هي نون الرفع عند النحاه ونون الوقاية عند القراء. قلنا في بعض النسخ الفراء والشيخ عبد العزيز رجع الى الصاوي الصاوي علق على ان المقصود به القراء ولم يذكر الفار فما ندري يعني يمكن يكون هو نون الوقاية عند القراء ونون الوقاية عند الفراء ما يمنع ان يكون هكذا وهكذا عند الجميع والله اعلم جزاك الله خير يا ابو حسين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ونحن في عصر السابع من شهر رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد وقفنا بحمد الله وتوفيقه على سورة الانفال ونحن اذ نقرأ تفسير الجلالين نتذكر ان معنى ختمة لان الجلال المحلي السيوطي حتى لو ما فسر الايات يكتبان الايات وبهذا يكون الانسان قد ختم القرآن ان شاء الله قاتمة تامة مفسرة ان شاء الله نبدأ على بركة الله والقراءة مع الشيخ عبد السلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام فغفر الله لشيخنا وللحاضرين قال الامام رحمه الله تعالى تفسير سورة الانفال مدنية او واذ يمكر بك الايات السبع فمكية خمس او ست او سبع وسبعون اية نزلت بعد كالبقرة بسم الله الرحمن الرحيم. لما اختلف المسلمون في غنائم بدر فقال الشبان هي لنا لانا باشرنا القتال. وقال الشيوخ كنا نريد جاء لكم تحت الرايات ولو انكشفتم لفئتم ردءا لكم واذا تتلى عليهم اياتنا القرآن قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا قاله النبر ابن الحارث لانه كان فيشتري كتب احبار الاعاجم ويحدث بها اهل مكة. ان هذا القرآن الا اساطير احسن الله اليك. وقال الشيوخ كنا ردءا لكم تحت الرايات ولم انكشفتم لفئتم الينا فلا تستأثروا بها. نزل قوله تعالى يا رسول الله عن الانفال الغنائم لمن هيه قل لهم الانفال لله والرسول يجعلانها حيث شاء فقسمها صلى الله عليه تلغى بينهم على السواء رواه الحاكم في المستدرك فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم اي حقيقة ما بينكم بالمودة وترك النزاع واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين حقا انما الكاملون الايماني الذين اذا ذكر الله اي وعيده وجلت خافت قلوبهم. واذا تليت عليهما ياتون زادتهم ايمانا تصديقا وعلى ربهم يتوكلون به يثقون لا بغيره زادتهم ايمانا يقينا احسن من كلمة تصديقا. لان التصديق والاقرار حاصل بالاول وانما هذا امر زائد زادتهم ايمانا يقينا ورسوخا نعم الذين يقيمون الصلاة يؤتون بها بحقوقها ومما رزقناهم اعطيناهم ينفقون في طاعة الله. اولئك الموصوفون بما ذكرهم ومؤمنون حقا صدقا بلا شك لهم درجات منازل في الجنة عند ربهم ومغفرة ورزق كريم في الجنة كما اخرجك ربك من بيتك بالحق متعلق باخرج وان فريقا من المؤمنين من المؤمنين لكارهون الخروج والجملة حال من كاف اخرجك وكما خبر مبتدأ محذوف ني هذه الحال في كراهتهم لها مثل اخراجك في حال كراهة وقد كان خيرا لهم فكذلك ايضا. وذلك ان وذلك ان ابا سفيان قدم بعير من الشام فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ليغنموها فعلمت قريش فخرج ابو جهل ومقاتلو مكة ليذبوا عنها وهم النفير وهم النفير واخذ ابو سفيان بالعير طريق الساحل فنجت فقيل لابي جهل ارجع فابى وسار الى بدر فشاور النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وقال ان الله وعدني احدى الطائفتين فوافقوا على قتال النفير وكره بعضهم ذلك وقالوا لم نستعد له كما قال تعالى يجادلونك في الحق القتال بعد ما تبين ظهر لهم كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون اليه عيانا في كراهتهم له واذكر اذ يعدكم الله احدى الطائفتين العيرة او النفير انها لكم وتودون تريدون ان غير ذات الشوكة اي البأس والسلاح وهي العير تكون لكم لقلة عددها وعددها بخلاف النفير ويريد الله ان يحق الحق يظهره بكلماته السابقة بظهور الاسلام ويقطع دابر الكافرين اخرهم بالاستئصال فامركم بقتال نفير. ليحق الحق ويبطل ويبطل يمحق الباطل الكفر وهو لو كره المجرمون المشركون ذلك اذكر اذ تستغيثون ربكم تطلبون منه الغوث بالنصر عليهم فاستجاب لكم اني باي اني مودكم معينكم بالف من الملائكة مردفين تتابعين يردف بعضهم بعضا وعدهم بها اولا ثم صارت ثلاثة الاف ثم خمسة الاف كما في ال عمران. وقرأ وقرأ نعم وقرأ بالف كافلس جمع فلس وما جعله الله اين فيه قراءتان ان قال اني اني ممدكم بالف اني ممدكم بالف من الملائكة الف كافلسنا وما جعله الله اي الامداد الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم يغشيكم النعاس امانة امن من عند الله بعدين وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم نسأل الله ان قد يقول قائل كيف الف كافلس؟ من يعرف صرفيا لان كلمة الف اصلها الف افلس الهمزة الاولى سكنت فمدت فصارت الف ولا هي على وزن افلس من حيث الميزان الصرفي نعم اذكري بغشيكم النعاس امنة امنا مما حصل لكم من الخوف منه تعالى من السماء ماء ليطهركم به من الاحداث والجنابات ويذهب عنكم رجز الشيطان ووسوسته اليكم بانكم لو كنتم على الحق بانكم لو كنتم على الحق ما كنتم من ما كنتم ظماء المحدثين والمشركون على الماء والصبر ويثبت به الاقدام ان تسوخ في الرمل فيطوف بالبيت عريان رواه البخاري. طبعا ورسوله بالرفع على انه معطوف على محل اسم الله ها لان الله بريء من المشركين لولا ان لكان المعنى الله بريء من المشركين ورسوله اذ يوحي ربك الى الملائكة الذين بهم المسلمين اني اي باني معكم بالعون والنصر فثبتوا فثبتوا الذين امنوا والتبشير سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب الخوف فاضربوا فوق الاعناق اي الرؤوس واضربوا منهم كل بنان. اي اطراف اليدين والرجلين فكان الرجل يقصد ضرب رقبة الكافر فتسقط قبل ان يصل اليه سيفه. ورماه صلى الله عليه وسلم بقبضة من الحصى فلم يبق مشرك الا دخل في عينيه منها شيء فهزموا ذلك العذاب الواقع بهم بانهم شاقوا خالفوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب الى ذلكم العذاب فذوقوه ايها الكفار في الدنيا وان للكافرين في الاخرة عذاب النار. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفنا مجتمعين كأنهم لكثرتهم يزحفون فلا تولوهم الادبار منهزمين. ومن يولهم يومئذ يوم لقائهم دبر وهو الا متحرفا منعطفا لقتال بان يريهم الفروة مكيدة وهو مريد للكرة. او متحيزا منضما الى فئة جماعة من المسلمين يستنجد بها فقد باء رجع بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير مرجعه وهذا مخصوص بما اذا لم يزد الكفار على الضعف فلم تقتلوهم ببدر بقوتكم ولكن الله قتلهم بنصره اياكم. وما رميت يا رسول الله اعين القوم اذ رميت بالحصى لان ان كفا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر. ولكن الله رمى بايصال ذلك اليهم ذلك ليقهر الكافرين وليبلي المؤمنين منه بلاء عطاء حسنا هو الغنيمة ان الله سميع لاقوالهم عليم باحوال ذلكم الابلاغ حق وان الله مهن مضعف كيد الكافرين. ايها الكفار اول فتحة القضاء حيث قال ابو جهل منكم اللهم اينا كان اقطع للرحم واتانا بما لا نعرف فاحي فاحنه الغداة اي اهلك. فقد جاءكم الفتح القضاء بهلاك من هو كذلك وهو ابو جهل ومن قتل معه. دون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وان تنتهوا عن الكفر والحرب فهو خير لكم وان تعودوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم نعد لنصره عليكم ولا تغني تدفع عنكم فئتكم جماعتكم جماعاتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين بكسر بكسر ان استئنافا وفتحها على تقدير لام يا ايها الذين فتحها وفتحها على تقدير اللام ولان الله مع المؤمنين اذا ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت ولان الله مع المؤمنين لن تغني فئتكم شيئا نعم يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا تعرضوا عنه بمخالفة امره وانتم تسمعون القرآن والمواعظ. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون سماع تدبر واتعاظ وهم المنافقون والمشركون عند الله الصم عن سماع الحق البكم عن النطق به الذين لا يعقلونه. ولو علم الله فيهم خيرا صلاحا بسماع الحق الى سماع تفاهم ولو اسمعهم فرضا وقد علم ان لا خير فيهم لو تولوا عنه وهم معرضون عن قبوله عنادا وجحودا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول بالطاعة اذا دعاكم لما يحييكم من امر الدين لانه سبب الحياة الابدية واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع ان يؤمن او يكفر الا بارادته. وانه اليه تحشرون فيجازيكم كن باعمالكم واتقوا فتنة ان اصابتكم لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة بل تعمهم وغيرهم. واتقاؤها بموجبها من المنكر واعلموا ان الله شديد العقاب بمن خالفه واذكروا اذا انتم قليل مستضعفون في الارض مكة تخافون ان يتخطفكم الناس ويأخذكم الكفار بسرعة فآواكم الى المدينة ايدكم قواكم بنصره يوم بدر بالملائكة ورزقكم من الطيبات الغنائم لعلكم تشكرون نعمه ونزل في ابي لبابة مروان ابن عبد المنذر وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى بني قرية لينزلوا على حقه فاستشاروه فاشار اليهم انه الذبح لان عياله وماله فيهم يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول ولا تخونوا امانتكم انتم عليه من الدين وغيره وانتم تعلمون. واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة لكم صادة عن امور اخرة وان الله عنده اجر عظيم فلا تفوتوه من مراعاة الاموال والاولاد والخيانة لاجلهم ونزل في توبته يا ايها الذين امنوا ان تتقوا بالامانة وغيرها يجعل الله لكم فرقانا بينكم وبين ما تخافون فتنجون ويكفرون ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم ذنوبكم. والله ذو الفضل العظيم. عندك تتقوا الله بالامانة. الصواب ان تتقوا الله بالانابة بالانابة وغيرها نعم واذكر يا رسول الله اذ يمكر بك الذين كفروا وقد اجتمعوا للمشاورة في شأنك بدار الندوة ليثبتوك يوثقوك ويحبسوك او اقتلوك كلهم قتلة رجل واحد او يخرجوك من مكة ويمكرون بك ويمكر الله بهم ويمكر الله بهم بتدبير امرك بان اوحى اليك ما دبروه وامرك بالخروج والله خير الماكرين اعلمهم به الا اساطير واكاذيب الاولين. واذ قالوا الله يقولون القرآن ساطر الاولين. طيب سهل. الامر ان كانت الدعوة صحيحة فاتوا بكتاب من اساطير الاولين نقارن بينه وبين ما تزعمون. دل على انها دعوة عارية عن الدليل. نعم واذ قالوا اللهم ان كان هذا الذي يقرأه محمد هو الحق المنزل من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم مؤلم على انكاره. قاله الناظر او غيره استهزاء وايهما انه على بصيرة وجزم ببطلانه وجزم ببطلانه. قال تعالى وما كان الله ليعذبهم بما سألوه وانت فيهم لان العذاب اذا نزل عم ولم تعذب امة الا بعد كخروج نبيها والمؤمنين منها. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. حيث يقولون في طوافهم غفرانك غفرانك. وقيل هو المؤمنون المستضعفون فيهم كما قال تعالى لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. الوجهان كلاهما صحيحة وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون يعني يحصل منهم توحيد في بعض الاوقات يحصل منهم توحيد في بعض الاوقات او وما كان الله معذبهم يستغفرون عن بهم المستضعفين نعم وما لهم الا يعذبهم الله بالسيف بعد خروجك والمستضعفين وعلى القول الاول هي ناسخة لما قبلها. وقد عذبهم الله ببدر وهم يصدون يمنعون النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين عن المسجد الحرام ان يطوفوا به. وما كانوا اولياءه كما زعموا انما رياؤه الا المتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون الا ولاية لهم عليه وما الصواب ان هذه الاية ليست ناسخة للسابقة لان السابق نفت العذاب وهو فيه ونفت العذاب وهم يستغفرون يعني المستضعفين او هم يستغفرون يعني التوحيد ولم تنفي العذاب عنهم اذا خرج من بينهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد عذبهم الله في بدر فقتل منهم من قتل. كذلك في الاحزاب وفي غيرها من المعارك. نعم وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء صفيرا وتصدية تصفيقا اي جعلوا ذلك موضع صلاتهم التي امروا بها فذوقوا العذاب ببدر بما كنتم تكفرون. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم في حرب النبي صلى الله عليه وسلم ليصدوا عن سبيل لله فسينفقون ثم تكون في عاقبة الامر عليهم حسرة الندامة لفواتها وفوات ما قصدوه ثم يغلبون في الدنيا والذين الذين كفروا منهم الى جهنم في الاخرة يحشرون يساقون ليميز متعلق بتكون بالتخفيف والتجديد ان يفصل الله الخبيث الكافر من الطيب المؤمن. ويجعل الخبيث بعضه على بعض وجميعه يا جماعة متراكما بعضه على بعض فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون. قل للذين كفروك بسفيان هذه ان ينتهوا عن الكفر وقتال النبي صلى الله عليه وسلم يغفر لهم ما قد سلف من اعمالهم الى قتاله فقد مضت سنة الاولين جنتنا فيهم بالاهلاك فكذا نفعل بهم. وقاتلوهم حتى لا تكون توجد فتنة شرك ويكون الدين كله لله وحده ولا يعبد وغيره فان انتهوا عن الكفر فان الله بما يعملون بصيرا فيجازيهم به الحكومة متولي امركم نعم المولى هو ونعم النصير او الناصر لكم واعلموا انما غنمتم اخاتم من الكفار قهرا من شيء فان لله خمسه يأمر فيه بما يشاء وللرسول ولذي القربى قرابة النبي صلى الله عليه عليه وسلم بني هاشم وبني المطلب همزة ان مفتوحة قولا واحدا وليس فيه قراءته فان لله خمسا نعم واليتامى اطفال المسلمين الذين هلك اباؤهم وهم فقراء والمساكين ذوي الحاجة من المسلمين وابن السبيل المنقطع في سفره من المسلمين طيب لماذا عطف على المحل هذه القراءة وليس على ظاهر اللفظ لان العطف على المحل عند بعض العلماء سائغ ويكون المعنى فيه ابلغ واما بان الله بريء من المشركين ورسوله في قراءة بفتح اللام ان يستحقه النبي صلى الله عليه وسلم الاصنام الاربعة على ما كان يقسمه من ان لكل خمس من ان لكل لكل خمس الخمس من ان لكل خمس الخمس والاخماس الاربعة الباقية للغانمين ان كنتم امنتم بالله فاعلموا ذلك. وما عطف على الله على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الملائكة والايات يوم الفرقان اي يوم بدر الفارق بين الحق والباطل يوم التقى الجمعان المسلمون والكفار والله على كل شيء قدير ومنه نصركم مع قلتكم وكثرتهم اذ بدل من يوم انتم كائنون بالعدوة الدنيا القربى من المدينة وهي بضم العين وكسرها جانب الوادي وهم بالعدوة القصوى البعد منها والركب العير الكائنون بمكان اسفل منكم بما يلي البحر ولو تواعدتم انتم النفير للقتال في الميعاد ولكن جمعكم بغير ميعاد ليقضي الله امرا كان مفعولا في علمه وهو نصر الاسلام ومحق الكفر فعل ذلك ليهلك ليهلك يكفر من هلك عن بينة العبادة حجة ظاهرة قامت عليه وهي نصر المؤمنين مع قلتهم على الجيش الكثير ويحيى ويحيى يؤمن من حي عن بينته وان الله لسميع عليم واذكري واذكر اذ يريكهم اذ يريكهم الله في منامك اي نومك قليلا فاخبرت به اصحابك فسروا ولو كثيرا لفشلتم جبنتم ولتنازعتم واختلفتم في الامر القتال ولتنازعتم اختلفتم في الامر امر القتال ولكن الله من الفشل والتنازع انه عليم بذات الصدور اي بما في القلوب. واذ يريكموهم ايها المؤمنون اذ التقيتم في اعينكم قليلا نحو سبعين او مئة تلوهم الف للتقوى لتقدموا عليهم ويقللكم في اعينهم ليقدموا ولا يضيع عن قتالكم وهذا قبل التحام الحرب لما التحم اراهم اياهم مثليهم كما في ال عمران. ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع تصير الامور يا ايها الذين امنوا اذا اذا لقيتم فئة جماعة كافرة فاثبتوا لقتالهم ولا تنهزموا واذكروا الله كثيرا ادعوه بالنصر لعلكم تفلحون تفوجون واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا تختلفوا فيما بينكم فتفشلوا تجدنوا وتذهب ريحكم قوتكم ودولتكم واصبروا ان الله مع الصابرين بالنصر والعون ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم ليمنعوا ليمنعوا عيرهم ولم ولم يرجعوا بعد نجاتها بطرا ورئاء الناس حيث قالوا لا نرجو حتى نشرب الخمر وتنحر الجزور وتضرب علينا القيام ببدر تسامع بذلك الناس ويصدون الناس عن سبيل الله والله بما يعملون بالياء والتاء محيط علما فيجازيهم به واذكر ان زين لهم الشيطان ابليس اعمالهم بان شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من اعدائهم بني بكر وقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم من كنانة وكان اتاهم في سورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية فلما تراءت التقت الفئتان المسلمة والكافرة ورأى الملائكة وكان يده في يد وكان يده في يد حارس بن هشام نكس رجا على عقبيه هاربا وقال لما قال لما قالوا له اتخذلنا على هذه على هذا الحال اني بريء منكم من جواركم اني ما لا ترون من الملائكة اني اخاف الله ان يهلكني والله شديد العقاب. هذه بنزولها اصرح اية بان الجن يمكنهم ان يتصوروا في صور الانس. ولا يتمايزوا نعم اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ضعف ضعف اعتقاد غر هؤلاء المسلمون دينهم اذ خرجوا. اذ خرجوا مع يقاتلون الجمع الكثير توهما انهم ينصرون بسببه. قال تعالى في جوابهم ومن يتوكل على الله يثق به يغلب فان الله عزيز غالب على امره حكيم في صنعه. ولو ترى يا رسول الله ليتوفى بالياء والتاء الذين كفروا الملائكة يضربون حال وجوههم بمقامهم من حديد ويقولون لهم زوقوا عذاب الحريق اي النار وجوابا لولا رأيت امرا عظيما. ذلك التعليم بما قدمتين عبر بها دون غيرها لان اكثر الافعال تزاول بها وان الله ليس بظلام اي ظلم للعبيد يعذبهم فيعذبهم بغير ذنب دأب هؤلاء كدأب عادة كعادة ال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بالعقاب ذنوبهم جملة كفروا وما بعدها مفسرة لما قبلها ان الله قوي على ما يريده شديد العقاب ذلك اي تعذيب الكفرة بان اي بسبب ان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم مبدلا مبدلا لها بالنقمة حتى يغيروا ما بانفسهم يبدلوا نعمتهم كفرا كتبديل كفار مكة اطعامهم من جوع وامنهم من خوف وبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليهم بالكفر وصدهم عن والصد عن سبيل الله وقتال المؤمنين وان الله سميع عليم. وبعث وبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليهم تقف بالكفر والصد عن سبيل الله وقتال المؤمن وبعث وبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليهم بالكفر والصد عن سبيل الله وقتال المؤمنين وان الله سميع عليم كذا بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون قومه معه وكل من الامم المكذبة كانوا ظالمين ونزل في قريظة ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون. الذين عاهدت منهم الا يعينوا ثم ينقضون عهدهم في كل مرة عاهدوا فيها وهم لا يتقون الله في غدرهم. فاما فيه ادغام نور ان الشرطية في ما المزيد تثقفنهم تجدنهم في الحرب فشرد فرقي ممن خلفهم فرق بهم من خلفهم من المحاربين بالتنكيل بهم والعقوبة لعلهم اي الذين خلفهم يتعظون بهم واما تخافن ان من قوم عاهدوك خيانة في عهد بامارة تلوح لك. فانبذ اطرح عهدهم اليهم على سواء حال اي دويا انت وهم في العلم بنقض العهد بان تعلمهم به لان لا يتهموك بالغدر. ان الله لا يحب الخائنين. ونزل فيمن افلت يوم بدر ولا تحسبن يا رسول الله الذين كفروا سبقوا الله ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا الله اي فاتوه انهم لا لا يعجزون لا يفوتونه وفي قراءة بالتحتانية. فالمفعول الاول يحذوفون اي انفسهم وفي وفي اخرى بفتح ان على تقدير اللام. واعدوا لهم لقتالهم ما استطعتم من قوة قال صلى الله عليه وسلم هي الروي رواه مسلم ومن رباط الخيل مصدر بمعنى حبسها في سبيل الله. ترهبون تخوفون به عدو الله وعدوكم ان صار مكة وآخرين من دونهما لغيرهم وهم المنافقون او اليهود. لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم جزاؤه وانتم لا تظلمون تنقصون منه شيئا. وان جنحوا ما لو للسلم بكسر السين وفتحها الصلح فجنح لها عاهدهم. قال ابن عباس هذا مشروخ بآية السيف وقال مجاهد مخصوص باهل الكتاب اذ نزلت في بني قريظة وتوكل على الله ثق انه هو السميع العليم. انه هو السميع للقول العليم بالفعل وان يريدوا خيانتك ان يخدعوك بالصلح ليستعدوا لك فان حسبك كافيك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين فجمع بين قلوبهم بعد الاحن لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم بقدرته انه عزيز غالب على امره حكيم لا يخرج شيء عن حكمته. يا ايها النبي حسبك الله وحسبك من اتبعك من المؤمنين يا ايها النبي حرض حث المؤمنين على القتال للكفار ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا منهم واياكم بالتاء والياء منكم مائة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم اي بسبب انهم قوم لا يفقهون وهذا خبر بمعنى الامر اي ليقاتل العشرون منكم مئتين والمئة الالف ويسكتوا لهم ثم نسخ لما كثروا ثم نسخ لما كثروا بقوله الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا بضم الضاد وفتحها. عن قتال عشرة عن قتال عشرة امثالكم فإنكم بالياء والتاء منكم مائة صابرة يغلب مائتين منهم وان يكم منكم الف يغلب الفين باذن الله بارادته وهو خبر بمعنى الامر اي لتقاتلوا مثليكم وتثبتوا لهم الله مع الصابرين بعونه ونزل لما اخذوا الفداء من اسرى بدر ما كان لنبي ان تكون بالتاء والياء له اسرى حتى يسخن في الارض يبالغ في قتلكم تريدون ايها المؤمنون عرض الدنيا حطامها باخذ الفداء والله يريد لكم الاخرة اي ثوابها بقتلهم والله عزيز وهذا منسوخ بقوله فاما منا بعد واما فداء لولا كتاب من الله سبق باحلال الغنائم والاسرى لكم لمسكم فيما اخذتم من الفداء عذاب عظيم. وكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله ان الله غفور رحيم يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى في قراءة للاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا ايمانا واخلاصا يؤتيكم خيرا مما او في دمكم من الفداء من يضعفه لكم في الدنيا ويسيبكم في الاخرة ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم الاسارى خيانتك بما اظهروا من القول فقد خانوا الله من قبل قبل بدرهم بالكفر فامكن منهم ببدر قتلا واسرى فليتوقعوا ومثل ذلك ان عادوا والله عليم بخلقه حكيم في صنعه. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وامهاتهم والذين او النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه وهم الانصار اولئك بعضهم اولياء بعض في النصرة والارث والذين امنوا ولم يهادوا ما لكم من ولايتي بكسل واي فتحها ما لكم من ولاية من شيء فلا يرث بينكم وبينهم ولا نصيب لهم في الغنيمة حتى يهاجروا وهذا منسوخ باخر السورة ان استنصروكم في الدين فعليكم النصر لهم على الكفار الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق عهد فلا تنصروهم عليهم وتنقضوا عهدهم والله بما تعملون بصير. وفي قوله والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من ولايتهم. على قراءة الكسر من ولايتهم اي ليس لهم امرأة وحكم عليكم وعلى قراءة الفتح من ولايتهم اي ليس بينكم وبينهم محبة فالولاية بالفتح المحبة والولاية الحكم والامرة نعم والذين كفروا بعضهم اولياء بعض في النصرة والارث فلا ارت بينكم وبينهم الا تفعلوه اي تولي المسلمين وقطع خفان تكن فتنة في الارض وفساد كبير. بقوة الكفر وضعف الاسلام. والذين امنوا وهاجروا وهاجروا جاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم في الجنة. هذه الاية اصرح اية في فضل الصحابة رظوان الله عليه بفضل المهاجرين والانصار ومع ذلك لم اجد كثير من العلماء يستشهدون بها مع انها صريحة والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا كانه لا ادخل ضميرهم بين اولئك والمؤمنون ضمير الفصل كأنه حصل الايمان فيهم اولئك هم المؤمنون حقا. لهم مغفرة ورزق كريم فهذه اية من اصلح الايات في فضل المهاجرين والانصار. نعم والذين امنوا من بعد اي بعد السابقين الى الايمان والهجرة وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم ايها المهاجرون والانصار واولوا الارحام ذو القرابات بعضهم اولى ببعض في الاثم من التوارث بالايمان والهجرة المذكورة بالايات السابقة في كتاب الله اللوح المحفوظ ان الله بكل شيء عليم ومنه حكمة الميراث. في الاية الرابعة والستين من سورة الانفال يا ايها النبي حسبك الله وحسبك من اتبعك من المؤمنين يعني هذه القراءة وهذا التفسير لا يستقيم ما تنبهنا لها شيخ خالد جزاه الله خير نبهنا لان ليس المعنى ان الله كافيك وان المؤمنين كافيك لا المعنى يا ايها النبي حسبك الله الله كافيك ومن اتبعك من المؤمنين الله كافيهم هذا هو المعنى اذا يكون المعنى يا ايها النبي حسبك الله اي كافيك الله وهو كافي من اتبعك من المؤمنين. هكذا يكون المعنى واضح يا ايها النبي حسبك الله يعني كافيك الله وهو جل في علاه يكفي من اتبعك من المؤمنين. هذا هو احسن ما ذكره شيخ الاسلام ونبه عليه رحمه الله كذلك نبه عليه الشيخ سليمان في تيسير العزيز الحمد نعم قال رحمه الله تعالى سورة التوبة مدنية او الايتين اخرها اذا طوفنا اية ما تنبهنا لها ارجو انكم تنبهونا نعم ما شاء الله عليك سورة التوبة مدنية او الا الايتين اخرها مئة وثلاثون والا اية. نزلت بعد المائدة ولم تفيها البسملة لانه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك كما يؤخذ من حديث رواه الحاكم. واخرج في معناه عن علي ان البسملة امان وهي لرفع الامن بالسيف. وعن حذيفة انكم تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب وروى البخاري عن البراء انها اخر سورة قال رحمه الله تعالى هذه براءة من الله ورسوله واصلة الى الذين عاهدتم من المشركين عهدا مطلقا او دون اربعة اشهر او فوقها ونقض العهد بما يذكر ونقض العهد بما نعم. ونقض العهد بما يذكر في قوله فسيحوا سيروا امنين ايها المشركون في الارض اربعة اشهر اولها شوال بدليل ما سيأتي ولا امان لكم بعدها واعلموا انكم غير معجز الله اي فائت عذابه وان الله مخزي الكافرين مذلهم في الدنيا بالقتل والاخرى بالنار اعلام من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر يوم النحر ان اي بان الله بريء من المشركين وعهودهم ورسوله في انيضة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا من السنة وهي سنة تسع فأذن يوم النحر بمنى. عليا من السنة. احسن الله اليك. اي من نفس السنة. من السنة يعني من نفس السنة نعم احسن الله اليكم. قال وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا من السنة وهي سنة تسع فأذن يوم النحر بمنى بهذه الايات والا يحج بعد العام مشرك ولا عطف على ظاهر اللفظ واما ورسوله فهذه لا تجوز القراءة بها ابدا لان الله لا يبرأ من من رسول الله ابدا وانما هو بريء من المشركين ابدا. نعم قال تعالى فان تبتم عن من الكفر فهو خير لكم وان توليتم عن الايمان فاعلموا انكم غير معجز الله وبشر اخبر الذين كفروا بعذاب اليم من مؤلم وهو القتل والاسر في الدنيا والنار في الاخرة الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا من شروط العهد ولم يظاهروا يعاونوا عليكم احدا من الكفار فاتموا اليهم عادهم بانقضاء مدتهم التي عاهدتم عليها ان الله يحب المتقين باتمام العهود. فاذا انسلخ خرج الاشهر الحرم وهي اخر مدة التهديد واقتلوا المشركين حيث وجدتموه في حل او حرام. وخذوهم بالاسر واحصروهم بالقلاع والحصون حتى يضطروا الى القتل او الاسلام واقعدوا له كل مرصد طريق يسلكونه ونصب كل ونصب كل على نزع الخافض. واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ولا تتعرضوا لهم ان الله غفور رحيم لمن تاب. وان احد من المشركين مرفوعا بفعل يفسره استجارك استأمنك من القتيل يفاجره ام منه حتى يسمع كلام الله القرآن ثم بلغه مأمنه او اي موضع امنه وهو دار قومه ان لم يؤمن لينظر وفي امره ذلك المذكور بانهم قوم لا يعلمون دين الله فلا بد لهم من سماع القرآن ليعلموا. كيف اذا كونوا للمشركين عهد عند الله وعند رسوله هذا فيه دلالة على وجوب قيام الحجة اذا كان الرجل لا يفهم القرآن لانه ليس بعربي فلا بد ان يترجم له القرآن لتقوم عليه الحجة الرسالية نعم كيف لاي لا يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله وهم كافرون بهما غادرون الا الا الذين عاهدتهم عند المسجد الحرام يوم الحديبية وهم وهم قريش مستثنون من قبل من قبل فما استقاموا لكم اقاموا على العهد ولم ينقضوه فاستقيموا لهم على الوفاء به وما شرطية ان الله يحب المتقين وقد استقام صلى الله عليه وسلم على عهدهم حتى نقضوا باعانة بني بكر على خزاعة كيف يكون لهم عهد وان يظهروا عليكم يظهروا بكم لا يرقبوا يراعوا فيكم الا القرابة ولا ذمة عهدا بل يؤذوكم ما استطاعوا وجملة الشرط حال يرضوكم يرضونكم بافواههم بكلامهم الحسن وتأبى قلوبهم الوفاء به واكثرهم فاسقون اشتروا بآيات الله القرآن ثمنا قليلا من الدنيا تركوا اتباعها للشهوات والهوى وصدوا عن سبيله دينه انهم ساء بئس ما كانوا يعملونه عملهم هذا. لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم اي فهم اخوانكم في الدين ونفصل نبين الايات لقومه يعلمون يتدبرون نقضوا ايمانهم مواثيقهم من بعد عهدهم طعنوا في دينكم عابوه فقاتلوا ائمة الكفر رؤساءه فيه وضع الله لموضع المضمر انهم ايمان عهود لهما في قراءة بالكسر لعلهم ينتهون عن الكفر الا للتحديد تقاتلون قوم. في قراءة بالكسر انهم لا ايمان لهم نعم الا للتحديد تقاتلون قوما نكثوا نقضوا ايمانهم عهودهم وهموا باخراج الرسول من مكة لما تشاوروا فيه بدار الندوة وهم بدؤوكم بالقتال اول مرة حيث قاتلوا خزاعة حلفاءكم مع بني بكر فما يمنعكم ان تقاتلوهم. اتخشونهم ما تخافون طولهم فالله احق ان تخشوا في ترك قتالهم ان كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله يقتلهم بايديكم ويخزهم يزلهم يذلهم بالاسر والقهر وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مبين بما فعل بهم هم بنو خزاعة ويذهب غيظ قلوبهم كربها ويتوب الله على من يشاء بالرجوع الى الاسلام كابي سفيان والله ميم حكيم ام بمعنى همزة الانكار احسبتم ان تتركوا ولما لم يعلم الله علم ظهور الذين جاهدوا منكم بالاخلاص ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليدة بطانة واولياء. والمعنى ولم يظهر المخلصون وهم موصوفون بما ترى من غيرهم الله خبير بما تعملون. ما كان للمشركين ان يعمروا مسجد الله بالافراد والجمع بدخوله والقعود فيه شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت بطلت اعمالهم لعدم شرطها وفي النار هم خالدون. شرطها الاخلاص المتابعة وشرطها الاخلاص والمتابعة. نعم انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى احدا الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام اي اهل اهل ذلك كمن امن بالله واليوم اخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله في الفضل والله لا يهدي القوم الظالمين الكافرين نزلت ردا على من قال ذلك وهو العباس الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة رتبة عند الله من غيرهم اولئك هم الفائزون الظافرون بالخير يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم دائم. خالدين فيها خالدين حال مقدرة فيها ابدا ان الله عنده اجر عظيم. ونزل فيمن ترك الهجرة لاجل اهله وتجارته. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا واخوانكم اولياء ان استحبوا اختاروا الكفر على الايمان. ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون ان كان ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتهم اقرباؤكم وفي قراءة عشيراتكم واموال اقترفتموها واكتسبتموها وتجارة وتجارة تخشون كسادها عدم عدم عدم نفاقها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فقعدتم لاجله عن الهجرة والجهاد فتربصوا انتظروا حتى يأتي الله بامره تهديد لهم والله لا يهدي القوم فاسقين. تجارة تخشون كسادها. الصواب عدم نقادها بالقاف عدم نقادها يعني انها لا تنقد لا احد يدفع لها النقد نعم لقد نصركم الله في مواطن الحرب كثيرة كبدر وقريضة والنظير واذكر واذكر يوم حنين واد بين مكة والطائف اي يوم قتالكم في هوازن وذلك في شوال سنة ثمان اذ بدل من يوم اذ اعجبتكم كثرتكم فقلتم المغرب اليوم من قلة وكانوا اثني عشر الفا والكفار واربعة الاف. فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ما مصدرية اي مع رح مع رحبها اي سعتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون اليه لشدة ما لحقكم من الخوف ثم وليتم مدبرين منهزمين وثبت وثبت نبيه صلى الله عليه وسلم على بغلته وليس معه غير العباس وابو سفيان اخذ بركابه صلى الله عليه وسلم لما ناداهم العباس باذنه وقاتلوا وقاتلوا وانزل جنودا لم تروها ملائكة وعذب الذين كفروا بالقتل والاسر وذلك جزاء الكافرين. ينبغي علينا ان نحفظ ان سورة ال عمران فيها قضية غزوة احد وسورة الانفال فيها قضية بدر وسورة التوبة فيها قضية حنين وتبوك هي قضية حنين وتبوك وفي سورة الاحزاب فيها غزوة الاحزاب وكذلك في سورة الفتح فيها صلح الحديبية فتحفظ السورة مع غزواتها. نعم ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء منهم بالاسلام والله غفور رحيم. يا ايها الذين امنوا انما يكون نجس قذر لخبث باطنهم فلا يقربوا المسجد الحرام لا يدخل الحرم بعد عامهم هذا عام تسع من الهجرة. وان خفتم عيلة قطاع تجارتهم عنكم فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء وقد اغناهم بالفتوح والجزية ان الله عليم حكيم قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر والا لامنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله كالخمر ولا يدينون دين الحق الثابت الناسخ لغيره من الاديان وهو دين الاسلام من بيان للذين امنوا حتى للذين الذين اوتوا الكتاب اي اليهود والنصارى حتى يعطوا جزية الخراج المضروب عليهم كل عام عن يد حال اي منقاد او بايديهم لا يوكلون بها وهم صاغرون اذلاء مقادون لحكم الاسلام. وقالت اليهود عزلاء ابن الله قالت النصارى المسيح عيسى ابن الله ذلك قولهم بافواه ميمون لا مستند لهم عليه بل يضاهئون يشابهون به قول الذين كفروا من قبل. من ابائهم تقليدا لهم قاتلهم لعنهم الله انا كيف يؤفكون يصرفون عن الحق مع قيام الدليل؟ اتخذوا احبارهم علماء اليهود ورهبانهم عبادا عباد النصارى او بابا من دون الله حيث اتبعهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل والمسيح ابن مريم وما امروا في التوراة والانجيل الا ليعبدوا اي بان يعبدوا الها واحدا لا اله الا هو تنزيها له. تنزيها له وعما يشركون. يريدون ان يطفئوا نور الله شرعه وبراهينه بافواههم باقوالهم فيه ويأبى الله الا ان يتم يظهر نوره ولو كره المشركون ذلك هو الذي ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره يعليه على الدين كله عن جميع الاديان المخالفة له ولو كره الكافرون والثانية ولو كره المشرك. نعم يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون يأخذون اموال الناس بالباطل كالرشا بالحكم ويصدون الناس عن سبيل الله دينه والذين مبتدأ يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها. اي الكنوز في سبيل الله لا يؤدونها لا يؤدون منها حقه ومن الزكاة والخبر فبشرهم اخبرهم بعذاب اليم مؤلم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم وتوسع جلودهم. وتوسع جلودهم حتى توضع عليها كلها. ويقال قالوا لهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون اي جزاء. ان عدة الشهور المعتد بها للسنة عند الله اثنى عشر شهر في كتاب الله في اللوح المحفوظ يوم خلق السماوات والارض منها الشهور اربعة حرم محرمة ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب ذلك اي تحريمها الدين القيم المستقيم فلا تظلموا فيهن اشهر الحرم انفسكم بالمعاصي فانها فيها اعظم وزر وقيل في الاشهر كلها وقاتلوا المشركين كافة جميعا في كل الشهور كما يقاتلونكم كافة واعلموا وان الله مع المتقين بالعون والنصر. يقاتل المشركين كافة كافة حال اما من واو الجماعة اي قاتلوا كلكم المشركين واما ان يكون حال من المشركين اي قاتلوا كل المشركين فلما احتملت الاية المعنيين صار لا بد ان ندرك ان المعنى المراد قاتلوا جميعكم المشركين اذا لم يكفي بعضكم واما المعنى الثاني قاتلوا كل المشركين ان قاتلوكم نعم ان من نسي التأخير لحرمة شهر الى اخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم اذا هل وهم في القتال الى سفر زيادة في الكفر لكفرهم بحكم الله فيه يضل بضم الياء وفتحها به الذين كفروا يحلونه اي النسيء عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا يوافقوا بتحليل شهر وتحريم اخربت له عدة عدد ما حرم الله من الاشهر فلا يزيدون على تحريم مئة واربعة ولا ينقصون ولا ينظرون الى اعيانها فيحلون ما حرم الله زين لهم سوء اعمالهم فظنوه حسنا والله لا يهدي القوم قوم الكافرين ونزل لما دعا صلى الله عليه وسلم الناس الى غزوة تبوك وكانوا في عسرة وشدة حر فشق عليهم يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل في سبيل الله اثاقلتم بادغام التاء في الاصل في المثلثة واجتناب همزة الوصل اي تباطئتم وملتم عن الجهاد الى الارض والقعود في فيها والاستفهام للتوبيخ ارضيتم بالحياة الدنيا ولا ازدتها من الاخرة بدل نعيمها فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة جنب متاع الاخرة الا قليل حقير. الا بادغام لا في نون ان الشرطية في الموضعين تنفر وتخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد يعذبكم عذابا اليما مؤلما ويسجد للقوما غيركم يأتي بهم بدلكم ولا تضروها الا هاو النبي الله عليه وسلم شيئا بترك نصره. فان الله ناصر دينه والله على كل شيء قدير ومنه نصر دينه ونبيه لا تنصروه اي النبي صلى الله عليه وسلم فقد نصره الله اذ حين اخرجه الذين كفروا من مكة اي الجأوه الى الخروج لما ارادوا قتله او حبسه او نفعه بدار الندوة ثاني اثنين حال اي احد اثنين والاخر ابو بكر والمعنى نصره الله في مثل تلك الحالة فلا يخذله في غيرها. اذ بدل من اذ قبله هما في الغار نقب في جبله ثور اذ بدل ثان يقول لصاحبه ابي بكر وقد قال له لما رأى اقدام المشركين لو نظر احدهم تحت قدميه لابصار قال لا تحزن ان الله معنا بنصره فانزل الله سكينته طمأنينته عليه قيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل على ابي بكر وايده ان النبي صلى الله عليه وسلم بجنود لم تروها ملائكة في الغار ومواطن قتاله وجعل كلمة الذين كفروا دعوة الشرك السفلى المغلوبة وكلمة الله اي كلمة الشهادة هي العليا الظاهرة الغالبة. والله عزيز في ملكه حكيم في صنعه ينفروا خفافا وثقالا نشاطا وغير نشاط وقيل قيا وضعفاء اغنياء وفقراء وهي منسوخة باية وهي مسروخة باية ليس على الضعفاء وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون انه خير لكم فلا فلا ثاقلوا ونزل في المنافقين الذين تخلفوا لو كان ما دعوتهم اليه عرضا متاعا من الدنيا قريبا سهل المأخذ وسفرا قاصدا قاصدا وسطا لاتبعوك طلبا للغنيمة. ولكن بعدت عليهم الشقة المسافة تخلفوا وسيحلفون بالله اذا رجعتم اليهم لو استطعنا الخروج لخرجنا معكم يهلكون انفسهم بالحليف الكاذب الله يعلم انهم لكاذبون في قولهم ذلك وكان صلى الله عليه وسلم اذن لجماعته بالتخلف باجتهاد منه فنزل عتابا له وقدم العفو تطمينا لقلبه عفا الله عنك لما ذلت لهم في التخلف وهلا تركتهم حتى يتبين لك الذين صدقوا في العذر وتعلم الكاذبين فيه لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر بالتخلف عن ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله ما لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر في التخلف عن ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين. انما في التخلف الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت شكت قلوبهم في الدين فهم في ريبهم يترددون يتحيرون. ولو ارادوا ولو ارادوا خروج معك لاعدوا له عدة وهبة من الالة والزاد ولكن كره الله انبعاثهم انبعاثهم اي لم يرد خروجهم فثبطهم كسلهم وقيل لهم اقعدوا مع القاعدين المرضى والنساء والصبيان اي قدر الله تعالى ذلك لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا فسادا بتخزين المؤمنين ولا وضعوا خلالكم اسرعوا بينكم بالمشي بالنميمة يبغونكم هم يطلبون لكم الفتنة بالقاء العداوة وفيكم سماعون لهم ما يقولون سماع قبول والله عليم بالظالمين لقد ابتغوا لقد ابتغوا لقد ابتغوا لك الفتنة من قبل اول ما قدمت المدينة وقلبوا لك الامور اي اجالوا الفكرة في كيدك وابطال دينك حتى جاء الحق النصر وظهر عز امر الله دينه وهم كارهون له فدخلوا فيه ظاهرا. ومنهم من يقول ائذن لي في التخلف ولا تفتني وهو الجد ابن قيس. جد. جد. ما شاء الله عليك وهو الجد ابن ابن قيس قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك في بلاد بني الاصفر؟ فقال اني مغرم بالنساء واخشى ان رأيت نساء بني الاصفر الا اصبر عنهن فافتتن. قال تعالى الا في الفتنة سقطوا بالتخلف وقرأ سقط وان جهنم لمحيطة بالكافرين لا محيص لهم عنها. ان تصبك حسنة كنصر وغنيمة تسوءهم تصيبك مصيبة شدة يقول قد اخذنا امرنا بالحزم حين تخلفنا حين تخلفنا من قبل وقبل هذه المصيبة ويتولى وهم فرحون بما اصابك. قل لهم لن يصيبنا الا ما كتب الله اصابته هو مولانا ناصرنا ومتولي امورنا. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. قل هل تربصون في في احدى حذف واحدى التائين في الاصل اي تنتظرون ان يقع بنا الا احدى العاقبتين الحسنيين. تثنية حسنا تأليف احسن النصر او شهادة ونحن نتربص وننتظر بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده بقارعة من السماء او بايدينا بان يؤذن لنا في قتالكم تربصوا بنا ذلك انا معكم متربصون عاقبتكم قل انفقوا في طاعة الله طوعا او كرها لن يتقبل منكم ما انفقتموه انكم كنتم قوما فاسقين والامر هنا بمعنى الخبر وما منعهم ان تقبل بالتاء والياء منهم نفقاتهم الا انهم فاعل وان تقبل مفعول كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى متثاقلون ولا ينفقون الا وهم كارهون النفقة لانهم يعدونها مقرما لانهم يعدونها مغرما. فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم اي لا تستحسن اي لا تستحسن نعم عليهم فهي استدراج انما يريد الله ليعذبهم ان يعذبهم بها في الحياة الدنيا بما يلقون في جمعها من المشقة وفيها من المصايب وتزهق تخرج انفسهم وهم كافرون فيعذبهم في الاخرة اشد العذاب ويحلفون بالله انهم لمنكم اي مؤمنون وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون يخافون ان تفعلوا بهم كالمشركين فيحلفون تقيا لو يجدون ملجأ يلجأون اليه او مغارات سراديم او مدخلا موضعا يدخلونه لو اليه وهم يجمحون يسرعون في دخول والانصراف عنكم اسراعا. لا يرده شيء كالفرس الجموح ومنهم من يلمزك يعيبك في قسم الصدقات فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله من الغنائم ونحوها وقالوا حسبنا كافينا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله من غنيمة اخرى ما يكفينا انا الى الله راغبون ان يغنينا والجواب لو كان خيرا لهم. انما الصدقات زكوات مصروفة للفقراء الذين لا يجدون ما يقع موقعا من كفايتهم والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم. والعاملين عليها وقاسم وكاتب وحاشر والمؤلفة قلوبهم ليسلموا او يثبت اسلامهم او يسلم نظراؤهم. او يذبوا عن اقسام والاول والاخير لا يعطيان اليوم عند الشافعي رضي الله تعالى عنه لعز الاسلام بخلاف الاخرين بخلاف في الاخرين فيعطيان بخلاف الاخرين فيعطيان على الاصح. الصواب ان الاقسام الاربعة كلها باقية لكن مع وجود داعيها يعني المؤلفة قلوبهم ليسلموا هذا واحد او يثبت اسلامهم هذا الثاني او يسلم نظرائهم هذا الثالث او يذب عن المسلمين هذا الرابع نعم وفي فك الرقاب اي المكاتبين والغارمين اهل الدين ان استدانوا اي لغير معصية او تابوا وليس لهم غانمين اهل الدين. سلام عليكم. والغارمين اهل الدين انستدانوا اي لغير معصية او تابوا وليس لهم وفاء او لاصلاح ذات البين واغنياء وفي سبيل الله والقائمين بالجهاد ممن لا لهم او ولو اغنياء وابن السبيل المنقطع في المنقطع في سفره فريضة نصب نصب بفعله المقدر من الله والله عليم بخلقه حكيم في صنعه ولا منع صنف منهم اذا وجد في قسم الامام عليهم وعلى السواء. ليقسمه الامام عليهم على السواء وله تفضيل بعض احاد على بعض وافادت اللام وجوب استغراق افراده لكن لا يجب على صاحب المال اذا قسم لعسره بل يكفي اعطاء ثلاثة من كل صيف ولا يكفي دونها كما فادته صيغة الجمع وبينت السنة ان شرط المعطى منها الاسلام والا يكون هاشميا ولا مضطربيا. اللام في قوله للفقراء لام في قوله للفقراء والمساكين والعاملين والمؤلفة هؤلاء الثلاث فيهم اللام هذا اللام لام تمليك يعني ما يصير تشتري من الزكاة مكيف وتعطي للفقير ما يصير. لازم تعطيه مال ما وجب فيه بالمال تعطيه مال ما وجب فيه العين تعطيه العين يعني ما يصير تحبس الزكاة وتقول كل شهر بعطيه شوي ما يصير انت ما انت متصرف عليهم ولا انت وكيل عليهم ولا انت قاضي عليهم ولا انت موصي عليهم لابد للفقير ان يملك مال الزكاة واما الباقين فليس من الالزام في الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل. هؤلاء الاربعة ليس من الشرط التمليكي يمكن ان تقول للغانم عليك دين يقول ايه يقول وين دينك عند فلان خلاص انا اروح اقضي عنك الدين تروح انت تقضي عنه الدين ما تعطيه الفلوس لانه ليس من شرط الغانم التمليك لانه قال وفي نعم ومنهم اي المنافقين الذين يؤذون النبي بعيبه وبنقل حديثه ويقولون اذا نهوا عن ذلك لان لا يبلغه هو اذن ان يسمعوا كل قيل ويقبله. فاذا حلفنا له انا لم نقل صدقنا قل هو اذن مستمع خير لكم مستمع يؤمن بالله ويؤمن يصدق للمؤمنين فيما اخبروه به لا به لا بغيرهم لا لغيرهم واللام زائدة للفرق بين ايمان التسليم وغيره ورحمة من رفع عطفا على اذن والجر عطفا على خير. للذين امنوا منكم والذين رسول الله لهم عذاب اليم. يحلفون بالله لكم ايها المؤمنون فيما بلغكم عنهم من اذى الرسول انهم ما اتوا ليرضوكم الله ورسوله احق ان يرضوه بالطاعة ان كانوا مؤمنين حقا. وتوحيد الضمير لتلازم الرضاين او خبر الله او رسوله الم يعلموا انه ان شأن من يحادد يشاقق الله ورسوله فان له نار جهنم جزاء خالدا فيها ذلك الخزي العظيم يحذر يخاف المنافقون ان تنزل عليهم اي المؤمنون اي مؤمنين سورة تنبئهم بما في قلوبهم من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون ثم نقول استهزأوا امر تهديد ان الله مخرج مظهر ما تحذرون اخراجه من نفاقكم. ولان لا منقسم سألتهم عن استهزاء بك والقرآن وهم معك الى تبوك ليقولن معتذرين انما كنا نخوض ونلعب ليقولن انما كنا نخوض ونلعب في الحديث لا نقطع به الطريق ولم نقصد ذلك قل لهما بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا عنه قد كفرتم بعد ايمانكم اي ظهر كفركم بعد اظهار الايمان ان يعفى بالياء مبنيا مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل عن طائفة منكم باخلاصها وتوبتها كدحش بن حمير نعذب بالتاء والنون طائفة بانهم كانوا مدربين مصلين على النفاق والاستهزاء المنافقون والمنافقات بعضهم هم من بعضهم اي متشابهون في الدين كأبعاض الشيء الواحد. يأمرون بالمنكر بالكفر والمعاصي وينهون عن المعروف والايمان والطاعة ويقبضون ايديهم عن في الطاعة نسهوا تركوا طاعته فنسيهم. نسوا الله تركوا طاعته فنسيهم تركهم من لطفه. ان المنافقين هم الفاسقين وهذه قاعدة كل ما نسب من النسيان الى الله فالمقصود به الترك كل نسيان مضاف الى الله او منسوب الى الله فعلا فالمقصود به الترك لان الله لا ينسى بمعنى ذهاب العلم كما قال تعالى وما كان ربك نسيا فقوله نسوا الله فنسيهم اي تركهم تركوا امر الله فلم يلتزموه فتركهم الله في العذاب ولم ينصرهم نعم وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم جزاء وعقابا ولعنهم الله وابعد لهما الرحمة ولهم عذاب مقيم دائم. انتم ايها المنافقون كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا دعوا تمتعوا باخلاقهم نصيبهم من الدنيا فاستمتعتم ايها المنافقون بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم في الباطل والطعن في النبي صلى الله عليه وسلم كالذي خاضوا اي كخوضهم اولئك فضت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون. الم يأتهم نبأ خبر الذين من قبلهم قوم نوح وعادلهم قوم هود وثمود وقوم صالح قم ابراهيم واصحاب دين قوم شعيب والملتفكات قرى قوم لوط اي اهلها اتتهم رسلهم بالبينات والمعجزات فكذبوهم فاهلكوا نعم فرح المخلفون عن تبوك بمقعدهم اي بقعودهم خلاف اي بعد رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا اي قال بعضهم لبعض لا تنفروا تخرجوا الى الجهاد في الحر قلنا جهنم اشد حرا من تبوك فالاولى ان يتقوها بترك التخلف فما كان الله ليظلمهم بان يعذبهم بغير ذب ولكن كانوا انفسهم يظلمون باتكاء بالذنب والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز لا يعجزه شيئا عن انجاز وعده مواعيدك حكيم لا يضع شيئا الا في محله. وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن اقامة ورضوان من الله اكبر واعظم من ذلك كله ذلك هو الفوز العظيم يا ايها النبي جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان والحجة واغلظ عليهم بالانتهار والمقت ومأواهم جهنم وبئس المصير المرجع وهي يحلفون اي المنافقون بالله ما قالوا ما بلغك عنهم من السب ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم اظهروا الكفر بعد اظهار الاسلام وهموا بما لم ينالوا من الفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة عند عودته عند عوده من تبوك وهم بضعة عشر رجلا فضرب عمار ابن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردوا وما نقموا انكروا الاغناهم الله ورسوله من فضله بالغنائم ما بعد حاجتهم. والمعنى لم ينلهم منه الا هذا. وليس مما ينقم فان يتوبوا عن النفاق ويؤمنوا بك فليكن خيرا لهم وان يتولوا عن الايمان يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا بالقتل والاخرة من نار وما لهم في الارض من ولي احفظهم منه ولا نصير يمنعهم. ومنهم من عاهد الله لينا من فضله لنا انتقلنا في نظام التاء في الاصل في الصاد ولنكونن من الصالحين. وهو ثعلبة ابن حاتم سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له وان يرزقه الله ويؤدي منه الى كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة. ومنع الزكاة فكما قال تعالى فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتانوا عن طاعة الله وهم معرضون. فاعقبهما فصير عاقبتهم فاق السابت في قلوبهم الى يوم يلقونه الا وهو يوم القيامة. بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فيه وجاء بعد ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاته فقال ان الله منعني ان اقبل منك فجعل يحصو التراب على رأسه ثم جاء بها الى ابي بكر فلم يقبلها ثم الى عمر عمر فلم يقبلها ثم الى عثمان فلم يقبلها ومات في زمانه. قال ابن حزم رحمه الله قد روينا اثرا لا يصح يعني قصة حاطب هذا قصة اه فعلا ثعلبة ابن حاطب يقول ابن حزم قد روينا اثرا لا يصح وفيه انها نزلت في ثعلبة ابن حاطب وهذا باطل لان ثعلبة بدري معروف واضح نعم الم يعلموا اي المنافقون ان الله يعلم سرهم ما اسروا في انفسهم ونجواهم ما تناجوا به بينهم وان الله علام الغيوب ما غاب عن العيان ولما نزلت اية الصدقة جاء رجل فتصدق بشيء كثير فقال المنافقون مراء وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا ان الله غني عن صدقة هذا فنزل الذين مبتدأ يلمزون يعيبون المتطوعين المتنفلين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم طاقتهم فيأتون فيسخرون منهم والخبر سخر الله منهم جازاهم على سخريتهم ولهم عذاب اليم استغفر يا رسول الله لهم او لا تستغفر لهم تخيير لهم بالاستغفار وتركه. قال صلى الله عليه وسلم اني خيرت فاخترت يعني الاستغفار رواه البخاري استغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم قيل المراد بسبعين المبالغة في كثرة الاستغفار وفي البخاري حديث لو اعلم اني لو زدت على السبعين غفرت ولزدت عليها وقيل المراد العدد المخصوص لحديثه ايضا وسازيد على السبعين فبين له حسم المغفرة فبين له حسم المغفرة باية سواء عليه ما استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم. ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين العرب اذا اطلقت العقود فانها قد تريد اعدادها وقد تريد الكثرة منها انت تقول عشرين مرة وانا اقول لك خمسين مرة وانا اقول لك الف مرة وانا اقول لك سبعين مرة وانا اقول لك انت تقصد الكثرة لكن العرب لا تطلق افراد الاعداد الا وهي تريد الاعداد او مركبات واحد واثنين وثلاثة واربع وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة واحد عشر واثنى عشر وخمس وعشرون ستة هذه اعداد ما يمكن يراد بها الكثرة بطاعته ورضوا عنه بثوابه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار وفي قراءة بزيادة من خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم وممن حولكم يا اهل المدينة من الاعراب منافقون كاسلم واشجع وغفار ومن اهل المدينة منافقون ايضا لو كانوا يفقهون يعلمون ذلك ما تخلفوا. فليضحكوا قليلا في الدنيا وليبكوا في الاخرة كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون خبر عن حاليا بصيغة الامر فان رجعك ردك الله من تبوك الى طائفة منهم ممن تخلف بالمدينة من المنافقين فاستأذنوك للخروج معك الى غزوة اخرى وقل لهم لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالقين متخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم. ولما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على على ابن ابي نزل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره بدفن او زيارة انكم كأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون كافرون. ولا تعجبك اموالهم واولادهم ان ويريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق تخرج انفسهم وهم كافرون. واذا انزلت سورة اي طائفة من القرآن ان اي بانام بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك وللطول ذو الغنى منهم. وقالوا ذرنا لكم مع القاعدين. رضوا بان يكونوا مع في جمع جمع مخالفتين نساء اللاتي تخلفن في البيوت وطبعا على قلوبهم فهم لا يفقهون الخير لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات في الدنيا والاخرة واولئك هم المفلحون اي الفائزون اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم. وجاء المعذرون بادغام التاء في الاصل في الذال اي تذرون بمعنى المعذورين وقرئ به. صلى الله عليه وسلم ليؤذن لهم في القعود لعذرهم فاذن لهم وقع الذين كذبوا الله ورسوله في ادعاء الايمان بالمنافق الاعرابي عن مجيء للاعتذار. سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم ليس على الضعفاء كالشيوخ ولا على المرضى كالعمي والزمل ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون في الجهاد حرج اسمه في التخلف عنه اذا نصحوا لله ورسوله في حال قعودهم بعدم التثبيط والتثبيت والطاعة. وما على المحسنين بذلك من سبيل طريق بالمؤاخذة والله غفور لهم رحيم بهم بالتوسعة في ذلك ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم معك الى الغزو وهم سبعة من الانصار وقيل بنو مقر قلت لا اجد ما احملك عليه حال تولوا الجواب اذا انصرفوا واعينهم تفيض تسيل من للبيان الدمع حزنا لاجل ان لا يجدوا ما في الجهاد انما السبيل على الذين يستأذنونك بالتخلف هم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون تقدم ما مثل يعتذرون اليكم بالتخلف اذا رجعتم اليهم من الغزو قل لهم لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم اخبرنا احوالكم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون بالبعث الى عالم الغيب والشهادة لله لله فينبئكم بما كنتم تعملون عليه. سيحلفون بالله لكم. اذا انقلبتم رجعتم اليهم من تبوكم انهم معذورون في التخلف لتعرضوا عنهم بترك المعاتبة فاعرضوا عنهم انه سوء قدر لخبث باطنهم ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. لترضوا عنه فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين اي عنهم ولا ينفع رضاكم مع سخط الله. الاعراب اهل البدو اشدكم فهو نفاقا من اهل المدن جفائهم وذي طباعهم وبعدهم عن سماع القرآن اي بالا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله من الاحكام والشرائع الله عليه وبخلقه حكيم في صنعه بهم. ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق في سبيل الله مغرما غرامة وخسرانا لانه لا يطل ثوابه بل ينفقه خوفا وهم بنو اسد وغطفان ويتربص وينتظر بكم الدوائر دوائر الزمان بان تنقلب عليكم ويتخلص عليهم دائرة السوء ضم والفتح ان يدور وعذاب والهلاك عليهم لا عليكم والله سميع لاقوال عباده عليم بافعالهم. ومن الاعراب من يؤمن بالله بيوم الاخر كجهينة ومزينة ويتخذ ما ينفق في سبيل الله قربات تقر قربات تقربه عند الله وسيلة ووسيلة الى صلوات دعوات الرسول له الا انها لنفقتهم قربة بضم الراء وسكونها لهم عنده سيدخلهم الله الله في رحمته جناته ان الله غفور لاهل طاعته رحيم بهم تفسير الرحمة بالجنة هو من تفسير اللازم والا فان رحمة الله عز وجل صفة له مضافة اليه والجنة هذه كما قال الله جل وعلا عنها آآ انت رحمتي ادخل فيك من اشاء وهذه الرحمة الرحمة المخلوقة لانها منفصلة اما الرحمة المضافة الى الله فهي صفة من صفاته نعم والسابقون الاولون من المهاجرين وهم من شهد بدر او جميع الصحابة والذين اتبعوهم الى يوم القيامة باحسان في العمل رضي الله وعلى النفاق لجوا فيه واستمروا لا تعلمهم خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. نحن نعلمهم سنعذبه مرتين بفضيحة او القتل في الدنيا وعذاب قم ثم يردون في الاخرة الى عذاب عظيم هو النار. الحقيقة ذكر اسلم واشجع وغفار هنا غريب جدا لان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لاسلم واشجع وغفار فقال اسلم سالمها الله وغفاره غفر الله له فما ادري ما سبب ذكره هنا لا شك ان هذا خطأ نعم وقوم اخرون مبتدأ اعترفوا بذنوبهم من التخلف نعته والخبر خلطوا عملا صالحا وهو جهادهم قبل ذلك واعترافهم بذنوبهم وغير ذلك. واخر سيئا وهو تخلفهم عسى ان يتوب عليه ان الله غفور رحيم. نزلت في ابي لبابة وجماعتنا وسقوا انفسهم في سواء المسجد لما بلغهم ما نزل في المتخلف وحلفوا لا يحلهم الا النبي صلى الله عليه وسلم. فحلهم لما نزلت خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ومن ذنوبهم فاخذ ثلث اموالهم وتصدق بها. وصل عليه ما يدعو لهم ان صلاة صلاتك سكن رحمة لهم وقيل طمأنينة. طمأنينة لتوبتهم والله سميع عليم الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ ويقبل الصدقات وان الله هو التواب على عباده بقبول توبتهم الرحيم بهم تفهم التقرير والقصد به هو تهييجهم الى التوبة والصدقة وقل يا عمان وقل لهم او للناس اعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ستردون بالبعث الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم انتم تعملون فيجازيكم به واخرون من المتخلفين مرجوئون بالهمز وتركه مؤخرون عن التوبة مرجئون ومرجون في قراءتها مرجئون يعني مؤخرون ومرجون يعني مؤخرون. نعم واخرون من من المتخلفين بالهمز وتركهم مؤخرون عن التوبة لامر الله فيهم بما يشاء مما يعذبهم بان يميتهم بلا توبة اما يتوب عليهم الله عليهم بخلقه حكيم في صنعه وهم الثلاثة يأتون بعد مرارة ابن الربيع وكان ابن مالك وهلال وابن امية تخلفوا وميرا الى الدعة لا نفاقا ولم يعتذروا الى النبي صلى الله عليه وسلم كغيرهم فوقف امرهم خمسين ليلة وهجرهم الناس حتى نزلت توبتهم بعدك ومنهم الذين اتخذوا مسجدا لهم اثنى عشر من المنافقين ضرارا مضارة لاهل مسجد قباء وكفرا لانهم بنوه. لانهم بنوه تبع من الراهب ليكون معقلا له يقدم فيه من يأتي من عنده وكان ذهبا يأتي بجنود من قيصره لقتال النبي صلى الله عليه وسلم وتفريق بين المؤمنين الذين يصلون بقباء بصلاة بعضهم في مسجدهم وارشادا ترقبا لمن حارب الله ورسوله من قبله اي قبل بنائه وهو ابو عامر ولا يحلفن اما اردنا ببنائه الا الفعلة الحسنى من الرفق بالمسكين في المطر والحر والتوسعة على المسلمين والله يشهد انه في ذلك وكانوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي فيه فنزل لا تقم لا تصلي فيه ابدا فارسل جماعة ندمه وحرقوه. وجعل مكانه كناسة تلقى فيها الجيف لمسجد اسس بنيت قواعده على التقوى من اول يوم وضع يوم حللت للهجرة وهو مسجد قباء كما في كما وهو مسجد قباء كما في البخاري احق منه ان باي ان تقوم تصلي فيه فيه رجال هم الانصار يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين ان يسيئوا فيه ادغام التاء في الاصل في الطائي رواه ابن خزيمة في صحيح عن صلى الله عليه وسلم اتاهم في مسجد قباء فقال ان الله تعالى قد احسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تتطهرون به قالوا والله يا رسول الله ما نعلم شيئا الا انه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون ادبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا وفي حديث رواه البزار قالوا اتبع الحجارة بالماء كما فقال هو ذلك فعليكم الرواية البزار ضعيفة اما الرواية الاولى صحيح. نعم افمن نسس بنيانه على تقوى مخافة من الله وجاء رضوان منه ورجاء رضوان منه خير اما اسس بنيانه على شفا طرف جوف بضم الله وسكونها جانب هار مشرف على السقوط ما انهار به سقط مع بانه في نار جهنم خير للبناء على ضد التقوى بما يؤول اليه والاستفهام للتقرير اي الاول خير وهو مثال مسجد قباء. والثاني مثال مسجد ضرار والله لا يهدي القوم الظالمين. لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة شك في قلوبهم الا ان تقطع تنفصل قلوبهم بان يموتوا طوى الله عليهم بخلقه حكيم في صنعه بهم ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان يبذلوها في طاعته كالجهاد بان الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. يلة استئناف بيان للشراء وفي قراءة ما تقديم مبني للمفعول. فيا فيقتل اي فيقتل بعضهم ويقاتل الباقي وعدا عليه حقا مصدران منصوبان بفعلهما المحذوف في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى اهدي من الله اي لا احد اوفى منه. فاستبشروا فيه التفات عن الغيبة ببيعكم الذي بايعتم به وذلك البيع هو الفوز العظيم المنير غاية المنيل غاية المطلوب التائبون رفع على المدح بتقدير مبتدأ من الشرك والنفاق العابدون المخلصون عبادة لله الحامدون له على كل حال السائحون ميمون الراكعون الساجدون اي المصلون الأمرون بالمعروف والنهون عن المنكر والحافظون لحدود الله لأحكامه بالعمل بها وبشر المؤمنين بالجنة ونزل في استغفاره صلى الله عليه وسلم لعله من عبده ابي طالب واستغفار بعض الصحابة لابويه المشركين ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين لو كانوا اولي قربى ذو قرابة من بعد ماء ذوي قرابة من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم النار بان ماتوا على الكفر وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه بقوله ساستغفر لك ربي رجاء يسلم فلما تبين له انه عدو لله موتها الكوبري تبرأ منه وترك وترك الاستغفار له ان ابراهيم لاواه كثير التضرع والدعاء حليم صبور على الاذى. وما كان الله ليضل قوما بعد ان هداهم الاسلام حتى يبين لهم ما يتقون من العمل فلا يتقوا ويستحقوا الاضلال. ان الله بكل شيء عليم. ومنه مستحق الاضلال والهداية. ان له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم ايها الناس من دون الله اي غيره من ولي يحفظكم منه ولا نصير يمنعكم عن ضرره لقد تاب الله عليه والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة عسرتها ووقتها وهي حاله بغزوة تبوك كان كان الرجلان يقتسمان مرة تمرة وعشرة البعير الواحد واشتد الحر حتى شربوا الفرس حتى شربوا الفرس من بعد ما كاد يزيغ اي تميل قلوب فريق منهم مع اتباعه الى التخلف لما لما هم فيه من الشدة ثم تاب عليهم من الثبات انه بهم رؤوف رحيم يعني كان الحر شديدا فكانوا يشربون الفرث ابوال الابل وهذا يدل على عظم الوقعة عليهم نعم وتاب على الثلاثة الذين خلفوا عن التوبة عليهم بقرينة حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبتي مع رحبها اي سعتها فلا يجدون ما كانوا يطمئنون اليه وضاقت عليهم انفسهم قلوبهم للغم والوحشة بتأخير توبتهم فلا يسعها سرور ولا انس وظنوا ايقن وامن ان مخففة لا ملجأ من والله الا اليه ثم تاب عليهم وفقهم للتوبة ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله بترك معاصيه وكونوا مع الصادقين في الايمان والعهود بان تلزموا الصدق. ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله اذا هذا ولا يرغب بانفسهم عن نفسه ان يصونوها عما رضي ولنفسه من الشدائد. وهو نهي بلفظ الخبر ذلك اي النهي عن التخلف انهم بسبب انهم لا يصيبهم الظمأ والعطش ولا نصب تعب ولا مخمصة جوع ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا مصدر بمعنى وطأ يغيض يغضب يغضب ولا يطأون موضعا مصدر بمعنى وطن يغيض ويغضب الكفار ولا ينالون من عدو لله نيلا قتلا او اسرا او نهبا الا كتب لهم به عمل ليجازوا عليه ان الله لا يضيع اجر المحسنين اجرهم بل يسيء ولا ينفقون نفقة فيه نفقة صغيرة ولا ولو تمرة ولا كبيرة ولا يقطع نوادي بالسير الا كتب لهم ذلك. يأتيهم الله احسن ما كانوا يعملون اي جزاءه. ولما وارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية نفروا جميعا فنزل وما كان المؤمنون لينفروا الى الارض كافة. فلولا فهلا نفر من كل فرقة قبيلة منهم طائفة جماعة ومكث الباقون ان يتفقهوا اي الماكثون في الدين. ولينظروا قومهم اذا رجعوا اليهم من الرجل بتعليمهم ما تعلموا من الاحكام لعلهم يحذرون عقاب الله وامتثال امره ونهيه. قال ابن عباس فهذه مخصوصة بالسرايا والتي قبلها بالنهي عن التخلف الواحد فيما اذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار اي الاقرب والاقرب منه وليجدوا فيكم غيظة شدة اي يغلظوا عليهم واعلموا ان الله مع المتقين بالعون والنصر تصديقا. قال تعالى فما الذين امنوا فزعتهم ايمانا لتصديقهم بها وهم يستبشرون يفرحون بها فجاءتهم رتسا الى رتشين كفرا الى كفرهم لكفرهم لكفرهم بها وماتوا وهم كافرون. اولا يرون بالاية المنافقون ايها المؤمنون انهم يفتنون يبتلون في كل عام مرة او مرتين بالقحط والامر بالقحط والامراض. ثم لا يتوبون من نفاقهم ولا هم يتعظون واذا ما انزلت سورة فيها ذكرهم وقرأها النبي صلى الله عليه وسلم نظر بعضهم الى بعض يريدون الهرب ويقولون هل يراكم من احد اذا قمتم فان لم يراهم احد قاموا والا ثبتوا ثم انصرفوا على كفرهم صرف الله قلوبهم عن من هدى بانهم قوم لا يفقهون الحق لعدم تدبرهم. لقد جاءكم رسول من انفسكم اي منكم محمد صلى الله عليه وسلم عزيز شديد عليه ما عنت ميعنتكم مشقتكم عزيز شديد عليه ما عنتم ايعنتكم مشقتكم ولقاؤكم المكروه حريص عليكم ان تهتدوا بالمؤمنين رؤوف شديد الرحمة رحيم يريد لهم الخير. رحيم يريد لهم الخير هذا لازم الرحمة وليس هو الرحمة والرحمة صفة لله عز وجل ثابتة نعم. فان تولوا عن الايمان بك فقل حسبي كافي الله لا اله الا هو. عليه توكلت وثقت به وثقت لا بغيره وهو رب العرش الكرسي العظيم خصه بالذكر. لانه اعظم المخلوقات وروى المستدرك عن ابي عن قال اخر اية نزلت لقد جاءكم رسول الى اخر السورة. احسنت بارك الله فيك راه مع الشغلة قوله عليه توكلت اي به وثقت لا بغيره. وهو رب العرش العظيم ومما يدل على انه هو رب العرش العظيم انه انجى يونس من بطن الحوت نعم يا شيخ الاية رؤوف رحيم. وفي النبي صلى الله عليه وسلم كيف رؤوف رحيم هي رؤوف شديد الرحمة رحيم يريد لهم الخير لكن هذا في النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم اي نعم يعني الاية في النبي يريد لهم الخير. اقول هذا لازم لازم الرحمة حتى لو في المخلوق نعم قال رحمه الله تعالى سورة يونس مكية الا فان كنت في شك من الايتين او الثلاث او ومنهم من يؤمن به الاية مائة وتسع او عشر ايات نزلت بعد الاشراق. بسم الله الرحمن الرحيم الله اعلم بمراده بذلك تلك اي هذه الايات ايات الكتاب القرآني والاضافة بمعنى منه الحكيم المحكم اكان للناس اهل اي اهل مكة استفهام انكار والجار والمجرور حال من قوله عجبا بالنصب خبر كان والخبر اسمها على الاولى ان اوحينا ايحاؤنا الى رجل منهم محمد صلى الله عليه وسلم المفسرة انذر خوفي الناس الكافرين بالعذاب وبشر الذين امنوا ان ايديا لهم قدما سلف صدق عند ربهم اي اجرا حسنا بما قدموه من الاعمال. قال الكافرون ان هذا القرآن المشتمل على هذا لسحر مبين بين وفي قراءة لساحر والمشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام من ايام الدنيا اي في قدرها لانه لم يكن ثم شمس ولا قمر ولو شأن خلقهن في لمحة. والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت ثم استوى على العرش استواء يليق به يدبر الامر بين الخلائق ما من زائدة شفيع يشفع لاحد الا من بعد اذنه رد لقولهم ان الاصنام ان الاصنام تشفع لهم ذلكم الخالق المدبر الله ربكم فاعبدوه. وحدوه افلا تذكروا قمنا بادغام التاء في الاصل في الدال اليه تعالى مرجعكم جميعا وعد الله حقا. مصدران منصوبان بفعلهما المقدر انه بالكسر الفتح على تقدير اللام يبدأ الخلق اي بدأوا بالانشاء ثم يعيدوه بالبعث ليجزي يثيب الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كبروا لهم شراب من حميد بالغ النهاية الحرارة وعذاب اليم مؤلم بما كانوا تكفرون اي بسبب كفرهم هو الذي جعل الشمس ضياء ذات ضياء اي نور والقمر نورا مقدرا من حيث سيره منازل ثمانية وعشرين منزلة بثمان وعشرين ليلة من كل شهر ويستتر ليلتين كان الشهر ثلاثين يوما او ان كانت تسعة وعشرين يوما لتعلموا بذلك ما خلق الله ذلك المذكور الا بالحق لا عبثا تعالى عن ذلك يفصل بالياء والنون يبين الايات لقوم يعلمون يتدبرون. ان في اختلاف الليل والنهار بالذهب والمجيء والزيادة والنقصان وما خلق الله في السماوات من ملائكة وشمس وقمر ونجوم وغير ذلك. وفي الارض من حيوان وجبال وبحار ونهار واشجار وغيرها ايات دلالات على قدرته تعالى لقومه يتقونه فيؤمنون. خصهم بالذكر انهم المنتفعون بها ان الذين لا يرجون انا بالبعث ورضوا بالحياة الدنيا بدل الاخرة بدل الاخرة لانكارهم لها واطمئنوا بها سكنوا الي والذين هما لاياتنا دلائل وحدانيتنا غافلون تاركون للنظر فيها اولئك مأواهن النار بما كانوا يكسبون من الشرك والمعاصي ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم يرشدهم ربهم بايمانهم به بان يجعل لهم نورا يهتدون به يوم القيامة من تحتهما النار في جنات النعيم دعواهم فيها طلب لما يشتهونه في الجنة ان يقولوا سبحانك اللهم اي يا الله فاذا ما طلبوه وجدوا بين ايديهم وتحية فيما بينهم فيها سلام. واخر دعواهم اي مفسرة رب العالمين. ونزل مما استعجل المشركون العذاب وله يعجل الله للناس الشر استعجالهم. اي كاستئجال بالخير لقضي بالبناء المفعول من فاعل اليهم اجل برافع النصب بان بان يهلكهم ولكن يمهلهم فتذر فنذر نترك الذين لا يرجون يترددون متحيرين واذا مس الانسان الكافر الضر والمرض والفقر دعانا لجنبه اي مضطجعا او قاعدا او قائما اي في كل حال. ولما كشفنا نضره ومرك على كفره كأن مخفف واسمها محدوب. اي لانه لم يدعونا الى ضر مسه كذلك كما زين له الدعاء عند الضر وبالاعراض عند الرخاء. زين للمسرفين اينما كانوا يعملون. ولقد اهلكنا القرون الامم من قبلكم يا اهل مكة لما ظلموا بالشرك. وقد جاءتهم رسل بالبينات الدالات يا صديقي دخلائف جمع خليفة في الارض من بعدهم لننظر كيف تأملون فيها؟ وهل تعتبرون بهم فتصدقوا رسلنا واذا تتلى عليهما ايات من القرآن بينات ظاهرات حال قال الذين لا يرجون لقاءنا لا يخافون البعث ائت بقرآن غير هذا ليس فيه عيب او بدلوا من تلقاء نفسك قل لهم ما يكون ينبغي لي ان ابدله من تلقاء قبله قبل نفسي ان ما اتبعوا الا ما يوحى اليك اني اخاف ان عصيت ربي بتبجيله عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة قل لو شاء الله ما تلوت عليكم ولا ادراكم اعلمكم به ولا نافية عطف على ما قبله وفي قراءة بلا من جواب لو اي لاعلمكم به على لسان غيري فقد فيكم عمرا سنينا اربعين. من قبله لا احدثكم بشيء افلا تعقلون انه ليس من قبل فمن اي لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا بنسبة الشريك اليه او كذب باياته القرآن انه اي الشأن لا يفلح يسعد المجرمون المشركون ويعبدون من دون الله غيره ما لا يضرهم ان لم يعبدوه ولا ينفعهم ولا ينفع من عبده وهو الاصنام ويقولون لهؤلاء شفعاء ناع عند الله قل لهم اتبعون الله تخبرونه بما لا يعلم في السماوات ولا استفهام انكار اذ لو كان له شريك لعلمه اذ لا يخفى عليه شيء سبحانه تنجيا له تعالى امة واحدة على دين واحد والاسلام من لدن ادم الى نوح وقيل من عهد ابراهيم الى عمرو ابن لحي فاختلفوا بان ثبت بعض وكثر بعض ولولا كلمة سبقتني ربك بتأخير الجزاء الى يوم القيامة لقضي بينهم اي الناس في الدنيا فيما فيما فيه يختلفون من الدين بتعذيب الكافرين ويقول لي لاهل مكة لولا هلا انزل عليه على محمد صلى الله عليه وسلم اية من ربه كما كان للانبياء من الناقة والعصا واليد فقل لهم انما الغيب ما غاب عن العبادة امر لله ومنه الايات لا يأتي بها الا هو وانما علي التبليغ وانتظروا العذاب ان لم تملوا اني ما اكن من المنتظرين واذا نقرن الناس اي كفار مكة رحمة بطنطرا او او خصبا. من بعد وجذب مستهم. اذا لهم مكر في اياتنا بالاستهزاء قل لهم قل الله وان رسلنا الحفظة يكتبون ما تمكرون بالتاء والياء هو الذي يسيركما في قراءة ينشركم في البر والبحر حتى اذا كنتم ديال السفن وجرينا بهم فيه التفات عن الخطاب بريح طيبة لينة وفرحوا بها ريح عاصف شديد تكسر كل شيء وجاءهم الموت من كل مكان وظنوا انه احيط بهم اي اهلكوا دعوا الله مخلصين له الدين الدعاء لئن لا مقسم انجيتنا من هذه الاهوال لنكونن من الشاكرين الموحدين. فلما جاهم اذا هم يبغون في الارض الحق بالشرك يا ايها الناس انما بغيكم ظلمكم على انفسكم لان اثمه عليها هو متاع الحياة الدنيا تمتعون فيها قرينا ثم الينا مرجعكم بعد الموت. فينبئكم بما كنتم تعملون فنجازيكم عليه وفي قراءة بنصب متاع اي اي تمتعون انما مثل صفة الحياة الدنيا كماء مطر انزلناه من السماء فاختلط به بسببه نبات الارض واشتبك بعضه ببعض مما يأكل الناس من البر والشعين وغيرهما والانعام مما من النبات وازينت بالزهر اصله تزينت وابدلت التاء زينه اقيمت في وظن اهلها قادرون عليها متمكنون من تحصيل ثمارها اتاها امر هنا قضاؤنا او عذابنا يالينا او نهارا فجعلناها زرعا اي زرعها حصيدا كالمحسود بالمنازل كأن مخففة كانا لم تغنى لم تكن بالامس كذلك نفصل. نبين الايات لقومه يتفكرون. والله يدعو الى دار السلام وهي الجنة الى الايمان ويهدي من يشاء هدايته الى صراط مستقيم دين الاسلام للذين احسنوا بالايمان الحسنى وزيادة هي النظر اليه تعالى كما في حديث مسلم. ولا يراك يغشى وجوههم قتلوا سواد ولا ذلة الكآبة. اولئك اصحاب الجنة فيها خالدون. والذين عطون على الذين احسنوا او والذين عطف لا للذين احسنوا اي وللذين كسبوا السيئات امنوا الشرك. جزاء سيئاتهم بميزاتهم ذلة ما لهم من الله منه زائدة عاص من مانع كانما البست وجوههم قطعا بفتح الطاء جمع قطع واسكانها اي جزءا من الليل مظلما اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. واذكروا يوم نحشرهم اي الخلق جميعا ثم نقول للذين اشركوا كانكم نصب بان نصب الزموا مقدرا انتم تأكيد للضمير المستتر في الفعل المقدم ليعطف عليه والشركاءكم اي الاصنام وزيننا ميزنا بينهم وبين المؤمنين كما في اية المجرمون. وقال لهم ركاء ما كنتم يرى تعبدون منافع قدم المفعول للفاصلة. فكفى بالله شيدا بيني وبينكم ان مخفف اي ان كنا لعبادتكم لغافلين. هنالك ذلك اليوم تبنوا من البلوى في قراءة بتعين من التلاوة. يعني هنا قوله قدم المفعول فاصلة يعني الصواب ان هذا المعنى لا يقدم لاجله المفعول لمجرد مراعاة الفاصل بل قدم المفعول لنفي اخلاصهم لله البتة ما كنتم تعبدون ايانا لو قال ما كنتم تعبدون ايانا لين ما كان هذا المعنى موجود لكن لما قال ما كنتم ايانا المعمول قدم على الفعل ما كنتم ايانا تعبدون اي ما حصل لكم عبادة لنا البتة نعم هنالك لذلك اليوم تبلو من البلوى وفي قراءة بتعين من التلاوة كل نفس ما اسلفت قدمت من العمل وردوا الى الله مولاهم الحق الثابت الدين وظل غاب عنهم ما كانوا يفترون عليه من الشركاء. قل لهم من يرزقكم من السماء بالمطر والارض بالنبات من يملك السماء بمعنى الاسماء اي خلقها والابصار من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر بين الخلائق فسيقولون هنا هو الله فقل لهم افلا تتقونه فتؤمنون فذلكم انفعال لهذه الاشياء فذلكم الفعال لهذه الاشياء الله ربكم الحق والثابت وماذا بعد الحق الا الضلال؟ استفهام ثقيل اي ليس مادا غيره. فمن اخطأ الحق وهو عبادة الله وقع في الضلال فانى كيف تصرف عن الايمان مع القيام البرهان كذلك كما صرف هؤلاء الايمان حقت كلمة ربك على الذي فسقوا كفروا ان جهنم الاية او هي انهم لا يؤمنون. قل هل من شركائكم من يبدأ الحق ثم يعيده؟ قل الله ويبدأ الحق ثم يعيده فالناس ينفكون. تصرفون عن عبادتي مع قيام الدليل والهل من شركائكم ميادين الحق بنصب الحجج وخلق الاهتداء. قل الله يهدي للحق فمن يهدي الى الحق هو الله احق ويتأمل لا يهدي يهتدي الى الا ان يهدى احق ان يتبع استفهام تقرير وتبليغ اي الاول حق. فما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الفازل من اتباع ما لا يحق اتباعه وما يتبع اكثرهم في عبادة الاصنام الا ظنا حيث قلدوا فيه ابائهم. ان الظن لا يغني من الحق شيئا فيما فيهما المطلوب منه العلم ان الله لمن بما يفعلون فيجازيهم عليه وما كان هذا القرآن ان يفترى يفترى من دون الله اي غيره ولكن انزلت تصديق الذي بين يديه من الكتب وتفصيل الكتاب تبين ما كتبه الله من الاحكام وغيرها انها رهيبة لا شك فيه من رب العالمين. متعلق بتصديق او بانزل سوف قرئ برفع تصديق وتفصيل بتقديري هو انبل ايقولون افتراه. اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم قل فاتوا بسورة مثلي في الفصاحة والبلاغة على وجه الافتراء فانكم عربيون فصحاء مثلي وادعوا. للاعانة عليه من استطعتم من دون الله غيره ان كنتم انه افتراء فلم تقدر على ذلك. قالت انا ملك الدوي ما لم يحيطوا بعلم اي القرآن ولم ولم يتدبروه. ولما لم يأتهم تأويل عاقبة ما في من الوعيد كذلك التكبير. كذب الذين من قبلهم رسلا فانظر كيف كان عاقبة الظالمين بتكليب الرسل. اي اخر امر من الهلاك ركب كذلك نهلكها ومنه من يهلك مكة من يؤمن به ليعلم بعلم الله ذلك منه. ومنهم من لا يؤمن به ابدا ورب كان ابتدينا تهديد لهم وان كذبوك فقل لهم اني عملي ولكم عملكم اي لكل جزاء عملي انتم بريئون مما امنوا ام مما تعملون وهذا منسوخ بآية الشيخ. ومنهم من يستمعون اليك اذا قرأت القرآن افا انت تسمع الصم مشبهم بهم في عدد الانتفاع بما يتلى عليهم ولو كانوا مع الصمم لا يعقلون يتدبرون. ومنهم من ينظر اليك فانت تهدي العمر ولو كانوا لا يبصرون شبه بهم في عدم الاعظم فانا لا تعمل الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. ويوم يحشرهم اي كأنهم لم يلبثوا في الدنيا والقبور الا سعة من نار هول ما رأوا وجملة تشويه حال من الضمير يتعارفون بينهم. يعرف بعضهم بعضا اذا بعثوا ثم ينقطع التعال لشدة الاهوال. والجملة حال مقدرة متعلق الظرف قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله بالبعث وما كانوا مهتدين. واما فيه ادغام نون ان الشرقية فيما المزيد ثم الله شهيد مطلع على ما يفعلون من تكذيبهم وكفرهم ويعذبهم اشد العذاب لكل امة من الامم رسول فاذا جاءهم رسولهم اليه فكد اليهم فكذبوه. قضي بينهم القس بالعدل فيعدمون وينجى الرسول ومن صدقه وهم لا يظلمون من غير جرم فكذلك نفعل بهؤلاء ويقولون متى هذا الواجب من اذان كنتم صادقين فيه قل لا املك لنفسي ضرا ادفع ولا انا فأجلبوه الا ما شاء الله ان يقدرني عليه. فكيف املك لكم حلولا على من كل امة لاجل مدة معلومة لهلاكهم اذا جاء اجلهم فلا يسع هناك اخر عنه ساعة ولا يستقدمون يتقدمون عليه. قل ارأيتم اخروني اتاكم عذاب اي الله بياتا ليلا او نهارا ما هذا اي شيء تستعجل منه اي العذاب المجرمون المشركون فيه وضع الظاهر موضع مضطر وجملة الاستفهام جواب شرط كقولك اذا اتيتك ماذا تعطيني؟ والمراد به ما اعظم استعجنوه. اثم اثم اذا ما وقع حل بكم امنتم به اي اي الا او العذاب عند نزوله والهمزة للانكار التأخير فلا يقبل منكم. ويقال لكم الان تؤمنون وقد كنتم بي تستعجلون استهزاء ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا هذا من خلقين الذي تخلدون فيه هل ما تجزون الا جزاء بما كنتم تكسبون ويستنبئونك يستخبرونك احق هو اي ما وعدتنا به من العذاب والمبعث قل اي نعم وربي انه لحق وما انتم بمعجزين بفائتين اداب ولو ان لكل نفس ظلمت كفرت ما في الارض جميعا من الاموال لافتدت به ومن من العذاب يوم القيامة. واسره الندى متى لا ترك الايمان لما رأوا ادب يخفى رؤساءهم عن الضعفاء الذين اضلوهم مخابة التاريخ وقضي بينهم بين الخلائق بالقسط بالعدل وهم لا يظلمون شيئا الا لله ما في السماوات والارض والجزاء حق ثابت ولكن اكثرهم اي الناس لا يعلمون ذلك ويحيي ويميت تردعون في الاخرة فيجازيكم باعمالكم. يا ايها الناس يا اهل مكة قد جاءتكم موعظة من ربكم كتاب فيهما لكم وما عليكم وهو القرآن وشفاء دواء لما في الصدور من العقائد الفاسدة للشكوك مودا من الضلال ورحمة للمؤمنين به قل بفضل الله الاسلام وبرحمته القرآن فبذلك الفضل والرحمة. قل ارأيتم ثم اخبروني ما انزل الله خلق لكم من الرزق فجعلتم منه حراما وحلالا كالبحيرة والسائبة الميتة. قل الله اذن لكم في ذلك التحريم والتحريم لا ام بل على الله تفترون تكذبون بنسبة ذلك اليه؟ اي شيء ظنهم به. يوم القيامة لا يحسبون انهم لا يرى انهم لا يعاقبون. لا ان الله لذو فمن على الناس بمالهم والانعام عليهم ولكن لا يشكرون وما تكونوا يا محمد في شأن امر وما تتلو من اي من الشأن او الله بالقرآن ما انزله عليك ولا تعملون خاطبه امته من عامين ما عليكم شهودا ورقبا اذ تفيضون تأخذون فيهن اي العمل ما يعجبون يغيب عن ربك من مثقال وزن ذرة. اصغر انملت نملة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. بين هو اللوح المحفوظ الا يا الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة. هم الذين امنوا وكانوا يتقون الله بامتدان امره ونهيه لهم البشرى في الحياة الدنيا في سيرته حديث صححه الحاكم بالرؤيا الصالحة يرى رجلا ترعى له وفي الاخرة بالجنة والثواب لا خلف المواعيد ذلك المذكور والفوز العظيم ولا يحزنك قولهم ولا يحزنك قولهم لك لست مرسلا وغيره ان استئناف العزة القوة لله جميعا هو هو السميع للقول العليم بالفعل فيجازيهم وينصرك الا ان لله من في السماوات ومن في الارض عبيدا وملكا وخلقا وما يتبع الذين يدعون يعبدون من دون الله غيره اصلا من شركاء اولا الحقيقة تعالى عن ذلك انما يتبعون. انما يتبعون في ذلك الا الظن اي ظنهم انهم الهة الهة تشفع لهم. وان ما هم الا لا يخلصون في ذلك هو الذي جعلناكم الليلة تسكن فيه والنار مبصرا. اسناد الابصار اليه مجاز لانه يبصر فيه ان في ذلك لايات دلالات على القول بالمجاز في اللغة او في القرآن ليس عليه اثارة من علم سابق وانما هو شيء اخترعه المعتزلة وتبعهم على ذلك بعض الاشاعرة وسرى بعد ذلك في بعض كتب اهل السنة والا فكلمة المجاز لا وجود له عند العرب قبل الاسلام ولا عند الاسلام ولا في القرون الثلاثة المفضلة. نعم ان في ذلك لآيات دلالتنا لوحدانية تعالى لقومه يسمعون سماع تدبر واتهام قالوا اي اليهود والنصارى من زعم ان الملائكة الله اتخذ الله ولدا. قال تعالى لهم سبحانه تنزيها له عن الولد هو الغني عن كل احد. وانما يطلب الولد من تاج اليه وانما يطلب الولد من يحتاج اليه له ما في السماوات وما في الارض ملكا فخلقا وعبيدا. انما عندكم من سلطان حجة بهذا الذي تقولونه اتقولون على الله ما لا تعلمون استفهام التربية قل ان الذين يفترون على الله الكذب بنسبة ولا دين الا يفلحون لا يسعدون لا يسعدون لهم متاع قليل في الدنيا يتمتعون به مدة حياتهم ثم الينا مرجع بالموت ثم نذيقهم العذاب الشديد بعد الموت بما كانوا يكفرون احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين