انه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كانت قراءته مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم. وفي مسند الامام احمد وسنن ابي داوود وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم عن ام سلمة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم بالدين. وقالت دار قطني اسناده صحيح وروى الامام ابو عبدالله الشافعي رحمه الله والحاكم في مستدركه على انس ان معاوية صلى بالمدينة فترك البسملة فانكر عليه من حضره من ما دين ذلك فلما صلى المرة الثانية بسمل وفي هذا القول هو اجمع الاقوال وهو جواز البسملة احيانا ليعلم الناس انها اية وتركها في احايين كثيرة لان ترك البسملة اغلب احوال النبي صلى الله عليه وسلم اذ لو كان اغلب احواله الجهر لما اختلف الصحابة في المسألة نعم قال رحمه الله وفي هذه الاحاديث والاثار التي اوردناها كفاية مقنع وما اقلع ان نحصل ومقنع في الاحتجاج لهذا القول عما عاداه. فاما المعارضات والروايات الغريبة وتطريقها وتعليلها وتضعيفها وتقريرها فله موضع اخر وذهب اخرون الى انه لا يجهر بالبسملة في الصلاة وهذا هو الثابت عن الخلفاء الاربعة. وعبدالله بن مغفل وطوائف من سلف التابعين والخلف ومذهب ابي حنيفة والثوري واحمد بن حنبل. وعند الامام مالك انه لا يقرأ وعند الامام مالك انه لا يقرأ البسملة بالكلية لا جهرا ولا اسرا واحتجوا بما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد الحمد لله رب العالمين وبما في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ولمسلم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها ونحوه في ونحوه في السنن عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه فهذه مآخذ الائمة رحمهم الله في هذه المسألة وهي قريبة لانهم اجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن اسر ولله الحمد والمنة قال فصل في فضلها. قال الامام العلم الحبر العابد ابو محمد عبد ابو محمد عبدالرحمن ابن ابي حاتم رحمه الله في تفسيره. حدثنا آآ ابي الامام ابو حاتم وابنه الهما من ائمة السنة ومن عمد العلم الا ان الامام ابو حاتم معروف بالحديث رواية ودراية واما ابو محمد عبدالرحمن ابن ابي حاتم فهو معروف الرواية وبالتفسير وتفسيره يعتبر من التفاسير السلفية اه الاثرية القديمة. نعم احسن الله اليكم. وابوه ابو حاتم قرين الامام اه الرازي وقرين الامام احمد وقرين الامام البخاري احسن الله اليكم قال فصل في فضلها قال الامام الاعلم الحبر العابد ابو محمد عبدالرحمن ابن ابن ابي حاتم رحمه الله في تفسيره حدثنا ابي قال احدثنا جعفر بن مسافر قال حدثنا زيد بن مبارك الصنعاني قال حدثنا سلام بن وهب الجندي قال حدثنا ابي عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما ان عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال هو اسم من من اسماء الله وما بينه وبين اسم الله الاكبر الا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب. وهكذا رواه ابو بكر بن مردوية عن سليمان ابن احمد عن علي ابن مبارك عن زيد ابن المبارك وذكره به وقد روى الحافظ ابن ابن مرضوية نفس راوي وهويا نعم عند المحدثين طبعا ما رواه الامام ابو محمد ابن ابي حاتم موضوع والافة فيه من قبل سلام ابن وهب الجندي عن ابيه. نعم قال رحمه الله وهكذا قال رحمه الله وقد روى الحافظ المرجوية من طريقين عن عن اسماعيل ابن عياش عن اسماعيل ابن يحيى عن عن مسأل عن عطية عن ابي سعيد انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عيسى ابن مريم عليه السلام اسلمته امه الى الكتاب معلمة؟ نعم. ليعلمه فقال له المعلم اكتب قال ما اكتب؟ قال بسم الله. قال له عيسى وما بسم الله؟ قال المعلم ما قال له عيسى الباء بهاء الله والسين ثناؤه والميم مملكته والله اله الالهة والرحمن رحمن الدنيا والاخرة رحيم الاخرة. افته اسماعيل فانه يأتي بالموضوعات نعم قال وقد رواه ابن جرير من حديث ابراهيم بن علاء الملقب المطلبي زريق ايش مكتوب؟ زبريق وهو المعروف زريق كل النسخ هكذا عندكم جبريق ما في نسخة ثانية ابو عبد الرحمن شنو نسختك التبريق اذا تعل الزريخ شخص اخر. نعم قال وقد رواه ابن جرير من حديث ابراهيم ابن علاء زبريق عن اسماعيل ابن عياش عن اسماعيل ابن يحيى عن ابن ابي مليكة عن من حدثهم عن ابن مسعود ومسعر عن ابي عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وهذا غريب جدا وقد يكون صحيحا الى ما دون الى ما دون رسول الله صلى الله عليه الى من دون رسول الى من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم لان القاعدة ان دون وتحت وفوقه يبنى اذا حذف المضاف اليه من قبله من فوق من دونه. نعم وقد يكون صحيحا الى من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد يكون من الاسرائيليات لا من المرفوعات والله اعلم. وقد روى عن الضحاك نحوه من من قبله وقد روى ابن مردوية من حديث يزيد ابن خالد عن سليمان ابن بريدة وفي رواية عن عبد الكريم ابن عن عبد الكريم ابي امية عن ابن بريدة عن ابيه ان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم قال انزلت علي اية لم تنزل على نبي غير سليمان ابي داوود وغيري وهي بسم الله الرحمن الرحيم. وروى باسناده عن عبد الكبير ابن المعافي ابن عمران عن ابيه عن عمر عن عمر ابن ذر عن عطاء ابن ابي رباح عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال لما نزل بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم الى المشرق وسكنت الرياح وهاج البحر واصفت البهائم باذانها ورجمت الشياطين من السماء. وحلف الله تعالى بعزته وجلاله الا يسمى اسمه على شيء الا بارك فيه وقال وكيع عن الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من اراد ان ينجيه الله من الزبانية التسعة التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فيجعل الله له من كل حرف منها جنة جنة من كل واحد ذكره ابن عطية والقرطبي ووجهه ابن عطية ونظره قارنه. نعم. ونظره بحديث لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها لقول الرجل ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه من اجل انها بضعة وثلاثون حرفا وغير وغير ذلك وقال الامام احمد بن حنبل في مسنده حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عاصم انه قال سمعت ابا تميمة يحدث عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اثر النبي عثر بالنبي صلى عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره وقلت تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا او تعس الشيطان فانك اذا قلت تعس الشيطان تعاظم. وقال بقوتي صرعته. واذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب. هكذا وقع في رواية الامام احمد وقد روى النسائي في اليوم والليلة وابن مردوية في تفسيره من حديث خالد الحداي عن ابي تميمة وهو الهجيمي عن ابي المليح ابن اسامة بن عمير عن ابيه انه قال كنت فالنبي صلى الله عليه وسلم فذكره وقال لا تقل هكذا فانه يتعاظم حتى يكون كالبيت ولكن قل بسم الله فانه يصغر حتى يكون كالذبابة فهذا من تأثير بركة بسم الله ولهذا تستحب في اول كل عمل وقول فتستحب في اول الخطبة لما لما جاء كل امر لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو اجزم. طبعا المقصود كل عمل وقول يعني صالح او مباح طالح او مباح اما الاعمال المنكرة والاعمال المكروهة المحرمة فلا يجوز ان يذكر اسم الله عليها ما يجوز للانسان يسرق يقول بسم الله ما يجوز للانسان يشرب الخمر يقول بسم الله نعم قال رحمه الله وتستحب البسملة عند دخول الخلاء لما ورد من الحديث في ذلك وتستحب في اول الوضوء ما جاء في مسند الامام احمد والسنن من رواية هريرة وسعيد ابن زيد وابي سعيد مرفوعا لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه وهو حديث حسن. لو قال وتستحب التسمية فكان ادق لان التسمية قولنا باسم الله اما البسملة قولنا بسم الله الرحمن الرحيم ولم يثبت بسم الله الرحمن الرحيم عند دخول الخلاء بل لم يثبت البسملة الا في موضعين احفظهما وما عدا هذين الموظعين فالتسمية عند قراءة القرآن بسم الله الرحمن الرحيم وعند كتابة الرسائل سواء كانت كتبا او كانت رسائل اخرى نعم قال رحمه الله ومن العلماء من اوجبها عند ذكرها هنا ومنهم من قال بوجوبها مطلقا. وكذا تستحب عند الذبيحة في مذهب الشافعي والجماعة مها اخرون عند الذكر ومطلقا في قول بعضهم كما سيأتي بيانه في موضعه ان شاء الله. وقد ذكر فخر الدين الرازي في تفسيره بفضل بسملة احاديث منها عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اتيت اهلك فسم الله فانه ان وجد لك ولدك كتب لك بعدد انفاسه وانفاس ذريته حسنات. او كما قال وهذا لا اصل له ولا رأيته في شيء من الكتب المعتمد عليها ولا غيرها وهكذا تستحب عند الاكل للامام لما في صحيح مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لربيبه عمر ابن ابي سلمة قل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ومن العلماء من اوجبها والحالة هذه وكذلك تستحب عند الجماع لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه قال لو ان احدهم اذا اراد ان يأتي اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه فانه ان يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان ابدا. ومنها هنا ينكشف لك ان القولين عند النحات في تقدير المتعلق بالباء في قولك بسم الله هل هو اسم او فعل متقاربا وكل قد ورد به القرآن اما من قدره باسم تقديره باسم الله ابتدائي. فلقوله تعالى وقال فيها بسم الله مجراها ومرساها. ان ربي لغفور رحيم. ومن قدره بالفعل امرا او خبر النحو ابدأ باسم الله او ابتدأت او ابتدأت بسم الله فلقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق وكلاهما صحيح فان الفعل لابد له من مصدر فالمشروع ذكر اسم الله في الشروع في ذلك كله تبركا وتيمنا واستعانة على الاتمام والتقبل والله اعلم. يعني رجح ان يكون التقدير في فعلا في اوله لانه يمكن ان يقدر معه المصدر في اخره. فتقول اقرأ بسم الله قراءة وتقول اكتب باسم الله كتابة فيكون قد اتيت بالفعل ومصدره لانه لا يمتنع لغة الجمع بين الفعل والمصدر بل انما يؤتى بالمصدر مع الفعل من باب التأكيد وقد سمعت شيخنا ابي عبد الله محمد بن صالح العثيمين رحمه الله انه قال اجمع شيء يمكن ان يقدر هو قولك استعين لانه يصح في كل تقدير نعم قال رحمه الله ولهذا روى ابن جرير وابن ابي حاتم من حديث بشر ابن ابن عمارة عن ابي عن ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس انه قال قال ان اول ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم انه قال يا محمد قل استعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قال قل بسم الله الرحمن قال قال له جبريل قل بسم الله يا محمد يقول اقرأ بذكر الله ربك وقم واقعد بذكر الله تعالى هذا لفظ ابن جرير واما مسألة الاسم هل هو المسمى غيره ففيها للناس ثلاثة اقوال. احدها ان الاسم هو المسمى وهو قول ابي عبيدة وسيبويه واختاره الباقلاني وابن وابن فورك وقال فخر الدين الرازي وهو محمد بن عمر المعروف بابن بابن خطيب الري ابن خطيب في مقدمة خطيب الريس. الريس المنطقة في بلادي خراساء نعم ويسمى ايضا يعني النسبة اليه الري والرازي يجوز ان تقول ري ورازي يعني اصل اصل اسم المنطق المنطقة اه روز نعم فقد يحذفون الزاي ويقلبون الواو فيقولون الري وقد يأتون بالف ويقولون الرازي نعم الان في افغانستان قريبة من هرات نعم هلا كانها بجانب البصرة هذا غير اي نعم اما الرازي معروف المعروف انه من اه اه مروة الروز. نعم قال وهو محمد ابن وهو محمد ابن عمر المعروف ابن خطيب الري في مقدمات تفسيره قالت الحشوية والكرامية والاشعرية الاسم نفس المسمى غير التسمية وقال المعتزلة الاسم غير المسمى ونفس التسمية. طبعا الرازي اذا قال قالت الحشوي يقصد اهل الحديث وهو يعنيهم بالحشوية لزعمه انهم انما يقولون ما يقولون بناء على الاثار وهذا عنده حشو وحاشاهم ان يكونوا كذلك فهم ائمة الاثار رمتني بداءها وانسلت انتم حشوتم الكلام ثم تسمون من يحشو الاثار ويجمعها حشوية نعم يعني العجب انهم يريدون ذم اهل الحديث بما هو مدح سبحان الله نعم قال رحمه الله والمختار عندنا ان الاسم غير المسماه غير التسمية ثم نقول ان كان المراد بالاسم هذا اللفظ الذي هو اصوات متقطعة وحروف مؤلفة فالعلم الضروري حاصل حاصل انه غير المسمى. وان كان المراد بالاسم ذات المسمى فهذا يكون من باب ايضاح الواضحات وهو عبث. فثبت ان الخوض في هذا البحث على جميع التقديرات يجري مجرى العبث ثم شرع يستدل على مغايرة الاسم المسمى بانه قد يكون الاسم موجودا والمسمى مفقودا كلفظة المعدوم. وبانه قد يكون للشيء اسماء متعددة مترادفة وقد يكون الاسم واحدا من المسميات متعددة كالمشترك. نعم وذلك دال على تغاير الاسم والمسمى. وايضا فالاسم لفظ وهو عرظ. احسنت وايضا فالاسم لفظه وهو عرض والمسمى قاعدة مطردة عند الرازي واضرابه من الاشاعرة والمعتزلة ان الكلام عندهم عرظ يقصدون بعرض ان كل كلام عندهم فهو مخلوق قاعدة مطردة عندهم طردوا اضطراب قاعدتهم هذه فزعموا ان كلام الله ايضا عرظ وهو مخلوق تعالى الله عن ذلك ولا نسوا وتناسوا ان كلام المخلوق المضاف اليه مخلوق وكلام الخالق لا يقال عنه مخلوق. نعم قال وايضا فالاسم لفظ وهو عرض والمسمى قد يكون ذاتا ممكنة او واجبة بذاتها وايضا فلفظ النار والثلج لو كان هو المسمى لو وجد اللاب لوجد اللافظ بذلك حر النار او برد الثلج ونحو ذلك. ولا يقوله عاقل. وايظا فقد قال الله تعالى ولله الاسماء حسنى فادعوه بها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما. فهذه اسماء كثيرة والمسمى واحد وهو الله تعالى وايضا فقوله ولله الاسماء الحسنى اضافها اليه كما قال فسبح باسم ربك العظيم ونحو ذلك. فالاضافة تقتضي المغايرة وقوله وقوله تعالى فادعوه بها اي فادعوا الله باسمائه وذلك دليل على انها غيره واحتج من قال الاسم هو المسمى بقوله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام والمتبارك هو الله والمتبارك هو الله تعالى وجواب ان الاسم يعظم لتعظيم والمتبارك والمتبارك كلا المعنيين الصحيحة المتبارك الذي يأتي بالبركات هو الله. والمتبارك في ذاته واسمائه وصفاته هو الله كما تقول هو المبارك وهو المبارك نعم احسن الله اليكم. قال والجواب ان الاسم يعظم لتعظيم الذات المقدسة. وايضا فاذا قال الرجل زينب طالق يعني امرأة يعني امرأته طلقت. ولو كان الاسم غير المسمى لما وقع الطلاق. والجواب ان المراد ان الذات المسماة بهذا الاسم طارق. قال الرازي واما التسمية فانها جعل الاسم معينا لهذه الذات فهي غير الاسم ايضا والله اعلم الله. والصواب في هذه المسألة ليس قولا. الصواب في هذه المسألة ان لا يقال بقول المعتزلة الاسم غير المسمى وان لا يقال بقول من زعم الاسم عين المسمى. وانما يقال الاسم للمسمى نوع اللام في كلمة للمسمى استحقاقا وتخصيصا ثم مسألة هل الاسم مخلوق او غير مخلوق؟ هذه راجعة الى حسب الاسم الذي تتكلم عنه فان كان اسم مخلوق فقطعا سيكون مخلوقا ان كان اسم الخالق لا يمكن ان يكون مخلوقا لانك اذا قلت ان اسماء الله مخلوقة معنى هذا انه لم يكن له اسم حتى جاء المخلوق وسماه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا نقول كما قال ربنا ولله الاسماء الحسنى وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما اللام من باب التخصيص ومن باب الاستحقاق ثم نقول اذا قال لنا قائل هل الاسم هو المسمى او غير المسمى الاسم هل هو المسمى او غير المسمى نقول ماذا تريد بذلك؟ ان كنت تريد ان هذا الاسم يدل على الذات العلية فبهذا المعنى لا شك انه غير المسمى ان كنت تريد ان هذا الاسم يدل على ذات في المسمى فهذا وصفه وصفته ومن هنا قال اهل السنة قاعدة عظيمة اسماء الله مترادفة من حيث دلالته على الذات العلية متباينة من حيث دلالتها على الصفات الحسنى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الله علم على الرب تبارك وتعالى يقال انه الاسم الاعظم انه يوصف بجميع صفاته كما قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو ملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. والله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فاجرى الاسماء كلها صفات صفات الله. كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وقال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ان تدعوا فله الاسماء الحسنى. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسماء مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة وجاء تعدادها في رواية الترمذي وابن ماجة وبين الروايتين اختلاف زيادة ونقصان وقد ذكر فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم ان لله خمسة الاف اسم. الف الف في الكتاب والسنة الف في الكتاب والسنة الصحيحة والف في التوراة والف في الانجيل والف في الزبور والف في اللوح المحفوظ. وهو اسم لم يسمى به وهو اسم لم يسمى به غيره تبارك وتعالى بهذا لا يعرف في كلام العرب له اشتقاق من فعل من فعله يفعل فذهب من ذهب من النحات الى انه اسم جامد لاشتقاق له. وقد ناق له القرطبي عن جماعة من العلماء منهم الشافعي والخطابي وامام الحرمين والغزالي وغيرهم وروي عن الخيل وسيبويه ان الالف واللام فيه لازمة. قال الخطابي الا ترى انك تقول يا الله ولا تقول يا الرحمن فلولا انه من اصل الكلمة لما جاز ادخال حرف النداء على الالف واللام وقيل اذا كان اه تنادي انسانا وفي اسمه الزائدة تحذف الزائدة في النداء هذه قاعدة مطردة عند العرب فتقول في العباس يا عباس تقول في الفضل يا فضل وتقول في شخص مسمى مثلا المسمى يا مسمى وهكذا نعم وقيل انه مشتق واستدلوا عليه بقول رؤبة بن العجاج لله در الغانيات المدهي سبحن سبحن واسترجعن من تأله فقد صرح الشاعر بلفظ المصدر وهو التأله من الا هيأله الهة وتأله كما روي عن ابن عباس انه قرأ ويذرك والهتك قال عبادتك والهتكفة هي الظاهر ويذرك والهتك اي وعبادتك. نعم يعني على القراءة الثانية. نعم وليس والهتك نعم كما روي عن ابن عباس انه قرأ ويدرك والهتك. قال عبادتك. قال اي عبادتك اي انه كان يعبد اي انه كان يعبد يعبد ولا يعبد. نعم وكذا قال مجاهد وغيره. وقد استدل بعضهم وقد استدل بعضهم على كونه مشتقا بقوله تعالى. وهو الله في وفي الارض اي المعبود في السماوات والارض كما قال تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله ونقل عن الخير ان اصله اله مثل فعال. فادخلت فادخلت الالف واللام بدلا من الهمزة. قال مثل الناس اناس وقيل اصل الكلمة لا فدخلت الالف واللام للتعظيم. وهذا اختيار قال الشاعر لاهي ابن عمك لا افضلت في بحسب عني ولا انت ديان فتخزوني. قال القرطبي بالخاء المعجمة اي فتسوسني. وقال الكسائي والفراء اصله الاله حذفوا الهمزة وادغموا اللام الاولى في الثانية كما قال لكن هو الله ربي اي لكن انا وقد قرأها هكذا لك الحسن قال القرطبي ثم قيل هو مشتق من ولاها اذا تحير والوله ذهاب العقل ويقال رجل واله وامرأة ولهاء وما ام وما امولة اذا ارسل في الصحراء فالله تعالى تتحير اولوا الالباب والفكر في حقائق صفاته. فعلى هذا يكون ولاه فابدلت الواو همزة كما قالوا في وشاح اشاح ووسادة اسادة. وقال فخر الدين هذا لا يصح لماذا لا يصح؟ لانه لو كان اصله من الوله لكانت همزته همزة قطع كما قالوا في وشاح اشاح همزة قطع ومعلوم اتفاقا ان الهمزة في الله همزة وصل ولذلك الاشتقاق الاول هو الصواب انه من التأله لله در الغانيات المدهي سبحنا واسترجعنا من تأله اي من تعبده نعم قال رحمه الله وقال فخر الدين الرازي وقيل انه مشتق من الهت الى فلان اي سكنت اليه فالعقول لا تسكن الا الى ذكره. والارواح لا تفرح الا بمعرفته لان الكامل على الاطلاق لان لانه لانه الكامل على الاطلاق دون غيره. نعم لانه الكامل على الاطلاق دون غيره. قال الله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب بنو قال وقيل من لا ليس بشيء القول بان اله مشتق من الهت الى فلان اي سكنت ليس بي شيء. لم يقله المتقدمون من اللغويين. نعم قال وقيل ملاه ملاه يلوه اذا احتجب وقيل اشتقاقه من الا هل من اله الفصيل اذا اذا اولع اذا اولع بامه والمعنى ان ان العباد مو لهون مولعون بالتضرع اليه في كل الاحوال. قال وقيل مشتق من اله الرجل يأله اذا فزع من امر نزل فاله اي اجاره. فالمجير فالمجير لجميع الخلاق من كل مضار هو الله سبحانه لقوله تعالى وهو يجير ولا يجار عليه وهو المنعم لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله وهو المطعم لقوله تعالى وهو ولا يطعم وهو الموجد لقوله تعالى وقد اختار فخر الدين الرازي انه اسم غير مشتق للبتة قال وهو قول الخليل وسباياه واكثر الاصوليين والفقهاء. ثم اخذ يستدل على ذلك بوجوه منها انه لو كان مشتقا لاشترك في معناه كثيرون ومنها ان بقية الاسماء تذكر صفاء تذكر احسن ومنها ان بقية الاسماء تذكر صفات الله فتقول الله الرحمن الرحيم الملك القدوس فدل انه ليس بمشتق. قال فاما قوله تعالى العزيز الحميد الله على قراءة الجر فجعل ذلك من باب من باب عطف البيان ومنها قوله تعالى هل تعلم له سميا؟ وفي الاستدلال بهذه على كون هذا هذا الاسم وفي الاستدلال بهذه على كون هذا الاسم جامدا غير مشتق النظر والله اعلم اخوكم الشيخ خالد الرفاعي يقول ان الري هي اسم منطقة من قريبة من طهران قد دخلت في طهران بعد التوسعة اليوم لا شك انها ايضا يقال لها الري لكن اه فخر الدين الرازي صاحب التفسير صاع فخر الدين الرازي صاحب التفسير ليس من هذا الري انما هو من ري الروز من ولذلك يقال له الرازي نعم احسن الله اليكم قال وحكي وحكى وحكى فخر الدين الرازي حكي غلط حكى قال وحكي وحكى فخر الدين الرازي عن بعضهم انه ذهب الى ان اسم الله تعالى عبراني لا عربي ثم لا حول ولا قوة الا بالله يعني ما كفاه من جعلوه جامدا حتى ارادوا ان يجعلوه اعجميا اعظم اسماء الله ينادى بها يقال عنه عبراني؟ نعم قال وحكى فخر الدين الرازي عن بعضهم انه ذهب الى ان اسم الله تعالى عبراني لاعربي ثم ضعفه وهو حقيق بالتضعيف. كما قال وقد حكى فخر الدين الرازي هذا قول ثم قال واعلم ان الخلق قسمان واصلون الى ساحل بحر المعرفة ومحرومون قد بقوا قد بقوا في ظلمات الحيرة وتيه الجهالة فكأنهم قد فقدوا عقولهم وارواحهم واما الواجدون فقد وصلوا الى عرسة النور وفسحة الكبرياء والجلال فتاهوا في ميادين الصمدية وبادوا في فرصة الفردانية فثبت ان الخلائق كلهم والهون في معرفته وروي عن الخليل ابن احمد انه قال لان الخلق يألهون اليه بنصب اللام وجرها لغتان. يألهون يألهونه ومعنى عرسة الفردانية سعتها وعظمتها نعم وقيل انه مشتق من الارتفاع وكانت العرب تقول لكل شيء مرتفع لاها وكانوا يقولون اذا طلعت الشمس لاهت وقيل انه مشتق من الاها الرجل اذا تعبد وتأله اذا تنسك وقرأ ابن عباس ويدرك واله فاتك واصل ذلك الاله فحذفت الهمزة التي هي فاء الكلمة فالتقت اللام التي هي عينها مع اللام الزائدة في اولها للتعريف فادغمت احداهما في الاخرى فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة مشددة وفخمت تعظيما فقيل الله. الراجح ان اسم الله اسم مشتق من التأله وهو التعبد واما وجه كونه لم يسمي به غيره فلان الله اختص به نفسه وله سبحانه ان يخص نفسه بما يشاء الا ترى انه لا يجوز للانسان ان يسمي نفسه الرحمن او يسمي نفسه القهار او يسمي نفسه الجبار او يسمي نفسه المتكبر وهو يسمي نفسه بما يشاء واما القول بان اسم الله جامد فهذا يعني عياذا بالله ان اعظم الاسماء لا معنى لا وهذا من يتجرأ على القول به نعم قال رحمه الله في قوله تعالى الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن واشد مبالغة من رحيم وفي كلامي لجرير ما ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا وفي تفسير بعض السلف ما يدل على ذلك هي ما تقدم في الاثر عن عيسى عليه السلام انه قال رحمن رحمن الدنيا والاخرة والرحيم رحيم الاخرة. وقد زعم بعضهم انه غير مشتق. اذ لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم وقد قال وكان بالمؤمنين رحيما. وحكى ابن الانباري في الزاهر اي المبرد ان الرحمن اسم عبراني ليس بعربي. وقال ابو اسحاق الزجاج في القرآن فقال احمد بن يحيى الرحيم عربي والرحمن عبراني فلهذا جمع بينهما قال ابو اسحاق وهذا القول مرغوب عنه. وقال القرطبي والدليل على انه مشتق ما اخرجه الترمذي وصححه عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته قال وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق. قال وانكار العرب لاسم الرحمن لجهلهم بالله وبما وجب له قرطبي ثم قيل هما بمعنى واحد كندمان ونديم قاله ابو عبيد وقيل ليس ليس بناء وقيل ليس بناء فعلان كفاعيل فان فعلان لا تقع الا على مبالغة الفعل. نحو قولك رجل غضبان. للرجل ممتلئ غضبا وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول قال ابو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع انواع الرحمة يختص به الله تعالى. والرحيم انما هو من جهة المؤمنين قال الله تعالى كان بالمؤمنين رحيما. وقال ابن عباس هما اسمان رقيقان احدهما رق من الاخر اي اكثر رحمة. ثم كل خطأ ثم حكى عن الخطابي وغيره انهم استشكلوا استشكلوا هذه الصفة وقالوا لعله ارفق كما جاء في الحديث ان الله فيق يحب الرفق في الامر كله وانه يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف. وقال ابن مبارك الرحمن اذا سئل اعطى والرحيم اذا لم يسأل يغضب وهذا كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابي صالح الفارسي الخوزي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه. وقال بعض الشعراء لا تطلبن لا تطلبن بني لا تطلبن بني ادم حاجة الذي ابوابه لا تغلق. الله يغضب ان تركت سؤاله. وبني ادم حين يسأل يغضب وقال ابن جرير حدثنا السيد ابن يحيى التميمي التميمي قال حدثنا عثمان بن زفر قال انه قال سمعت العرزمي يقول الرحمن الرحيم قال الرحمن لجميع الخلق الرحيم قال بالمؤمنين قالوا ولهذا قال ثم استوى على العرش الرحمن وقال على العرش استوى فذكر الاستي فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته. وقال وكان بالمؤمنين رحيما. فخصهم باسمه الرحيم. قالوا فدل على ان الرحمن اشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه. والرحيم خاصة والرحيم خاصة بالمؤمنين لكن افي الدعاء المأثور رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما. ما قيل في المغايرة بين الرحمن والرحيم من حيث صوص لا من حيث المدلول الاولي فان الرحيم الرحمن كلاهما دالان على وصف الرحمة لكن احسن ما قيل في الفرق او الاختصاص ان الرحمن وصف ذاتي لله تبارك وتعالى والرحيم وصف فعلي فلما قال الرحمن على العرش استوى حيث لا يوجد من يرحم او من يرحم وهم المخلوقون فدل على ان المقصود بالخبر الوصف الذاتي ولما اوجد الخلق رحمهم فهو فعل منه سبحانه وتعالى الرحمن اي الممتلئ رحمة في ذاته العلية والرحيم اي العظيم في افعاله فانه ما من فعل له سبحانه الا والرحمة فيها الغالبة نعم قال رحمه الله واسمه تعالى الرحمن خاص به لم يسمى به غيره كما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. ولما تجهرم مسيلمة الكذاب مسيلمة الكذاب وتسمى برحمان اليمامة. كساه الله جلباب الكذب وشهر اشاره به فلا يقال الا مسيلمة الكذاب فسار فسار يضرب به المثل في الكذب بين اهل الحضر واهل المدر واهل الوبر من اهل البادية والاعراب وقد بعضهم ان الرحيم اشد مبالغة من الرحمن لانه اكد به والمؤكد لا يكون الا اقوى من المؤكد. والمؤكد لا يكون الا اقوى من المؤكد والمؤكد لا يكون الاقوى من المؤكد. نعم. والمؤكد لا يكون الاقوى من المؤكد والجواب ان هذا ليس من باب التأكيد وانما وانما هو ومن باب النعت بعد النعت ولا يلزم فيه ما ذكروه. وعلى هذا فيكون تقديم اسم الله الذي لم يسمى به احد غيره ووصفه ووصفه اولا بالرحمن انا الذي منع من التسمية الذي منع من التسمية به الذي منع من التسمية به لغيره. كما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ان ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وانما تجهر موسيلمة مسيلمة مسيلمة اليمامة في التسمي به ولم يتابعه على ذلك الا من كان معه في الضلالة واما الرحيم فانه تعالى وصف واما الرحيم فانه تعالى وصف به غيره حيث فانه تعالى وصف به غيره حيث قال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. كما وصف غيره بغير ذلك من اسمائه في قوله تليه فجعلناه سميعا بصيرا. والحاصل ان من اسمائه تعالى ما يسمى به غيره ومنها ما لا يسمى به غيره كاسمه الله. الرحمن والخالق الرزاق ونحو ذلك. فلهذا فلهذا بدأ بسم الله وصف ووصفه بالرحمن انه اخص واعرف من الرحيم. لان التسمية اولا انما تكون باشرف الاسماء فلهذا ابتدأ بالاخص فالاخص فان قيل فاذا كان الرحمن اشد مبالغة فهلا اكتفى به عن الرحيم فقد روى عن فقد روي عن عطاء الخرساني ما معناه انه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن جيء بلفظ رحيم ليقطع التوهم بذلك يقطع التوهم بذلك فانه لا يوصف بالرحمن الرحيم الا الله تعالى كذا رواه ابن جرير عن عطاء ووجهه وجهه بذلك والله اعلم لم يصف غيره بالرحمن لانه لا يوجد شيء آآ موصوف بالرحمة الذاتية الا الله فهذه من خصائصه اما غيره يوصف بالرحيم لانه فعل والفعل قد يوجد ممن ليس وصفه الذاتي الرحمة. نعم وقد جمع وقد زعم بعضهم ان العرب لا تعرف الرحمن حتى رد الله عليهم ذلك بقوله قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايما تدعوا فله الاسماء الحسنى ولهذا قال كفار قريش يوم الحديبية لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقالوا لا نعرف الرحمن ولا الرحيم رواه البخاري وفي بعض الروايات لا نعرف لا نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة. وقال تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان ونسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا. الظاهر ان انكارهم هذا انما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم فانه قد وجد في اشعارهم في الجاهلية تسمية الله تعالى بالرحمن. قال ابن جرير وقد انشد البعض البعض الجاهلية الجهلاء الا ضربت فلا ضربت تلك الفتاة اجيناها الا ضربت تلك الفتاة هجينها الا قد؟ الا قضب الرحمن ربي يمينها. وقال سلامة الجزب الطهو عجلتم علينا عجلتين علينا عليكم وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق. وقال ابن جرير حدثنا ابو كريم قال حدثنا عثمان ابن سعيد قال حدثنا بشر بن عمارة. قال حدثنا ابو روق عن الضحاك عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الرحمن الفعلان الرحمن الفعلان من الرحمة وهو من كلام العرب وقال الرحمن الرحيم الرقيق الرفيق لمن احب ان يرحمه بعيد الشديد على من احب ان يعنف عليه وكذلك اسماؤه كلها وقال ابو جرين ايضا حدثنا محمد البشاري قال حدثنا احمد ابن مسعود عن عوف عن الحسن انه قال الرحمن اسم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد ابن يحيى ابن سعيد القطان قال حدثنا زيد ابن حباب قال حدثني ابو الاشهب عن الحسن انه قال الرحمن اسم لا يستطيع الناس ان ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى. وقد جاء في حديث ام سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطع كان يقطع قراءته حرفا حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. فقرأ بعضهم كذلك وهم طائفة من الكوفيين ومنهم من وصلها بقوله الحمد لله الحمد لله رب العالمين وكسرت الميم لالتقاء الساكنين وهم الجمهور وحكى وحكى الكسائي من الكوفيين عن بعض وبانها تقرأ بفتح الميم وصلة فانها تقرأ بفتح الميم وصلة الهمزة فيقولون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله صحيح. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. فنقلوا حركة الهمزة الى الميم بعد تسكينها كما قرأ قوله تعالى الف لام ميم ميم ما الله احسنت الف لام ميم الله لا اله الا هو. قال ابن عطية ولم ترد هذه ولم ترد هذه قراءة عن احد فيما علمت احسنت نكمل ان شاء الله بعد صلاة العشاء والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد