قال ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له المعبود بحق في السماوات والاراضين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه الى يوم الدين وبعد فلا زلنا فيما ذكره رحمه الله تعالى العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي في كتاب التوضيح والبيان لشجرة الايمان كنا قد وقفنا على الفصل الاخير من هذا الكتاب في بيان ثمرات الايمان ومن ثمرات الايمان حصول الفلاح الذي هو ادراك غاية الغايات فان ادراك كل مطلوب والسلامة من كل مرغوب والهدى الذي هو اشرف الوسائل انما تكون ويكون بالاعمال وبالايمان وذكر رحمه الله الدليل على ذلك قال كما قال تعالى بعد ذكره المؤمنين بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وما انزل عليهم ما انزل على من قبله قال والايمان بالغيب واقام الصلاة وايتاء الزكاة اللتين هما من اعظم اثار الايمان قال تعالى اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون فهذا هو الهدى التام والفلاح الكامل يعني قولهم المفلح الالف واللام في الاستغراق فافاد درك كل فلاح فلا سبيل الى الهدى والفلاح الذين لا صلاح ولا سعادة الا بهما الا بالايمان التام بكل كتاب انزله الله وبكل رسول ارسله الله فالهدى اجل الوسائل والفلاح اكمل الغايات وهذا الفلاح ليس معناه قصوره على نوع من انواع الفلاح بل ربما يطلق الفلاح في القرآن ويراد به الفلاح المطلق الذي هو نيل رضا الله عز وجل ونيل الجنات ولهذا روي في حديث ضعيف ان رجلا قال اسألك تمام النعمة وتمام النجاح فقيل له اتدري ما تمام النعمة وما تمام النجاح قال لا انما سألت الله الخير قال تمام النعمة وتمام النجاح الجنة ولهذا ينبغي للانسان ان يتأمل في هذه الاية العظيمة التي هي في اول صفات المؤمنين في البقر واولئك هم المفلحون والمفلح كما تعلمون من الاسماء المشتقة وهو هنا بصيغة اسم الفاعل لابد له من مفعول اين مفعوله اين معموله محذوف لماذا محذوف ليعم هم المفلحون في اعمالهم بنفوسهم في ابدانهم في احوالهم في علاقاتهم باسرهم في دنياهم في اخراهم فهذه فائدة حذف المعمول قال رحمه الله من ثمرات الايمان الانتفاع بالمواعظ والتذكير بالايات المؤمن قلبه يقظ فاذا ذكر تذكر واذا كان متذكرا فزيد عليه ازداد سرعة واجابة ولهذا نجد ان الله جل وعلا يأمر المؤمنين بالمسارعة في الخيرات لماذا يمرهم بالمسارعة في الخيرات؟ لانهم اهل بان يسارعوا فانت لا يمكن ان تأمر انسانا روح لازم مجالس العلم شهر شهرين ثلاث الا وانت خالص ومنها ان قال نعم فليس لهذه العلل المهلكة دواء الا تحقيق الايمان وقد مر معنا في دروس سابقة من هذا الكتاب كيف نحقق الايمان ليس انا للركظ ان يركظ ويسارع الناس وانما تأمر بالمسارعة من هو اهل للمسارعة ولذلك الله جل وعلا امر المؤمنين بالمسارعة فقال وسارعوا الى مغفرة من ربكم واخبر من عن اوصافهم انهم يسارعون في الخيرات وانهم هم السابقون والسابقون السابقون فالسابقون في الدنيا هم السابقون الى الجنات في الاخرة ولذلك ينتفعون بالمواعظ ايما انتفاع وهذا من تمام معنى هدى للمتقين اي تمام الهداية حاصلة له وقال جل وعلا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين معنى هذا ان غير المؤمن ربما اذا ذكر لا ينتفع قد يكون قلبه اصلب من حجر او اشد صلابة من الحديد يسمع الصوت ولا يحصل له منفعة ولا ادراك لما قد حصل من الفوت ويقول جل وعلا ان في ذلك لاية للمؤمنين ان في ذلك لاية للمؤمنين فالمؤمنون هم الذين يتعظون بالايات ويعتبرون لذلك اذا رأيت نفسك اذا ذكرت تذكرت واذا رأيت الايات تنبهت فاعلم انك على خير اما اذا كان الانسان عياذا بالرحمن يمر على الايات الارظية والسماوية والافاقية ثم لا يتعظ بها فهذا دليل على عدم الايمان او ضعفه ولهذا قال جل وعلا عن الكفار ان الايات لا تنفعهم يمرون عليها وهم عنها معرضون يمرون عليها وهم عنها معرضون قال رحمه الله ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يخالط الناس ويصبروا على اذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم قال ومفهوم هذه النصوص الصحيحة المحكمة ان فاقد الايمان لا خير فيه لانه اذا عدم الايمان فاما ان يكون الشخص احواله كلها شر عياذا بالله تبارك وتعالى قال احواله كلها اما شرا او يقول اما شر وضرر على نفسي وعلى المجتمع من جميع الوجوه واما ان يكون فيه بعض الخير الذي قد انغمر بالشر وغلب شره خيره والمصالح اذا غمرت واضمحلت في المفاسد صارت شرا ولهذا العاقل دائما ينظر الى امره والى عواقب امره وينظر الى اموره والى عواقب اموره فانها اذا الت الى شر يعلم ان فعله كان سيئا واذا ان الى خير علم ان فعله كان حسن ولهذا لما تنظر الى دعوة النبي عليه الصلاة والسلام وما كانت العاقبة الحميدة في دعوته والى هجرته صلوات ربي وسلامه عليه والعاقبة الحميدة في انشاء دولته والى جهاده عليه الصلاة والسلام والعاقبة الحميدة لنصرته وغلبته والمسلمين على الكفار تدرك عظيم هذه المصالح والاعمال التي قاموا بها صلوات ربي وسلامه عليه ورضوان الله تعالى عليهم يقول رحمه الله والمصالح اذا انغمرت واضمحلت في المفاسد صارت شرة لان الخير الذي معه يقابله شر نظيره فيتساقطان ويبقى الشر الذي لا مقابل له من الخير يعمل معاملة ومن تأمل الواقع في الخلق رأى الامر كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك حث الاطباء احيانا يقولون هذا الرجل ما ينفع معه المضادات لان المرض قد استفحل حتى لو نعطيه المضادات النافعة لا ينتفع ومن هنا تدرك ان بعض الناس حتى لو ذكرته لا يتذكر. لماذا؟ لان الشر قد استفحل في نفسه وغلبت هواه على نفسه فلا يعرف معروفا الا ما اشرب من هواه ولا يعرف منكرا الا ما اشرب من هواه قال رحمه الله وهذا لان الايمان يحمل صاحبه على التزام الحق واتباعه وهذا من معاني ان المسلم ايش؟ حنيف حنيف باحث عن الحق ملزم نفسه الحق لا يتعداه سواء كان عليه او كان له قال وهذا لان الايمان يحصل صاحبه على التزام الحق واتباع علم وعملا. وكذلك معه الالة عظيمة والاستعداد لتلقي المواعظ النافعة والايات الدالة على الحق وليس عنده ما يمنع وليس عنده مانع يمنعه من قبول الحق ولا من العمل به وهذا لان الايمان يحمل الانسان على ثلاثة امور عظيمة تحري الصدق تحري الامانة تحري الانصاف الايمان اذا استكمل في القلب فانه يحمل صاحبه على الانصاف كما قال البخاري رحمه الله عن بعض الصحابة قال الايمان ان تنصف من نفسك وهذا اعلام لبعض علامات الايمان والصور التامة لاهل الايمان قال رحمه الله وايضا فالايمان يوجب سلامة الفطرة وحسن القصد ليش الايمان يوجب سلامة الفطرة لان الاصل في الفطر البشرية السلامة فاذا جاء الايمان ارجعه الى اصله وارجعه الى حسنه وارجعه الى قابليته للخير قال ومن كان كذلك انتفع بالاية ومن لم يكن كذلك فلا يستغرب عدم قبوله للحق واتباعه لها ولهذا يذكر الله تعالى في سياق اه تمنع الكافرين من تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وقبول الحق الذي السبب الذي اوجب لهم ذلك وهو الكفر الذي في قلوبنا يعني الكافر مثل الولي ابن المغيرة ابو جهل يعني هذولا ما يعلمون ان النبي عليه الصلاة والسلام الصادق الامين لا يمكن ان يكذب والله يعلمون اعظم من علمهم بصدق انفسهم ولذلك قال الله جل وعلا فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون وما سبب جحودهم هذا الاستكبار والاباء وهذا نوع عظيم من انواع الكفر فان الكفر انواع اشد انواعه واخطره كفر الاباء الذي كان من ابليس كفر كفر الاباء والاستكبار اكثره شيوعا كفر التقليد. انا وجدنا ابانا على امة وانا على اثارهم مخطئ. وبين الاشد بين كفر التقليد انواع من الكفر قال رحمه الله السبب الذي اوجب لهم ذلك هو الكفر الذي في قلوبهم. يعني لان الحق واضح واياته بينة واضحة والكفر اعظم مانع يمنع من اتباعه اي فلا تستغربوا هذه الحالة. فانها لم تزل دأب كل كافر الكفر ايها الاخوة يشبه بالنسبة للبصيرة كالعمى مع العين. قد يكون الانسان عنده عين لكنه لا يبصر ليس لانه اكمه ولكن لانه اعمى والفرح بين الكمح ان لكمة من ولد وهو لا يبصر والاعمى هو الذي اصيب بالعمى بعد ذلك هذا الذي اصيب بالعمى بعد ذلك وقد كان بصيرا الشمس ساطعة في رابعة النهار لا يرى النور ما هو السبب؟ المانع؟ المانع هو العمى الموجود في في البصر العمل موجود في البصر فايات الله عز وجل ودلائل توحيده وربوبيته والوهيته وصدق رسالة نبيه صلى الله عليه اجلى من الشمس فلماذا البصائر لا ترى بوجود المانع وهو الكفر ايا كان نوعه قال ومنها اي من ثمرات الايمان ان الايمان يحمل صاحبه على الشكر في حالة السراء والصبر في حالة الظراء وكسب الخير في كل اوقاته العادة المضطردة عند الشيخ انه يؤنث كلمة الحق ولا افصح لغة ان كلمة الحالة لا تؤنث لانها مؤنثة اللفظ فانت تقول الحالة الاولى الحالة الثانية ولا تقول الحالة لانها لم تأتي عند العرب الا مؤنثة فلا داعي الى التأنيث كقولهم امرأة عجوز مثلا يقول ان الايمان يحمل صاحبه على الشكر الايمان التام الايمان متى ما وجد القدر الواجب من حمل صاحبه على الصبر متى ما ارتقى ووجد منه القدر الاعلى من الواجب حمل صاحبه على احد امرين. اما الرضا او اعلى منه وهو الشكر فتجد المؤمن شاكرا لله عز وجل كما قال عز وجل عن ابراهيم شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم تأملوا ابتلاءات التي مرت على ابراهيم ايها الاخوة من تأمل بانصاف ابتلاءات نبي الله ابراهيم يجد امرا عجبا يدرك بعد ذلك لماذا اختاره الله؟ ليكون ابى الانبياء وليكون امة يقتدي به الناس من بعدي لانه ابتلي بابتلاءات عظيمة ومع ذلك كان شاكرا لانعم الله امر عجب فالايمان هو الذي يحمل الانسان على هذا فهو يشاهد ربوبية الله في كل فعل ولا يرى للخلق الا السببي والمباشرة فلا يقع عليهم فلا يقع منه عليهم لوم الا بقدر ما جاء في الشرع اللوم فلا يلوم احدا على رزقه او على كسب او على عقائد او على منع لانه يعلم ان الله جل وعلا هو الذي يعطي ويمنع. قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ولهذا قد ترى بعض الناس يلوم الناس ما اعطاني ما سوى لي ما فعل وهو يقرأ هذه الاية والاية صريحة نص في ان الله هو المعطي المانع الضار النافع سبحانه وتعالى لكن السبب انه ما وصل بايمانه الى مرتبة الشكران يقول رحمه الله كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له خيرا لا من اي ناحية من ناحية انه شكى ليس السراء في نفسه خير. الخير في في شكره وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له اذن الشر والضراء لا يوصفان بانهما خير او شر الا بحسب حال الذي اصابه السراء والظراء. فان كان الذي اصابه السراء كفر بالنعمة صار شرا عليه انت تظنه سراء وهو يظنه سراء لكنه بلاء والذي انت تراه ضراء ولكن صاحبه صبر فان الضراء بالنسبة اليه عند الله سراء ولذلك المؤمنون الخلص يرون المحن منحا وضعاف الايمان يرون المنح عطايا والمنعة يرونها رزايا او المناعة يرونها رزايا يقول رحمه الله تعالى والشكر والصبر هما جماع كل خير لان الانسان لا لا بد وان يدور بين هذين الحالين اما نعمان فلابد من الشكر واما ضراء فلا بد من الصبر. او ابتلاء بالذنب فلا بد من الاوبة والتوبة يقول رحمه الله فالمؤمن مغتنم للخيرات في كل اوقاته رابح في كل حالاته وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم لا يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا اذى الفرق بين الهم والغم الهم لما يستقبل من الامور. مثلا غدا عندك اداة دين وانت ما عندك شي فتصير مهموم الغم على ما مضى انسان مثلا حصل له حادثة سير فيصيب بالغم مات قريبه مات جريحه مات فلان يصيبه غم لا يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا اذى. الا كفر الله عنها عنه بها من خطايا لكن هنا نقطة مهمة جدا لابد من التنبه لها متى يكون الهم والغم والاذى فيه اجر اذا لم يحصل فيه ظجر اذا رزق فيه العبد الصبر يذوق المر العلقم وهو يحمد الله. مثل المريض الذي يعطيه الطبيب المر من الدواء فيشربه وهو يتمرر كأنه الصبر لكنه يتصبر لما يعلم من العاقبة الحميدة قال رحمه الله فيجتمع للمؤمن عند النعم والسراء نعمتان نعمة حصول ذلك المحبوب ونعمة التوفيق للشكر الذي هو اعلى من ذلك وبذلك تتم عليه النعمة لكن لابد ان ننتبه ان المؤمن الذي عجلت له حسناته ولو رزق الصبر فهو دون المؤمن الذي اخر عنه حسناته ولهذا كان عمر رضي الله عنه وهو من افقه الصحابة بعد الصديق كان يبكي لما رأى انفتاح الدنيا عليه وعلى امة محمد صلى الله الله عليه وسلم فكانوا يقولون له يا امير المؤمنين هذه كنوز كسرى والناس في فرح وانت تبكي قال لو كان خيرا لعجلت لمن هو ها افضل منا ان يعني النبي عليه الصلاة والسلام وابا بكر رضي الله تعالى عنه يقول رحمه الله تعالى ويجتمع له عند الظراء ثلاث نعم نعمة تكفير السيئات ونعمة حصول مرتبة الصبر التي هي اعلى من ذلك ونعمة سهولة الضراء عليه ادي ثلاثة ذكر الشيخ منها ثلاثة لانها من ثمرات الايمان وعمر رضي الله عنه يقول اني لتصيبني المصيبة فاحمد الله خمس مرات احفظوها الان يقول تصيبني المصيبة فاحمد الله خمس مرات. كيف يحمد الله عز وجل خمس مرات اولا لانها لم تكن في ديني وكانت في دنياي في جسمي في ثوبي في بدني في زعل زوجتي في اه عدم سمعه كلام ابني في جاري الى اخره انها لم تكن في ديني وكانت في دنياي سانيها انها لم تكن اعظم من ذلك انسان يتأمل اذا حصل له حادث وما صار فيه شيء حتى العوام يقولون الحمد لله جت في الحديدة ما هو فيك يذكرونك بان البلاء كان يمكن ان يكون اعظم من ذلك طيب لو اصيب شخص احمد الله ان باقي عيالك ما كان معك طيب لو اصيبوا كلهم احمدي الله عز وجل انها لم تكن اعظم من ذلك فتكون انت ايضا معهم وما تدري ان ذريتك ربما تنقطع بذلك مثلا الى اخره هذي قضية مهمة ثم لما يعلم مما يترتب على هذا الذنب من تكفير للسيئات وما رزق من الصبر وما رزق من الصبر وما وجد من سهولة الظراء ومرورها عليه ولذلك سبحانه وتعالى لطيف من اسمائه اللطيف وهو اللطيف الخبير. يقول يوسف عليه السلام الذي ابتلي بابتلاءات عجيبة من اقرب الناس اليه من اخوانه الذين يتوقع منهم ان يراعوه وان يرعوه من بيت قام بخدمتهم كالابن كان يتوقع انهم يعاملونه معاملة الابن فسجنوه هذا الذي كان يتوقع ومع هذا قال في اخر كلامه كما في اا سورة يوسف قال ان ربي لطيف لما يشاء من معاني لطفه جل وعلا في مشيئته انه سبحانه اذا ابتلى عبده لطف به فانزل على قلبه بردا وسلاما وانا اقول لكم شيء رأيته بام عين رأيت رجل اصيب قدمه شظية وبقنبلة ارضية لا اذكره الان يعني احدهما ذكره قطعت رجله من تحت مفصل الركبة ثم اصيب بالغرغرين ووصل وصلت الغرغرينة الى ما فوق الركبة وجيء به واذا بالطبيب يقرر لا بد من قطع قدمه مباشرة من اسفل الحوض. والا فان الغرغرينا ربما يتمدد ويصل الى القلب وهذا الرجل ليس على لسانه الا الذكر هذا رأيت بأم عين لو قال لي شخص اخر لربما اني انا اقول يعني حكاية والغريب والعجيب انه لما جيء به اتصلوا على طبيب التخدير قالوا الطبيب التخدير مسافر. وهذا المستشفى الهلال الاحمر السعودي ما كان فيه الا طبيب تخدير واحد. والاطباء الموجودين ما يعرفون كيف يستخدمون التخدير ويخافون فقرر مدير المستشفى بعد مشورته قال نسوي لك عملية جراحية بدون تخدير انت موافق؟ قال موافق والله يا اخوة من اغرب ما رأيت من القصص وادخلوه الى غرفة العمليات وانا دخلت معه بحكم اني كنت شاهد ان الرجل وافق على العملية ها وكنت انا ايضا يعني مسؤول في المستشفى ومدير المستشفى ايضا طبيب دخل والطبيب الجراح دخل حطوا عليه شوية هذا اللي يسمى كحول المثلية عساس يخفف الالم الجلد لكن وين يخفف انا قلت هذا الرجل بيصرخ هذا الرجل ها بيبكي هذا الرجل يبكي يقطع الذكر قال له الدكتور وخر وجهك من ناك قال له لا الا مصر يطالع جابوا المنشار الطبي وينشر والاطباء حوله وانا بعيد شوي. والله يا اخوة اني اغمي علي وهو ما ادري ايش صار لما افاق ها لما افاقوا انا امي يعني انا واقف لما افاقوني قلت ايش صار بالرجل؟ قال قطعنا رجله لما وصلنا الى العظم واغمي عليه. فكملنا العملية وهم قوموا عليه يا اخواني انسان ينبغي ان يدرك ان الله لطيف لما يشاء كيف انزل على قلب هذا الرجل من الصبر ما لم ينزل على قلبي انا لان لست باهل البلاء ماني مبتلى فلم يرزقني ما رزقه ولذلك ينبغي ان ننتبه لهذه القضية الثمرة العظيمة من ثمار الايمان قال رحمه الله ونعمة سهوله الضراء عليه لانه متى عرف حصول الاجر والثواب والتمرن على الصبر هذا تدريب لابد للانسان يدرب نفسي على الصبر يدرب نفسه على الحلم يدرب نفسه على التعلم يدرب نفسه على ترك الغضب اه كان اه احد مشايخنا يقول اه كنت غظوبا هو يقول في ايام طلبي للعلم كنت غظوبا يقول فحد مشايخي قال اجلس جنبي يقول كل ما شافني اغضب يقول يمسك اذني ويقرصني كلمة شوفني افضل بيقول يقول لين تبرست فصرت لا اعرف الغضب نهائيا. من شان يحتاج الى التمرس يحتاج الى تمرس اذكر رجل كان ايضا غضوبا فقال لاولاده سووا اشياء في البيت خلوني اتدرب على ترك الغضب وقاموا يسوون فيه مقالب يوم يومين ثلاثة اربعة ويعرف انه مقالة ويتحمل ويتحمل ويتحمل الى ان تدرب صار حليم انشرح النبي صلى الله عليه وسلم يقول العلم بالتعلم والحلم بالتحلم يقول رحمه الله لانه متى عرف حصول الاجر والثواب والتمرن على الصبر هانت عليه وطأة المصيبة وخف عليه حملها ومنها اي من ثمرات ان الايمان يقطع الشكوك التي تعرض لكثير من الناس فتضر به. يا الله الوساوس والشبهات والشكوك التي تعتري الخيالات والمعقولات سواء في الدليل او في المدلولات او في الامور الثابتة يرد على من؟ يرد على ظعاف الايمان. ولهذا ما رأيت ما رأيت وقد درست على اكثر من عشرين ومئة عالم ما رأيت عالما موسوسا انما رأينا الموسوسين من ينتسب الى العلم ولم يبلغ مرتبة العلم نجد فيه وجدت فيه من هو موسوس ولذلك ينبغي للانسان ان يدرك ان كمال الايمان يؤدي الى رسوخ الايمان. فيبعد عن قلب الانسان الوساوس والشكوك قال رحمه الله ان الايمان يقطع الشكوك التي تعرض لكثير من الناس فتضر بدينهم قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي دفع الايمان الصحيح الذي معهم الريب والشك الموجود. وازاله في الكلية وقاوم الشكوك التي تلقيها شياطين الانس والجن والنفوس الامارة بالسوء. فليس لهذه العلل المهلكة دواء الا لا تحقيق الايمان ولذلك اي انسان يقول لك والله عندي وسوسة في البول عندي وسوسة في الصلاة قل له تعال فمن وجد ذلك فليقل امنت بالله ولينتهي وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني تأمل هذا العلم العظيم فليقل امنت بالله ليش؟ لان التذكير النفسي بالايمان بالله يذهب هذا المعنى يذهب هذا السؤال يزيله كغبرة ازالتها قطرة من السماء ولذلك ينبغي للانسان العاقل اول ما ترد عليه الشكوى يقول امنت بالله فهو الاول والاخ كيف يرد اصلا كلمة من خلقه وهو خالق؟ انما يرد كلمة خلقها للمخلوق ولذلك قال عليه الصلاة والسلام فليقل امنت بالله ولينتهي. ينتهي بايش بالعلم يدحضه بالعلم يرده بالعلم وليتعوذ بالله من الشيطان. قال رحمه الله فذكر صلى الله عليه وسلم هذا الدواء النافع لهذا الداء المهلك وهو ثلاثة اشياء اولا الانتهاء عن هذه الوساوس الشيطانية لان الانسان اذا آآ استمر واستمرأ واستجره والشيطان بوساوسه لن اي الشيطان مثل الصياد الماهر يقط قطعة اه حب او كمية حب ثم كمية حب ثم كمية حب حتى يأتي الطير ويقع في الفخذ هذا الذي يفعله ابليس وهو صياد له خبرة اكثر من كم نقول الف ولا عشرة الاف سنة؟ الله اعلم خبرته تتعدى الاف السنين عنده خبرة لا تستهين به ما يمكن ان يعصم تعصم نفسك منه الا باللجئ الى الله عز وجل. ثم بتحقيق الايمان يقول الانتهاء عن هذه الوساوس الشيطانية والاستعاذة من شر من القاها وشبه بها ليضل بها العباد. هذه الثانية. الثالث والاعتصام بعصمة الايمان الذي من اعتصم به كان من الامنين وذلك لان الباطل يتضح بطلانه بامور كثيرة اعظمها العلم انه مناف للحق وكل ما ناقض الحق فهو باطل فماذا بعد الحق الا الظلام قال ومنها اي من ثورات الايمان ان الايمان ملجأ المؤمنين في كل ما يلم بهم من سرور وحزن وخوف وامن وطاعة ومعصية وغير ذلك من الامور التي لابد لكل احد منها فعند المحا والسرور يلجأون الى الايمان فيحمدون الله ويثنون عليه ويستعملون النعم فيما يحب المنعم وعند المكاره طبعا المنعم صفة من صفات الله وليس اسما كما ظنه بعض اهل العلم وعند المكاره والاحزان يلجأون الى الايمان من جهات عديدة يتسلون بايمانهم وحلاوته ويتسلون بما يترتب على ذلك من الثواب. ويقابلون الاحزان والقلق براحة القلب والرجوع الى الحياة الطيبة المقاومة للاحزان والاتراح ويلجأون الى الايمان عند الخوف فيطمئنون اليه. ويزيدهم ايمانا وثباتا. وقوة وشجاعة ويضمحل الخوف الذي اصابه كما قال تعالى عن خيار الخلق الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله الايات من سورة ال عمران يقول الشيخ لقد محل الخوف من قلوب هؤلاء الاخيار وخلفه قوة الايمان وحلاوته وقوة التوكل على الله والثقة بوعده المؤمن اذا اردت ان تعرف ان فلان او نفسك ان ايمانك تام انظر الى حالك. اذا كنت في السراء وفي الضراء موافقا للشرع والا فراجع نفسك قال ويلجأون الى الايمان عند الامن فلا يبطرهم ولا يحدث لهم الكبرياء بل يتواضعون ويعلمون انه من الله ومن فضله وتيسيره فيشكرون الذي انعم بالسبب والمسبب الامن واسبابه ويعلمون انه اذا حصل لهم ظفر بالاعداء وعجز انه بحول الله وقوته وفضله لا بحولهم ويلجأون الى الايمان عند الطاعة والتوفيق للاعمال الصالحة فيعترفون بنعمة الله عليهم بها وان نعمتهم عليهم فيها اعظم من نعم العافية والرزق وكذلك يحرصون على تكميلها وعمل كل سبب لقبولها وعدم ردها ونقصها. ويسألون الذي تفضل عليهم بالتوفيق لها ان يتم عليهم نعمته بقبولها. والذي تفضل عليهم بحصول اصلها ان يتمم لهم منها ما انتقصوا ويلجأون الى الايمان اذا ابتلوا بشيء من المعاصي بالمبادرة الى التوبة منها وعمل ما يقدرون عليه من الحسنات لجبر نقصها. قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان فاذا هم مبصرون وقال صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن ومثل الايمان كالفرس المربوط في اخرته يجول ما يجول ثم يعود الى اخيته والله هذا مثل عظيم اه بغض النظر عن صحة هذا الحديث او ضعفه لله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون يعني الكفار ينقسمون الى قسمين ظال ومظي ظال في نفسه مضل في نفسه ولغيره. ولذلك هناك فيهم شر وفيهم الشر في كافر وفي كفار فان بعض اهل العلم تكلم في اسناده لكنه مثل عظيم المؤمن عنده مرتكز يرتكز اليه وهو الايمان. فلو حصل منه شرود او ابتعاد عن اصل الرحى فانه يعود اليه باوبة وتوبة وصلاح عمل ومبادرة ومسارعة قال رحمه الله كذلك المؤمن يجول ما يجول في الغفلة والتجرؤ على بعض الاثام ثم يعود سريعا الى الايمان الذي بنى عليه اموره كلها فالمؤمنون في جميع تقلباتهم وتصرفاتهم ملجاهم الى الايمان ومفزعهم الى تحقيقه ودفع ما ينافيه ويضاده وذلك من فضل الله عليه ومنه ومنها اي من ثمرات الايمان ان الايمان الصحيح يمنع العبد من الوقوع في الموبقات المهلكة اي والله فالايمان الصحيح حاجز عظيم مذكر كبير قال كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه من الحليب ما معنى هذا الكلام معناه انه لو كان مؤمنا الايمان الصحيح لمنعه وحجز ايمانه عن هذا الفعل. فلما فعل هذا الفعل منا وعلم هو المشركين انه كان ضعيف الايمان انه كان ضعيف الايمان اذ لو كان قوي الايمان لعلم ان نظر الله اليه فكيف يشرب الخمر او كيف يسرق او كيف يفعل الفواحش قال ومن وقعت منه فانه لضعف ايمانه. وذهاب نوره يعني يصبح عنده الايمان خافت ما يستطيع ان يفرق بين ما هو صواب وبين ما هو يعني قبيح عليه حساب. قال ومن وقعت منه فانه لضعف ايمانه وذهاب نوره وزوال الحياء ممن يراه حيث نهاه وهذا معروف مشاح. يرحمك الله. ولهذا كانوا يقولون ان من يراقب الله في الخلوات فليعلم انه مؤمن قد وصل الاعالي من الدرجات والايمان الصادق الصحيح يصحبه الحياء من الله والحب له. والرجاء القوي لثوابه والخوف من عقابه والنور الذي ينافي الظلمة وهذه الامور التي هي من مكملات الايمان لا ريب انها تأمر صاحبها بكل خير وتزجره هو عن كل قبيح فاخبر ان الايمان اذا صحبه سبحان الله اذكر قصة وادري اين قرأتها ان رجلا كان يحسن الى امه وهي مجنونة فقال له بعض الناس انت تحسن اليه هذا الاحسان وهي مجنونة لا تعقل لا تعرف انت من فلماذا لا تأمر بعظ غلمانك وخدمك يحسنون اليهم؟ خلاص فيقول لكن الله يعلم هذه هي القضية قضية بين تعاملاتنا تعاملات السلف تعامل مع من تعامل مع من قال فاخبر ان الايمان اذا صحبه عند وجود اسباب هذه الفواحش فان نور ايمانه يمنعه من الوقوع فيها فان النور الذي يصحب الايمان الصادق ووجود حلاوة الايمان والحياة من الله الذي هو من اعظم شعب الايمان بلا شك يمنع من لمواقعة هذه الفواحش ومنها اي من ثمرات الايمان انه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي موسى رضي الله عنه انه قال مثل المؤمن الذي يقرأ قرآن كمثل لو ترجتي طعمها طيب وريحها طيب ولترجة اختلف العلماء في تفسير الترجة فقيل هي الشمام لها رائحة طيبة وطعمها طيب وقيل غير ذلك ومثل المؤمن وقيل انه نوع من انواع البرتقال لها رائحة طيبة وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل بالتمرة طعمها طيب ولا ريح له وهؤلاء القسمة. نعم. التوم وطعمها حلوة ولا رائحة. نعم. لا يقرأ القرآن كمثل تمرة طعمها طيب ولا ريح لها هذه رواية البخاري ومسلم وهؤلاء القسمان هم خير الخليقة فان الناس اربعة اقسام يا اخوة كل واحد منا ينظر نفسه اين هو نريد العمد الاول خير في نفسه متعد خيره الى غيره وهو خير الاقسام فهذا المؤمن الذي قرأ القرآن وتعلم علوم الدين فهو نافع لنفسه متعد نفعه الى غيره مبارك اينما كان كما قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت نسأل الله ان يجعلنا واياكم مباركين اينما نكون من معاني المبارك فلان المبارك ما معنى مبارك؟ اي انه حيثما حل وجد المحل بركته سبحان الله لان الله جعله مباركا. والثاني طيب في نفسه صاحب خير. وهو المؤمن الذي ليس عنده من العلم ما يعود به على غيره فهذان القسمان هما خير الخليقة والخير الذي فيهم عائد الى ما معهم من الايمان القاصر والمتعدي نفعه الى الغير بحسب احوال المؤمنين والقسم الثالث من هو عادم للخير ولكنه لا يتعدى ضرره الى غيره والرابع من هو صاحب شر على نفسه وعلى غيره فهذا شر الاقسام. قال الله تعالى الذين كفروا وصدوا عن كل كفار اثيم قال وشبيه وشبيه بهذا المعنى. قوله صلى الله عليه وسلم. المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. ففسر المؤمن القوي بمن في نفسه خير ونفعه للغير خير قال فقسم صلى الله عليه وسلم المؤمنين قسمين. قسم قوي في عملي وقوة ايماني وفي نفعي لغيري. وقسم ضعيف في هذه الاشياء. ومع ذلك ففي كل من القسمين خير لان الايمان واثاره كله خير لان الايمان واثار لان الايمان واثاره كله خير. وان تفاوت المؤمنون في هذا الخير بهذا ختم المصنف ثمرات الايمان وختم الكتاب بهذه الخاتمة التي نسأل الله ان يرزقنا واياكم العمل بها قال رحمه الله الخاتمة فتبين مما تقدم ان هذه الشجرة المباركة شجرة الايمان ابرك الاشجار وانفعها وادومها وان عروقها واصولها وقواعدها الايمان وعلومه ومعارفه وساقها وافنانها وشرائع الاسلام وساقها وافنانها شرائع الاسلام والاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة المؤيدة والمقرونة بالاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وان ثمارها وجناها الدائم المستمر السمت الحسن والهدي الصالح والخلق الحسن واللهج بذكر الله وشكره والثناء عليه. والنفع لعباد الله بحسب القدرة نفع العلم والنصح ونفع الجاه والبدن ونفع المال وجميع طرق النفع وحقيقة ذلك كله القيام بحقوق الله وحقوق خلقه وان هذه الشجرة في قلوب المؤمنين متفاوتة تفاوتا عظيما بحسب ما قام بهم واتصفوا به من هذه الصفات وان منازلهم في الاخرة تابعة لهذا كله وان الفضل في ذلك كله لله وحده والمنة كلها له سبحانه بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين الايمان منة من الله جل وعلا والله لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا والله لولا الله ما عرفنا السنة لا ينبغي الانسان ان يغتر بحالي بل يقول هذا من فضل الله علينا قال رحمه الله وقال اهل الجنة بعدما دخلوها نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها. وتبوأوا منازلها معترفين بفضل ربهم عظيم. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا هدانا الله. لقد جاءت رسل بالحق ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون قال رحمه الله فجمع في هذه الاية بين الاخبار باعترافهم وثنائهم على الله بنعمه وفضله حيث وصلوا الى هذه المنازل العالية وبين ذكر السبب الذي اوصلهم الى ذلك بمنة الله عليهم به. وهو العمل الصالح الذي هو الايمان واعماله. فنسأل الله قال تعالى ليمن علينا بالايمان الصادق وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما قال قال ذلك وكتبه العبد الفقير الى الله عبدالرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي رحمه الله وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين قال حرر في الشام من شهر ذي الحجة سنة اربع وسبعين وثلاث مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. والحمد لله رب العالمين. ونحمد الله عز وجل على ان اتم علينا وعليكم قراءة هذه الرسالة المباركة في ديوان اخينا شيبان الهاجري بارك الله فيه وفي اهله وذريته وبارك الله فيكم وفي ذرياتكم وعالملتقى ان شاء الله مع سلسلة جديدة ودروس جديدة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات